من الآن فصاعداً: باسيل وحده يختار المرشحين للنيابة !!

من الآن فصاعداً: باسيل وحده يختار المرشحين للنيابة  !!

 

Telegram

 

يبدو أن الأجواء الإيجابية عن قرب حل الخلافات العميقة بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والنواب، تبددت من جديد. فالدعاية التي تم تناقلها في الأجواء الحزبية الداخلية بأن الجميع سيلتزم بقرارات الحزب على قاعدة العمل لـ"المصلحة العليا للتيار"، كانت شعارات فضفاضة. فرغم أن المساعي التي يقوم النائب إبراهيم كنعان مع باسيل، حول شكل ونوعية "التعهد" تسير بشكل إيجابي ولم تنته بعد، حصلت تطورات من شأنها تعقيد الأمور أكثر مما هي معقدة في التيار البرتقالي.

رئيس الحزب يختار المرشحين
وتكشف مصادر مطلعة على المفاوضات الدائرة حالياً بين باسيل والنواب، أن الأمور ما زالت معقدة. فرغم الإيجابية التامة في المفاوضات، صدرت توصية عن الفريق الاستشاري لباسيل حول كيفية الترشح للانتخابات النيابية، مساء أمس. وأتت لتكشف مدى صعوبة التوصل إلى حل يمنع التفرد بالقرار في الحزب.
وتشرح المصادر أن فريق المستشارين الملاصق بباسيل اجتمع مساء أمس وأصدر توصية لإجراء تعديلات على النظام الداخلي للتيار حول آلية اختيار المرشحين للانتخابات النيابية. فوفق النظام الحالي يتم اختيار المرشحين من خلال انتخابات داخلية تجري على دفعات. أما التعديل المقترح فيحصر اختيار المرشحين للانتخابات النيابية بيد رئيس الحزب. وهذه التوصية جزء من المقترحات لتعديل النظام الذي سيرفع إلى المجلس الوطني للتيار لاتخاذ القرار بشأنها. لكن مفاد هذه التوصية تكريس التفرد في الحزب. علماً أن طموح باسيل بتعديل النظام الداخلي ليس جديداً. ففي الانتخابات النيابية السابقة قرر باسيل في أكثر من دائرة أسماء المرشحين للانتخابات النيابية، ولم يأخذ بالانتخابات الداخلية التي حصلت في التيار. وهذه حال دائرة عاليه حيث اختيار باسيل النائب سيزار أبي خليل، رغم أن المرشح مارون أبي خليل (طرد لاحقاً من التيار) سبقه بالأصوات.

شراكة أم تفرد باتخاذ القرار؟
وتلفت المصادر إلى أن النواب تغاضوا عن صدور التوصية عن المجلس التحكيمي بشطب عضوية النائب آلان عون من الحزب، في وقت تسير المفاوضات بشكل إيجابي. فباسيل يملك سلطان الحل والربط في نهاية المطاف بالتصرف بالتوصية، التي قرر استخدامها لتحصيل مكاسب إضافية في المفاوضات.
وتكشف المصادر أن التفاوض الذي يقوم به كنعان مع باسيل يتطرق إلى معنى الالتزام وما هي حدوده وكيف يتخذ القرار في الحزب. وأحد الأسئلة التي يطرحها النواب: هل سيكون هناك شراكة في اتخاذ القرار أم تفرد به؟ فهواجس الجميع من تفرد باسيل بالقرار ومن كيفية تعامله مع النواب ورغبة السيطرة، لها شواهد في الحزب. فقد سبق وأبلغ من لا يشاطرونه الرأي أنه لا يريد أي تمايز في الحزب. وسبق وأبلغ أنه لا يسمح لأي نائب أن يقوم بأي زيارة لأي سياسي في لبنان، أو الإقدام على أي إطلالة إعلامية، من دون التنسيق المسبق معه. فيما هو لا ينسق مع أحد ويدير الحزب من خلال لجان المستشارين الذين يختارهم بنفسه.
ورغم أن المفاوضات الحالية تتطرق إلى معنى الشراكة في اتخاذ القرار، أبلغ باسيل المجلس السياسي منذ يومين بأنه سيحصل على تعهد من آلان عون ومن باقي النواب مفاده الالتزام بقرارات الحزب، تحت مغبة الطرد. بمعنى آخر، الإيجابية التي تعاطى بها النواب في المساعي الحالية لحل الخلافات ووضع مصلحة التيار فوق أي اعتبار، تواجه بسلبية تامة. والتوصية الآخيرة حول كيفية اختيار المرشحين لا تُقرأ إلا أن باسيل ماضٍ في تفرده بالحزب ويريد إخضاع الجميع.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram