كتب نسيم بو سمرا
بغض النظر عن رأينا بالعدالة الدولية، والتي نعتبرها انتقائية، تخدم مشاريع الغرب ومصالحه الاقتصادية، ولكن صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بمذكرة توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، هو حدث تاريخي، نظرا لتداعياته على المستوى السياسي، لا العسكري، اذ ان ما شهده العالم من إجرام ومجازر وابادة جماعية غير مسبوقة والتي تخطت بأشواط ما يسمى بال "هولوكوست"؛ وثقته أعلى مرجعية قضائية في العالم، وما بعد القرار ليس كما قبله(بغض النظر ما اذا كان سيتم سوق المجرمين الى قوس العدالة)، اذ ان النظرة لدولة الكيان المحتل وشعبه وحكومته، لدى شعوب العالم ستختلف، ولن تنفع بعدها اي حملة تسويق كما كان يحصل منذ العام ١٩٤٨، لاعادة عقارب الساعة الى الوراء بتبييض صفحة الجزار(سقطت نظرية الدولة الديمقراطية والوجه الجميل، لصالح الدولة الارهابية والعنصرية والنظام الفاشي والتطهير العرقي).
غير ان ثقتنا كانت لتزداد بالمحكمة، لو استكمل قرارها باصدار مذكرة توقيف بحق جو بايدن، لأن هذا الرئيس بالذات وادارته، مجرم، زود مجرمين بالسلاح الاميركي الفتاك والمحرم دوليا، يقتل به العدو قادة مقا.ومتنا وعناصر جيشنا وشعبنا الأعزل.
وربطا بذلك، بات واضحا الحنق الاsر.ا..ئيلي على مشروع التسوية في لبنان وبخاصة انه صودف تبلّغ نتنياهو قرار مذكرة الاعتقال بحقه، فيما كان مجتمعاً مع هوكشتاين، الأمر الذي فسر ازدياد حالة غضب آلة القتل العسكرية لجيش العدو، عبر تصعيد العمليات والغارات في لبنان، وارتكاب المجازر بحق شعبنا في البقاع والضاحية.
لم تفلت من العدالة الارضية، ولن تفلت من العقاب الالهي، الذي تنفذه الم.قا.و.مة بك وبجيشك الجبان والضعيف.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :