ترامب يصرخ على نتنياهو: صور المجاعة ليست مزيّفة!

ترامب يصرخ على نتنياهو: صور المجاعة ليست مزيّفة!

موافقة إسرائيلية على اقتراح احتلال غزة... وواشنطن تركز على ايصال الغذاء

 

Telegram

 

 

نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي فجر اليوم الجمعة أن المجلس السياسي والأمني وافق على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باحتلال مدينة غزة بعد 10 ساعات من المباحثات، وعلى الرغم من معارضة وتحذيرات رئيس هيئة الأركان إيا زامير.

 

وفقاً لـ3 مسؤولين أميركيين ومسؤول أميركي سابق اطّلعوا على صور أقمار صناعية تجارية، أظهرت حشد الجيش الإسرائيلي لقوّات ومعدّات قرب حدود غزة لدعم احتمال شنّ غزو بري جديد للقطاع الفلسطيني.

 

وتُظهر الصور تحرّكات للقوّات وتشكيلات عسكرية تعرّف عليها المسؤولون الأربعة باعتبارها علامات على عملية برية كبرى وشيكة، وفق شبكة "أن بي سي" الأميركية.

 

وفي حال جرت عملية عسكرية جديدة، فقد تشمل جهوداً لاستعادة الأسرى المحتجزين لدى "حماس" وتوسيع المساعدات الإنسانية في مناطق خارج القتال، وفق ما قاله ثلاثة مسؤولين أميركيين وشخص مطّلع على المناقشات الإسرائيلية. وكانت القوّات الإسرائيلية تنفّذ عمليات برّية في غزة منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مع فترات توقّف خلال هدنتين.

 

وقال نتنياهو الخميس في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن إسرائيل تعتزم السيطرة على كل قطاع غزة، وقال: "نحن نعتزم، من أجل ضمان أمننا، إزالة حماس من هناك، وتمكين السكان من التحرر من غزة، وتسليمها إلى إدارة مدنية ليست حماس ولا أي جهة تدعو إلى تدمير إسرائيل. هذا ما نريد القيام به".

 

وعند الضغط عليه مجدّداً بشأن ما إذا كان يقصد السيطرة على "كامل قطاع غزة البالغ طوله 26 ميلاً"، قال نتنياهو: "حسناً، لا نريد الاحتفاظ بها. نريد أن يكون لدينا محيط أمني. لا نريد أن نحكمها..

 

مكالمة وصراخ

ويأتي هذا الحشد العسكري في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية–الإسرائيلية توتّراً. ففي 28 تموز/يوليو، جرت مكالمة خاصة بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب تحوّلت إلى تبادل للصراخ، وسط قلق البيت الأبيض بشأن آلية عمل "صندوق المساعدات الإنسانية لغزة"، وهو مبادرة إغاثية تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل، وفقاً لمسؤول أميركي كبير، ومسؤولين أميركيين سابقين اثنين، ومسؤول غربي اطّلعوا على الأمر.

 

بدأت شرارة هذا التوتر في 27 تموز/يوليو، عندما قال نتنياهو خلال فعالية في القدس: "لا توجد سياسة تجويع في غزة. ولا يوجد جوع في غزة".

 

وعندما سُئل ترامب في اليوم التالي، خلال رحلة إلى إسكتلندا، عن هذه التصريحات، ناقض نتنياهو قائلاً إنه رأى صوراً لأطفال في غزة "يبدون جائعين جدّاً"، وإن هناك "مجاعة حقيقية" هناك، مضيفاً: "لا يمكنك تزوير ذلك".

 

وطالب نتنياهو بعد ذلك، بشكل خاص، بإجراء مكالمة هاتفية مع ترامب. ووفقاً للمسؤول الأميركي الكبير والمسؤول الأميركي السابق، تم الربط بين الزعيمين خلال ساعات.

 

وخلال المكالمة، أبلغ نتنياهو ترامب أن مزاعم انتشار المجاعة في غزة غير صحيحة وأنها "مفبركة من قبل حماس"، لكن ترامب قاطعه وبدأ يصرخ، قائلاً إنه لا يريد سماع أن المجاعة مزيفة، مؤكّداً أن مساعديه عرضوا عليه أدلة على أن الأطفال هناك يتضورون جوعاً.

 

رفض البيت الأبيض والمسؤولون الإسرائيليون التعليق على المكالمة. ووصف أحد المسؤولين الأميركيين السابقين المكالمة بأنّها "مباشرة، ومعظمها في اتجاه واحد حول وضع المساعدات الإنسانية"، حيث كان ترامب "يقوم بمعظم الحديث".

 

وقال المسؤول السابق: "الولايات المتحدة لا ترى فقط أن الوضع خطير، بل تشعر بأنها مسؤولة عنه بسبب صندوق المساعدات الإنسانية لغزة.

 

ويتكوف في المنطقة...

وأدّت المكالمة إلى زيارة خاصة للمنطقة الأسبوع الماضي قام بها المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، للبحث عن مسار موحّد في الحرب.

 

وبحسب مسؤول غربي ومصدر مطلع على المناقشات الإسرائيلية، فإن المسؤولين الإسرائيليين كانوا راضين عن زيارة ويتكوف، معتبرين أن كل ما صدر عنه — من لغة جسده إلى أسئلته — أظهر أنه استوعب التحديات التي تواجهها إسرائيل. وناقش الإسرائيليون معه الانتقادات الدولية الموجهة للصندوق، وشرحوا أسباب اعتقادهم أن بعض المنتقدين يريدون إفشاله، وفق "أن بي سي".

 

يعمل الصندوق في غزة منذ أيار/مايو، ولا ينشط إلا في مواقع توزيع محدّدة وبعيدة عن بعض الفلسطينيين المحتاجين، ما يؤدي إلى ازدحام شديد، وقد أطلق الجيش الإسرائيلي النار أحياناً على حشود هناك. ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قُتل أكثر من 1000 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء حتى أواخر تموز/يوليو. وتقاطع الأمم المتحدة هذا الصندوق، وتدير شبكتها الخاصة لتوزيع المساعدات في غزة.

 

وسأل ويتكوف المسؤولين الإسرائيليين عن إمكان تلبية الجهود الإغاثية الحالية للاحتياجات المستمرة أو الحاجة لتوسيعها، وفق المصدر.

 

وعند عودته، أطلع ويتكوف ترامب على نتائج زيارته خلال عشاء ليلة الاثنين، وناقشا المساعدات الإنسانية في غزة واجتماعاته مع المسؤولين الإسرائيليين وعائلات الأسرى.

 

وعندما سُئل ترامب، الثلاثاء، عمّا إذا كان سيدعم احتلال إسرائيل لغزة، قال إن تركيزه على إيصال الغذاء للناس هناك، مضيفاً: "لا أستطيع أن أقول حقاً. هذا الأمر متروك لإسرائيل إلى حد كبير".

 

ووذكرت المتحدّثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي للشبكة "أنّنا نحن لا نعلّق على المحادثات الخاصة للرئيس. ترامب يركز على إعادة جميع الأسرى وإطعام سكان غزة".

 

هدنة بعيدة...

ولا تزال الهدنة الجديدة في غزة بعيدة المنال، إذ ترى إسرائيل أن "حماس" غير مستعدّة للتفاوض بشأن إطلاق سراح الأسرى الباقين، وتعتقد أن الخيار العسكري هو الأرجح.

 

وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة، حيث قالت المملكة المتحدة وفرنسا وكندا ودول أخرى إنّها قد تتحرّك للاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر.

 

وقال مصدر مطلع على المناقشات الإسرائيلية: "يبدو أننا وصلنا إلى طريق مسدود، والدول تقول إنها ستعترف بفلسطين. الآن تُستنزف كل الأفكار".

 

وحذّر مسؤول غربي من أن أي هجوم عسكري يبقى محفوفاً بالمخاطر بالنسبة للجيش الإسرائيلي، لأن "حماس" متحصّنة بشدّة و"لا فرصة لقتل كل المقاتلين." وأضاف أن هناك قلقاً من أن "حماس" قد تقتل الأسرى أو تستخدمهم كدروع بشرية إذا شعرت بالتهديد.

 

ويعرف الجيش الإسرائيلي المنطقة العامة التي يُحتجز فيها جميع الأسرى، والتي يُعتقد أنها في وسط غزة، بحسب المصادر. وأضاف أحدهم: "من خلال النظر إلى حالة الأسرى، يتضح أنهم ليس لديهم وقت طويل"، في إشارة إلى مقطع فيديو حديث أظهر أسيراً إسرائيلياً هزيلاً داخل نفق ضيق في غزة وهو يحفر قبره بيديه.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram