الخميس يعود الحريري بطلا منقذاً على حصان الحلفاء!!!

الخميس يعود الحريري بطلا منقذاً على حصان الحلفاء!!!

 

Telegram

 

بقلم مكرم غنّام

ليست المرة الاولى التي نواجه نحن والتيار الوطني الحرّ مسألة تهميشنا في الموضوع الحكومي.وليست المرّة الأولى التي نقف نحن وإيّاهم وقفة عزّ ومبدأ.

اليوم تعود المشهدية لتمرّ أمامنا من جديد...

بمعنى آخر اليوم نحن أمام حلف رباعي جديد منمّق ومطعّم بنسختي 2005 و 2014 بدأ يرسم خطواته لإنضاج تسوية حكومية على خلفية التهدئة الايرانية -الأميركية، ويُراد لنا إمّا الرضوخ أو البقاء خارج الحكومة.

هذا الكلام لم ولن يكون مقبولا في أوساطنا السياسية نحن كحزب ديمقراطي لبناني ولا كتيار وطني حرّ..

تلوح مجدداً صيغة التحالف الرباعي الذي سارت عليه البلاد عام 2005، بعد اغتيال رفيق الحريري..لا زلت أذكر وقتها حين أدار جنبلاط محرّكاته وسار بالتسوية الداخلية على إيقاع الخروج السوري من لبنان،موعودا بإنضاج تسوية في الانتخابات النيابية على أساس قانون انتخاب مفصّل على قياس أربع جهات : حزب الله ، حركة أمل، الحزب الإشتراكي، تيار المستقبل.

منذ عام 2005،حتى اليوم، لا تمر ازمة مصيرية لبنانية، إلا وتتكرّر فيها ملامح هذه التسوية، التي بانت بعض اوجهها مرة اخرى اليوم حين وقف الثنائي الشيعي يهللون لعودة سعد الخارج منذ سنة من الحكم تحت وطأة المسرحية الهزلية التي سُمّيت ثورة وكان القصد وقتها دفن التفاهم القائم بين الرئيس ميشال عون وجبران باسيل من جهة،وبين الحريري من جهة أخرى..

لقد أدّى الانقلاب الشيعي مجدداً المتمثّل بالثنائي علينا كحلفاء مفترضين لهم إلى الذهاب نحو تسوية إعادة إنتخاب سعد الحريري لرئاسة الحكومة وتكليفه بها.وتطفو الى الواجهة ملامح هذا التحالف بنسخة منقحة، تلائم التطورات التي بدأت تفرض على لبنان ان يتكيف معها.

فانفجار المرفأ والإنتخابات الأميركية وموضوع الترسيم بدوا وكأنهم الإطار الضروري لإخراج التسوية الداخلية على ايقاع المايسترو الفرنسي، بعدما سار التفاهم الاقليمي بخطى مدروسة، منذ ان أعلن قبل اشهر عن اتفاق بين وزيري الخارجية الاميركي والفرنسي على حل ملف لبنان وتسليمه للمحور الفرنسي - التركي تحت غطاء أميركي.

سيأتي سعد،وهذا ليس بسرّ.ولكنه آت على حصان طروادة..واذا كان الثنائي لا يعرف معنى عدم الوثوق بالإغريقيين فعندها وجب عليم أن يكونوا طرواديين،وأن يدخل عليهم حصان في جنح الليل ليدمّر ما بنوه منذ الأزل...

فيا أيها الحلفاء،أو يا من إفترضتم حلفاءاً علينا ونكّستم أعلامكم في ملاعبنا مرّات ومرّات من 2005 مرورا ب- 2014 وصولا لل 2018 ومعركتي بيروت والجنوب الانتخابيتين وما بينهما من تجيير أصوات للائحة الخصم في بعبدا - عاليه تذكّروا أنكم إذا ارتضيتم بالإغريقيين فحتما ستكونون طرواديين،عندها فلتنتظروا حصانهم على غفلة وفي كل ليلة!!!

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram