افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 15 آذار 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 15 آذار 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

بو حبيب «يثور» على ميقاتي: يستولي على صلاحيات مسيحية!

 

 بين تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن جبهة الجنوب «لن تُقفل مهما طال الوقت قبل وقف العدوان على قطاع غزة، وتأكيدات مسؤولين على تواصل مع الموفدين الغربيين تعليق المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين مهمته بعدَ تعثّر مفاوضات الهدنة، عادت البلاد إلى مربّع الترقّب مع توقعات باتساع رقعة النار، ومع «التسليم» من كل الأفرقاء والموفدين بأن «مصير لبنان من مصير غزة»، وأن «أي حراك حصل أو سيحصل، سواء في ما يتعلق بالوضع الأمني أو السياسي، لا أفق له». وفي هذا السياق، فإن الحراك الذي سيستأنفه سفراء اللجنة الخماسية بجولة على المرجعيات السياسية لا يعدو كونه إثبات حضور شكلياً، وفق مصادر مطّلعة، مع علم الجميع بعدم إمكانية إحداث أي خرق في ملف انتخابات الرئاسة. وأضافت المصادر أن السفراء أنفسهم «بدأوا يشعرون باليأس من إمكانية توفير أرضية للانتخابات الرئاسية».وعلمت «الأخبار» أن رئيس الاستخبارات الفرنسية الخارجية نيكولا ليرنر الذي زار لبنان أول من أمس، لم يحمل أي رسائل تهديد تتعلق بجبهة جنوب لبنان، وهو أكّد لمن التقاهم أن لا مبادرة فرنسية جديدة، وأن تحرك سفراء الخماسية لا ينطوي على أي أفكار عملية في الملف الرئاسي، باستثناء الحراك القطري الذي لديه ما يقوله، بالتنسيق مع السعودي، ولكن «ليس بالضرورة مع السفير السعودي في بيروت».

وستشمل جولة السفراء الخمسة مطلع الأسبوع المقبل الرئيس نبيه بري والبطريرك بشارة الراعي ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس ميشال عون. وعلمت «الأخبار» أن اللقاء مع الأخير تقرّر كمخرج بعد رفض السفيرة الأميركية ليزا جونسون زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بحجة إدراجه على لائحة العقوبات الأميركية، وحتى لا يبدو الأمر وكأنّ هناك مشكلة للجنة مع أيّ من الأطراف.

إلى ذلك، «فجّر» وزير الخارجية عبدالله بو حبيب خلافه الكامن مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، متهماً إياه بـ«التعدّي على دوري كوزير خارجية، وبمحاولات متكرّرة لاختصار صلاحيات الوزارة بشخصه». وقال بو حبيب في حوار تلفزيوني إن ميقاتي «لا يراعي أنّنا في بلد تعدّدي، ومسيحياً لا أقبل بتصرفاته، كونه يمسّ بأرفع منصب مسيحي».

وأكّد أكثر من مصدر وزاري أن زيارة هوكشتين الأخيرة لبيروت كانت القشة التي قصمت ظهر بعير الخلافات بين رئيس الحكومة ووزير خارجيته، إذ لم يدرج الموفد الأميركي بو حبيب على جدول لقاءاته، ما اعتبره الأخير «تجاوزاً للأعراف البروتوكولية لم يكن على لبنان أن يقبل به». وانتظر بو حبيب من ميقاتي أن يدعوه إلى اللقاء الذي جمع الأخير بهوكشتين في السراي، وهو ما لم يحصل. علماً أن وزير الخارجية تحدّث عن مآخذ أخرى على رئيس الحكومة الذي «يتعمّد لقاء الموفدين الدوليين بمفرده، في لبنان والخارج». ولفتت مصادر وزارية إلى أن «بو حبيب ووزراء آخرين يعتبرون أن تقصّد ميقاتي الانفراد باللقاءات حتى من دون مستشاريه، يعود إلى أنه لا يتحدّث بلسان واحد مع كل المسؤولين الغربيين، ولا يريد لأحد أن يعرف ماذا يفعل وماذا يقدّم من التزامات». ورجّحت المصادر أن يستغلّ ميقاتي «ثورة بو حبيب» للإمعان في استبعاده عن الاتصالات الدبلوماسية وتجاهل دوره.

***************************

افتتاحية صحيفة النهار

 

تحرك “الخماسية” إلى اتساع نحو الخيار الثالث

مع ان المؤشرات المتصلة بالازمة الرئاسية لا تكتسب أي طابع من شأنه التفاؤل جديا بأي اختراق ديبلوماسي او سياسي قريب المدى، خصوصا وسط ازدياد المعطيات التي تربط أي حلحلة داخلية في هذه الازمة بانقشاع الرؤية حيال حرب الاستنزاف الجارية في #جنوب لبنان، استرعت الاستعدادات الجارية لجولة جديدة موسعة من اللقاءات التي سيقوم بها سفراء دول المجموعة الخماسية في الأسبوع المقبل اهتمام الأوساط السياسية والديبلوماسية التي ترصد هذا التحرك الجديد بدقة بالغة. ذلك ان مجمل المعطيات التي تجمعت عقب التحرك السابق لمجموعة #السفراء الخمسة للولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر ، وان شكلت مؤشرا جديا للغاية حيال اجماع جهود الدول الخمس لاستعجال انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان والضغط ما امكن في سبيل تحقيق هذا الهدف ، فإن تلك المعطيات أكدت في المقابل ان الإجماع الخماسي على انتخاب الرئيس لم يتجاوز هذا الإطار المبدئي الى توافق “الخماسي” على بقية الأمور ذات الصلة ولا سيما منها مقاربة ملف الضغط اللازم لحمل القوى الداخلية على التوافق حيال المرشح او الآلية التي تتيح التوافق اما على “المرشح الثالث” واما على الجلسة الانتخابية المفتوحة لانتخاب من يحصل على الفوز في نهاية المبارزة الانتخابية وفق ما يمليه الدستور. وفي هذا السياق تجزم الأوساط المطلعة على طبيعة الاستعدادات الجارية لجولة السفراء الخمسة المقبلة، بان هذه الجولة لا تعني ان السفراء يحملون اسما او مرشحا او اتجاها حاسما حيال الآلية التي يتعين على مجلس النواب والكتل النيابية التوافق عليها، ولكن هذه الجولة تكتسب دلالات بارزة لجهة اطلاقها الرسالة اللازمة الى جميع القوى اللبنانية بانه حان الوقت لتجاوز قيود الانتخاب وحواجزه وانهاء حالة الفراغ الرئاسي خصوصا في ظل ما سيقبل لبنان عليه من استحقاقات ومفاوضات تتصل بالوضع الحدودي مع إسرائيل وسواها من ملفات واستحقاقات تفاوضية مع العالم الخارجي . واذا كان ثبت ان المجموعة الخماسية رحبت بتحرك “#كتلة الاعتدال الوطني” انطلاقا من ترحيبها الطبيعي التلقائي باي تحرك داخلي يلتقي مع تحرك الخماسية الضاغط لانتخاب رئيس للجمهورية، فان التحرك المقبل للسفراء لا يعني حصرا انه متصل برصد المواقف من مبادرة “كتلة الاعتدال” بقدر ما يعكس الدفع بقوة ضمنية نحو اعتماد “الخيار الثالث” الذي استجمع موافقة وتأييد غالبية القوى والكتل اللبنانية مثلما صار مسلما به على صعيد الدول الخمس وسواها الكثير من الدول العربية والغربية .


 

تحركات السفراء

في هذا السياق، افيد ان سفراء الدول الخماسية الذين سيشرعون الاثنين المقبل بجولتهم الجديدة بدءا ببكركي وعين التينة ، سيزورون ايضا الرئيس السابق ميشال عون ورئيس ح.زب “القوات اللبنانية ” سمير جعجع في معراب الثلثاء المقبل.

 

وفي مناخ هذه التحركات زار امس السفير الفرنسي #هيرفيه مارغو “كتلة الاعتدال الوطني” وتناول البحث مساندة الخماسية للكتلة في تحركها كما ذكر ان السفير الفرنسي اكد للكتلة ان الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيحضر الى لبنان فور تحقيق نتائج إيجابية لتحرك الكتلة .

 

كما ان مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق لبوا دعوة السفير السعودي وليد بخاري الى مأدبة إفطار في دارته في اليرزة. ولفت في بيان اصدرته دارالفتوى عن اللقاء إشارته الى تأكيد المجتمعين “ان إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية هو استحقاق مهم لاستقرار لبنان وبشروا بأن هناك مؤشرات إيجابية لانتخاب رئيس اذا حسنت وصدقت النوايا، وان الخير قادم على لبنان مهما اشتدت معاناة اللبنانيين. وثمن المجتمعون الجهود والمساعي التي تقوم بها اللجنة الخماسية والجولات التي قامت وتقوم بها على بعض الأطراف السياسية في لبنان للتأكيد على المعايير والمواصفات الوطنية التي ينبغي أن يتمتع بها الرئيس المقبل، لافتين إلى أن الحوار اللبناني -اللبناني هو عامل أساسي لاستكمال جهود اللجنة الخماسية. كما أبدوا تفاؤلهم بأن هناك بشائر إيجابية ستظهر قريبا لناحية حلحلة الأمور والعقد على كل الصعد لتكون منطلقا لتفعيل عمل المؤسسات الرسمية والالتزام بمهام الرئاسات التي نص عليها اتفاق الطائف دون المساس بها”.


 

وفي السياق نفسه، التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى في دار الطائفة في بيروت السفير بخاري وعرضا الى جانب القضايا الداخلية التحرك الذي يقوم به السفير بخاري ومع اللجنة الخماسية، من أجل الوصول الى تفاهمات لإنهاء الفراغ الرئاسي. واعلن بخاري، إنها “كانت فرصة ناقشنا خلالها أبرز المستجدات، خاصة ما لمسته من حرص من سماحته على أهمية انجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن، حفاظاً على أمن واستقرار لبنان. وقد أطلعته على جهود اللجنة الخماسية المرجوّة في هذا الإطار”.

 

ليف و”الح.زب”

ولكن الأجواء الرئاسية لم تحجب تداعيات المواجهات المتواصلة في الجنوب . وكان البارز في هذا السياق ما حذّرت منه مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف من أن “الح.زب” يقود لبنان إلى وضع خطير ونتطلع إلى أن تحتكر الدولة اللبنانية السلاح ويكون الح.زب ح.زبا سياسيا”. وقالت لمحطة تلفزيون “سكاي نيوز” : “نطالب إيران بوقف تسليح جماعات في المنطقة مثل الحو  و”الح.زب” لافتة الى ان لإدارتها قنوات تواصل مع إيران و”ندعوها لتفادي التصعيد”. وأشارت الى ان إيران زوّدت الحو بالسلاح لاستهداف السفن والمدنيين مؤكدة انه لا يمكن وقف تهديدات الحو  للملاحة بين ليلة وضحاها. واعتبرت المسؤولة الأميركية ان إسرائيل دولة تتمتع بسيادة ومن واجباتها ملاحقة حركة ح و”نحن لا نملي على أي طرف ما يجب فعله لكننا نرسل رسائل جادة” مشددة على ان الحل الوحيد قيام دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل. وكشفت ليف ان هناك مقترحا جديدا للهدنة في غزة على الطاولة بانتظار رد حركة ح وقالت:”نسعى لهدنة 6 أسابيع في غزة للإفراج عن المحتجزين وإدخال المساعدات” معتبرة ان من غير المقبول القيام بعملية عسكرية في رفح قبل نقل المدنيين لمواقع آمنة.


 

الوضع الميداني

وبقي الوضع الميداني على حاله جنوبا اذ شن الطيران الحربي غارة اسرائيلية على برعشيت في القطاع الغربي، و 3 غارات على بلدة كونين. كما اغار على بلدة الناقورة مستهدفا احد منازلها فتوجهت الى المكان سيارات الاسعاف. وسجل قصف مدفعي على اطراف طيرحرفا  -عين الزرقا. وعثر على صاروخ اسرائيلي سقط ليلاً في محيط مجمع الامام الرضا في بلدة ميس الجبل ولم ينفجر وتم اغلاق المكان في انتظار وصول فريق الهندسة من الجيش اللبناني.

 

واستهدفت غارة إسرائيلية منزلاً في بلدة يارون في جنوب لبنان وسيارات الإسعاف هرعت إلى المكان. واعلن الجيش الإسرائيلي انه قصف مبانٍ عسكرية تابعة للح.زب في منطقة الناقورة في جنوب لبنان .

 

في المقابل، أعلن الإعلام الحربي في “الح.زب”، أنه ‏استهدف ‏موقع السماقة في تلال كفرشوبا ومجموعة من الجنود الإسرائيليين داخل موقع المالكية بالقذائف المدفعية وأوقعوا فيهم إصابات وتجمعاً لجنود العدو الصهيوني في محيط تلة الكرنتينا. وأفيد عن إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في إصبع الجليل، سبقه دوي إطلاق الإنذار في بلدة كفار بلوم في إصبع الجليل قرب الحدود مع لبنان.

*****************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

“الخارجية” الأميركية: “الح.زب” يقود لبنان إلى وضع خطر

“الخُماسية” تتحيّن الهدنة لإمرار الاستحقاق.. ودار الفتوى: مؤشرات إيجابية للانتخاب

 

تنطلق اللجنة الخماسية اليوم، كما وعدت سابقاً، وفق جدول لقاءات بالمسؤولين والقيادات السياسية بغية تحريك ركود الاستحقاق الرئاسي. ويأتي التحرك المستجد للجنة «وسط كلام عن دفع غربي تحاول قطر إظهاره للإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولكن من دون سلة تفاهمات جانبية تشمل الحكومة أو المساعدات»، كما علمت «نداء الوطن». وتضيف المعلومات أنّ «الخماسية» تمارس «ضغطاً جدياً من أجل الاستفادة من الوقت عندما تنجز هدنة غزة لإمرار الانتخابات الرئاسية في لبنان».


 

ومن المقرر أن يبدأ سفراء «الخماسية» جولتهم اليوم، بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. ثم يلتقي السفراء الاثنين المقبل الرئيس ميشال عون ورئيس ح.زب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. ويفترض أن تستكمل الجولة بعد الأعياد، لأنّ بعض سفرائها سيكون خارج البلاد خلال الفترة المقبلة. ومن المقرر أن يلتقي السفراء بعد عودتهم الكتل النيابية بما فيها على سبيل المثال: كتلة «الاعتدال»، «التكتل الوطني المستقل» (كتلة سليمان فرنجية) كتلة «لبنان القوي» التي يرأسها النائب جبران باسيل (من دون السفيرة الأميركية). وتهدف هذه اللقاءات الى استكشاف مواقف القوى النيابية من الاستحقاق الرئاسي وتحديدها بشكل نهائي بعد كل التطورات قبل رفع التقارير إلى دولهم، ليبنى على الشيء مقتضاه.

 

وفي سياق متصل، كان لافتاً البيان الذي أصدرته دار الفتوى أمس و»بشّرت» فيه «بأنّ هناك مؤشرات إيجابية لانتخاب رئيس إذا حسنت النوايا وصدقت، وأنّ الخير مقبل على لبنان مهما اشتدت معاناة اللبنانيين». وجاء البيان بعد تلبية مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق دعوة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الى مأدبة الإفطار.

 

وفي معلومات «نداء الوطن» أن ما بشّرت به دار الفتوى ينطلق من المعطيات المتصلة بـ»تحرك «الخماسية» ما فتح الباب أمام مسار ايجابي لانجاز الاستحقاق الرئاسي. كما أن هذا التحرك أفسح في المجال لانطلاق مبادرات على غرار مبادرة تكتل «الاعتدال» من أجل الوصول الى قواسم مشتركة بين الكتل النيابية تؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية».


 

وفي موازاة الحركة الديبلوماسية الناشطة، كانت جبهة الجنوب تحافظ على وتيرة من النشاط الأمني لا تهدأ. وبعد سلسلة غارات اسرائيلية وقصف من «الح.زب» نهاراً، دوّت مساء صفارات الإنذار في مقر قوات «اليونيفيل» في الناقورة، بالتزامن مع إطلاق إسرائيل قذائف ضوئية في بلدات القطاع الغربي في الجنوب، ترافقت مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة. ولاحقاً شملت القنابل المضيئة القطاعين الأوسط والشرقي، ثم أغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليلاً على المنطقة الواقعة بين اللبونة ورأس الناقورة.

 

وفي سياق متصل، خلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة واطّلعت عليه وكالة «فرانس برس» أمس، إلى عدم حصول تبادل لإطلاق النار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية عندما أطلقت دبابة إسرائيلية النار في 13 تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن مقتل المصور الصحافي في وكالة «رويترز» عصام عبدالله، وإصابة ستة صحافيين آخرين بينهم اثنان من وكالة «فرانس برس».

 

وفي واشنطن، صرّحت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف، قائلة: «نطالب إيران بوقف تسليح جماعات في المنطقة مثل الحو  و»الح.زب».

 

ولفتت في حديث الى «سكاي نيوز عربية»، الى أنّ «الح.زب» يقود لبنان إلى وضع خطر». وأضافت: «واشنطن تتطلع الى ان تحتكر الدولة اللبنانية السلاح وأن يكون «الح.زب» ح.زباً سياسياً».

********************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

توقعات بـ«حرب استنزاف» إسرائيلية طويلة ضد لبنان

سكان المستوطنات الشمالية يضغطون على حكومة نتنياهو لـ«إزالة التهديد»

 

كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على القرى والمناطق الحدودية في جنوب لبنان، معلناً أنه هاجم «بنى تحتية» لـ«الح.زب»، على وقع تبادل متواصل لإطلاق النار، وتوقعات لبنانية بأن تطول حرب الاستنزاف الإسرائيلية ضد لبنان.

 

وبعد أكثر من 5 أشهر على بدء الحرب في جنوب لبنان، استبعد وزير الخارجيّة في حكومة تصريف الأعمال اللبناني عبد الله بو حبيب أن «تشنّ إسرائيل حرباً بريّة على لبنان لأنّها تعرف أنّ حربا كهذه لن تكون نزهة بالنسبة لها»، لكنه توقع «أن تطول حرب الاستنزاف التي تشنّها إسرائيل عبر مسيّراتها»، في إشارة إلى النشاط الحربي الإسرائيلي عبر سلاح الجو والمسيرات.

 

وتمسّك بو حبيب، في مقابلة مع تلفزيون لبنان الرسمي، برفضه السابق «أنصاف الحلول من خلال تجاهل أو إغفال موضوع انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لأنها بمثابة هديّة مجانيّة لإسرائيل، وتؤدي إلى تجدد الصراع لاحقاً». وقال بو حبيب إنه «مع موقف الرئيس ميشال عون من وحدة الساحات، ولكنّي أتعامل مع الأمر الواقع»، مؤكدا أهمية «زيادة عديد الجيش ومده بالعتاد من خلال مساعدة الدول المعنية كي يتمكن من تعزيز انتشاره أكثر جنوب الليطاني».

 

ويأتي ذلك في ظل ضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ عمل عسكري ضد لبنان، بهدف إزالة «تهديد الح.زب ». ونقلت وسائل إعلام عبرية عن رئيس مستوطنة «مرغليوت» إيتان ديفيدي، قوله في تصريح إذاعي: «نحن المواطنون سنعطي الوقت لدولة (إسرائيل) بغية العمل في الشمال لأنّه يجب علينا أن نزيل هذا التهديد، الذي يسمّى الح.زب، عن مستوطنات السياج». وأضاف: «نعلم أن هذا الأمر لن يكون سهلاً، لكن ليس لدينا خيار آخر سوى إزالة هذا التهديد، وإلاّ لن نتمكّن من إعادة هذه المنطقة إلى هذه الأرض».

 

وفشلت كل المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب المتواصلة في الجنوب منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتشهد الجبهة وتيرة متصاعدة من القتال. وأعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة «بنى تحتية» للح.زب، وقال إن طائراته «هاجمت بنى تحتية إر.هابية لمنظمة الح.زبالإرهابية في منطقة كونين». وعثر على صاروخ إسرائيلي سقط ليلاً في بلدة ميس الجبل بجنوب لبنان، ولم ينفجر وتم إغلاق المكان في انتظار وصول فريق الهندسة من الجيش اللبناني.

 

وكان الطيران الحربي شنّ غارة على برعشيت في القطاع الغربي. وشن 3 غارات متتالية على هدف واحد في بلدة كونين. كما أغار على بلدة الناقورة مستهدفاً أحد منازلها فتوجهت إلى المكان سيارات الإسعاف.

 

 

ودوت صافرات الإنذار في بلدات حدودية إسرائيلية جنوبي لبنان، عقب استهداف الح.زب مواقع إسرائيلية قرب الحدود، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، فيما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه تمّ تفعيل منظومة «القبة الحديدية» في أجواء إصبع الجليل، «بعد رصد هدف جوي مشبوه» من لبنان، لتفيد لاحقا بسقوط قذيفة صاروخيّة في منطقة مفتوحة بـ«كفار بلوم».

 

وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض «هدفاً جوياً مشبوهاً اجتاز الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية في منطقة (كفار بلوم)».

 

وأعلن الح.زب عن قصف موقع رويسات العلم، كما استهداف بالأسلحة الصاروخية موقع السماقة في منطقة تلال كفرشوبا التي يعتبرها لبنان محتلة من قبل إسرائيل.

 

وحلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولا إلى مشارف مدينة صور، بعد إطلاق الجانب الإسرائيلي القنابل المضيئة ليلا فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. وخرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت فوق صيدا والزهراني وإقليم التفاح، مما تسبب برعب كبير في منطقة إقليم الخروب وصيدا جراء الدوي الهائل الذي أحدثه، وتسبب بتكسر الزجاج في منازل بقضاء جزين.

 

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ مساء أمس، سلسلة غارات على أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا.

**************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

الخماسية عند بري الاثنين.. و«الاعتدال» في المنتصف يحاكي النيات

لم يشهد الاسبوع الحالي أيّ تطور ملفت على مستوى الملفات الاساسية، ولكنه بما شهده من اتصالات ومشاورات معلنة وبعيداً من الاضواء أسّس لأن يكون الاسبوع المقبل حافلاً بالتطورات التي يمكن ان يُبنى عليها لمعالجة تلك الملفات، خصوصاً في حال نجحت الجهود الديبلوماسية الخارجية الجارية لتحقيق هدنة في قطاع غزة من شأنها ان تنعكس هدنة على الجبهة الجنوبية اللبنانية تُعيد الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين الى لبنان لمتابعة مهمته، وكذلك الموفد الرئاسي الفرنسي جان اي لودريان الذي ينتظر اشارات من المجموعة الخماسية التي سيُغطّي سفراءَها الاسبوع اللبناني المقبل بجولة على عدد من المراجع الرسمية والقيادات السياسية والمرجعيات الدينية، وسيَحضّون خلالها على الاسراع في انهاء الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية.

أحدثَ الإستشعار بالخطر الكبير الذي يتهدد بلبنان حركة سياسية لافتة، جاء جزء كبير منها بعيداً من الاعلام…

 

وفي معلومات لـ«الجمهورية» انّ الاسبوع المقبل سيستهل باجتماع لسفراء المجموعة الخماسية العربية والدولية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة يليه اجتماعات اخرى على خَطّي «الخماسية» و تكتل «الاعتدال الوطني» اللذين اصبح التنسيق فيما بينهما كبيراً جداً. وقالت مصادر تكتل «الاعتدال» لـ«الجمهورية» انّ «مبادرته في كامل نشاطها، وانّ جزءاً من الحركة بعيدٌ من الاعلام، والجزء الاخر يتم الاعلان عنه رسميا لكن التشاورالجدي مع المعنيين يحصل خلف الكواليس، وهناك امل كبير على رغم من بعض العقبات في ان نحقق تطوراً الاسبوع المقبل ونستبشر بخطوات ملموسة ايجابية، لكن «لن نقول فول ليصير بالمكيول»…

وكشفت المصادر ان لا اجوبة بعد تسلّمها التكتل من كتل «الح.زب» وتيار «المردة» و«الوفاق الوطني»، لكن وعلى رغم من حاجتنا الماسّة الى رأي واجوبة الكتل الثلاثة التي نحترم ونقدّر سلبا او ايجابا، الا انه وفي حسابات الارقام نحن تجاوزنا الـ١٠٠ من الحضور استناداً الى عدد النواب الذين اكدوا انهم سيحضرون جلسة الانتخاب، في انتظار ترجمة النيات، وما يشجّع على التفاؤل هو اننا سمعنا تقريباً من كل مَن التقيناهم انّ هناك حاجة ماسة الى ترميم المؤسسات الآيلة الى الانهيار وعودة الامور الى نصابها الصحيح والّا هناك خطر كبير على لبنان».

واكدت المصادر «ان مواكبة الرئيس بري لتحرّك تكتل الاعتدال ايجابية جداً، لا سيما من حيث تأكيده انه لن يكون عقبة وسيسهّل الى ابعد مدى». واضافت انه «يمكن التوصل الى حلول وسطية». كاشفاً «ان جزءا من العمل اخذته المجموعة الخماسية على عاتقها وستساعد في تذليل النقاط العالقة بعد استفسارها عن طرق الحل، وسمعوا منهم ان لودريان ابلغهم انه سيزور لبنان عندما تنضج بعض الامور حتى لا تكون سلته فارغة وزيارته لن تحقق شيئاً». واشارت المصادر الى «انّ ما تحقّق حتى الآن هو تحضير ارضية يمكن الانطلاق منها والاستفادة من ثغراتها، وما ينقص هو بعض التنازلات والارادة والنيات». كاشفاً «انّ اي ترجمة لهذا المسار ستحصل بعد شهر رمضان».

جولة الخماسية

في اي حال، من المقرر ان تزخّم «المجموعة الخماسية العربية والدولية» حركتها اللبنانية الاسبوع المقبل، بحيث انّ سفراءها سينطلقون في جولة تشارو جديدة في شأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني وسواه من القضايا المتصلة به، فيلتقون بري صباح الاثنين المقبل قبل ان يزوروا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. على ان يلتقوا الثلاثاء الرئيس السابق ميشال عون في الرابية، ثم رئيس ح.زب «القوات اللبنانية» سمير جعجع فرئيس الح.زب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، وربما انعقد اللقاء في منزل الرئيس السابق للح.زب وليد جنبلاط في كليمنصو.

وقالت مصادر ديبلوماسية عربية لـ«الجمهورية» ان جولة سفراء الخماسية التي تقررت في الساعات الاخيرة دَلّت الى استحالة تنظيم اي زيارة جديدة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لبيروت في ظل الفشل في تحقيق اي تقدّم يمكن ان تبني له مثل هذه الزيارة، خصوصا انّ المجموعة الخماسية كانت تنتظر جوابا اميركيا من الموفد الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين عقب زيارته الاخيرة لتل ابيب بعد بيروت، فإذا به لم يحصل على اي جديد يمكن ان يشكل اي فارق مُنتظر حتى الآن، فجمّدت الاتصالات التي كانت مرتقبة في نهاية زيارته الاخيرة لبيروت الى وقت لاحق ما يؤشّر الى تجميد مقترحاته الأخيرة في شأن وضع الحدود البرية ان لم يتحقق اي تقدّم يُذكر.

وفي المعلومات انّ سفراء الخماسية سيَحضّون القادة اللبنانيين على اهمية القيام بأيّ خطوة لانجاز استحقاق انتخاب الرئيس وعدم انتظار اي إشارة مُستبعدة في الوقت الراهن عن نتائج الوساطات العربية والدولية الخاصة بترتيب وقفٍ للنار في غزة، وانّ الربط بين اي جديد من الملفين خطوة ستنعكس على الساحة اللبنانية امر خاطىء ولا يستحق اي تبرير كما تردّد امام اكثرية أعضائها، وهو الأمر الذي ستناقشه الخماسية مع الرئيس بري قبل ان تبدأ جولتها المرتقبة على مختلف الاطراف، وهي تنتظر اشارات واضحة من رئيس مجلس النواب لئلّا تكون الجولة ضجيجاً بلا نتائج يُساوي الرهان على تحركها في هذه المرحلة للفصل بين استحقاقات المنطقة والاستحقاقات الداخلية في لبنان.

وتزامناً، كشف أعضاء من كتلة «الاعتدال الوطني» ان السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، الذي زارَهم أمس، لمّحَ امامهم الى عدم وجود ايّ موعد لزيارة لودريان قبل ان تتحقق اي خطوة ايجابية على الساحة اللبنانية، وانّ اتصالاته الاخيرة لم تأت بجديد يمكن ان ينسحب على مهمته في بيروت ما لم يحقق له اللبنانيون ما هو مطلوب منهم، وهو أمر عَمّمته المجموعة الخماسية على اكثر من طرف في الفترة الاخيرة التي طرحت فيها الاسئلة حول مصير مهمة لودريان في لبنان.

حراك البخاري

وكان عضو المجموعة الخماسية السفير السعودي في لبنان وليد البخاري زار أمس شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى وهنّأه بحلول شهر رمضان المبارك، وتخلل اللقاء بحث في الأوضاع العامة وتطورات المنطقة ومنها تداعيات الحرب الدائرة في غزة على لبنان، الى جانب القضايا الداخلية والتحرك الذي يقوم به سفراء اللجنة الخماسية، من اجل الوصول الى تفاهمات لإنهاء الفراغ الرئاسي.

وبعد اللقاء قال بخاري: «تشرفتُ بلقاء سماحة شيخ العقل، حيث قدمنا لسماحته التهنئة بحلول الشهر الفضيل، وكانت فرصة ناقشنا خلالها أبرز المستجدات، خصوصاً ما لمسته من حرص لدى سماحته على أهمية انجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن، حفاظاً على امن لبنان واستقراره. وقد أطلعته على جهود اللجنة الخماسية المرجوّة في هذا الإطار».

إفطار لـ دريان مع المفتين

وكان البخاري قد اقام مساء امس في دارته في اليرزة افطارا رمضانيا على شرف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومُفتي المناطق. ووزّع المكتب الإعلامي في دار الفتوى بعد هذا الافطار بياناً فيه انه «جرى خلال المأدبة البحث في الشؤون الإسلامية والوطنية، بالإضافة الى ما يجري على الساحة اللبنانية من استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية. وتطرّقَ التداول الى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».

واضاف البيان: «اكد المجتمعون انهم مع الشعب الفلسطيني مُنددين بالعدوان الصهيوني على غزة وبقية المناطق الفلسطينية، وخصوصاً المسجد الأقصى وما حوله والعدوان على لبنان وجنوبه، وتمّ عرض للمشاورات واللقاءات في خصوص الشأن الرئاسي، وأكد المجتمعون انّ إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية هو استحقاق مهم لاستقرار لبنان. وبَشّروا بأنّ هناك مؤشرات إيجابية لانتخاب رئيس اذا حسنت النيات وصدقت، وانّ الخير قادم على لبنان مهما اشتدت معاناة اللبنانيين. وثَمّن المجتمعون الجهود والمساعي التي تقوم بها اللجنة الخماسية والجولات التي قامت وتقوم بها على بعض الأطراف السياسية في لبنان لتأكيد المعايير والمواصفات الوطنية التي ينبغي أن يتمتع بها الرئيس المقبل، لافتين إلى أنّ الحوار اللبناني اللبناني هو عامل أساسي لاستكمال جهود اللجنة الخماسية. كما أبدوا تفاؤلهم بأنّ هناك بشائر إيجابية ستظهر قريباً لناحية حلحلة الأمور والعُقد على كافة الأصعدة، لتكون منطلقاً لتفعيل عمل المؤسسات الرسمية والالتزام بمهام الرئاسات التي نَص عليها اتفاق الطائف من دون المساس بها.

وشدّد أصحاب السماحة على ان لا وجود لتطرف ديني في لبنان ولكن يوجَد تطرّف سياسي يمارسه البعض، وينبغي الفصل بين انتخاب الرئيس والاستشارات الملزمة لتكليف رئيس لتشكيل حكومة فاعلة ومحررة من القيود لتنهض بالدولة ومؤسساتها.

وشكروا المملكة العربية السعودية على وقوفها الى جانب لبنان وشعبه، واكدوا انّ دار الفتوى ومؤسساتها وعلماءها مع المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.

وختم اللقاء بتأكيد من السفير بخاري انّ المملكة العربية السعودية لن تتخلى عن مساعدة لبنان، وهي حريصة على لبنان والشعب والمؤسسات الدستورية».

أجوبة عن رسالتين

على صعيد آخر، تلاحقت زيارات وزير الخارجية عبد الله بوحبيب الى عين التينة التي يقصدها اليوم، في محاولة أخيرة لوضع الصيغة النهائية لتكوين الاجوبة النهائية عن كتابين أحدهما الرَد المُنتظر على المبادرة الفرنسية الاخيرة في شأن الوضع في جنوب لبنان الجاري صَوغها بين عين التينة والسرايا الحكومية ووزارة الخارجية، كما بالنسبة إلى الرد الذي على الديبلوماسية اللبنانية تحضيره جواباً على الرسالة التي تلقّتها من وزارة الخارجية السورية في شأن «الابراج البريطانية» على الحدود البقاعية الشرقية والشمالية ـ الشرقية.

الجنوب

وعلى الجبهة الجنوبية، اغار الطيران الحربي الاسرائيلي امس على برعشيت في القطاع الغربي. كذلك شَن 3 غارات على بلدات الناقورة ويارون وكونين. فيما قصفت المدفعية الاسرائيلية منطقة حامول في الناقورة وطيرحرفا.

وفي المقابل اعلنت «المقاومة الإسلامية» استهداف ‏موقعي السماقة ورويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة وموقع المالكية و‏تجمّعاً للجنود الاسرائيليين في محيط تلة الكرنتينا. ‏

وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد واصلت ليل امس الاول اعتداءاتها على القرى بين غارات وقصف مدفعي، فاستهدفت الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا وعيتا الشعب وووادي السلوقي واطراف حولا وميس الجبل. وعثر أمس على صاروخ اسرائيلي سقط ليلاً في محيط مجمع الامام الرضا في بلدة ميس الجبل ولم ينفجر.

وحلّق أمس الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، وصولاً الى مشارف مدينة صور، بعد اطلاق الجانب الإسرائيلي القنابل المضيئة ليلاً فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.

وكان الطيرن الحربي الاسرائيلي قد نفذ مساء أمس سلسلة غارات على أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة. وفي المقابل، أشارت «المقاومة الإسلامية»، في بيان، الى انّ مقاتليها استهدفوا «تجمّعًا لجنود العدو شرق موقع العبّاد بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة».‏‏

***************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

جبهة لبنان تستعد لتصعيد إقليمي لمنع اجتياح رفح

المفتي وبخاري يؤكدان الحوار اللبناني لدفع مساعي الخماسية.. وتجاوز قطوع مع «اليونيفل» في برج البراجنة

 

مع العزف اليومي الحاقد على غزة، والتلويح بفتح معركة في رفح، في إطار حرب ما تزال أهدافها أوهاماً في مخيلة أركان الحرب في «دولة الاحتلال» وفي مقدمها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، بقي الوضع الداخلي، على حاله، بانتظار متعب لما سيجري على جبهة غزة، لا سيما ان مشروع «هدنة» او وقف النار من اجل التبادل والمساعدات لم يسقط بعد، والمساعي مستمرة في سبيل الوصول اليه، مع استمرار تقديم المساعدات عبر الجو والبحر والبر لسكان القطاع الصامدين.

واستناداً الى مصادر على صلة بالتحضيرات لتصعيد اقليمي لمنع اسرائيل من اجتياح رفح او لفرض وقف النار عليها، علمت «اللواء» ان الجبهة اللبنانية تستعد لتصعيد مماثل، لا سيما اذا تصاعدت المجابهة التجارية من البحر الاحمر الى المحيط الهندي، ورأس الرجاء الصالح.

مجلس الوزراء

حكومياً، أعلن الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء محمود مكية أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بصدد الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء للبحث في البنود المتعلقة بمواضيع ضروريّة. وكان ميقاتي إستقبل المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا صباح أمس في السراي. وفي خلال الاجتماع عرض ريزا مع الرئيس ميقاتي الخطة الانمائية للعام 2024, وتم التطرق للوضعين الاقتصادي والاجتماعي في الجنوب. كما أنه أودع الرئيس ميقاتي بقرار كندا والسويد باعادة تمويل «وكالة الأونروا»، وشكر الرئيس ميقاتي كلا من كندا والسويد لإعادة النظر في تمويل «الأونروا» في لبنان، ودعا سائر الدول الى الاستمرار بدعم «الأونروا».


لبنان لا يريد الحرب

وجدد وزير الخارجية والمغتربين ان لبنان لا يريد الحرب، ويبقى  قرارنا هندسة هدوء واستقرار مستدام في جنوب لبنان.

واشار الى ان القرار 1701 ساهم في ايجاد استقرار نسبي منذ نهاية حرب تموز عام 2006، مشيرا الى ان احداث غزة «نسفت قواعد اللعبة، فتزعزع الاستقرار النسبي، وأدى الى نزوح حوالي مائة الف لبناني من قراهم وسكنهم الى اماكن اكثر امناً». مشددا على تطبيق القرار 1701 انطلاقاً من اظهار الحدود الدولية الجنوبية المرسمة عام 1923، والمؤكد عليها في اتفاقية الهدنة الموقعة بين لبنان واسرائيل، على ان تنسحب اسرائيل الى الحدود المعترف بها، انطلاقا من النقطة B1 في رأس الناقورة الى خراج بلدة «الماري» التي تشكل بجزء منها التمدد العمراني لقرية الغجر، اضافة الى انسحاب اسرائيل الكامل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ووقف نهائي للخروقات الاسرائيلية وبسط سلطة الدولة جنوب الليطاني وتسهيل عودة ا لنازحين الى القرى الحدودية.

وحذّرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف من أن الح.زب يقود لبنان إلى وضع خطير و«نتطلع إلى أن تحتكر الدولة اللبنانية السلاح ويكون الح.زب ح.زباً سياسياً».

الرئاسة: مؤشرات ايجابية

وبقي الملف الرئاسي في مواجهة الاهتمام، وعلى جدول اعمال اللقاءات والافطارات، واعرب سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري والمفتون عن املهم ببروز مؤشرات ايجابية لانتخاب رئيس اذا حسنت وصدقت النوايا وقال بخاري: «لن نتخلى عن مساعدة لبنان والمملكة حريصة على لبنان والمؤسسات الدستورية».

في افطار غروب امس على شرف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق.

واكد بخاري ان الخير قادم مهما اشتدت معاناة اللبنانيين.

وحسب بيان دار الفتوى، فإن البحث خلال المأدبة تطرق الى الشؤون الاسلامية والوطنية، بالاضافة الى ما يجري على الساحة اللبنانية من استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية، ونددوا بالعدوان المستمر على غزة والمناطق الفلسطينية، وخاصة المسجد الاقصى، وما حوله والعدوان على لبنان وجنوبه».

وحسب البيان، فإن المجتمعين ثمنوا الجهود والمساعي التي تقوم بها اللجنة الخماسية والجولات التي قامت وتقوم بها على بعض الأطراف السياسية في لبنان للتأكيد على المعايير والمواصفات الوطنية التي ينبغي أن يتمتع بها الرئيس المقبل، لافتين إلى أن الحوار اللبناني -اللبناني هو عامل أساسي لاستكمال جهود اللجنة الخماسية. كما أبدوا تفاؤلهم بأن هناك بشائر إيجابية ستظهر قريبا لناحية حلحلة الأمور والعقد على كافة الأصعدة لتكون منطلقا لتفعيل عمل المؤسسات الرسمية والالتزام بمهام الرئاسات التي نص عليها اتفاق الطائف دون المساس بها.

وفي اطار الجولة على القيادات السياسية، يزور سفراء الخماسية الثلثاء المقبل (19 آذار) كلا من الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون ورئيس ح.زب «القوات اللبنانية سمير جعجع.

مؤتمر الوطني الحر

على خط سياسي، يحتفل التيار الوطني الحر، بدءاً من اليوم وغد وبعد غد بما يسميه 14 آذار، وعقد مؤتمر سنوي، مع كلمة يعتقد انها ستكون حافلة بالمواقف.

الوضع الميداني

ميدانياً، استمرت الاستهدافات الاسرائيلية المعادية في الجنوب وطال القصف المنازل والاحراج ، مما استدعى رداً من المقاومة التي ضربت المواقع والمستوطنات ردا على الاعتداءات.، كما ادى خرق جدار الصوت فوق الكثير من المناطق الجنوبية الى حالة هلع بين المواطنين.

وشن الطيران الحربي المعادي غارة على برعشيت في القطاع الغربي. وشن 3 غارات على الهدف نفسه في بلدة كونين. كما اغار على بلدة الناقورة مستهدفا احد منازلها فتوجهت الى المكان سيارات الاسعاف.وسجل قصف مدفعي على اطراف طيرحرفا -عين الزرقا.

واعتبر ضابط رفيع في الجيش الاسرائيلي رونين كوهين، إن إسرائيل قادرة على شن حرب في الجبهة الشمالية لكن التكلفة ستكون باهظة للغاية.

وليلاً، القت الطائرات قنابل مضيئة فوق كفركلا، وقام العدو بعملية تمشيط بالاسلحة الرشاشة.

وقصف الح.زب موقع العباد بالاسلحة المناسبة، وحققت فيه اصابات مباشرة.

ومساء استهدفت مدفعية الح.زب مجموعة من جنود العدو داخل موقع بياض بليدا، بالقذائف المدفعية، كذلك جرى استهداف موقع المالكية بالقذائف الصاروخية ايضاً.

وفي حوادث متكررة، دخلت دورية تابعة لقوات الامم المتحدة (اليونيفيل) مساء امس عن طريق الخطأ الى عين الدلبة في برج البراجنة حيث اعترضها عدد من شبان المنطقة، لتنسحب الدورية في ما بعد من دون وقع اية اشكاليات.

********************

افتتاحية صحيفة الديار

 

«كابوس» نصرالله يشل المستوطنات… هل تعود معادلة «كاريش» مقابل «قانا»؟

 نفاق اميركي حول سلاح المقاومة… لا «خطوط حمراء» ولا ضمانات ايرانية!

حراك لسفراء الخماسية الاسبوع المقبل: ملء للفراغ وحرق للاسماء الرئاسية – ابراهيم ناصرالدين

 

لا جديد في السياسة الداخلية، «وملء الفراغ» بحراك سفراء اللجنة الخماسية الذين سيتحركون مجددا مطلع الاسبوع المقبل، لن ينتج رئيسا في المدى المنظور، فيما يتواصل داخليا «حرق الاسماء». اما خروج بعض الاصوات المنتقدة لاستراتيجية الح.زب على الجبهة الجنوبية، بعد ساعات على خطاب الامين العام للح.زب السيد نصرالله الذي تحدث عن مرحلة قاسية من «عض الاصابع»، فهي تصريحات»لزوم ما لا يلزم»، وغير ذات صلة بالواقع. «فالكابوس» الذي يعيشه كيان الاحتلال، بحسب وصف مسؤولي مستوطنات الشمال بالامس، بعد كلام السيد نصرالله،يخلق معضلة «لا تطاق» برايهم، وهم قالوا صراحة انهم يصدقونه ولا يصدقون قيادتهم السياسية والعسكرية في ظل اقرار بالعجز عن مواجهة قواعد الاشتباك الجديدة التي يتحكم بها الح.زب.

«هواجس» وعلامات استفهام

 

وفيما ازدادت «الهواجس» بالامس لدى بعض حلفاء السعودية في بيروت اثر زيارة لافتة لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى الرياض، ستكون القوى المعارضة لاستراتيجية الح.زب الردعية امام الاسئلة الصعبة، وعلامات الاستفهام في الفترة المقبلة، حين يعود «الكباش» الجدي حول الثروة الغازية في البحر، خصوصا بعد اعلان كيان العدو عن اكتشاف حقل جديد في «كاريش»، فيما «الغاز» اللبناني ممنوع من الخروج من باطن الارض، بتوطؤ دولي-اقليمي، فما هي وسائل الضغط التي يمتلكونها؟ وهل سيعارضون المقاومة اذا ما استنتجت انه حان الوقت لتنفيذ معادلة لا «غاز في كاريش دون الغاز في قانا»؟

«النفاق» الاميركي

 

في هذا الوقت، وصفت مصادر سياسية بارزة كلام مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف بالامس، حول ضرورة نزع سلاح الح.زب، بانه شعارات فارغة، ومجرد نفاق اميركي يضاف الى نفاق المواقف حول غزة، فاتهامها الح.زب بانه يقود لبنان إلى وضع خطير، وان بلادها تتطلع إلى أن تحتكر الدولة اللبنانية السلاح ويكون الح.زب ح.زبا سياسيا، لا يتماشى مع الرسائل التي سبق وحملها معه المبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت في جولاته المكوكية الثلاث، فهو كان واقعيا، ومتواضعا، في طروحته المنسجمة مع الواقع الميداني، حيث لم يات على ذكر ملف السلاح من قريب او بعيد، وهو حتى لم يذكر في زيارته الاخيرة نطاق الكيلومترات المقترحة من قبل واشنطن واسرائيل، لانسحاب مفترض لقوات «الرضوان» عن الحدود!

«بيع الاوهام»

 

ولهذا فان محاولة ليف بيع «الاوهام» يؤكد بان واشنطن غير جدية في وقف «جنون» رئيس حكومة الاحتلال بينيامين نتانياهو وجيشه الذي لا يزال يتلقى المساعدات العسكرية الاميركية ليل نهار، فيما تتطالب ليف «بسذاجة»  إيران بوقف تسليح الح.زب، وانصار الله. واذ لفتت الى ان لإدارتها قنوات تواصل مع إيران ودعتها لتفادي التصعيد، كشفت مصادر دبلوماسية، بان «الرسالة» الايرانية الاخيرة التي نقلت عبر الطرف العماني، كانت واضحة لجهة ان طهران لا تريد التصعيد، لكنها رفضت تقديم اي ضمانة حيال التطورات المستقبلية على كافة الجبهات المشتعلة، اذا استمر العدوان على غزة، وتوسع ليشمل رفح! وقالت للاميركيين عليكم تحمل المسؤولية.

حل متكامل لا ترتيبات!

 

وفي سياق متصل، اكد وزير الخارجية عبدالله بوحبيب خلال زيارته الرابطة المارونية امس تمسك لبنان بحل شامل وليس فقط بترتيبات امنية، وقال ان « في ما يتعلق بالقرار 1701، لبنان يطالب بحل متكامل لاستقرار الجنوب، والتطبيق الكامل لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 ويشمل انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والجزء المحتل من بلدة الغجر، ودعم الجيش اللبناني، وزيادة عديده وعتاده كي يتمكن من تعزيز انتشاره في الجنوب.

   حرب دون «خطوط حمراء»

 

في هذا الوقت، وفيما اكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد ان اي توسعة للحرب ستكون دون «خطوط حمراء» لدى المقاومة، «وسيكتشف العالم  عندها ان اسرائيل ليس في موقع تتمكن فيه من تحدي المقاومة»، شكك المحللون الاسرائيليون بعد خطاب السيد نصرالله في قدرة الجيش الاسرائيلي على «ردع» الح.زب واجباره على التراجع عن جبهة الدعم في الشمال، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وحود نقاط ضعف جوهرية، وقالت أن الجيش بحاجة الى تعزيزات للجنود الذين يقاتلون على الحدود مع لبنان، إضافة إلى توفير ملاجئ جماعية لعشرات الآلاف من الإسرائيليين.

خطر انقطاع الكهرباء

 

وذكرت قناة «كان» العبرية أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين عقد مناقشة طارئة تحضيراً لسيناريو إمكانية انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في إسرائيل في حال اندلاع حرب شاملة مع الح.زب، وسط «تقديرات بإمكان انقطاع التيار الكهربائي عن 60% من أنحاء البلاد لمدة لا تقل عن 24 – 48 ساعة»، مشيرة إلى أن «شركة الكهرباء زادت من احتياطاتها من الفحم والوقود البديل استعداداً لذلك، كما تواصل المسؤولون المختصون مع نظرائهم الأوكرانيين لأخذ دروس من التجربة الأوكرانية في الحرب مع روسيا.!

نصرالله يستخف باسرائيل

 

وتعليقا على كلام السيد نصرالله، رأى رئيس «المجلس الإقليمي» في الجليل الغربي، ورئيس «منتدى خط المواجهة»، موشيه دافيدوفيتش، ان نصر الله يستخف بحكومة «إسرائيل»، وقال «أن سبب استخفافه هو أنه يعرف ما يقول. وأكد دافيدوفيتش أن الإسرائيليين في الشمال منكسرون ومجهدون، مشيراً إلى أن السيد نصر الله يفهم ذلك ويمس هذه النقاط المؤلمة، مضيفاً « أنا أصدق  نصرالله الذي يعرف ما سيحصل وكيف سيحصل أكثر من حكومتي، وهذا مؤلم. وأكد دافيدوفيتش أنه كرئيس سلطة محلية لم يحصل على إجابات على الإطلاق، من حكومة مفترض أن تقدم إجابات في مواضيع التعليم والمجتمع والسكان والصحة النفسية. وانتقد دافيدوفيتش غياب الخطط، مذكراً بأنّ سكان مستوطنات الشمال مر عليهم خمسة أشهر ونصف وهم خارج منازلهم، ولا يعرفون إلى أي مدرسة سيرسلون أبناءهم، ولا يعرفون شيئاً بخصوص أعمالهم التي توقفت، ولا بخصوص المؤسسات الصحية.

تكلفة باهظة للحرب

 

من جهته، اكد العقيد (احتياط) في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رونين كوهين، إن إسرائيل قادرة على شن حرب في الجبهة الشمالية لكن التكلفة ستكون باهظة للغاية، وقال: لست متأكداً من أن القيادة العليا مستعدة لشن حرب في الشمال، ولست متأكداً من أننا في وضع القدرة الحقيقية على التعامل مع مثل هذه الحرب، نحن قادرون ولكن التكلفة ستكون باهظة للغاية. أضاف» بالطبع الأميركيون هم آخر من يريد الحرب في الشمال، ونحن نعتمد عليهم من حيث التسليح، والقيادة العليا تفضل التوصل إلى اتفاق».

حكومة «الجنون»

 

من جهتها سخرت صحيفة «هآرتس» مما اسمته تغريدة وزير الأمن القومي في حكومة الجنون الحالية ايتامار بن غفير، وطلبه طلباً استفزازياً من وزير الدفاع يوآف غالانت، بشن حرب شاملة ضد الح.زب فوراً. وقالت،»هذه الأقوال كتبت وكأنه ليس للوزراء مسؤولية جماعية عن سياسة الحكومة، وكأن القرار النهائي في يد وزير الدفاع وليس في يد رئيس الحكومة»؟!

  «ايام قتال» عنيفة؟

 

ولفتت الى انه كما في الجنوب، لا يوجد انجازات في الشمال كافية لتهدئة الجمهور الإسرائيلي. واذا كانت إسرائيل تأمل إصلاح الانطباع، بواسطة تصعيد لعدة «أيام قتال» عنيفة، يتم فيها زيادة الهجمات وزيادة نطاق الأهداف التي يتم قصفها. لكن لا تأكيد على أن هذه العملية ستحقق الهدف منها وستجبر الح.زب على التراجع. في الوقت نفسه، تزداد احتمالية أن هذه الأمور قد تخرج عن السيطرة، إلى درجة الوصول إلى مواجهة شاملة؟!

«الروليت الروسية»؟!

 

وتعليقاً على ما تشهده مستوطنات الجليل من قصف من جانب الح.زب، قال رئيس مستوطنة «مرغليوت» إيتان دافيدي «أننا نعيش نوعًا ما في لعبة روليت روسية.. لا يجب أن تكون هذه هي المعادلة التي بإمكان إسرائيل أن تحيا بها.. هذا يذكّرني بنفسي قبل 8 سنوات أو 10 سنوات أو 15 سنة، عندما قلتُ إننا هنا ونتمسك بالأرض، لن نغادر وسنزرع حتى آخر سنتيمتر، ولكن للأسف لم نعد في هذا المكان».

الخيارات الصعبة!

 

وأضاف دافيدي نعلم أنه لدينا قتال في الجنوب، ونعلم أن جبهتيْن أمر صعب، لكن علينا أن نزيل هذا التهديد، الذي يسمى الح.زب، عن مستوطنات السياج، لكننا نعلم ايضا، أن هذا الأمر لن يكون سهلًا، نحن لسنا مغفلين، وغير منفصلين عن الواقع، نحن نعلم، لكن ليس لدينا خيار وإلا لن نتمكن من إعادة هذه المنطقة إلى هذه الأرض.

الاثمان باهظة في الشمال!

 

بدوره راى محلل الشؤون العسكرية أمير بوحبوط بان الاثمان في الشمال باهظة، وقال هذه «الأثمان تتجلى في الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا أو أصيبوا، وكذلك في تشويش نسيج الحياة والضرر الاقتصادي وتدمير البنى التحتية المدنية والعسكرية والأمنية.

  كيف ينتهي «الكابوس»؟

 

من جهتها، وصفت وسائل إعلام إسرائيلية الحالة التي يعيشها سكان المستوطنات الشمالية، بالقول إنهم «منهكون ويدفعون أثماناً باهظة من جراء القتال مع الح.زب. ووفق ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فإن المستوطنين في الشمال «مكتئبون»، ويطرحون تساؤلاً: «ماذا نفعل لإنهاء كابوس صواريخ الح.زب. ووفقا للصحيفة، منذ تشرين الأول، انهار مجتمع الشمال، وأُغلقت وظائف عديدة، وتشتت السكان النازحون إلى مستوطنات متفرقة. وقال أحد المستوطنين للصحيفة، إنّه يجب أن يخرج أحد من قيادة إسرائيل ويتحدث للسكان، متابعاً أن الحكومة نسيت سكان مستوطنات الشمال، واعتادت على عيشهم تحت الحرب. وأضاف أنّ «الشعور بالعجز يرافق جميع سكان مستوطنات الجليل، الذين لم يتخيلوا أبداً أن هذا الواقع سيستمر أكثر من خمسة أشهر.

 انهيار السياحة الاسرائيلية

 

من جهتها، تحدثت القناة «12» الإسرائيلية عن انهيار في قطاع السياحة في المنطقة الشمالية الحدودية مع لبنان قُبيل «عيد الفصح» اليهودي. وقالت إنه «مع اقتراب عيد الفصح كان يُفترض أن تكون هذه فترة الذروة في السياحة في إسرائيل بشكل خاص في الشمال، لا سيّما بعد شتاء كهذا، ولكن كلّما اقتربنا من العيد وابتعدنا عن اتفاقات مع الح.زب، يبدو أنّ أصحاب الغُرف المفروشة للإيجار والفنادق يُدركون أنّه في هذا الموسم الخصب سيبقون مُغلقين. وأشارت إلى أنه «بسبب الوضع الأمنيّ في الشمال، اضطُرّت فنادق إلى إغلاق أبوابها لأنّ أغلبيّة الإسرائيليّين لا يأتون ولا نيّة لديهم للمجيء، في ظل وجود الدبابات والآليات المُصفّحة، وجنود الجيش في محيط الفندق»، واصفة الوضع بأنه «شعور مُخيف.

منطقة «اشباح»؟

 

ويخلص التقرير في الختام إلى أنّ «السياحة في الشمال غير موجودة تقريباً حالياً، حيث أنّ أماكن عديدة تحوّلت إلى مناطق أشباح، إضافةً إلى ضائقة السكّان وأصحاب الأعمال الآخذة في الاشتداد، خصوصاً وأنّه حتى الآن من غير المعلوم متى وكيف سيتمكّنون من العودة إلى نشاطهم، بعد ان تحول الشمال الى احدى اكثر المناطق خطورة في اسرائيل اذ لحق ضرر هائل اصاب نحو 500 منزل وبنى تحتية مختلفة.

الوضع الميداني

 

ميدانيا، تجددت الغارات الإسرائيلية، واستهدف الطيران الحربي برعشيت في القطاع الغربي، وثلاث غارات على بلدة كونين، إضافة إلى غارة على أحد المنازل في الناقورة، واخرى على يارون ووادي حامول.بالتوازي مع خرق جدار الصوت فوق مدينة صيدا وقصف مدفعي على أطراف طيرحرفا عين الزرقا. وعثر على صاروخ إسرائيلي سقط ليلاً في محيط مجمع الإمام الرضا في بلدة ميس الجبل ولم ينفجر.

 

في المقابل، اطلقت المقاومة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في إصبع الجليل، سبقه دوي صفارات الإنذار في بلدة كفار بلوم في إصبع الجليل. وأعلن الح.زب عن استهداف موقعي السماقة ورويسات العلم في تلال كفرشوبا وعن مهاجمة مجموعة من جنود الاحتلال في موقع المالكية بالقذائف المدفعية وإيقاع إصابات في صفوفهم.

حرب الغاز؟

 

في هذا الوقت، ينبأ الاكتشاف الجديد للغاز في حقل «كاريش»، بان ملف استخراج  الغاز المعلق من «حقل قانا» سيعود الى الواجهة من جديد في توقيت قد يكون مرتبطا بتطور الوضع الميداني والعسكري على الجبهة الجنوبية. ووفقا لمصادر مطلعة، فان إعلان شركة إنرجيان اليونانية – الإسرائيلية عن اكتشاف ثانٍ في حقل «كاريش» المتاخم للمياه اللبنانية، يكشف بوضوح عملية الغش الموصوفة التي مارستها شركة توتل الفرنسية على لبنان، وتؤكد ان اعلانها عدم وجود غاز تجاري في حقل «قانا»، جزء من الضغط الاقتصادي-السياسي على لبنان لانه لم يعد بالامكان «بلع» وجود موارد في كامل قاع بحر شرق المتوسط، الا قبالة سواحل لبنان، ولذلك، لن يطول الامر حتى يعود هذا الملف الى الواجهة، حيث من غير المستبعد ان تعود الى الواجهة معادلة «لا غاز في كاريش دون الغاز في قانا»! وهو امر سيطرح بجدية كبيرة مع هوكشتاين عند عودته المقبلة الى لبنان.

«حرق اسماء» رئاسية

 

على خط الاستحقاق الرئاسي، تحرك جديد للجنة الخماسية في الأفق التي ستعاود زيارتها إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري الأسبوع المقبل ثم تزور البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي فالرئيس السابق ميشال عون ثم رئيس ح.زب القوات اللبنانية سمير جعجع، وح.زب الكتائب، والح.زب التقدمي الاشتراكي. ووفقا لصادر سياسية بارزة، فان كل الأنباء  التي تتحدث عن محاولات لتسويق الخيار الثالث، ستواجه بكلام مشابه من «الثنائي» حول عدم القبول باي شروط مسبقة،وتمسك بمرشهم الرئاسي، اما عن طرح اسم سفير لبنان السابق في الفاتيكان العميد جورج خوري، الذي كان مديراً للمخابرات في الجيش، فليس الا مزيدا من حرق الاسماء، وتضييع للوقت «وملء لفراغ» الحالي، بانتظار تبلور المشهد العسكري في غزة والجنوب.

************************

افتتاحية صحيفة الشرق

«الخماسية» تزور عون وجعجع وجلسة قريبة للحكومة‏

باربارا ليف:الح.زب يقود لبنان الى وضع خطير

 

19 عاما مضت على انتفاضة الارز يوم 14 آذار 2005، حينما نزل نصف لبنان او اكثر الى ساحة الشهداء مطالبا بخروج الجيش السوري من لبنان، فكان له ما اراد. منذ ذلك التاريخ توالت الاغتيالات لقادة الانتفاضة من نخبة الرجالات وراح لبنان يتجه انحداريا ليبلغ القعر ويترحم ابناؤه على انجازهم التاريخي، ليس لشيئ الا لأن محورا لبنانيا تابعا لآخر اقليمي حوّل البلاد بعد خروج السوري منها الى اداة في خدمة مصالحه وما زال، مراهنا على تسويات وتنازلات قدمها البعض غير آبه بمصير الوطن الموضوع على “كف عفريت اسرائيلي” يتهيأ على كل الاصعدة لشن حرب شاملة على لبنان المنهك والمنهار، فيطل امين عام الح.زب السيد نصرالله على اللبنانيين داعيا اياهم الى الصبر ومؤكدا ان “جبهته الجنوبية” المساندة لغزة والتي هجّرت الجنوبيين من ارضهم ومنازلهم وقد سُوي معظمها بالارض ستستمر، تماما كما يستمر مشوار منع انتخاب رئيس للبلاد بفعل اصراره على مقولة “مرشحنا او لا رئيس”.

 

تحذير أميركي

 

وامس حذّرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف من أن الح.زب يقود لبنان إلى وضع خطير و”نتطلع إلى أن تحتكر الدولة اللبنانية السلاح ويكون الح.زب ح.زبا سياسيا”. وقالت في حديث لسكاي نيوز عربية: نطالب إيران بوقف تسليح جماعات في المنطقة مثل الحو و”الح.زب” لافتة الى ان لإدارتها قنوات تواصل مع إيران و”ندعوها لتفادي التصعيد”. وأشارت الى ان إيران زوّدت الحو  بالسلاح لاستهداف السفن والمدنيين، مؤكدة انه لا يمكن وقف تهديدات الحو  للملاحة بين ليلة وضحاها. واعتبرت المسؤولة الأميركية ان إسرائيل دولة تتمتع بسيادة ومن واجباتها ملاحقة حركة ح و”نحن لا نملي على أي طرف ما يجب فعله لكننا نرسل رسائل جادة” مشددة على ان الحل الوحيد هو قيام دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل. وكشفت ليف ان هناك مقترحا جديدا للهدنة في غزة على الطاولة بانتظار رد حركة ح وقالت: “نسعى لهدنة 6 أسابيع في غزة للإفراج عن المحتجزين وإدخال المساعدات” معتبرة ان من غير المقبول القيام بعملية عسكرية في رفح قبل نقل المدنيين لمواقع آمنة.

 

بوحبيب

 

في المواقف الرسمية من التطورات، أوضح وزير الخارجية عبدالله بوحبيب خلال زيارته الرابطة المارونية أنه “في ما يتعلق بالقرار 1701، لبنان يطالب بحل متكامل لاستقرار الجنوب، والتطبيق الكامل لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 ويشمل انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والجزء المحتل من بلدة الغجر، ودعم الجيش اللبناني، وزيادة عديده وعتاده كي يتمكن من تعزيز انتشاره في الجنوب”.

 

كرم يرد

 

وردا على مواقف نصرالله عن الاضرار التي الحقها الح.زب بالشمال الاسرائيلي، كتب عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم عبر حسابه على منصة “إكس”: لبنان، بكل مناطقه وجنوبه أيضاً، كان مؤهلاً اكثر من غيره في منطقة الشرق الاوسط لان يكون ممتلئًا بالمؤسسات والسياح والشركات الزراعية والصناعية وغيرها، لولا تحويله منذ السبعينات من محور المُمانعة الى ساحة دمار. هل اصبح شعاركم قوتنا بتخلّفنا؟

 

والجميل أيضاً

 

من جهته، كتب عضو كتلة “الكتائب” النائب نديم الجميّل على حسابه عبر منصة “اكس”: “بدعة الح.زب​ عن حروب استباقية برهنت فشلها بعد الحرب السورية، وما سببته في لبنان من ازمات ونزوح وجرائم. اليوم، جبهة المساندة الذي يتحفنا بها نصرالله، لا تجلب للبنان غير الويلات والدمار. الح.زب​ لا يحمي ولا يدافع عن لبنان”. تابع: “ما يحصل في غزة من دمار ومأساة وجوع ليس انتصاراً للفلسطينيين… وما يحصل في الجنوب والبقاع ليس دفاعاً ولا مساندةً ولا انتصاراً”. ختم الجميّل: “لا خلاص للبنان قبل نزع سلاح كل الميليشيات وتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها الـ ١٥٥٩”.

 

مجلس وزراء

 

في الغضون، أعلن الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء محمود مكية أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بصدد الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء للبحث في البنود المتعلقة بمواضيع ضروريّة. وكان ميقاتي قد إستقبل المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا صباح أمس في السراي. وفي خلال الاجتماع عرض ريزا مع الرئيس ميقاتي الخطة الانمائية للعام 2024, وتم التطرق للوضعين الاقتصادي والاجتماعي في الجنوب. كما أنه أودع الرئيس ميقاتي قرار كندا والسويد باعادة تمويل “وكالة الأونروا”، وشكر الرئيس ميقاتي كلا من كندا والسويد لإعادة النظر في تمويل “الأونروا” في لبنان، ودعا سائر الدول الى الاستمرار بدعم “الأونروا”.

 

مؤشرات ايجابية

 

رئاسيا، افيد ان سفراء الخماسي الدولي سيزورون الرئيس السابق ميشال عون ومعراب الثلاثاء. ليس بعيدا لبى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتو المناطق دعوة السفير السعودي وليد بخاري الى مأدبة إفطار أقامها على شرفهم في دارته في اليرزة. وبحسب دارالفتوى، أكد المجتمعون ان إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية هو استحقاق مهم لاستقرار لبنان. وبشروا بأن هناك مؤشرات إيجابية لانتخاب رئيس اذا حسنت وصدقت النوايا، وان الخير قادم على لبنان مهما اشتدت معاناة اللبنانيين. وثمن المجتمعون الجهود والمساعي التي تقوم بها اللجنة الخماسية والجولات التي قامت وتقوم بها على بعض الأطراف السياسية في لبنان للتأكيد على المعايير والمواصفات الوطنية التي ينبغي أن يتمتع بها الرئيس المقبل، لافتين إلى أن الحوار اللبناني – اللبناني هو عامل أساسي لاستكمال جهود اللجنة الخماسية. كما أبدوا تفاؤلهم بأن هناك بشائر إيجابية ستظهر قريبا لناحية حلحلة الأمور والعقد على كافة الأصعدة لتكون منطلقا لتفعيل عمل المؤسسات الرسمية والالتزام بمهام الرئاسات التي نص عليها اتفاق الطائف من دون المساس بها.

*****************************


افتتاحية صحيفة البناء:

أنصار الله يقلبون الطاولة: استهداف السفن المؤيّدة للكيان من المحيط الهنديّ سجال التجنيد يربك التحالفات الحكوميّة في الكيان وتجاذب بين غالانت ونتنياهو
توتر بين الحزب الديمقراطي وحزب الليكود حول الدعوة للانتخابات المبكرة

 

 أعلن السيد عبد الملك الحوثي قائد حركة أنصار الله اليمنيّة أن قرار حظر عبور السفن المؤيّدة لكيان الاحتلال سوف يدخل مرحلة جديدة، معلناً عن منع عبور السفن المرتبطة بـ»إسرائيل» من المحيط الهندي نحو طريق الرجاء الصالح، ورأت مصادر متابعة للملاحة البحريّة أن القرار الجديد يعني دخول أنصار الله المواجهة مع الهيمنة الأميركيّة على البحار من بوابة التضامن مع غزة، إلى مساحة جغرافيّة تتجاوز المدى الإقليميّ لليمن، وتمثل تحدياً استراتيجياً للهيمنة الأميركية على الممرات المائية. وقالت المصادر إن الأميركي يدخل منطقة شديدة الحرج في كيفية التعامل مع الخطوة اليمنيّة الجديدة التي تعني عملياً قلب الطاولة بوجه الأميركيّ، ما لم يُسارع الى التحرك لفرض وقف الحرب على غزة.

في العلاقات الأميركيّة الإسرائيلية امتداد أصداء وتداعيات للفشل المشترك في الحرب مع محور المقاومة، ومع التمسك بمواصلة الحرب والارتباط بمصير مشترك، تقاذف المسؤولية عن الفشل وارتفاع الصوت الأميركيّ الانتقاديّ تجاه الأداء الإسرائيلي. وكان البارز كلام زعيم الغالبية الديمقراطية في الكونغرس الأميركي تشاك شومر، حيث قال «إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقبة كبيرة أمام السلام وقد خضع في كثير من الأحيان لمطالب المتطرّفين». وأضاف «أعتقد أن انتخابات جديدة هي الطريقة الوحيدة لإفساح المجال أمام عملية اتخاذ قرار سليمة ومفتوحة بشأن مستقبل «إسرائيل»، في وقت فقد الكثير من الإسرائيليين ثقتهم برؤية حكومتهم وإدارتها»، معتبرًا أنّ «تحالفًا يقوده نتنياهو لم يعد يلبّي حاجات «إسرائيل» بعد السابع من تشرين الأول». وردّ حزب الليكود على تصريح شومر بالقول إن «»إسرائيل» ليست جمهورية موز وإن سياسة نتنياهو تحظى بتأييد عام كبير». ولفت إلى أنه «خلافاً لكلمات شومر، فإن الجمهور الإسرائيلي يؤيد الانتصار المبين على حماس ويرفض أي إملاء دوليّ لإقامة دولة فلسطينية إرهابية ويعارض عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة».

في داخل الكيان يتصاعد الجدل حول خطة التجنيد مع التأكيد على الحاجة لآلاف الجنود والضباط، حيث الانتقادات لإعفاء الحريديم يشترك فيها زعيم المعارضة يائير لبيد وعضوا مجلس الحرب بيني غانتس وغادي ايزنكوت، بينما صعد إلى الواجهة التجاذب بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت، بعدما حذّر نتنياهو غالانت من مخاطر عدم تضمين مشروع التجنيد الذي سوف يُعرَض على الحكومة الأحد من إعفاء الحريديم من التجنيد.

لا يزال الوضع الأمني في الجنوب يتصدّر المشهد الداخليّ في ضوء المواقف التي أعلنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته الأخيرة أمس الأول، لا سيما لجهة تأكيده بأن جبهة الجنوب وجبهات محور المقاومة ستبقى مفتوحة لإسناد غزة طالما العدوان الإسرائيليّ مستمرّ على القطاع. ما يؤشر وفق ما يشير خبراء في الشؤون العسكرية والسياسية لـ»البناء» إلى أننا أمام مرحلة جديدة من الحرب ستكون أكثر ضراوة في العمليات العسكرية وقد تتوسّع في الجغرافيا والأهداف ونوع السلاح، ما قد يرفع نسبة المخاطر من الانزلاق إلى حرب إقليمية حقيقية. ولفت الخبراء إلى أن تأكيد السيد نصرالله على استمرار اشتعال الجبهات يعزّز الموقف التفاوضي للمقاومة الفلسطينية التي تملك مقوّمات الصمود للقتال لأطول مدة ممكنة. وكل ما صمدت غزة تقلّصت المدة التي يستطيع العدو القتال فيها بظل الاستنزاف الذي يتعرّض له على كافة المستويات العسكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وأوضح الخبراء أن تنازل المقاومة الفلسطينية غير وارد لأن أي تنازل يعني خسارة المقاومة وتفريطاً بمكتسبات طوفان الأقصى وبالتالي ضربة قاصمة للقضية الفلسطينية، وفي المقابل «إسرائيل» لا تستطيع التراجع في الوقت الراهن لأنها تعتبر المعركة وجودية فيما لا يزال أمام الولايات المتحدة متسع من الوقت للمناورة بدعم «إسرائيل» قبل الدخول في العميلة الانتخابية.

وواصلت المقاومة في لبنان تسديد ضرباتها للعدو الإسرائيلي واستهدفت ‏موقعي السماقة ورويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلّة بالأسلحة الصاروخيّة. كما استهدفت مجموعات من جنود العدوّ الإسرائيلي داخل موقع المالكيّة، وفي محيط تلة الكرنتينا، وداخل موقع بياض بليدا بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا فيها ‏إصابات.‏

ونشر الإعلام الحربي في المقاومة مشاهد من عملية استهداف مجاهديها قاعدة كيلع التابعة لجيش العدو الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل.

في المقابل شنّ الطيران الحربي غارة إسرائيلية على برعشيت في القطاع الغربي، و3 غارات على بلدة كونين. كما أغار على بلدة الناقورة مستهدفاً أحد منازلها فتوجّهت الى المكان سيارات الإسعاف. وسجّل قصف مدفعيّ على أطراف طير حرفا – عين الزرقا. وعثر على صاروخ إسرائيليّ سقط ليلاً في محيط مجمع الإمام الرضا في بلدة ميس الجبل ولم ينفجر وتمّ إغلاق المكان في انتظار وصول فريق هندسة من الجيش اللبناني.

على الصعيد الرسميّ أطلق وزير الخارجية عبدالله بوحبيب سلسلة مواقف بارزة. ولفت في حديث تلفزيوني الى أنّه ورئيس مجلس النّواب نبيه بري «مع تطبيق القرار 1701 بشكل واضح، ولكن هناك خلاف في وجهات النّظر مع ميقاتي الّذي يتخوّف من حرب». واستبعد أن «تشنّ «إسرائيل» حربًا بريّةً على لبنان، لأنّها تعرف بأنّ حرباً كهذه لن تكون نزهةً بالنّسبة لها»، متوقّعًا أن «تطول حرب الاستنزاف الّتي تشنّها «إسرائيل» عبر مسيّراتها».

كما شدّد على رفضه «أنصاف الحلول من خلال تجاهل أو إغفال موضوع انسحاب «إسرائيل» من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لأنّها بمثابة هديّة مجانيّة لـ»إسرائيل»، وتؤدّي إلى تجدّد الصّراع لاحقًا»، وأجرى ربطًا بين «سحب «حزب الله« عناصره المنتشرة في المناطق الحدوديّة، وقرار شركات النّفط فيما خصّ التنقيب عن الغاز». ورأى أنّ «قرارها سياسي وليس تقنيًّا، وإذا ابتعد «حزب الله» عشرة كيلومترات عن الحدود تتغيّر النّتائج».

وتحدّث عن «مؤامرة على لبنان في ما يخصّ ملف النزوح السوريّ«، معتبرًا أنّه «لا يمكن فتح أبواب البحر جهارًا»، منوّهًا إلى «أنّه على المستوى الشّخصي مع «قبّة باط»، ولكن الأجهزة الأمنيّة لديها حسابات مختلفة».

وكشف بوحبيب أنّ ميقاتي يتعدّى على دوره كوزير خارجيّة، «من خلال محاولاته المتكرّرة لاختصار صلاحيّات الوزارة بشخصه»، مركّزًا في هذا الإطار على أنّ «ميقاتي لا يراعي أنّنا في بلد تعدّدي، ومسيحيًّا أنا لا أقبل بتصرّفاته لكونه يمسّ بأرفع منصب».

الى ذلك حذّرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف من أن حزب الله يقود لبنان إلى وضع خطير و»نتطلع إلى أن تحتكر الدولة اللبنانية السلاح ويكون حزب الله حزباً سياسياً». وقالت في حديث تلفزيوني: نطالب إيران بوقف تسليح جماعات في المنطقة مثل الحوثيين وحزب الله»، لافتة الى ان لإدارتها قنوات تواصل مع إيران و»ندعوها لتفادي التصعيد».

على صعيد آخر أعلن الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء محمود مكية أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بصدد الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء للبحث في البنود المتعلقة بمواضيع ضروريّة. وكان ميقاتي استقبل المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا في السراي. وفي خلال الاجتماع عرض ريزا مع الرئيس ميقاتي الخطة الإنمائية للعام 2024، وتمّ التطرق للوضعين الاقتصادي والاجتماعي في الجنوب. كما أنه أودع الرئيس ميقاتي بقرار كندا والسويد بإعادة تمويل «وكالة الأونروا»، وشكر الرئيس ميقاتي كلاً من كندا والسويد لإعادة النظر في تمويل «الأونروا» في لبنان، ودعا سائر الدول إلى الاستمرار بدعم «الأونروا».

على الخط الرئاسي أفيد أن سفراء الخماسي الدولي سيزورون الرئيس السابق ميشال عون ومعراب الثلثاء المقبل.

ولفتت أوساط نيابية لـ»البناء» إلى أن الحراك الخارجيّ من اللجنة الخماسية وغيرها لم تنجح بإحداث خرق في جدار المواقف في ظل خريطة التحالفات النيابية الجامدة إضافة إلى الخلافات في مقاربة الملف الرئاسي بين أعضاء اللجنة الخماسية. ما يؤشر وفق الأوساط إلى أن لا انفراجات في الرئاسة في المدى المنظور. كما قللت من الحديث عن تقارب بين بعض القوى السياسية.

ولبّى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتو المناطق دعوة السفير السعوديّ وليد بخاري الى مأدبة إفطار أقامها على شرفهم في دارته في اليرزة. وبحسب دارالفتوى، أكد المجتمعون أن إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية هو استحقاق مهم لاستقرار لبنان. وبشّروا بأن هناك مؤشرات إيجابية لانتخاب رئيس إذا حسنت وصدقت النيات، وأن الخير مقبل على لبنان مهما اشتدت معاناة اللبنانيين. وثمّن المجتمعون الجهود والمساعي التي تقوم بها اللجنة الخماسيّة والجولات التي قامت وتقوم بها على بعض الأطراف السياسية في لبنان للتأكيد على المعايير والمواصفات الوطنيّة التي ينبغي أن يتمتّع بها الرئيس المقبل، لافتين إلى أن الحوار اللبناني – اللبناني هو عامل أساسيّ لاستكمال جهود اللجنة الخماسية. كما أبدوا تفاؤلهم بأن هناك بشائر إيجابيّة ستظهر قريباً لناحية حلحلة الأمور والعقد على كافة الأصعدة لتكون منطلقاً لتفعيل عمل المؤسسات الرسميّة والالتزام بمهام الرئاسات التي نصّ عليها اتفاق الطائف دون المساس بها.

في الشأن القضائيّ أصدرت قاضية التحقيق لدى المجلس العدليّ رؤى حمدان القرار الاتهامي المتعلق بجريمة التفجير الإرهابية الحاصلة في منطقة الرويس بتاريخ 15/8/2013 والمحالة على المجلس العدلي، بعد الاطلاع على كامل ملف الدعوى رقم 12727/2013 المتعلّق بالتفجير المذكور ومرفقاته.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram