أخبار
اعلام اسرائيلي: إيران فشلت في اختبار الصواريخ والمسيّرات
أكد تحليل لصحيفة جيروزاليم بوست أن إسرائيل استخلصت دروساً استراتيجية وتكنولوجية من الحرب مع إيران في حزيران 2025، والتي استمرت 12 يومًا وأسفرت عن تدمير عدد كبير من منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، ما أعاق قدرة طهران على شنّ هجمات واسعة النطاق.
وأشار التحليل إلى أن إيران أطلقت نحو 550 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل بين 13 و24 حزيران، معظمها في الأيام الأولى للنزاع، لكن الهجوم الإسرائيلي المباغت قلّص وتيرة الضربات الإيرانية، نتيجة استهداف منصات الإطلاق في العمق الإيراني.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الدفاع الإسرائيلية أعلنت في 17 تموز عن توقيع عقد جديد لتسريع شراء منظومات "آرو" (Arrow) الاعتراضية، والتي أثبتت فاعليتها خلال ما سُمّيت بـ"حرب سيوف الحديد"، ولا سيما في عملية "الأسد الصاعد"، إذ بلغت نسبة اعتراض الطائرات المسيّرة الإيرانية 99%، بينما وصلت نسبة اعتراض الصواريخ الباليستية إلى 86%، في حين تسببت الصواريخ المتفلتة بمقتل نحو 30 شخصًا وإصابة آلاف آخرين.
وأوضح التقرير أن هذه النتائج تعكس استثمارًا إسرائيليًا امتدّ لأربعة عقود في تطوير منظومات دفاع جوي متقدمة، بدءًا من التصدي لصواريخ سكود في تسعينيات القرن الماضي، وصولًا إلى "القبة الحديدية"، و"العصا السحرية"، ومنظومات "آرو 2 و3".
وسلط التحليل الضوء على الدور الحاسم لسلاح الجو الإسرائيلي، الذي نفذ عشرات الغارات على منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، بينها مواقع في العاصمة طهران، باستخدام طائرات مزوّدة بأنظمة دفاع ذاتي متطورة من إنتاج شركة "إلبيت سيستمز"، ما ساعد في تقليص الخسائر.
كما اعتبر التحليل أن الحرب شكّلت اختبارًا مزدوجًا لقدرات إسرائيل التكنولوجية من جهة، ولتحليل النموذج الحربي الإيراني من جهة ثانية، خاصة في ما يتعلق بأسلوب "الوكلاء"، والطائرات المسيّرة، وصواريخ كروز.
وأشار إلى أن التجربة الإسرائيلية في مواجهة الحوثيين و"حزب الله" ساهمت في بناء خبرات ميدانية استُثمرت خلال الحرب الأخيرة، كما بيّن أن الأسلحة الإيرانية رغم كثافتها تفتقر إلى القدرة الحاسمة في وجه أنظمة الدفاع الحديثة.
وحذّرت الصحيفة من استمرار إيران في تحسين مدى ودقة صواريخها، لكنها رأت أن تفوّق إسرائيل التقني أثبت أن هذه الترسانة لا تكفي لتحقيق انتصار حاسم. كما شككت في القدرات الإيرانية المرتبطة بـ"الصواريخ الفرط صوتية"، مؤكدة أن طهران لا تملك بعد تكنولوجيا المناورة الجوية اللازمة لجعل هذه الأسلحة فعالة.
وختم التحليل بالقول إن "إيران لم تتعلم الدرس بعد"، وتواصل الاعتماد على منظومات لا تستطيع حسم الحروب بمفردها.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :
مقالات أخرى من تصنيف : سياسة وخفايا
