فور وقوع الغارة على مدخل مستشفى الشهيد صلاح غندور في مدينة بنت جبيل، تفقد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله المكان، وجال على الجرحى، واطمأن عليهم والتقى الأهالي المتواجدين، وتابع مع إدارة المستشفى معالجة المصابين.
وفي هذا السياق، أكد النائب فضل الله أن تمادي العدو بما في ذلك استهداف مدخل مؤسسة إنسانية معروفة، هو جزء من العدوانية الإسرائيلية على بلدنا، ولن يخيفنا، وهو العدو الذي لا يتوانى عن ارتكاب المجازر في غزة واستهداف المستشفيات والأطقم الطبية.
وقال النائب فضل الله: مثل هذه الاعتداءات هي لممارسة ضغط على بلدنا وعلى أهالي المنطقة والمقاومة، ولكن ذلك لن يزيدنا إلا تمسكاً بالمقاومة ومواصلة التصدي للعدو ومساندة الشعب الفلسطيني حتى وقف المذبحة في غزة وآخر مجازرها في رفح، والاعتداء على بنت جبيل اليوم لن يعيد مستوطني الشمال أو يغير في قرار المقاومة بمواصلة عملياتها وحماية المدنيين اللبنانيين بالرد المناسب، وتكريس المعادلات، ولا خيار أمام الاحتلال إلا وقف عدوانه على غزة، ونحن في حالة حرب لها تضحياتها، ولكن نتائجها لن تكون لمصلحة العدو مهما فعل، فهو لم يتعلم من تجاربه في لبنان سواء في أيار 2000 أو تموز 2006، ولبنان سيكون المنتصر في هذه الحرب، وثمار ودماء شهدائنا تعود بالعزة والمنعة والقوة على كل البلد، لأن النتائج الكبيرة يستفيد منها الجميع، ولبنان أصبح بمصاف الدول المؤثرة التي يخشاها العدو ويحسب لها حساب بعد كل استهداف، وكل الضغوط والتصعيد الذي يمارسه سيرتد عليه بمزيد من ضربات المقاومة الموجعة.
وختم النائب فضل الله مشدداً على أن النتائج لا تقاس بحجم التضحيات، فنحن نؤسس لمرحلة مقبلة تمتد ربما عشرات السنوات، والعدو يطيل أمد الحرب ويصعدّ من استهدافاته، ويهرب إلى الأمام، ولكنه يغرق أكثر فأكثر، وكلما أطال أمد الحرب، استنزف أكثر، وتمكّنا من إلحاق الهزائم به أكثر.
نسخ الرابط :