كشف تحقيق حديث لمشروع الشفافية التقنية (TTP) عن بيع وتهريب أسلحة، بينها أسلحة أميركية الصنع، عبر منصّتي "إكس" التابعة لإيلون ماسك و"واتس آب" المملوكة لشركة ميتا، في خرق واضح لسياسات المنصتين المتعلقة بمكافحة الاتجار بالأسلحة.
وأشار التحقيق إلى فشل الشركتين في تطبيق سياساتهما، بما يقوّض مصالح الأمن القومي الأميركي. ولفت إلى وجود ١٣٠ حساباً على "إكس" في اليمن تُعلن بيع أسلحة، منها بنادق عالية القدرة، وقاذفات قنابل يدوية، وأسلحة أخرى. وتبيّن أن أكثر من نصف هذه الحسابات تتركّز في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وقد عبّرت عدة حسابات منها عن ولائها للحوثيين ورفعت شعاراتهم بشكل بارز
وتضمّنت بعض المعروضات أسلحة أميركية الصنع تحمل شعار "ملكية الحكومة الأميركية"، وأخرى بشعار "ناتو"، بحسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست". ورغم أن الحسابات لم تُحدّد مصدر هذه الأسلحة، إلا أن التحقيق أشار إلى أنّ هذه العناصر لطالما أثارت القلق، لا سيما بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، حيث تُركت كميات كبيرة من الأسلحة الأميركية التي تسربت إلى السوق السوداء العالمية، ويُرجّح أن يتم بيعها لتمويل أنشطة الحوثيين، الذين يُشكّلون تهديداً لاستقرار المنطقة.
ولفت التحقيق إلى استمرار نشاط هذه التجارة بشكل علني عبر "إكس"، حيث عرضت حسابات بنادق عسكرية وقاذفات صواريخ للبيع، مع ظهور إعلانات ترويجية أسفل بعض المنشورات، ما زاد من المخاوف بشأن تهاون المنصة في مراقبة هذا النوع من المحتوى.
وتمكّن مشروع الشفافية التقنية من تحديد أكثر من ٥٠ حساباً تجارياً، كان بعضها يستخدم خدمات مدفوعة على "إكس"، بما في ذلك ميزات الفيديو الموسعة لمشتركي "إكس بريميم". وظهر في أحد المقاطع شخص يفتح علبة رشاش خفيف من نوع "M249 SAW" يُستخدم في الجيش الأميركي، ما ساهم في طمس الخط الفاصل بين النشاط التجاري المشروع والاتجار غير الشرعي بالأسلحة.
وكشف التحقيق أيضاً أن عدداً من تجار السلاح ربطوا حساباتهم على "واتس آب" بملفات تعريف على "إنستغرام" و"فيسبوك"، ما يُمثّل خرقاً إضافياً لسياسات ميتا التي تحظر بيع الأسلحة النارية، ورغم ذلك، استمرت هذه الحسابات في العمل علناً لأشهر، وربما لفترة أطول.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي