قراءة في أرقام الشوف - عاليه... هؤلاء الأوفر حظاً

قراءة في أرقام الشوف - عاليه... هؤلاء الأوفر حظاً

 

Telegram

 

بسبع لوائح تتحضّر دائرة جبل لبنان الرابعة للاستحقاق الانتخابي، وعلى مسافة شهر تقريباً تنشط ماكينات الأحزاب بشكل خاصّ لضمان الحفاظ على الحواصل التي نالتها في انتخابات 2018، بالحدّ الأدنى، مع سعي حثيث لزيادة هذه الحواصل.

وسط المنافسة الحزبية الحامية، تتّجه الأنظار إلى ما يُعرف بلوائح "المجتمع المدني"، التي تعوّل على نقمة شعبية وحالة اعتراضية تزايدت بعد 17 تشرين، من أجل إحداث خرق وإيصال مرشّحين من صفوفها.

ولكن، هل من حظوظ فعلاً لمن يصنّفون أنفسهم في خانة التغيير أو البديل؟ سيّما وأنهم لم ينجحوا بالتوحّد بالحدّ الأدنى في لائحة متماسكة، تمكّنهم من مواجهة اللائحتين الحزبيّتين.

في الشوف - عاليه، يتنافس المرشّحون على 13 مقعدا:

-8 في الشوف موزّعة على ثلاثة مقاعد مارونية، مقعدان درزيان، مقعدان سنّيان، مقعد كاثوليكي
- 5 في عاليه تتوزّع على مقعدين لكل من الموارنة والدروز، ومقعد ارثوذكسي.

في انتخابات 2018، اقترع 173320 من أصل 343844 ناخبٍ، توزّعت أصواتهم على ست لوائح متنافسة.

لائحة المصالحة، التي ضمّت تحالف الإشتراكي - القوات - المستقبل حصدت 9 مقاعد، فيما فازت لائحة ضمانة الجبل التي تشكّلت من تحالف التيار الوطني الحرّ- الديمقراطي اللبناني - الحزب السوري القومي الاجتماعي بأربع مقاعد، أمّا لائحة الوحدة الوطنية التي ترأسها رئيس "الحزب التوحيد العربي" وئام وهاب فلم تتمكّن من كسر حاجز الحاصل. وكذلك الأمر بالنسبة لثلاث لوائح من المجتمع المدني.

في معركة 2022 الانتخابية، طرأ عدد من المتغيّرات قد تؤثر في المشهد ككل، لعلّ أبرزها غياب "تيار المستقبل" وهو الحليف الأساسي للاشتراكي والذي يملك قوّة تجيير كبيرة سيما في ساحل الشوف. بالإضافة إلى ذلك، نجحت قوى 8 آذار بالتوحّد في لائحة مشتركة مع "التيار الوطني الحرّ"، بخلاف الانتخابات السابقة، أمّا على خطّ المجتمع المدني فهناك تعويل على حصول خرق في أحد المقاعد على الأقلّ.

في المعطيات، تفيد مصادر لموقعنا بأن "لائحة الشراكة والإرادة"، التي تضمّ تحالف الإشتراكي - القوّات تضمن 7 حواصل وتعمل على الثامن. البارز في هذا الاستحقاق، هو المعركة القاسية في قلب البيت الدرزي، فالاشتراكي الذي وزّع اصواته عام 2018 على مرشّحي اللائحة، ينطلق من حسابات مختلفة هذه المرّة مع خشية سقوط النائب مروان حمادة.

"لائحة الجبل"، أي تحالف التيار- الديمقراطي اللبناني - وهاب، تضمن 5 حواصل وفق المعطيات، وتعمل للحصول على السادس. ومع ضمان فوزها بمقعدين أحدهما درزي والآخر ماروني في عاليه، تتجه الأنظار إلى الشوف، حيث يبدو الفوز بمقعدين ماروني وكاثوليكي مضموناً، ليضاف إليهم مقعد درزيّ بحال فوز وهاب وإلا فإن شاغل المقعد الثالث سيكون مارونياً.

لوائح المجتمع المدني المتنافسة مع الأحزاب وفيما بينها، هي "الجبل ينتفض، توحدنا للتغيير، سيادة وطن، صوتك ثورة، قادرين"، لا تبدو فرصها كبيرة بالخرق، مع العلم أن متابعين للواقع الانتحابي في المنطقة لا يستبعدون وصول مرشح من صفوف هذه اللوائح، على الأرجح مارونيّ. ولكنّ الصراع الكبير الذي يدور بين لوائح المعارضة، والذي لا يخلو من اتهامات وحملات تخوين متبادلة قد يكون عاملاً غير مساعد على الإطلاق.

إذاً، وبانتظار يوم الفصل في الخامس عشر من أيار، لا توحي الأجواء بحصول انقلاب جذريّ في دائرة جبل لبنان الرابعة، في ظلّ التوازنات الحالية.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram