تتشعب التكهنات في دائرة المتن الشمالي الانتخابية، مع تداول أنباء حول توجه محتمل للثنائي الشيعي لتوجيه كامل الأصوات التفضيلية الشيعية نحو نائب رئيس مجلس النواب إلياس أبو صعب، في خطوة قد تؤثر بشكل كبير على موازين القوى المحلية.
وفي خضم هذا الجدل، يبرز موقف الرئيس السابق إميل لحود، الذي يُبدي مقربون منه استغرابهم من هذا التوجه، خاصة أن النائب ميشال المر، حفيد الرئيس لحود، يمثل الامتداد السياسي الطبيعي لعائلتي المر ولحود معًا. ويؤكد المطلعون أن الثنائي الشيعي يدرك عمق هذه العلاقة، ولم يُفاتح الرئيس لحود بأي توجه مخالف لها.
ويُضيف مصدر مقرب من الحزب السوري القومي الاجتماعي بُعداً جديداً للمعادلة، مؤكداً أن "التحالف الطبيعي للحزب يتم مع النائب ميشال المر"، وذلك في إطار العلاقة المتجذرة بين الحزب وعائلة المر. ولا يُخفي مقرّبو لحود أن اتصالات جارية حاليًا لتعزيز هذا التحالف، حيث تربط الرئيس لحود علاقة وثيقة مع القومي - الروشة، في حين يتمتع أبو صعب بعلاقة متينة مع القومي - حردان.
ويُذكر في هذا الإطار أن الأصوات الشيعية في المتن لا تتجاوز 1700 ناخب، تم توزعها سابقًا بين مرشحين عدة، حيث حصل المر على 600 صوت، في مؤشر على علاقته المباشرة بعدد كبير من الناخبين الشيعة.
هذه المعطيات تطرح سؤالًا حول جدية أي تحول في تحالفات الثنائي الشيعي، خاصة أن التخلي عن شراكة استراتيجية مع عائلة راسخة مثل آل المر ولحود، لصالح تحالفات آنية، قد يكون مغامرة يصعب تبريرها، رغم الدور البارز الذي يلعبه أبو صعب على مستوى العمل النيابي, والعلاقة الوثيقة مع الرئيس بري.
تبقى الدائرة أمام أسابيع حاسمة، قد تكشف إن كانت التحالفات التقليدية قادرة على الصمود، أم أن مفاجآت التفضيلات ستقلب المعركة الانتخابية رأسًا على عقب.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :