استخدمته "حماس" للمرة الأولى.. ما هو "سلاح المظلات"؟

استخدمته

 

Telegram

 


كشفت حركة “حماس” عن أسلحة ومعدات جديدة استخدمها مقاتلوها للمرة الأولى، في العملية التي بدأتها صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأبرزها المظلات.

وكان مقاتلو “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري للحركة، نفذوا عملية على المراكز العسكرية والمستوطنات “الإسرائيلية” المحيطة بقطاع غزة، أطلقوا عليها اسم “طوفان الأقصى”.

وأكد المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي ريتشارد هيخت، أن المقاتلين الفلسطينيين تسللوا “بالمظلات” بحراً وبراً.

ونشرت صور ومقاطع فيديو أظهرت استخدام كتائب القسام فرق مظلية في هجومها، وذلك ما تلجأ إليه للمرة الأولى في عملياتها ضد العدو الإسرائيلي.

واستطاع المسلحون الفلسطينيون عبور السياج الفاصل مع غزة جواً بواسطة مظلات تحمل مقعداً لشخص أو شخصين، وتتحرك بواسطة مولد للطاقة، ونفذوا إنزالاً داخل مناطق غلاف غزة.

“سرب صقر”
وتُستخدم المظلات العسكرية لتنفيذ إنزالات جوية لوحدات من الجيوش، بهدف اختراق خطوط الخصم خلف جبهة القتال.

واستُخدمت الفرق المظلية في القتال للمرة الأولى، من قبل الألمان ودول الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية.

وأعادت عملية “حماس” إلى الأذهان عملية الطائرات الشراعية التي نفذها فلسطينيان وسوري وتونسي من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القياد العامة”، انطلاقاً من لبنان لمهاجمة موقع عسكري للعدو في نوفمبر/تشرين الثاني 1987.

وفي العمية الأخيرة، استخدم مقاتلو “حماس” مظلّات تزوّد بمحرك طاقة، وإمكانية تحكم، تجعلها قابلة للانطلاق من الأرض، من دون الحاجة لتنفيذ إنزال جوي من السماء بواسطة طائرة.

ويساعد المحرّك على إعطاء المظلة قوّة دفع تصل إلى نحو 56 كلم في الساعة.

وتستطيع هذه المظلات التحليق لثلاث ساعات، على ارتفاع يبلغ معدله نحو 5 آلاف متر عن سطح الأرض.

وتتحمل وزناً يصل إلى 230 كيلوغراماً، وفق مواقع تعنى برياضة ركوب المظلات.

ويمكن أن تحتوي هذه المظلات على مقعد لشخص واحد أو عربة بثلاث عجلات تتسع لشخصين.

ونشرت مقاطع فيديو تحمل توقيع “الإعلام العسكري” لكتائب عز الدين القسام، أظهرت انطلاق المظلات من الأرض، يقود كل واحدة منها مقاتل أو اثنين.

وأظهرت مشاهد أخرى إطلاق المقاتلين النار من الجو، قبل هبوطهم واقتحامهم مواقع للعدو. وكانت بعض المظلات تحمل مقاتلين على دراجات نارية.

وأطلقت حركة “حماس” على مجموعة المظليين التي توغلت خلف السياج الفاصل، اسم “سرب صقر”.

لماذا لم يكشف جيش العدو الإسرائيلي المظلات؟
أظهرت مقاطع فيديو نشرها إعلام حركة “حماس”، تحليق المظليين المسلحين انطلاقاً من غزة تحت غطاء إطلاق الصواريخ بكثافة من القطاع.

وظهر بعضهم يحلّق على علو منخفض، والبعض الآخر على علو مرتفع، وكان بالإمكان رؤيتهم بوضوح للعين المجردة في سماء غلاف غزة.

وأثار اقتحام هذه المجموعة تساؤلات عن أسباب عدم كشفها من وحدات جيش العدو الإسرائيلي.

ولم يكشف الجانب “الإسرائيلي” بعد عن الأسباب التي أدّت إلى عدم رصد دفاعاته الجوية عبور المقاتلين جواً بهذه الطريقة، خصوصاً مع ظهور المظلات بشكل واضح في صور وتسجيلات التقطها المارة بهواتفهم.

ورجحت بعض التقارير أن أنظمة الدفاع الجوية للعدو الإسرائيلي مثل القبة الحديدية والرادارات، غير مصمّمة للتعامل مع أجسام طائرة كهذه.

وبدأت “حماس” بتنفيذ عمليتها عبر إطلاق 5 آلاف صاروخ، وفق تصريح قائد كتائب القسام محمد الضيف في اليوم الأول.

وترافق إطلاق الصواريخ مع اقتحام لمقاتلي حركة “حماس” برّاً وبحراً بواسطة زوارق حربية وجواً بواسطة المظلات.

وأشارت تقارير إعلامية وعسكرية إلى أن هجوم المظلات وتمكنها من تخطي الدفاعات الجوية، كان عاملاً حاسماً في اختراق جبهة الحدود.

وأدت العملية في يومها الأول، إلى خسائر واسعة غير مسبوقة في صفوف المدنيين والعسكريين في الجانب “الإسرائيلي”، إضافة إلى أسر عدد لم يعرف بعد من المدنيين والعسكريين “الإسرائيليين”.

 * نقلاً عن “بي بي سي” نيوز

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram