التسوية في لبنان: هل يعطلها نتنياهو كما فعل في غزة؟

التسوية في لبنان: هل يعطلها نتنياهو كما فعل في غزة؟

 

Telegram

 

د. ليلى نقولا


‏-   حذر  لبناني "مشروع جداً" من المبالغة في التفاؤل بسبب الخشية أن يقوم نتنياهو بما قام به خلال حرب غزة من تضييع كل فرص الحلً واتهام حماس بذلك، أو كما فعل في أيلول الماضي مع لبنان.
‏----
‏لكن، تختلف الأجواء حالياً عما حصل في غزة ما يعطي أملاً (ولو حذر جداً)، وذلك من النواحي التالية:
‏1- المعطى الجديد هو موقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب: 
‏قالت هيئة البث الإسرائيلية عن لقاء دريمر  بترامب: "أعطى ترامب الضوء الأخضر رسمياً لمواصلة محاولة التوصل إلى تسوية حول لبنان". و أضافت إن ترامب قال لدريمر "أريدك أن تتوصل إلى اتفاق بشأن لبنان.. ليس لدي أي اعتراضات على المخطط الحالي".
‏2- حاجة نتنياهو للبقاء في السلطة والتهرب من المحاكمة  عبر إطالة أمد الحرب:
‏تتحقق له من خلال إطالة أمد الحرب في غزة، خاصة أن استطلاعات الرأي حول حرب لبنان لا تعطي أرجحية شعبية لاستمرارها، بعكس حرب غزة التي بقيت استطلاعات الرأي في الداخل الاسرائيلي مؤيدة لاطالة أمد الحرب وبشكل مرتفع.
‏3- الميدان:
‏رغم التفوق الجوّي الاسرائيلي (الذي لا يحسم معركة) ما زالت قوة حزب الله البرّية قوية جداً ما يجعل من المغامرة الاسرائيلية البرية في لبنان مكلفة جداً، بينما ما يتكبده الاسرائيلي في غزة حالياً من خسائر لا يقارن بالخسائر في لبنان.
‏4- بحسب يديعوت أحرونوت" "القيادة العسكرية في إسرائيل تعتبر أن الجيش أنهى “المهمة” التي حددتها القيادة السياسية في جنوب لبنان، وبات يسعى إلى “الحفاظ على إنجازاته العسكرية”، وسط ترقب للتوصل إلى "حل في لبنان تجنبه الغرق في الوحل اللبناني".
‏5- يريد الاسرائيليون البقاء عسكرياً في غزة والسيطرة الأمنية على المعابر، ولكنهم يدركون أن هذا متعذر في لبنان بعد تكبيدهم خسائر كبرى في الميدان وعدم قدرتهم على احتلال الارض والوصول الى الليطاني كما هددوا.
‏6- بوادر قبول الاسرائيليين بتسوية في لبنان، هي صمت اليمين المتشدد عليها... بينما ما زال اليمين المتشدد يرفض التسوية في غزة لغاية الآن ويرفضون الانسحاب من غزة. ( سياسة نتنياهو في توزيع الادوار).
‏7- اليوم التالي لبنانياً واضح ومتوافق عليه بين جميع الاطراف بالرغم من الضغوط التي تقوم بها اسرائيل لتحسين الشروط لصالحها، بينما هناك هوّة بين ما تريده اسرائيل وما تقبل به حماس في غزة.
‏*****بكل الأحوال:
‏ - بحال كان الاسرائيلي يراوغ كما فعل في غزة،  أو في حال فرض شروط تعجيزية تمس بسيادة لبنان، لكي يتهم لبنان بالرفض:
‏-  حزب الله كان قد توعد بالقتال لفترة طويلة، وأنه مستعد لها، ولن يقبل بأي شرط يمسّ بسيادة لبنان، حتى لو كان يعني إطالة أمد الحرب ومزيداً من التوحش الاسرائيلي والتدمير...
‏- القرار اللبناني موحد على الحفاظ على سيادة لبنان، لأن كلفة المواجهة – مهما عظمت- تبقى أقل من ثمن الاستسلام للشروط الاسرائيلية والتخلي عن سيادة لبنان.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram