افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 6 آذار 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة  اليوم الأربعاء 6 آذار 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

هوكشتين أبقى مساعده في بيروت: لبنان يريد «ورقة مقنعة» لما بعد الهدنة

بعيداً عن الفولكلور اللبناني الذي يحيط بزيارة أي مسؤول أجنبي لبيروت، ومع رغبة الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين بتقديم نفسه «منقذاً» للبنان من ورطاته، فإن الجولة الأخيرة له بين بيروت وتل أبيب لم تقفل النقاش الذي انتقل إلى مرحلة جديدة.وعلمت «الأخبار» أن الموفد الأميركي الذي غادر ليل أول أمس إلى قبرص، وانتقل منها أمس إلى كيان العدو، أبقى أحد مساعديه البارزين في بيروت لمواصلة الاجتماعات مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، ومن خلالهما مع حزب الله. وقالت المصادر إن هوكشتين قال لبعض من التقوه إنه سيضعهم في أجواء اتصالاته مع القيادة الإسرائيلية، وإنّ لديه ثقة كبيرة بقرب الإعلان عن الهدنة في غزة، ويريد استغلالها لإطلاق مفاوضات مع لبنان لتثبيت الهدنة التي ستقوم حتماً بعد وقف إطلاق النار في غزة. فيما أعلن الرئيس ميقاتي أمس أن المفاوضات لتثبيت التهدئة في لبنان، في حال حصلت الهدنة في غزة، ستنطلق خلال شهر رمضان المقبل، وأن الاتصالات ستنتقل إلى مستوى جديد.

وعُلم أن بيروت تنتظر أن يعود هوكشتين لاحقاً (في حال إعلان الهدنة في غزة) بتفاصيل خطته لتثبيت هدوء مستدام على الجبهة اللبنانية، وأن لبنان ينتظر منه خطوات تلتزم بها إسرائيل على أكثر من صعيد ليكون بالإمكان الحديث عن ضمانات لبنانية بالتهدئة. وأفادت المصادر بأن المسؤولين في بيروت أبلغوا الموفد الأميركي بأن لبنان ينتظر «ورقة عملية مقنعة».

ما أحاط بزيارة هوكشتين، هي الثالثة له إلى بيروت منذ اندلاع «طوفان الأقصى»، عكسَ محوريتها في سعيه إلى «احتواء» التطورات التي تتسابق فيها الدبلوماسية مع الوقائع الميدانية على ضفتَي الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.

ومع أن تفسيرات كثيرة أُعطيت لمضمون البيان المكتوب الذي تلاه بعد اجتماعه مع الرئيس نبيه بري، تمّ التوقف عند إشارته إلى عدم انسحاب هدنة غزة تلقائياً على جبهة الجنوب اللبناني، ما فُهم بأنه «تهديد» ضمني لدفع المقاومة إلى وقف عملياتها ضد العدو الإسرائيلي. لكنّ تفاصيل ما قاله في الكواليس، أكّدت محاولته تأطير مرحلة المفاوضات بخطوط عريضة، طالباً من لبنان ضمانات بعدم لجوء حزب الله إلى التصعيد في انتظار ما ستؤول إليه المفاوضات حول غزة. وكان لافتاً أنه أسقط من سلّته هذ المرة بعض الشروط الصِّدامية كتحديد كيلومترات لانسحاب حزب الله بعيداً من الحدود.

وبحسب معلومات «الأخبار» فإن الاجتماع الأساسي لهوكشتين كان مع الرئيس بري، وقد استمر نحو ساعة ونصف ساعة، بدأه المبعوث الأميركي بتقدير «بدا فيه جازماً»، يؤكّد أن المفاوضات في شأن غزة ستؤدي إلى هدنة قريباً، من دون تحديد موعد لذلك. لكنّ سؤاله الأساسي هدف إلى محاولة استكشاف سلوك حزب الله ولبنان الرسمي في حال لم يتم التوصل إلى هدنة، مشيراً إلى أنه يعرف أن موقف حزب الله محسوم لجهة بقاء الجبهة الجنوبية مفتوحة للإسناد طالما استمر العدوان على غزة. وقال هوكشتين إن «إسرائيل لا تريد الحرب، لكنها تعتبر أنها تعرّضت لاعتداء غير مبرّر من لبنان، كما تعرّضت لاعتداء في 7 تشرين، وهي تعتبر نفسها معنيّة بضمان عدم تكرار ذلك من الجنوب، كما تفعل مع غزة». وأكّد أن «الولايات المتحدة تفضّل الخيار السياسي»، زاعماً أن «المناخ التصعيدي في إسرائيل يُمكن احتواؤه من خلال صيغة تؤدي إلى خفض التوتر»، ما يعني ضمناً طلباً بأن «يخفّف الحزب عملياته فيؤدي ذلك إلى تخفيف الضغط بما يتيح للمستوطنين العودة إلى منازلهم في الشمال وللنازحين من الجنوب بالعودة إلى قراهم». وقال هوكشتين لبري إنه سيقرأ بياناً مكتوباً، «وما سأقدّمه هو صيغة هدفها الوصول إلى حل يمنع إسرائيل من شنّ الحرب»، مكرّراً أن «إسرائيل معتدى عليها، لكن كما نجحنا في التوصل إلى اتفاق بحري رغم كل العقبات والضغوط، نحن حريصون على إيجاد تسوية تجنّبنا الصدام».

وهنا أجابه بري: «كرئيس لمجلس النواب ومسؤول رسمي، أقول إن إسرائيل هي المعتدية، وهذا الكيان لم يكن يوماً يحتاج إلى ذريعة أو عذر لشنّ حرب على لبنان، وكابن للجنوب أؤكد أن المقاومة تنفذ عمليات عسكرية ضد مواقع وجنود، بينما يردّ العدو علينا باستهداف المدنيين وتدمير البيوت من دون سبب وهو من يرغب بالتصعيد». وأضاف: «إما إذا أردت الحديث بوصفي أعرف المقاومة، فأنا أجزم بأن المقاومة ستوقف العمليات بمجرد إعلان الهدنة في غزة، وأنا أعرف ومسؤول عن القول إن المقاومة كما كل لبنان، لم تكن يوماً ضد القرار 1701، وبالتالي، فإن النقاش حول القرار وكيفية تنفيذه وكل الأمور الأخرى يصبح قابلاً للبحث متى توقّفت الحرب في غزة». وهنا، حاول هوكشتين «جسّ نبض» بري عما إذا كانت هناك إمكانية للحصول على «ضمانات» من المقاومة لـ«إقناع المسؤولين في تل أبيب»، إلا أنه لم يسمع جواباً.

وكشفت مصادر بارزة أن «هوكشتين كان في كل محادثاته حريصاً على توضيح أن كلامه العلني لم يحمل أي تهديد»، مكرّراً أنه «سبق أن طرحت أفكاراً للحل، واليوم أعرض خطوات لتنفيذ الآلية في حال حصول هدنة في غزة». وهذه الخطوات، وفقَ ما تقول المصادر تقوم على: أولاً، التثبّت من وقف إطلاق النار، وثانياً تفعيل خطة نشر قوات كبيرة للجيش اللبناني في كل المنطقة الحدودية (من دون أن يحدد أي عمق)، وثالثاً الالتزام بعدم الظهور المسلّح لغير الجيش (لم يشر إلى انسحاب حزب الله من القرى الحدودية)».

وبحسب خطة أو «أفكار» هوكشتين، بعد إقرار هذه الخطوات، سيبدأ جولات تفاوضية لتسوية النزاعات على الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، وسيسعى إلى وجود ضمانات سياسية بعدم تكرار المواجهات على جانبَي الحدود.

وفي لقاءاته الأخرى، ناقش هوكشتين أفكاره مع الرئيس ميقاتي، وقال إنه سمع تصوّرات من رئيس الحكومة تخصّ مرحلة ما بعد توقف إطلاق النار، وإن ذلك سيساعده على وضع خطة تفصيلية في المرحلة اللاحقة. وفي الاجتماعات الأخرى، كان لافتاً عدم تورط هوكشتين في الحديث عن تنفيذ كامل وحرفي للقرار 1701. ونُقل عنه أن «الوقت حالياً لا يسمح بالحديث عن التطبيق الحرفي للقرار 1701، خصوصاً أن إسرائيل قد لا تلتزم بوقف الخروقات الجوية التي تعتبرها ضرورية لأمنها».

غالانت: نلتزم بالحل السياسي

في زيارته لكيان الاحتلال أمس، ناقش الموفد الأميركي عاموس هوكشتين مع وزير الحرب يوآف غالانت «مسار التهدئة» الذي يسعى إليه بين حزب الله وإسرائيل. وأكّد غالانت أن «إسرائيل ملتزمة بالجهود السياسية للتوصل إلى اتفاق ينهي المواجهات الحدودية المتصاعدة مع حزب الله»، فيما حذّر من أن «عدوانية حزب الله تقرّبنا من نقطة الحسم بأنشطتنا العسكرية في لبنان» وذكر بيان صدر عن مكتب غالانت، أن «النقاش تناول التهديد المستمر الذي يشكله حزب الله، وضرورة تغيير الوضع الأمني من أجل إعادة النازحين الإسرائيليين بأمان إلى منازلهم في الشمال قرب الحدود مع لبنان». ولفت البيان إلى أن غالانت «أعرب عن التزام المؤسسة الأمنية بالعملية الجارية بقيادة هوكشتين للتوصل إلى تفاهمات، لكنه أكّد أن عدوان حزب الله يجرّ الأطراف إلى تصعيد خطير».

جونسون تقنع هوكشتين بمراضاة «الحلفاء»

لم تكن نتائج لقاء المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين مع النواب سامي الجميل وجورج عدوان وجورج عقيص والياس حنكش وميشال معوض على قدر ما كان يرتجيه هؤلاء. علماً أن الاجتماع عُقد بعد إلحاح من هؤلاء للقاء هوكشتين، وطلبات سابقة تعود إلى ما قبل اندلاع الحرب.

وعلمت «الأخبار» أن السفيرة الأميركية ليزا جونسون مارست ضغوطاً كبيرة لحثّ هوكشتين على لقاء نواب وشخصيات احتجوا على تجاهل المسؤولين الأميركيين الذين يزورون لبنان لهم، وخصوصاً هوكشتين الذي قالوا إنه «يستمع إلى وجهة نظر فريق واحد، ويتجاهل أن هناك صوتاً آخر يجب أن يُسمع». وقالت مصادر مطّلعة إن النائب ميشال معوض أجرى اتصالات بمسؤولين في الولايات المتحدة لهذا الغرض، مشيرة إلى أن السفيرة الأميركية السابقة في بيروت دوروثي شيا «كانت تعتبر أنْ لا داعي للقاءات معهم». وفي المعلومات أن النائب فؤاد مخزومي عبّر عن الاحتجاج لعدم دعوته إلى الاجتماع، رافضاً حجة أنه كان ممثّلاً من خلال حلفاء له.

وكشفت المصادر أن «هوكشتين كان صريحاً في القول لمن التقاهم بأنهم لا يملكون قراراً في ما يحصل في الجنوب»، لكنّه أكّد لهم أنه «يجب أن تواصلوا إطلاق تصريحات ترفض الحرب». وفي المعلومات «رفض هوكشتين الدخول في نقاش حول الانتخابات الرئاسية، لكنه أكّد على ضرورة انتخاب رئيس لأن الاستقرار السياسي ضروري لضمان أي اتفاق مقبل مع إسرائيل، والولايات المتحدة معنيّة بالوصول إلى تسوية»، كما عبّر عن استغرابه لرفضهم دعوة رئيس مجلس النواب إلى الحوار. واعتبرت المصادر أن زيارة هوكشتين حملت رسالة واضحة للفرنسيين بأنهم «خارج الملف اللبناني وأن الولايات المتحدة هي المعنيّة بكل الجوانب».

وفي اللقاء الذي جمع هوكشتين مع النائب السابق وليد جنبلاط، بناءً على طلب الأخير، استمع الموفد الأميركي إلى سيل من الأسئلة من جنبلاط الذي عبّر عن «القلق»، واستفسر حول مفاوضات القاهرة والسيناريوهات المفترضة في ما يتعلق بلبنان ورؤية الولايات المتحدة للمرحلة الراهنة.

*********************

افتتاحية صحيفة النهار

تصعيد عنيف للمواجهات… تحت أنظار هوكشتاين

لم تبدل ترددات زيارة الموفد الأميركي #آموس هوكشتاين لبيروت، ولا المعلومات المسرّبة بعدها عن زيارته #تل ابيب، الصورة الشديدة الغموض والراجحة نحو القتامة لجهة استشراف التطورات الميدانية في قابل الأيام، بل أبرزت الساعات الأخيرة مزيدا من الشحن التصعيدي ان في “الميدان” وان في حملات التهديدات المتبادلة على طرفي جبهة الحدود اللبنانية ال#إسرائيلية، الامر الذي لا يحمل ترجمة للتفاؤل المتسرع الذي قابله بعض الجهات اللبنانية عقب زيارة هوكشتاين ولقاءاته في العاصمة اللبنانية. وبات من نافل الاستنتاجات ان ربط أي انطلاقة محتملة لترجمة الاقتراحات التي طرحها هوكشتاين في بيروت، ومن ثم في تل ابيب، لوقف التدهور الميداني على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية تمهيدا للشروع في إجراءات تثبيت الاستقرار، بهدنة غزة، شكل ويشكل اللغم الأول الذي يتهدد وساطة هوكشتاين نظرا الى الطريق الشاق بل حقل الألغام الذي يتهدد الجهود المضنية والصعبة للتوصل الى تفاهم الهدنة في غزة والذي ضاقت الى حدود بعيدة فرصة إحلاله قبل بداية شهر رمضان بعد أيام قليلة. حتى ان الأوساط اللبنانية المعنية بدت كأنها ترصد الأمل الواهي والضعيف لإقلاع وساطة هوكشتاين في تبريد الجبهة الجنوبية مع إسرائيل من منظار متابعة دقيقة أولا بأول للعقبات المتراكمة امام هدنة غزة. وتقول هذه الأوساط ان مجمل ما سمعه هوكشتاين في بيروت في شأن وساطته لا يغني ولا يسمن ما دام مفتاح حظوظ هذه الوساطة موجودا في غزة وليس في بيروت بفعل “وحدة الساحات” من جهة محور المقاومين من جهة والغموض المفخخ الإسرائيلي حيال الربط او عدمه بين غزة والجنوب اللبناني من جهة مقابلة. ولذا كان بديهيا ان تهتز الانطباعات التي عقدت امالا على التحرك المتجدد لهوكشتاين اذ وقبل ان يغادر المنطقة منهيا جولته بين بيروت وتل ابيب، اشتعلت دورة جديدة من التصعيد الميداني فيما استعرت حرب التهديدات الكلامية بين إسرائيل و”الح.زب”.

 

لكن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي قال في حديث تلفزيوني عن زيارة هوكشتاين للبنان”ما من شيء سري والكل يعمل للتهدئة والالية هي #القرار 1701 “. وعن تفاهم رمضان في غزة، اجاب: “المعلومات تقول ان وقف اطلاق النار قبل رمضان، وفي لبنان يكون هناك مفاوضات خلال رمضان”. واضاف: “امل ان نصل الى استقرار طويل المدى  ونريد وقف الانتهاكات الاسرائيلية”. وتابع: “هوكشتاين وضع طرحا على الطاولة ونحن لدينا أسئلة ننتظر الأجوبة عليها، والعنوان لطرحه هو ألية تطبيق القرار 1701 ، لافتا الى ان المهلة الزمنية غير محددة، املا بإنجاح هذا الموضوع. وإذ شدد ميقاتي على “ان خيارنا هو السلم والاستقرار الدائم”، قال: ” أتأمل خيرا كوننا مررنا بتجارب سابقة منها الترسيم البحري”. وكشف “اننا ننتظر اتصالا من هوكشتاين خلال 48 ساعة فهو غادر لبنان الى إسرائيل”.

 

الحرب الكلامية

في هذا السياق اشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في لقاء جمعه امس بهوكشتاين الى إن إسرائيل “ملتزمة بالجهود السياسية للتوصل إلى اتفاق” ينهي المواجهات الحدودية المتصاعدة مع “الح.زب”، فيما اعتبر أن “عدوانية الح.زب تقربنا من نقطة الحسم بأنشطتنا العسكرية في لبنان”.

 

وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية بحث غالانت مع هوكشتاين “العدوان المستمر من جانب الح.زب، والجهود السياسية المبذولة للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع ويؤدي إلى عودة سكان الشمال إلى منازلهم، بعد تغيير الوضع الأمني في المنطقة الحدودية وانسحاب قوات الح.زب”. وأثنى على جهود هوكشتاين “المستمر لتعزيز الاستقرار الإقليمي، وللجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية للتعامل مع التحديات الأمنية على الجبهة الشمالية”.

 

وفي وقت لاحق كرر غالانت القول “إنّ “الح.زب” يقودنا نحو حرب”. وأضاف:”سنُعيد السكان إلى الشمال ولو كان ذلك من خلال عمل عسكريّ”.

 

وفي المقابل شدد رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد على “أنّ المقاومة ما زالت تلتزم بالدقة في معادلات الردع، التي فرضناها على العدوّ الإسرائيليّ ويحاول أن يتفلّت منها لكن ليس بمقدوره أن يُلغيها”. وقال “العدوّ يعرف أنه إذا أراد التفلّت من قواعد الردع فسيقع في مصيبةٍ كبرى ونحن نأمل أن يُخطئ الإسرائيليّ ويتورط في إرتكابها”. ولفت إلى أنّ “المقاومة لم تستعمل أسلحتها كلها وأسلحة الحرب المفتوحة لم تفتح مخازنها بعد”.

 

غارات وضحايا

على الأرض صعد الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر امس موجات غاراته على بلدات حدودية فاستهدف أولا بالصواريخ الأطراف الشمالية في بلدة حولا. وأفادت المعلومات بان الغارة ادت الى تدمير أحد المنازل المأهولة حيث سقطت ثلاث ضحايا من عائلة واحد. وأفاد مراسل “النهار” ان فرق الدفاع المدني انتشلت جثث كل من صاحب المنزل المستهدف حسن حسين وزوجته رويدة مصطفى وابنهما علي (25 عاما) من تحت ركام المنزل وعمل المسعفون على استكمال البحث عن مصابين محتملين اخرين .

 

كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على منزل في بلدة #كفرا ومن بعدها غارة أخرى على بلدة الضهيرة وتوجهت سيارات الإسعاف الى المنزل المستهدف خشية وقوع إصابات فيه . ثم شنت غارة على طيرحرفا وصفت بانها عنيفة وسمع صداها في صور .

 

في المقابل، اعلن “الح.زب” انه استهدف بالصواريخ قوة اسرائيلية في موقع بركة ريشا ودمر تجهيزاتها واندلعت النيران فيها، كما اعلن استهداف دبابة ‏ميركافا في مستعمرة نطوعا أثناء اعتدائها على القرى والمدنيين بصاروخ موجه وايقاع طاقمها بين ضحية وجريح. واعلن ايضا انه “رداً على ‌‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية وخاصة الاعتداء على ‌‏مدينة بنت جبيل، ‌‎استهدفنا ‌‌‏مستعمرة كريات شمونة بالأسلحة المناسبة”. واعلن لاحقا انه استهدف مقر قيادة اللواء الشرقي 769 في ثكنة كريات شمونة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية انه عقب تقييم الجيش الإسرائيلي للوضع تم قطع حركة المرور إلى المنارة ومسكاف عام ومرغليوت. كما تحدثت عن إصابة منزل في كريات شمونة بصاروخ أطلق من لبنان من دون وقوع إصابات .

 

وليلا اطلق “الح.زب” عشرات الصواريخ في اتجاه الجليل وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض كريات شمونة لهجوم بنحو 70 صاروخا. واعلن “الح.زب” انه “ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية واستهداف منزل مدني واستشهاد امرأة وزوجها وابنها في بلدة حولا قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مستوطنة كفربلوم بعشرات صواريخ الكاتيوشا “. كما اعلن استهداف مبنى في كريات شمونة وإيقاع إصابات فيه. وافيد ان الأمين العام للح.زب السيد نصرالله سيتحدث بمناسبة حلول شهر رمضان مساء الأربعاء المقبل .

**************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

“الح.زب” يدفن مبادرة “الاعتدال” بـ”لا رئيس إلا مقاوم”

إسرائيل تُبلغ الموفد الأميركي اقترابها من قرار الحرب

 

ما قالته إسرائيل بعد محادثات مسؤوليها أمس مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، وعلى لسان وزير الدفاع يوآف غالانت، يفيد بأنّ الخيار العسكري لحلّ النزاع على الجبهة مع لبنان لا يزال يجاور الخيار الديبلوماسي.

 

في المقابل، كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مساء امس عن ان الموفد الاميركي « وضع طرحاً على الطاولة ورئيس مجلس النواب نبيه بري يدرسه وسيكون هناك رد عليه ونحن لدينا اسئلة ننتظر من الموفد الاميركي اجوبة عنها». وقال: «هوكشتاين قدّم أفكاراً شفهيّة ولا توجد ورقة مكتوبة بشأن جبهة لبنان».

 

وأعرب ميقاتي عن اعتقاده بأن بري «يتشاور مع «الح.زب»، مشيراً الى أنه «عندما تصبح لدينا ورقة خطية بشأن طرح هوكشتاين سأتشاور مع «الح.زب». وخلص الى أن «مبادرة هوكشتاين ستحظى مع الوقت بتغطية دولية».

 

في هذا السياق، ذكرت أوساط ديبلوماسية لـ»نداء الوطن»، إنّ هوكشتاين أبلغ الى مسؤولي لبنان «أنّ إسرائيل لا تريد تكرار تجربة 2006 لجهة تطبيق القرار 1701 الذي بقي عملياً من دون تنفيذ منذ 18 عاماً تقريباً».

 

أما بالنسبة الى أحوال الميدان على الحدود الجنوبية، فقد تميّز مساء أمس بإعلان «المقاومة الاسلامية»، الجناح العسكري لـ»الح.زب» في بيان، أنها «قصفت مستعمرة كفربلوم بعشرات صواريخ الكاتيوشا»، وقال البيان إنّ هذا القصف كان من أجل دعم غزة ورداً على «استهداف منزل مدني واستشهاد امرأة وزوجها وابنهما في بلدة حولا».

 

ماذا عن محادثات هوكشتاين في إسرائيل؟ فقد ذهب الى تل أبيب مباشرة بعد زيارته لبنان والتقى عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، ثم التقى غالانت الذي أبلغه الآتي: «نحن ملتزمون العملية الديبلوماسية. ومع ذلك، فإنّ عدوان «الح.زب» يقربنا من نقطة حرجة في صنع القرار في ما يتعلق بأنشطتنا العسكرية في لبنان». وحذّر غالانت هوكشتاين من أنّ «الح.زب» يجرّ الأطراف إلى تصعيد «خطير».

 

ووفقاً لقراءة مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، تحدث غالانت وهوكشتاين عن «هجمات «الح.زب» اليومية بالصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يشهد انسحاب المنظمة المدعومة من إيران من الحدود وإنهاء الأعمال العدائية، لتمكين حوالى 80,000 نازح من سكان شمال إسرائيل من العودة إلى ديارهم».

 

في موازاة ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ «غانتس أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أنّ إسرائيل لا تسعى للحرب مع لبنان». وفي الوقت نفسه «أبلغ غانتس سوليفان أنّ تزويد واشنطن إسرائيل السلاح سيجعل «الح.زب» يفكر مرتين قبل أي تصعيد».

 

ومن التطورات المتصلة بالجنوب، الى التطورات المتصلة بالملف الرئاسي، علمت «نداء الوطن» أنّ ما سمعه الوسطاء على خط هذا الملف هو «أنّ «الح.زب « يتشدّد رئاسياً، وهو يرفض تكرار تجربة الرئيس ميشال سليمان. وما يقبل به فقط هو انتخاب رئيس «تيار المردة « سليمان فرنجية، أو انتخاب رئيس يشبه الرئيس السابق اميل لحود الذي كان ينعته «الح.زب» ولا يزال بـ»الرئيس المقاوم». وبالتالي لا مجال لتجريب رئيس وسطي أو من يخضع للضغوط الغربية». وتخلص هذه المعلومات الى القول إنّ «مبادرة جبهة «الاعتدال» النيابية قد نسفت عملياً، وتولى «الح.زب» دفنها».

*******************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

إسرائيل تبلغ هوكستين التزامها الخيار الدبلوماسي… «لكن الح.زب يقرّبنا من نقطة حرجة»

المعارضة اللبنانية تطالب الموفد الأميركي بتنفيذ قرارات حل الميليشيات… وتعيين الحدود مع سوريا

 

كرّر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، (الثلاثاء)، تحذيره من أن التوتر المستمر مع «الح.زب» «يقرّب الأمور إلى التصعيد العسكري»، وذلك خلال لقائه الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، في تل أبيب (الثلاثاء)، غداة لقاءات الموفد الأميركي في بيروت على خط الوساطة؛ لتحقيق التهدئة على طول حدود لبنان الجنوبية.

 

وحطّ هوكستين في تل أبيب بعد مجموعة لقاءات في بيروت مع مسؤولين سياسيين، ومع قوى المعارضة اللبنانية التي انخرطت، للمرة الأولى منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) – تاريخ انخراط «الح.زب» بالمعركة – في المحادثات الأميركية – اللبنانية الجارية حول أزمة الجنوب، والاقتراحات المطروحة لتثبيت تهدئة دائمة وتطبيق القرار 1701، وهو ما عكسه اجتماع ممثلين لقوى المعارضة اللبنانية مع الوسيط الأميركي آموس هوكستين قبيل مغادرته بيروت، مساء الاثنين.

 

غالانت

 

وقال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي بعد لقاء يوآف غالانت مع هوكستين في تل أبيب (الثلاثاء)، إن الطرفين «بحثا في لقائهما العدوان المستمر من جانب (الح.زب)». وأشار إلى أن غالانت وهوكستين «بحثا في الجهود السياسية المبذولة للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى عودة سكان الشمال الإسرائيلي إلى منازلهم بعد تغير الوضع الأمني في المنطقة الحدودية مع لبنان».

 

وأبلغ غالانت هوكستين بالتزام تل أبيب بالجهود السياسية للتوصل إلى اتفاق لتجنب التصعيد على الحدود مع لبنان، محذّراً من أن «عدوان (الح.زب) يقرّبنا من نقطة حرجة في اتخاذ قرار بشأن الأنشطة الحربية حيال لبنان»، وفقاً لما جاء في بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية.

 

وكان هوكستين أكد (الاثنين) في بيروت أن «الحل الدبلوماسي هو المَخرج الوحيد لوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل» بعد نحو 5 أشهر من قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجانبين. وأضاف، عقب لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أن «وقف إطلاق النار الموقت ليس كافياً». وأشار إلى ضرورة تغيير «الصيغة الأمنية على طول الخط الأزرق من أجل ضمان أمن الجميع».

 

وقالت مصادر لبنانية مواكبة لجولة هوكستين في بيروت لـ«الشرق الأوسط»، إن «الصيغة الأمنية مقصود منها الاستقرار على جانبَي الحدود وإنهاء التوتر القائم»، فضلاً عن «انسحاب مقاتلي الح.زب من الحدود، ونشر إضافي للجيش اللبناني في المنطقة الحدودية».

 

لقاءات مع المعارضة

 

وكان لافتاً في زيارة هوكستين الأخيرة، أنه وسّع مروحة لقاءاته الأخيرة في بيروت، للمرة الأولى، لتشمل المعارضة. ففي الزيارتين السابقتين في نوفمبر (تشرين الثاني) ويناير (كانون الثاني) الماضيين، اقتصرت لقاءات هوكستين على مسؤولين رسميين في الدولة، وفي مقدمهم رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون. لكن هذه المرة، اجتمع في مجلس النواب مع رئيس كتلة «الجمهورية القوية» النائب جورج عدوان، وعضو الكتلة النائب جورج عقيص، ورئيس كتلة «الكتائب» ورئيس الح.زب النائب سامي الجميل، وعضو الكتلة النائب إلياس حنكش، ورئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوض.

 

وقال حنكش إن هذا التطور جاء نتيجة «زيارات وفود المعارضة إلى عواصم القرار لإيصال الصوت المعارض، والتأكيد أن هناك فئة من اللبنانيين تمثل 70 في المائة من الشعب اللبناني يجب أن يتم الاستماع إليها، وأن لا تقتصر اللقاءات في بيروت مع رئيس للحكومة لم يحز على ثقة البرلمان المنتخب منذ مايو (أيار) 2022، وعلى رئيس للبرلمان يعدّ شريكاً لـ(الح.زب) وحليفاً له»، مشيراً إلى أن «تراكم زياراتنا إلى الخارج وإيصال صوتنا، أدّيا إلى اقتناع بأنه يجب الاستماع إلى مواقف المعارضة في لبنان».

 

تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته

 

وطالب ممثلو المعارضة، خلال اللقاء، بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، حسبما قال حنكش لـ«الشرق الأوسط»، بما فيها تطبيق القرارين 1559 (الصادر في عام 2004، المتعلق بحل كل الميليشيات غير الشرعية)، و1680 (الصادر في عام 2006)، «الذي شجع سوريا على الاستجابة بشكل إيجابي لطلب لبنان بتعيين الحدود، وإقامة علاقات دبلوماسية؛ بهدف تأكيد سيادة لبنان وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي».

 

وقال حنكش إن تطبيق القرار من الطرفين (لبنان وإسرائيل) «أمر بديهي»، لكن في الوقت نفسه «لا يمكن اجتزاء تطبيق القرار لجهة تنفيذ الأولويات الإسرائيلية (أي إبعاد مقاتلي الح.زب عن الحدود) فقط، من دون تطبيق البنود الأخرى الواردة فيه مثل القرار 1559». وينصّ القرار 1559 على بسط سيطرة حكومة لبنان على الأراضي اللبنانية جميعها، ويعرب عن القلق من استمرار وجود ميليشيات مسلحة في لبنان، مما يمنع الحكومة اللبنانية من ممارسة كامل سيادتها على الأراضي اللبنانية جميعها.

 

دعم الجيش… وفصل الاستحقاقات

 

كذلك، طالب ممثلو المعارضة في اللقاء مع هوكستين بدعم الجيش اللبناني كونه «المؤسسة الوحيدة التي يثق بها اللبنانيون لحمايتهم وحماية الحدود، وهي مهمة موكلة للجيش وليس لأي ميليشيا مسلحة». كما طالبوا بفصل انعكاسات حرب غزة عن الاستحقاقات.

 

ويمثل ربط استحقاق رئاسة الجمهورية بنتائج حرب غزة، أبرز هواجس قوى المعارضة. وأكد حنكش ضرورة فصل الملفين، مكرراً مطلب المعارضة «بأن تكون هناك جلسة مفتوحة في البرلمان لانتخاب رئيس». وقال: «لا آلية دستورية غير فتح المجلس في جلسة مفتوحة لإنهاء الشغور الرئاسي».

 

وعن هواجس المعارضة التي طُرحت في الجلسة، قال إن الهاجس «هو بالعمق الكياني اللبناني، بالنظر إلى أن مزيداً من سيطرة طرف في البلد، يؤدي إلى نزف أكبر، ويسهم في ضرب كيان الدولة ومفهوم المؤسسات». وأضاف: «ما يحصل الآن في الملف الرئاسي، خارج مفهوم المؤسسات، ولا سبيل لإنهاء الشغور سوى بالآلية الدستورية».

*************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 هوكشتاين سلّم بري “مسودة إطار اتفاق”.. وميقاتي: المفاوضات للبنان في رمضان

 

أطلقت زيارة الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين للبنان دينماية سياسية جديدة على مستويي الاستحقاق الرئاسي والقرار الدولي 1701، وهما يندرجان في صلب اهتمامات المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية التي تتماهى معه ويتماهى معها، على ان يبدأ طبخ الحلول فور اعلان الهدنة في غزة، وقد وعد هوكشتاين بأنه سيعود الى لبنان إثر هذا الاعلان.

غادر هوكشتاين بيروت وترك وراءه مشهدا معقدا توزّع بين صفقة عسكرية أمنية على الجبهة الجنوبية وحل سياسي داخلي بَدا في أفقه مرتبطاً بسلة حل متكاملة مارس فيها سياسة العصا والجزرة.

 

وقال مصدر سياسي بارز تابعَ أجواء لقاءات هوكشتاين لـ«الجمهورية» ان المبعوث الاميركي وفي اكثر من محطة اثناء محادثاته عكس في وضوح انّ هناك اصرارا أميركيا على بذل جهد لعدم اعطاء اسرائيل ذريعة للتصعيد وتوسعة الحرب في لبنان والابقاء على سياسة ضبط النفس، الى حين التوصّل الى هدنة الستة اسابيع في غزة التي تسعى اليها واشنطن. وفي رسالة واضحة ومباشرة الى «الح.زب» طلبَ هوكشتاين تحويل الهدنة فرصة لإطلاق عملية تفاوض واسعة وجدية تشمل تفاهماً على الحدود الجنوبية لتحقيق أمن واستقرار دائمين، وتصل الى القصر الجمهوري بانتخاب رئيس يواكب التطورات ويوقّع التفاهمات التي ستشمل النهوض المؤسساتي العسكري والامني والسياسي.

واعتبر هوكشتاين، بحسب المصدر نفسه، انّ لبنان امام فرصة للدخول الى حل مُستدام وتطبيق القرار الدولي ١٧٠١، والانخراط في حلول سلمية ومسار سياسي يبدأ التفاوض حوله بعد اعلان الهدنة في غزة مباشرة». وكشف المصدر انه قال: «لا عودة للوضع في الجنوب الى ما قبل ٧ تشرين الأول بل الى ٢٠٠٦، اي البدء بترتيبات تتيح تطبيق القرار ١٧٠١ لجهة وقف العمليات الحربية في شكل دائم وتطبيق ما كان يجب ان يطبّق آنذاك».

 

كذلك كشف المصدر «ان هوكشتاين حمل معه الى اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حصراً مسودة اطار اتفاق غير نهائي على تثبيت الحدود البرية، بعد التفاهم على وقف العمليات العدائية وعودة النازحين من الجهتين وفق ترتيبات متطورة للوضع العسكري والامني ستضمن الولايات المتحدة الاميركية تنفيذها من الجانب الاسرائيلي، وأودعها الرئيس بري واعداً بالعودة بعد اعلان الهدنة».

ميقاتي

 

وفي هذه الاجواء أطلّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عبر قناة «الجديد» مساء امس، قائلاً انّ «الجميع يعمل لتهدئة جبهة جنوب لبنان والمضي نحو استقرار طويل الأمد وطروحات الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين قيد النقاش»، معتبراً أن «انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضروري للبنان ويجب على الجميع العمل للحفاظ على الوطن وإبقاء الدولة». وقال: «تفاهم رمضان» سيكون في غزة والمعلومات تقول إن وقف إطلاق النار هناك سيحصل قبل رمضان»، مضيفاً: «المفاوضات المرتبطة بجبهة لبنان ستكون خلال شهر رمضان». وشدد على أن «لبنان لا يعتدي ويجب على إسرائيل وَقف انتهاكاتها، وفي حال توقفت حرب غزة فإنّ جبهة الجنوب ستهدأ إلا إذا استمرت إسرائيل في عدوانها».

 

وقال ميقاتي: «هوكشتاين وضعَ طرحاً على الطاولة ورئيس مجلس النواب نبيه بري يدرسه، وسيكون هناك رد عليه ونحن لدينا اسئلة ننتظر من الموفد الاميركي أجوبة عنها». وأضاف: «طرح هوكشتاين هو آلية تطبيق القرار 1701 وسنرد عليه بعد الإنتهاء من درسه»، لافتاً الى أن «هوكشتاين قدّم أفكاراً شفهيّة ولا توجد ورقة مكتوبة في شأن جبهة لبنان».

واضاف: «أعمل مع الرئيس بري للوصول إلى الإستقرار، وأعتقد أنّ رئيس مجلس النواب يَتشاور مع «الح.زب». وعندما تصبح لدينا ورقة خطية بشأن طرح هوكشتاين سأتشاور مع الح.زب»، لافتاً الى أن «مبادرة هوكشتاين ستحظى مع الوقت بتغطية دولية». وكشف انه «سيكون هناك تواصل معه خلال 48 ساعة من جانب الرئيس بري أو منّي للوقوف على آخر مستجدات الطرح المرتبط بجبهة الجنوب».

 

وعن الملفّ الرئاسي، اعتبر ميقاتي أنّ «ما تقوم به كتلة الاعتدال الوطني يحرّك الركود السياسي، والكل يريد مخرجاً لرئاسة الجمهورية»، لافتاً الى انّ «في مجلس النواب هناك بين 20 و 25 نائباً لا يمكن أن يقترعوا لمرشح تحدّ». وقال: «لبنان لا يحمل رئيس جمهورية تحدٍ لأي طرف، وبحسب ما هو ظاهر الآن رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ليس لديه الوفاق الكامل».

 

وعند سؤاله عن الموقف السعودي من لبنان، أجاب: «موقف السعودية السياسي تجاه لبنان لم يتغير حتى الآن في ظل الوضع الحالي».

 

مبادرة «الاعتدال»

وعلى صعيد مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني» الرئاسية، اكد عضو التكتل النائب سجيع عطية لـ«الجمهورية» انّ جولة الكتلة على القوى السياسية «كانت في الاجمال إيجابية ومُوفّقة». وقال: «اللقاء مع النائب محمد رعد، الذي حضره من التكتل النواب احمد الخير ووليد البعريني وعبد العزيز الصمد ومحمد سليمان، كان صريحاً وتخلله نقاش عميق يُبنى عليه، ويمكن وصف اللقاء بأنه تاريخي. وقدّر النائب رعد حراك التكتل، لكنه طرح عددا من الاسئلة والهواجس خصوصا لجهة رغبة «الح.زب» الاساسية في انتخاب رئيس للجمهورية يحمي ظهر المقاومة ولا يطعنها. اما كتلة ح.زب الطاشناق فكانت مؤيدة للمبادرة بكاملها».

 

واضاف: «ان التكتل سبق واعلن انّ الدعوة للجلسة التشاورية تكون من المجلس النيابي، اما بقية التفاصيل الشكلية فلا نعتبر انها تشكّل عائقاً طالما يمكن مناقشتها والاتفاق عليها». واوضح «ان نواب المعارضة وافقوا على مضمون المبادرة، فيما طرح ح.زب «الكتائب» وكتل اخرى ضرورة توفير ضمانات بعدم تراجع اي كتلة عن موقفها بعد الجلسة التشاورية، لكننا نعتقد انّ احداً لا يملك مثل هذه الضمانات، والامر في حاجة الى نقاش إضافي».

 

وكشف عطية انّ «التكتل سيقوم بجولة ثانية على الكتل النيابية ربما الاسبوع المقبل لشرح كل التفاصيل بعد تلقّي كل الاجوبة على ما طرحه، وبعد ان تكون الكتل الحليفة قد تشاورت بين بعضها للخروج بموقف واحد». وقال: «يمكن اختصار الجَو العام لحراك التكتل بأنه ممتاز بسبب تحريك المياه الراكدة والاطلاع على مواقف الكتل وهواجسها، على ان نناقش مع الجميع لاحقاً ما يمكن وصفه الضوابط والتفاهمات حول شكليات المبادرة».

امّا عضو التكتل احمد الخير فقال لـ«الجمهورية»: «انّ «الح.زب» لم يتوقف كثيراً عند التفاصيل الشكلية للمبادرة ولو انّ النائب رعد طرح بعض الاسئلة، لكنه كان صريحاً وشفافاً في طرح الهواجس والاسئلة خصوصاً حول ما يتعلق بشخص الرئيس العتيد، ونحن قدّمنا أجوبة صريحة وواضحة وشفافة، معتبرين انّ المبادرة هي نقطة التقاء بين مختلف القوى السياسية، ونحن في انتظار جواب كتلة «الوفاء للمقاومة» لنقوم بجولة ثانية نشرح فيها كل التفاصيل الاجرائية والشكلية للمبادرة».

 

وفُهِم من اوساط مطلعة على جو «الح.زب» انه «خاضَ تجربتين مع رئيسين للجمهورية: واحدة مشجّعة وإيجابية مع الرئيس العماد اميل لحود، وأخرى سلبية وغير مشجعة مع الرئيس ميشال سليمان. لذلك هو حريص على اختيار رئيس للجمهورية لا يطعن المقاومة في ظهرها».

 

مجلس المطارنة

 

الى ذلك تتجه الانظار اليوم الى مضمون البيان الذي سيصدر عن الاجتماع الشهري الدوري لمجلس المطارنة الموارنة الذي سيعقد التاسعة صباح اليوم برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ويتناول الملفات الأساسية لا سيما منها المساعي والمبادرات المبذولة لتوفير الاجواء التي تدفع برئيس مجلس النواب نبيه بري لفتح ابواب المجلس والدعوة الى عقد جلسة بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس. وسيكون للمطارنة بيان يترجم حجم الملاحظات التي لدى البطريرك واكثرية المطارنة حول ملف انتخاب الرئيس والأوضاع المعيشية والتربية في زمن الصوم الكبير.

 

في القاهرة

 

في غضون ذلك، توجّه وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الى القاهرة امس للمشاركة في الاجتماع الدوري لمجلس الجامعة العربية الذي سيُعقد على مستوى وزراء الخارجية للبحث في مختلف التطورات على الساحة العربية، ومنها المساعي المبذولة لوقف العدوان على غزة والوضع في لبنان في ضوء مساعي اللجنة الخماسية العربية والدولية.

 

وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» انّ الاجتماع، وعلى رغم من انه عادي وروتيني، فقد اكتسب اهمية بالغة نظرا الى توقيته وما تشهده القاهرة من مفاوضات على مستوى ممثلي ثلاثة أطراف من أربعة الذين أعدّوا «وثيقة باريس» في غياب مدير المخابرات الاسرائيلية، في إطار سعيهم الى ترتيب وقفٍ مؤقت للنار في غزة يسمح بتبادل الرهائن والاسرى والمعتقلين بين حركة «حماس» واسرائيل تمهيداً للبحث في هدنة اطول تكرّس وَقفاً للنار.

 

كذلك يكتسب الاجتماع اهمية بالغة لأنه يأتي بعد ثلاثة أيام على الاجتماع الموسّع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض الأسبوع الماضي، في حضور نظرائهم المصري والمغربي والأردني، حيث من المقرر ان يتبادل المجتمعون ما انتهت إليه هذه اللقاءات وما يمكن ان تُسفر عنه المساعي الحميدة من نتائج متواضعة اذا بقيَ الموقف الاسرائيلي على حاله من التشدد.

 

هوكشتاين في اسرائيل

 

وبينما ينتظر لبنان نتائج الحركة الجديدة لهوكشتاين، افادت المعلومات انه توجّه الى تل ابيب مباشرة بعد زيارته لبنان، والتقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وعضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس.

 

وبحسب المعلومات، أكد غالانت لهوكشتاين «التزام تل أبيب بالجهود السياسية للتوصّل إلى اتفاق لِتجنّب التصعيد على الحدود مع لبنان». لكن المعلومات نقلت عن غانتس قوله: «انّ عدوان «الح.زب» يُقرّبنا من نقطة الحسم في شأن عملنا العسكري».

 

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية انّ غانتس، الذي زار واشنطن أخيراً، أبلغَ الى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان «أن إسرائيل لا تسعى للحرب مع لبنان».

 

واشار غالانت في اللقاء مع هوكشتاين الذي انعقد في مقر وزارة الدفاع الى انّ إسرائيل «ملتزمة بالجهود السياسية للتوصل إلى اتفاق» يُنهي المواجهات الحدودية المتصاعدة مع «الح.زب»، فيما اعتبر أنّ «عدوانية الح.زب تقرّبنا من نقطة الحسم بأنشطتنا العسكرية في لبنان».

وبحسب بيان لمكتبه، بحث غالانت مع هوكشتاين «العدوان المستمر من جانب «الح.زب»، والجهود السياسية المبذولة للتوصل إلى اتفاق يُنهي النزاع ويؤدي إلى عودة سكان الشمال إلى منازلهم، بعد تغيير الوضع الأمني ​​في المنطقة الحدودية وانسحاب قوات الح.زب».

 

وذكر البيان أن غالانت شدّد للمبعوث الأميركي على أن «إسرائيل ملتزمة بالجهود السياسية، لكنّ عدوانية «الح.زب» تُقرّب إسرائيل من نقطة الحسم العسكري في لبنان، وقد تجر المنطقة إلى تصعيد خطير»، وأثنى على جهود هوكشتاين «المستمرة لتعزيز الاستقرار الإقليمي، وللجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية للتعامل مع التحديات الأمنية على الجبهة الشمالية».

 

تصعيد جنوباً

 

في غضون ذلك استمر العدوان الاسرائيلي بعد ظهر امس على قرى الجنوب الحدودية، حيث أغار الطيران الاسرائيلي عند الخامسة عصراً على منزل في بلدة حولا. وافادت معلومات أولية عن استشهاد ثلاثة اشخاص من عائلة واحدة هم: حسن علي قاسم حسي وزوجته رويدة مصطفى وابنهما علي (25 عاماً)، وقد انتشلت فرق الدفاع المدني جثامينهم من تحت ركام منزلهم.

واغار الطيران الاسرائيلي ايضا على بلدة عيتا الشعب واطراف بلدة زبقين وحي البركة في بلدة مجدل زون وبلدات كفرا وياطر والضهيرة، فيما قصفت المدفعية الاسرائيلية أطراف بلدة راشيا الفخار في العرقوب. وسُجّل سقوط أكثر من 15 قذيفة على منطقة الوزاني فأصيب شخص سوري يدعى (ع. ع.) بجروح ونقل إلى مستشفى مرجعيون الحكومي.

 

في المقابل، اعلنت المقاومة الاسلامية انّ مقاتليها إستهدفوا ‏دبابة ‏ميركافا على تلة الطيحات ودمّروها. كذلك استهدفوا دبابة ‏ميركافا في مستعمرة نطوعا وأوقعوا طاقمها بين ضحية وجريح.‏


ورداً على ‌‏اعتداءات اسرائيل على القرى الجنوبية والمنازل المدنية وخصوصاً على ‌‏مدينة بنت جبيل، ‌استهدفت ‌المقاومة بعد ظهر ‌‏امس مستعمرة كريات شمونة بالأسلحة المناسبة.‏ واكدت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط صاروخين او طائرة مسيرة انتحارية في هذه المستعمرة. ثم استهدفت «‏تجمعاً لجنود العدو الصهيوني على تلة الطيحات بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابة مباشرة». ‏وكذلك استهدفت موقع ‏رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية.

وكانت القوات الاسرائيلية قد اطلقت فجر امس من مواقعها المحاذية لبلدة الناقورة وجبل اللبونة وجبل العلام، رشقات نارية من الأسلحة الثقيلة في اتجاه أطراف البلدة وعلى الأحراج في جبل اللبونة. وقصفت بالمدفعية تلة العويضة، ومحيط الطريق بين برج الملوك والخيام في سهل مرجعيون.

 

واعلنت المقاومة ايضا انّ مقاتليها «استهدفوا قوة ‌‏عسكرية مؤللة للعدو الإسرائيلي في موقع «بركة ريشا» بضربة صاروخية، ما أدى الى إصابتها ‏إصابة مباشرة وتدمير تجهيزاتها واندلاع النيران فيها».

 

‏وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: بعد تقييم الجيش الإسرائيلي للوضع تَمّ قطع حركة المرور إلى مستعمرات «المنارة ومسكاف عام ومرغليوت»، وإطلاق صفارات الإنذار في كريات شمونه والمستوطنات المحيطة.

 

وذكرت صحيفة «معاريف» انّ عدداً كبيراً من المستوطنين في كريات شمونة «باعوا منازلهم ولن يعودوا إلى المدينة حيث استقروا في مدن أخرى».

 

وقالت القناة 12 العبرية: «خرج أهالي المراقبات العاملات على الحدود الشمالية مع لبنان في مسيرة احتجاجية، لأن المراقبات مستهدفات بانتظام بالطائرات من دون طيار وبالقصف، وأضفنَ أنهنّ خائفات جداً ويؤثر الخوف على أدائهنّ، ويجب نقلهنّ من هناك». واضافت: «انّ احد الضباط قال للمراقبين عند الحدود مع لبنان انه عندما يتسلّل «الح.زب» إلى القاعدة تعالوا إليّ بسرعة لأعطيكم مفاتيح الغرف كي تحبسوا أنفسكم».

 

وبعد ظهر امس عاوَد رجال المقاومة استهداف مقر ‌‏قيادة اللواء الشرقي 769 في ثكنة كريات شمونه وموقع ‏رويسات العلم في تلال كفرشوبا وانتشاراً للجنود خلف موقع البغدادي. وقالت وسائل اعلام اسرائيلية مساء ان كريات شمونة تعرضت للقصف بنحو 70 صاروخاً. وقد اعلنت المقاومة انها استهدفت مستعمرتي كريات شمونة وكفربلوم بعشرات الصواريخ رداً على قصف بلدة حولا الذي استشهدت فيه عائلة من ثلاثة اشخاص.

***********************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

«ضربات قاتلة» في الجنوب على مسامع هوكشتاين مع تهديدات غالانت

ميقاتي يكشف عن آلية للقرار 1701 ويطالب بمحاكمة باسيل.. والح.زب يتمسك بفرنجية ويقرُّ بتعليق التفاهم مع التيار

 

تقدمت الضغوط الاميركية والدولية والاقليمية من اجل التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة، يفتح الباب امام هدنة انسانية، ترتكز على تبادل الاسرى والمحتجزين وادخال المساعدات الغذائية والطبية للاهالي الصامدين في القطاع، وسط الدمار الرهيب.

واتجهت الانظار الى اجتماعات القاهرة، التي لم تنضم اليها اسرائيل بعد، في حين ان الاتصالات الاميركية – القطرية شددت على ضرورة التقدم بخطوة عملية نحو وقف النار، وفي وقت قريب.

‎وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن موضوع التهدئة على جبهة الجنوب والذي كان في صلب مناقشات الوسيط الأميركي آموس هوكشتين في بيروت لم يحدد موعده، وإن التوقعات الرسمية بأنطلاقة البحث عن العمل على هذه التهدئة قريبا قد تصطدم بما يحصل في الميدان، ورأت أن الأيام الفاصلة عن طرح الموفد الأميركي قد تشهد تطورات متسارعةو دراماتيكية  في الجنوب والوقائع التي سجلت مؤخرا قد تجر معها هذه التطورات.

‎واعتبرت أنه في كل الأحوال  اتصالات المسؤولين الرسميين مع هوكشتين تتواصل في إطار المتابعة لإرساء حل ديبلوماسي.

ولم يكن الرئيس نجيب ميقاتي بعيداً عن التفاؤل بمجرى مساعي الهدنة في غزة.

واشار الى ان «تفاهم رمضان» سيكون في غزة والمعلومات تقول ان وقف اطلاق النار هناك سيحصل قبل رمضان.

آلية تطبيق القرار 1701

وكشف ميقاتي ان عنوان ما حمله هوكشتيان الآلية لوضع القرار 1701 موضع التنفيذ، انطلاقاً من تفاهم نيسان، مشيراً الى ان المفاوضات تبدأ في لبنان خلال شهر رمضان.

وطالب باستعادة الاراضي اللبنانية من القرى السبع الى مزارع شبعا.

وأكد ان الجميع يعمل لتهدئة جبهة جنوب لبنان والمضي نحو استقرار طويل الامد، وطروحات الوسيط الاميركي هوكشتاين قيد النقاش.

واكد: عندما نصل الى وقف الانتهاكات واستعادة الاراضي اللبنانية المحتلة، فنحن نكون ملزمين بالقرار 1701، وبتعهد بتطبيقه كاملاً عبر وجود الجيش اللبناني في الجنوب، مؤكداً ان مبادرة هوكشتاين ستحظى مع الوقت بتغطية دولية.

وشدد على السعي الى تعزيز الجيش وتقويته، ليقوم بواجبه كاملاً في الجنوب ولدينا ثقة بذلك في ظل وجود هذه القيادة، وان ما من ضابط او عسكري تخلف عن الالتحاق بموقعه في الجنوب، مشيراً الى ان فرنسا سند لبنان، ونوايا باريس طيبة تجاهنا، واشار الى ان الح.زب يتمالك نفسه، ولم يقدم على الرد الذي يفتح جبهات كبيرة لانه حريص على الوصول الي استقرار في جبهة لبنان، موضحاً ان لوزير الخارجية كل الاحترام، وعادة ما ادعوه للاجتماع مع هوكشتاين، وكان من المفترض ان يزوره، لكن هذا لم يحصل، وفوجئت بالامر.

وفي الشأن المحلي، اكد الرئيس ميقاتي ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضروري للبنان، ويجب على الجميع العمل للحفاظ على الوطن وابقاء الدولة.

وقال: مستعد للمحاكمة، وانه لا يمكن فصل السلطة والمسؤولية والصلاحيات عن بعض، داعياً لمحاكمة من يتقاعس عن القيام بدوره، في اشارة الى النائب جبران باسيل، ورداً على سؤال قال: أكن الاحترام لوزير الدفاع، وهو رجل عسكري، ولديه مناقبية كبيرة، لكنني لن ألاحقه لانه مسيَّر من الآخرين.

وحول رواتب الموظفين، اكد ميقاتي انها ستدفع قبل نهاية هذا الاسبوع، مشيراً الى اننا سنقدم خلال الاشهر المقبلة مشروع قانون لسلسلة رتب ورواتب جديدة مع رزمة اصلاحية ضرورية يجب الاخذ بها، مشيراً الى اننا نقوم شهرياً بجمع 25 الف مليار ليرة لبنانية، والمالية العامة «مرتاحة» ونحن محكومون بسقف الانفاق المحدّد في الموازنة.

قاسم: فرنجية قادر على جمع اللبنانيين

وفي الشأن السياسي، كشف نائب الامين العام للح.زب الشيخ نعيم قاسم ان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة سيزور الرابية، ويلتقي الرئيس ميشال عون.

واستدرك: وصلنا مع التيار الى مكان اختلفنا فيه على امور عدة، ومع الاختلافات لم يعد هناك امكانية للقول «ما في شيء ونحن سنستمر بقناعتنا وهم ايضاً، والتفاهم عملياً كان معلقاً».

وكشف: لم نقدم جواباً نهائياً لكتلة الاعتدال الوطني، وستدرس العرض الذي قدموه.

واكد ان لا احد بقادر ان يفرض على احد امراً على الآخرين، وبالعكس، رافضاً ان يكون الح.زب مسؤولاً عن التعطيل، متسائلاً: هل المطلوب ان ننتخب رئيساً معادياً للمقاومة، موضحاً ان النائب السابق سليمان فرنجية قادر على جمع اللبنانيين اذا انتخب رئيسا للجمهورية والدستور يضمن الميثاقية، وفرنجية لديه قابلية بأن ينفتح على العالم، معتبراً ان مشكلة المبادرة الفرنسية داخلية قبل ان تكون خارجية، موضحاً لن نذهب الى مرشح آخر.

وحول ما يحصل في غزة قال قاسم: سمعنا في هذه الحرب كلاماً لم نسمعه من قبل: الح.زب كان حكيماً ونحن لا نربط الحرب بانتخابات الرئاسة.

وقال: تحملنا كل العبء حتى لا يتحمله البلد.

واشار: لم نجر لبنان الى الحرب بل هناك عدو اسرائيلي خطر، وفي اي ساعة يمكن ان يشن حرباً على لبنان، موضحاً في تجربتنا السابقة في سوريا اوقفنا داعش، بدفاع استباقي، وهذا ما نقوم به اليوم ضد اسرائيل.

وقال: نحن غير معنيين برسائل يرسلها هوكشتاين، مذكراً بالموقف الواضح: ما دامت الحرب مفتوحة علىغزة، فجبهة الجنوب مستمرة، وأن لا امكانية لاتفاقيات والمعركة «قايمة قاعدة»، رافضاً ان تفرض اسرائيل شروطها، فاذا لم تقبل اسرائيل هدنة بالجنوب، فنحن نستمر بالرد.

وقال قاسم: لسنا اقرب الى الحرب الشاملة في لبنان، لكننا مستعدون لها فيما لو حصلت غداً وبنسبة 90٪، واعتبر ما قامت به المقاومة في الجنوب مصلحة لبنان ومراعاة للداخل، ومصلحة لمساندة غزة.

وسيكون هناك كلمة للامين العام للح.زب السيد  نصر الله الاربعاء 13 آذار الجاري في ثالث ليال شهر رمضان المبارك.

مبادرة الاعتدال

‎على صعيد آخر،  يفترض أن يصدر بيان عن تكتل الاعتدال الوطني بشأن المسعى الذي تقوم به في الملف الرئاسي،  فأما تعطى إشارة عن استكمال المسعى أو قد تتم الإشارة إلى أنها تواجه عقبات وفي كل الأحوال لا بد من أن يتحدث نوابها عن نتائج حراكهم ولقاءاتهم مع الكتل النيابية  والقيادات في لبنان.

ودخلت «القوات اللبنانية» على خط السجال مع الرئيس نبيه بري لجهة اعتباره ان طرح تداعي عدد من النواب الى التلاقي في المجلس هو طرح عجيب غريب ويعكس نوعاً من الخفة..

وطالبت الدائرة الاعلامية في «القوات» الرئيس بري بالقول: وإذا كنت، يا دولة الرئيس بري، متمسكًا بمرشحك فهذا حقك، ولكن ليس من حقك إطلاقًا الاستمرار بتعطيل الانتخابات الرئاسية لأنك لم تستطع أن تؤمِّن له الأكثرية النيابية التي تخوِّله الفوز.

والعجيب والغريب فعلا، يا دولة الرئيس، إبقاء لبنان من دون رئيس جمهورية ومن دون انتظام دستوري في واحدة من أدقّ المراحل التي يمر فيها البلد، وذلك فقط تحقيقًا لمعادلة «إما مرشحنا وإما الشغور وعلى لبنان الطوفان».

واعتبر بيان «القوات» الإصرار على التعطيل في لحظة حرب وانهيار وعدم استقرار، والأسوأ تبرير التعطيل بخفّة واستخفاف قلّ نظيرهما.

هوكشتاين وغالانت

على صعيد الوضع الجنوبي، ابلغ غالانت الوسيط الاميركي هوكشتاين ان اسرائيل مع الجهود الدبلوماسية، لكن ما وصفه بـ«عدوان الح.زب يقربنا من نقطة حرجة في اتخاذ قرار بشأن الانشطة الحربية حيال لبنان».

وفي واشنطن ابلغ عضو مجلس الحرب الاسرائيلي بيني غانتس مستشار الأمن القومي الأميركي أن «إسرائيل لا تسعى للحرب مع لبنان». «غانتس أبلغ سوليفان أن تزويد واشنطن لإسرائيل بالسلاح سيجعل الح.زب يفكر مرتين قبل أي تصعيد».

بدوره جدد النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة تأكيده ان الح.زب لا يريد الحرب، ولكنه يستعد لها اذا حصلت.

الوضع الميداني

ميدانياً، اعلن الح.زب انه استهدف مقر قيادة اللواء الشرقي 769 في ثكنة كريات شمونة بالاسلحة المناسبة، واصابها اصابة مباشرة.

كما اعلن الح.زب استهداف دبابة ميركافا على تلة الطيحات بالاسلحة المناسبة مما ادى الى اصابتها وتدميرها.

وواصل الاحتلال الاسرائيلي قصف القرى الحدودية الآمنة، حيث سقط 3 شهداء من عائلة واحدة هم: حسن حسين وزوجته رويدة مصطفى وابنهما علي وعمره 25 عاماً، بقصف مباشر استهدف منزلهما في القرية.

واعلن الجيش الاسرائيلي عن استهداف مسيرة آتية من الجولان السوري.

كما اغارت الطائرات المعادية على خراج بلدة عيتا الشعب وبلدة كفرا.

وأغار الطيران المعادي على مبنى مؤلف من 3 طوابق في بلدة جبال البطم في قضاء صور.

**********************

افتتاحية صحيفة الديار

 

الح.زب استغرب كلام هوكستين ومصدر بارز يوضح: التفسير فُهم خطأ لا سلة ولا ورقة مكتوبة بل بحث في آلية تنفيذ الافكار

الموفد الاميركي يسأل المعارضين : لماذا رفض الحوار؟ – جويل بو يونس

 

على وقع حماوة المشهد على الجبهة الجنوبية، وبعد تصعيد شهدت عليه الايام الماضية، حط المبعوث الرئاسي الأميركي اموس هوكستين الاثنين في زيارة اتت بالشكل مختلفة عن سابقاتها.

 

فلقاءات هوكستين هذه المرة لم تقتصر على رئيس مجلس النواب ورئيس حكومة تصريف الاعمال ونائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب الذي كان لافتا لقاؤه به في ختام جولة محادثاته بحيث وضعه بمحصلة هذه اللقاءات، انما شملت فرقاء اخرين ابرزهم رئيس الح.زب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط كما وفد من المعارضة ضم نوابا من الكتائب والقوات وكتلة تجدد.

 

وسّع هوكستين دائرة اجتماعاته لكنه أبقى المضمون بلا دائرة موسعة، اذ تفيد معلومات الديار من مصادر موثوق بها بان الرجل الذي عرف بدبلوماسيته وحنكته التفاوضية، لم يحمل معه اي اوراق مكتوبة، فاميركا لا تعمل بهذه الطريقة تقول اوساط بارزة مطلعة على جو هوكستين للديار. وتكمل الاوساط بان الاميركي لا يقع في الخطأ الذي وقع فيه الفرنسي عندما سلم وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه ورقة مكتوبة للمعنيين حول وجوب تطبيق القرار 1701 وتراجع الح.زب 10 كيلومترات الى الشمال وتعزيز عدد عناصر الجيش بنحو 15 الف جندي. وتشير الاوساط الى ان هذه الورقة التي يبدو انها ستبقى بلا رد لبناني رسمي، خلقت نوعا من التململ والانزعاج من التصرف الفرنسي فيما الطرف الاميركي لا يقدم اوراقا مكتوبة الا عندما تنضج المفاوضات وتصبح الامور قابلة للتطبيق، اي عند حلول موعد ساعة الصفر.

 

ولكن ما الذي أتى بهوكستين الى بيروت في هذا التوقيت بالذات ؟ وماذا عن مضمون محادثاته بعدما قيل انه تحدث عن سلة متكاملة؟

 

على هذا السؤال يرد مصدر موثوق به بارز للديار بالقول : ما دفع الولايات المتحدة الى التحرك سريعا، هو الخوف من تدحرج الامور على جبهة الجنوب بعد التصعيد الاخير الذي شهدته الجبهة في الفترة الاخيرة، سواء ما شهدته بعلبك او صفد وطبريا وغيرها وبالتالي يتابع المصدر ، تحرك هوكستين في محاولة جديدة للبحث عن حل دبلوماسي يجنّب لبنان التصعيد وتوسع الحرب.

 

لكن المصدر نفسه يجزم للديار بأن لا جديد طرحه هوكستين، انما تحدث بشكل عام عن وجوب حصول وقف دائم لاطلاق النار، وبعد ذلك يتم البحث في حل النقاط العالقة عند الخط الازرق وامكان تراجع الح.زب كيلومترات الى الشمال. وفي السياق نفسه، يوضح المصدر ان محادثات هوكستين تركزت حول كيف يمكن البدء بوضع اليات تنفيذية للافكار التي كان تحدث عنها سابقا في زيارته السابقة الى بيروت حول الاستقرار جنوبا لحظة حصول وقف اطلاق النار في غزة.

 

ويشير المصدر الى ان هوكستين كان على ما يبدو متفائلا بامكان التوصل الى هدنة في غزة، وهو تحرك باتجاه بيروت لاستكمال البحث في ما يعمل عليه لكي يكون جاهزا لحظة توقف العدوان على غزة. وعليه، فهو لا يزال يعمل على كيفية تنفيذ الافكار المطروحة عندما يحين موعد التسوية، وهي تشمل كما بات معلوما ترتيبات أمنية على الحدود وفقاً لمندرجات القرار 1701، لجهة تأمين انتشار أوسع للجيش اللبناني واتفاق على إنهاء أي ظهور عسكري للح.زب في المنطقة، كما انسحاب «اسرائيل» من نقاط برية محل تنازع، اضافة الى العمل على اعداد برنامج دعم اقتصادي للمناطق الجنوبية.

 

صحيح ان هوكستين اكتفى بقراءة بيان مكتوب، لكن اللافت كان في ما قاله، والذي اتى ردا على سؤال، واثار علامات استفهام عديدة عندما اعلن ان «أي هدنة في غزة ليس بالضرورة ان تمتد تلقائيا الى لبنان ولا يوجد شيء اسمه حرب محدودة». هذا الموقف استغربته حتى اوساط مطلعة على جو الح.زب وامل اذ قالت عبر الديار : استغربنا فعلا هذا الموقف لان ما سمعه هوكستين عبر الرئيس بري وعبر الياس بوصعب المعني بالملف واضح لجهة ان موقف الح.زب واضح، وكان قد اعلنه امين عام الح.زب السيد نصر الله بان الهدنة في غزة ستنسحب حكما على جبهة الجنوب، بما معناه ان الح.زب سيكون من جانبه ملتزما على جبهة الجنوب التي هي اصلا جبهة مساندة لغزة.

 

واستيضاحا لموقف هوكستين هذا، سألنا مصدرا معنيا بالتفاوض الحاصل وكان التقى هوكستين، فأوضح عبر الديار ان كلام هوكستين قد يكون فهم خطأ، فما قاله اتى بسياق انه حكما توقف المعركة في لبنان لا يكون تلقائيا، فالعمل الدبلوماسي هو الذي يساعد، وهذا العمل هو الذي يجب ان يواكب ما يحصل، لذا فانا موجود هنا»، وبالتالي يلفت المصدر الى ان المقصود بكلامه ان وجوده ببيروت هو لتفعيل الحل الدبلوماسي توصلا الى وقف التصعيد والمعارك على جبهة الجنوب.

 

واذ يجزم المصدر ان لا ضمانات لبنانية حصل عليها هوكستين للنقاط التي تحدث حولها ، اشار في الوقت نفسه الى ان لا ضمانات ايضا من «اسرائيل» حملها معه الى بيروت، علما ان المعلومات تفيد بان الموفد الاميركي توجه الى «اسرائيل» بعد زيارته لبنان.

 

وفيما نفى المصدر الموثوق به ان يكون هوكستين تحدث ، كما روّج البعض، عن سلة متكاملة تشمل انتخاب الرئيس في لبنان، كشف ان هذا الموضوع تحدث عنه الموفد الاميركي بشكل عمومي فقط مشددا امام من التقاهم على وجوب انتخاب رئيس سريعا. وفي هذا الاطار اشارت اوساط نيابية كانت التقت هوكستين الى انه خلال اجتماعه مع نواب من الكتائب والقوات وتجدد في المجلس النيابي، توجه هوكستين للنواب بالسؤال : ما المانع من المشاركة بحوار يفعّل انتخاب رئيس للبلاد؟ وفهم من هذا الموقف ان واشنطن تدعم الدعوات للحوار التي تسبق انتخاب الرئيس، كالدعوة التي كان توجه بها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

في المقابل تكشف الاوساط ان رد نواب المعارضة كان بانهم يرفضون رئيسا للجمهورية يفرضه عليهم الح.زب. والمقصود هنا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، علما ان كل الاجواء توحي بان لا بحث في الرئاسة في الوقت الراهن، وكل ما يحصل من مبادرات في هذا الاطار هو لتمرير الوقت الى ان تدق ساعة التسوية الكبرى، يختم مصدر متابع للديار.

 ادارة التحرير – الخبر الرئيسي

 

رئاسياً لا تزال مبادرة  تكتل الاعتدال الوطني على «الطاولة» نظرياً رغم ان اوساط نيابية معارضة تشيرلـ «الديار»، الى انها «مجرد محاولة لتعبئة الوقت الضائع» وان الثنائي الشيعي «يجهضها» عملياً بتمسكه بمرشحه سليمان فرنجية والذي يرفض مع باقي مكونات 8 آذار طرح الخيار الرئاسي الثالث.

 

واستكمالاً لمبادرة كتلة «الاعتدال»، تكشف اوساط مطلعة على اجواء الح.زب لـ «الديار» ان لقاء كتلة الوفاء للمقاومة وكتلة «الاعتدال» كان مناسبة للتواصل وتثبيت وجهة نظر الح.زب الرئاسية والمتمسكة بترشيح فرنجية، ولم يحدث اي تطور جديد وفق منظور الح.زب للبحث في الاستحقاق الرئاسي بشكل جدي. وتشير الاوساط الى ان الح.زب استمهل الكتلة لدراسة المبادرة وتقييمها لتقديم الرد المناسب.

عودة النازحين على النار

 

وفي ملف النزوح السوري، اعلن المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، خلال حفل إطلاق خارطة طريق لتنظيم الوضع القانوني للنازحين السوريين وآلية عودتهم، ان «قافلة من النازحين السوريين ستنطلق قريبا الى سوري»، مؤكدا استمرار المديرية العامة للأمن العام في تقديم التسهيلات في سبيل عودة النازحين».

 

في المقابل علمت «الديار» من اوساط معنية، ان خطوة اضافية من الجانب اللبناني ستتظهر لتأكيد الاصرار والجدية اللبنانية في ملف النزوح  الاسبوع المقبل، حيث سيكون هناك زيارة وزارية الى سوريا للتنسيق مع الجانب السوري ومواصلة البحث في ملف النزوح.

 

كما علمت «الديار» ان دفعة العائدين طوعياً الى سوريا والتي اعلن عنها البيسري، تتضمن عدداً كبيراً، وانها ستقسم على مراحل متقاربة زمنياً وستليها دفعات اخرى.

تصعيد معاد جنوباً!

 

بلدة حولا كانت مساء امس على موعد  جديد من مسلسل الاجرام الصهيوني ضدها وضد البلدات الجنوبية ، فقد ارتكب العدو مجزرة بشعة استهدفت المزارعين الصامدين في ارضهم بغارة نفذتها مقاتلاته الحربية بصواريخ فائقة التدمير.

 

وفي التفاصيل ان المقاتلات الحربية المعادية نفذت عدوانا جويا قرابة الخامسة والثلث من عصر اليوم مستهدفة منزلا مؤلفا من طابقين في الحارة الشمالية في بلدة حولا، واطلقت باتجاهه صاروخين من نوع جو – ارض مما ادى الى تدميره بالكامل، واستشهاد صاحبه المواطن  حسن علي قاسم حسين ( 54 عاما)  وزوجته رويدا مصطفى ( 48 عاما ) وابنهما  علي حسن حسين (25 عاماً).

 

والمواطن حسن حسين آثر هو وعائلته البقاء في منزلهم في حولا ، وهو مزارع ويملك قطيعا من الابقار ، وكان يحرث اراضي من تبقى من الاهالي بجراره الزراعي.

 

وفي معلومات لـ «الديار» ان حجم الدمار كبير جداً في المنزل المستهدف، ولم تتمكن حتى كتابة هذه السطور فرق الدفاع المدني التي سارعت  الى مكان الغارة  من انتشال جثماني الوالد والوالدة فيما عثر على الابن الشهيد في فنائه الخارجي.

 

كما شنت الطائرات الحربية المعادية غارتين على بلدتي طيرحرفا والضهيرة.

*************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

إسرائيل تقصف الجائعين في غزة بحضور هوكشتاين  

 

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بالاستمرار في الضغط من أجل وقف موقت لإطلاق النار في قطاع غزة، وقال  في حسابه على منصة “إكس” إنه لن يتوقف عن الضغط حتى  يضمن إطلاق سراح “الرهائن” ووقفا فوريا لإطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع على الأقل ويسمح بزيادة المساعدات للقطاع بالكامل.

 

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية،  الثلاثاء، إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، دعا الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس الذي يقوم بزيارة إلى واشنطن لوضع جدول زمني محدد لإنهاء الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 5 أشهر.

 

كما أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن غانتس طلب من المسؤولين الأميركيين الضغط على مصر وقطر لجعل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقبل الموقف الإسرائيلي في المحادثات الجارية، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق نار مطول في غزة.

 

كشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن الوزير الإسرائيلي بيني غانتس واجه انتقادات شديدة وأسئلة صعبة بشأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة واستراتيجية الحرب الإسرائيلية خلال اجتماعه مع نائبة الرئيس كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان في البيت الأبيض  الاثنين.

 

وقال مسؤول أميركي إن غانتس، الذي يعتبر عضوا أكثر اعتدالا في حكومة الحرب الإسرائيلية، لمس الكثير من الإحباط الذي يشعر به البيت الأبيض تجاه الحكومة الإسرائيلية في الوقت الحالي، بحسب موقع “أكسيوس”.

 

ونقل موقع “اكسيوس” عن مسؤولين أميركيين أن الوزير في حكومة الحرب الاسرائيلية بيني غانتس اطلع خلال محادثاته بالولايات المتحدة الأميركية على مدى إحباط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من الحكومة الإسرائيلية وتصرفاتها.

 

ونقل “أكسيوس” عن مسؤولين بان كارثة قافلة المساعدات في غزة يوم الخميس الماضي، والتي قُتل خلالها أكثر من 100 فلسطيني، كانت بمثابة نقطة تحول بالنسبة لإدارة بايدن.

 

وأشارت الرسائل القوية التي تلقاها غانتس على انفراد، والتي صاحبتها انتقادات علنية أقوى من إدارة بايدن خلال الـ 48 ساعة الماضية، إلى أن البيت الأبيض قد فقد صبره ويكثف الضغوط على الحكومة الإسرائيلية.

 

كذلك أوضح مسؤول إسرائيلي كبير أنه بالفعل بعد الاجتماعات التي عقدها غانتس يوم الأحد للتحضير للاجتماعات مع مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية، بدأ الوزير الإسرائيلي يدرك أن الحكومة الإسرائيلية “في ورطة عميقة” عندما يتعلق الأمر بكيفية رؤية الولايات المتحدة لمسؤولية إسرائيل عن الأزمة الإنسانية في غزة.

 

وأفاد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون بأن غانتس أمضى ثلاث ساعات في البيت الأبيض. وضغطت هاريس وسوليفان عليه بشأن الوضع الإنساني وقالا إن غزة “بحاجة إلى إغراقها” بالمساعدات وإن من مسؤولية إسرائيل إيجاد حلول تسمح بحدوث ذلك.

 

وقال المسؤول الإسرائيلي إن هاريس أبلغت غانتس أن الإدارة تريد مواصلة دعم إسرائيل، لكن على الحكومة الإسرائيلية القيام بدورها. وقال المسؤول الإسرائيلي: “قال نائب الرئيس: ساعدونا نساعدكم”.

 

كما أوضح المسؤول أن غانتس لم يتفاجأ بقوة الانتقادات الموجهة للأزمة الإنسانية فحسب، بل فوجئ أيضاً بمدى التباعد بين إسرائيل والولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بعملية محتملة في رفح.

 

إلى ذلك بيّن مسؤولان أميركيان وإسرائيليان أن هاريس وسوليفان سألا غانتس عن المكان الذي تخطط إسرائيل لنقل أكثر من مليون مدني فلسطيني موجودين في رفح، وأعربا عن شكوكهما العميقة في إمكانية حدوث ذلك.

 

فيما حاول غانتس طمأنة هاريس وسوليفان بأن إسرائيل لن تدخل رفح من دون إجلاء السكان المدنيين وشدد على أن إسرائيل لديها طرق للقيام بذلك، لكنه أدرك أيضاً أن البيت الأبيض لا يصدق التأكيدات السابقة التي تلقاها نتانياهو بشأن هذه القضية، بحسب مسؤول إسرائيلي كبير.

 

وأثارت زيارة غانتس إلى البيت الأبيض غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو الذي أمر السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعدم المشاركة في الزيارة أو مساعدة غانتس بأي شكل من الأشكال.

**************************

افتتاحية صحيفة البناء:

الحرب تدخل شهرها السادس دون أفق نهاية قريبة… والتفاوض يراوح مكانه
تحريك الرئاسة والملف الحدودي لا يستند إلى معطيات… والحركة بلا بركة
غارة على حولا تسقط 3 شهداء… والمقاومة تقصف الجليل بـ 70 صاروخاً

 مع دخول الحرب على غزة شهرها السادس تبدو واشنطن وتل أبيب عالقتين من جهة، بين العجز عن التفاؤل بتحقيق تقدّم في المسار العسكريّ أمام مفاجأة قدرة المقاومة في غزة على الصمود ومواصلة القتال، وثبات جبهات المساندة في لبنان واليمن والعراق عند أداء أدوارها وتصعيد حضورها على قاعدة ربط تهدئتها بنهاية الحرب على غزة. ومن جهة مقابلة العجز عن تحقيق تقدّم تفاوضيّ دون دفع الأثمان التي تطلبها المقاومة والتي تربط أيّ اتفاق، كما أعاد التأكيد القياديّ في حركة حماس أسامة حمدان أمس، بفكّ الحصار وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وعودة النازحين إلى شمال القطاع، وبصورة خاصة إعلان وقف الحرب بصورة نهائيّة. وتبدو مسارات التفاوض أما استعصاء مثل الخيار العسكري، فيما تبذل واشنطن جهوداً لمنع انهيار المشهد الإسرائيلي الداخلي كما رشح من محادثات عضو مجلس الحرب بيني غانتس في واشنطن، فيما تستحضر على الطاولة ابتكارات من نوع الهدنة الإنسانية الرمضانية، بمعزل عن اتفاق التبادل. بينما أعلن بنيامين نتنياهو التزامه بتأمين شروط مناسبة خلال شهر رمضان لإحياء المسلمين شعائر شهر رمضان، دون أن يشير إلى المسجد الأقصى.

لبنانياً، وبعد حراك سياسي وإعلامي شمل العديد من الأطراف تحت عنوان وجود فرص لحلحلة في الملف الرئاسي، وبالتوازي رهانات على إحداث اختراق يحققه المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين بترتيبات على جبهة الحدود الجنوبيّة تحت شعار تفادي توسّع الحرب، قالت مصادر سياسية متابعة إن لا وجود في الأفق لتحقيق تقدّم في الملفين، فالمواقف من الملف الرئاسي لا تزال عند ما كانت عليه قبل حرب غزة، وثنائي حركة أمل وحزب الله والحلفاء لا يزالون يرون أن المرشح سليمان فرنجية هو المؤهل لقيادة المرحلة، ولا يزال المخالفون من أصدقاء وخصوم يسعون الى الالتفاف على ترشيح فرنجية تحت شعار البحث عن مرشح وسطي؛ بينما في الملف الحدودي فقد سلم أموس هوكشتاين بالترابط بين جبهتي جنوب لبنان وغزة، وربط كل حديث عن تهدئة جبهة الجنوب بتحقيق إنجاز في مسار التهدئة على جبهة غزة. وقالت المصادر إن الحديث عن وجود مساع على المسارين لتحقيق اختراق أقرب للحركة بلا بركة.

في جنوب لبنان ميدانياً شنّ طيران الاحتلال غارات على عدد من القرى الجنوبية، أدت إحداها في بلدة حولا الحدودية الى استشهاد عائلة مكوّنة من أب وأم وابنهما، وكان رد المقاومة سريعاً بإطلاق 70 صاروخاً ثقيلاً على مستعمرات الجليل ما أدّى الى قطع الكهرباء واشتعال النيران في عدد من النقاط.

ما أن بدأ المفاوضات والاتصالات في شأن هدنة غزة، حتى سارع العدو الإسرائيلي إلى التصعيد في جنوب لبنان، في محاولة منه لتغيير في قواعد اللعبة، من خلال رفع سقف التهديدات والضربات والتدمير، وسط معلومات تشير إلى أن العدو الإسرائيلي يعمل على إقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان. وهذا ما يخشاه لبنان الرسمي وحزب الله، الذي لن يسمح بتدمير القرى الجنوبية وأنه سيردّ الصاع صاعين رداً على الاستهدفات الإسرائيلية. وقد تظهّر هذا الأمر في الساعات الماضية حيث استهدف حزب الله مقار عسكرية وتمركزات للعدو في أكثر من مكان وحقق إصابات كبيرة، فضلاً عن تصدّيه لقوة برية إسرائيلية، كانت تحاول التوغل في منطقة الوزاني، وكل ذلك يؤشر وفق مصادر مطلعة إلى أن حزب الله لم يستخدم بعد كل ما يملك من قدرات عسكرية. هذا فضلاً عن أنه يباغت العدو في أكثر من مكان، وهذا ما حصل في الوزاني, فالحزب يعمل على كل الجبهات ولا يمكن إشغاله بمنطقة.

وفيما سلّم المبعوث الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين رئيس مجلس النواب نبيه بري طرحاً ليسلّمه بدوره إلى حزب الله يتضمن تصوراً عملياً لمرحلة ما بعد اتفاق الهدنة، وينص على تأمين الاستقرار الأمني والهدوء في «إسرائيل» ولبنان وترسيم الحدود، وحلّ النقاط العالقة والمتنازع عليها وتطبيق القرار 1701، أكد ئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن «الجميع يعمل لتهدئة جبهة جنوب لبنان والمضي نحو استقرار طويل الأمد وطروحات الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين قيد النقاش». وأشار ميقاتي الى أن «عنوان مرحلة الاستقرار التي نسعى للوصول إليها هو آلية لتطبيق القرار 1701».

وعن المفاوضات الجارية بشأن التهدئة، قال: «تفاهم رمضان» سيكون في غزة والمعلومات تقول إن وقف إطلاق النار هناك سيحصل قبل رمضان»، مضيفاً: «المفاوضات المرتبطة بجبهة لبنان ستكون خلال شهر رمضان».

وشدّد ميقاتي على أن «لبنان لا يعتدي ويجب على «إسرائيل» وقف انتهاكاتها. وفي حال توقفت حرب غزة فإن جبهة الجنوب ستهدأ إلا إذا استمرت «إسرائيل» في عدوانها»، لافتاً الى أن «هناك طروحات عديدة على صعيد الترسيم البرّي ولبنان متمسّك بكافة أراضيه المُحتلة».

أضاف: «نعمل على استقرار طويل المدى في الجنوب والأساس لدينا هو وقف الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة كافة الأراضي المحتلة إلى لبنان»، مؤكداً أننا «نرفض حصول أي قضم للأراضي اللبنانية ونسعى إلى تحديد الحدود بشكل نهائيّ وأخير».

وفي ما يخص زيارة هوكشتاين لبنان، قال ميقاتي: «هوكشتاين وضع طرحاً على الطاولة ورئيس مجلس النواب نبيه بري يدرسه وسيكون هناك ردّ عليه ونحن لدينا أسئلة ننتظر من الموفد الأميركي أجوبة عليها».

وأضاف: «طرح هوكشتاين هو آلية تطبيق القرار 1701 وسنردّ عليه بعد الانتهاء من درسه»، لافتاً الى أن «هوكشتاين قدّم أفكاراً شفهيّة ولا توجد ورقة مكتوبة بشأن جبهة لبنان».

وتابع ميقاتي: «أتأمل خيراً إزاء ما نمرّ به ولقد صادفنا تجارب عديدة سابقة لا سيما عندما يتعلق الأمر بالترسيم البحريّ واستطعنا تجاوز الكثير من الأمور والوصول إلى نتائج».

وأكمل: «أعمل مع الرئيس بري للوصول إلى الاستقرار، وأعتقد أن رئيس مجلس النواب يتشاور مع «حزب الله»، مشيراً الى أنه «عندما تصبح لدينا ورقة خطية بشأن طرح هوكشتاين سأتشاور مع الحزب»، لافتاً إلى أن «مبادرة هوكشتاين ستحظى مع الوقت بتغطية دولية».

وكشف أنه «سيكون هناك تواصل مع هوكشتاين خلال 48 ساعة من قبل الرئيس برّي أو منّي للوقوف عند آخر مستجدات الطرح المرتبط بجبهة الجنوب»، موضحاً أن «هوكشتاين يضع الجميع في الأفكار التي يتمّ طرحها وما يتمّ وضعه على طاولة البحث يمكن الاتفاق عليه وهناك ثغرات سيتم الحديث بها».

وأفادت مصادر مطلعة ان الحزب لن يدخل في أي بحث أو نقاش في الوقت الراهن، بالنسبة إليه لا مفاوضات قبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبعد ذلك يمكن البدء بكيفية البحث في القرار الدولي 1701 الذي يفترض أن تلتزم به «إسرائيل» وتثبيت الحدود.

وأكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ المقاومة مصمّمة على مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وستمنعه من أن يُنفّذ مشروعه العدوانيّ، وشدّد، خلال حفلٍة تأبينية أقيمت في بلدة كفرملكي الجنوبية، على أنّ المقاومة ما زالت تلتزم بالدقة في معادلات الردع، التي فرضناها على العدوّ الإسرائيليّ ويحاول أن يتفلّت منها، لكن ليس بمقدوره أن يُلغيها. وقال «العدوّ يتسلّل من بين النقاط ليبرّر لنفسه أنّه مُنضبط بقواعد الرّدع، لكن حصل تفلّت هنا وهناك وحتى الآن ينضبط قهرًا وهو يعرف أنه إذا أراد التفلّت من قواعد الردع فسيقع في مصيبةٍ كبرى ونحن نأمل أن يُخطئ الإسرائيليّ ويتورّط في ارتكابها». وأكد رعد عملهم وفق حساباتٍ دقيقة، «لأنّ المصلحة الكبرى هي التي نَنشُدها من خلال أدائنا ونهجنا في المقاومة حتى الآن». ولفت إلى أنّهم لم يستعملوا أسلحتهم كلها وأسلحة الحرب المفتوحة لم يفتحوا مخازنها بعد.

وكان وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي التقى هوكشتاين ادعى أن «حزب الله» يقودنا نحو حرب».

وأضاف غالانت: «سنُعيد السكان إلى الشمال ولو كان ذلك من خلال عمل عسكريّ». وأفادت وسائل إعلام العدو أن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس الموجود في واشنطن، أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي أن «إسرائيل» لا تسعى للحرب مع لبنان». وأضافت «غانتس أبلغ سوليفان أن تزويد واشنطن لـ«إسرائيل» بالسلاح سيجعل حزب الله يفكر مرتين قبل أي تصعيد». وختمت «غانتس أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي بإصرار «إسرائيل» على استكمال العملية العسكرية في غزة».

ولفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في تصريح تلفزيوني، إلى أن الحزب لم يعط الجواب النهائي لكتلة الاعتدال اللبناني، ونحن ندرس الجواب لإعطائه، واعتبر بان هناك مقدمات تسمح بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ومشكلة المبادرة الفرنسية داخلية قبل أن تكون خارجية، والدستور يضمن الميثاقية وفرنجية لديه قابلية بأن ينفتح على العالم.

على صعيد آخر، أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، خلال إطلاق خريطة طريق لتنظيم الوضع القانوني للنازحين السوريين، أننا «لن نقبل بتهجير اللبنانيين وعدم إيجادهم فرص عمل، ونحن مسؤولون عن الحفاظ على صورة لبنان وحقوقه». كما دعا إلى «تطبيق القوانين اللبنانية فيما خصّ السكن وشرعية العمل في المؤسسات»، لافتاً إلى انهم «مستعدون للتفاوض مع المجتمعين الدولي والعربي وصولاً إلى خطة عودة واضحة للاجئين السوريين خلال فترة زمنية معينة». وأضاف «بيروت التي تجمع العالم لا تُتهم بالعنصريّة ونحن نرفض هذا الاتهام»، مؤكداً وقوفه «إلى جانب كل البلديات لتحصيل حقوقها، ولم نتأخر عن تأمين هذا الموضوع، وننفي كل ما تم تداوله أمس، عن إلغاء اللجان المتعلقة بالبلديات.»

وأعلن المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، أن «قافلة من النازحين ستنطلق إلى سورية وعلينا التعامل مع الملف بجدية وبما يخدم المصلحة اللبنانية»، مؤكداً «أننا منفتحون على مختلف المبادرات التي تخدم الخطط التنفيذية في المستقبل». وأكد البيسري خلال إطلاق خريطة طريق لتنظيم وضع النازحين السوريين القانوني وآلية عودتهم، «أننا لن نوفّر أيّ جهد لتنفيذ القوانين حفاظاً على سيادة الدولة، ونجدّد استئناف إطلاق العودة الطوعية، ولبنان بلد عبور وليس بلد لجوء، ونشدّد على مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر كل المعابر الحدودية».

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram