اعتبر المرشح عن المقعد العلوي في دائرة الشمال الثانية على لائحة “انتفض للسيادة…للعدالة” الدكتور حيدر ناصر أن “الطائفة العلوية لا توجه لديها سوى التوجه العروبي الاصيل ، الممزوج بالاصالة المتجذرة في هذه الارض”، مؤكداً في حوار مع “حدث أونلاين” أن هذه الطائفية ” ليست بجماعة تابعة لحزب معين ، بل تشكل الطائفة نموذجا رائعا و ديمقراطيا يحتذى ، من حيث تعدد الآراء و الاهواء السياسية”.
وفي ما يلي نص الحوار:
كيف يعرف الدكتور حيدر ناصر نفسه للناخبين؟
” ببساطة، حيدر ناصر مواطن لبناني ابن الشمال ، عملت و درست في الخارج لسنوات، لكن تبقى طرابلس نبض القلب .”
إلى أي حد يعتبر د. ناصر نفسه نموذجاً مختلفاً عن السائد، خاصة في الطائفة العلوية الكريمة؟
” كل الاخوة في الطائفة العلوية هم اخوتي و أكبر بهم و اثمن جهودهم العظيمة. في ظل الغلاء المعيشي و الازمة الاقتصادية – نحن كلنا متشابهون و كلنا أخوة و أهل عندما يتعلق الأمر بمصلحة مدينة طرابلس عموما ، و منطقة جبل محسن خصوصاً.”
يقدم ائتلاف “انتفض” الذي تشكلون جزءاً منه، خطاباً أقرب إلى ١٤ آذار إن صح التعبير. كيف يمكن تسويق هذا الخطاب، خاصة في مسألة السلاح، لدى الطائفة العلوية المعروفة التوجهات إلى حد كبير؟
” أعتقد اننا في لبنان نعيش مرحلة جديدة ، تخطت أزمة ٨ و ١٤ آذار. نحن اليوم في مرحلة تاريخية جديدة ، تتعلق بالسلطة الفاسدة و الفاسدين الذي يتموضعون في ١٤ و ٨ آذار ، و بين مواطنين أنهكهم الذل و الحرمان ، يتوقون الى دولة المواطنة و القانون . أما بما يختص بالطائفة العلوية الحبيبة ، التي لي شرف الانتماء اليها ، فاعتقد ان الطائفة العلوية لا توجه لديها سوى التوجه العروبي الاصيل ، الممزوج بالاصالة المتجذرة في هذه الارض – و تاريخ الطائفة مرصع بالعروبة و الانتماء لهذه البقعة الجغرافية، منذ عهد الامير العلوي ، سيف الدولة الحمداني ، مروراً بشيخنا صالح العلي ، وصولا الى يومنا هذا ، حيث لم يبخل العلويون ببذل الغالي و الرخيص دفاعا عن هذه الارض.
أما عن موضوع السلاح وغيره، فالطائفة العلوية ، ليست بجماعة تابعة لحزب معين ، بل تشكل الطائفة نموذجاً رائعاً و ديمقراطياً يحتذى ، من حيث تعدد الآراء و الاهواء السياسية . ”
كيف ترون تشتت المجتمع المدني واتجاهه لتشكيل لوائح متعددة في دائرة الشمال الثانية؟
” اذا صح القول ، المجتمع المدني غير مشتت: ولكن عندما ينشأ حراك سياسي جديد من الطبيعي ، و من البديهي ان يشهد في بداياته بعض التعثرات التنظيمية ، و ان يتبلور عبر الزمن و التجارب نظمهم و هيكيليتهم الخاصة.”
استطراداً كيف ترون شكل المعركة في هذه الدائرة؟
” ستكون معركة شرسة و ستشهد مفاجآت ، خاصة ان الناخب الطرابلسي قد سئم من النمطية التي اوصلت البلاد الى ما هي عليه اليوم .
ختاماً ما هي رسالتكم للناخبين واللبنانيين عموماً؟
” ببساطة و باللغة العامية ، “بدنا دولة “
دولة القانون التي يتساوى كل مواطنيها في ميزان العدل . لذلك على كل لبناني تأدية واجبه الوطني و المشاركة بالاقتراع و بكثافة، لولادة لبنان جديد متعافٍ من الفساد.”
نسخ الرابط :