"قانا الجديدة.. مجزرة العدو الصهيوني تمحو براءة الطفولة وتخنق ضمير العالم!"

 

Telegram


كتب رشيد حاطوم

 

بينما كان العالم يظن أن جراح "قانا" الأولى ستكون درساً للإنسانية، يعود العدو الصهيوني ليُذَّكرنا بأن الوحشية لا تعرف حدوداً. ها هو اليوم يقدم "قانا جديدة" بوجوه طفلية بريئة، ودماء تسيل بنفس القسوة، ونفس الصمت الدولي المخزي.

تحت أنقاض البيوت المهدمة في قرى الجنوب اللبناني ومدن غزة، تُروى قصة أم فقدت أطفالها الثلاثة في لحظة واحدة. كانت تظن أنها تحميهم بين أحضانها، فإذا بقذيفة العدو تسلبها أغلى ما تملك. هؤلاء الأطفال، الذين كانوا مثل الزهور في بستان الحياة، تحولوا إلى شهداء يرفرفون في سماء البراءة.

الأم التي تحتضن أكفان أطفالها، ليست مجرد صورة، بل هي قصيدة ألم تنحت في ذاكرة الزمن. عيناها اللتان كانتا تضحكان فرحاً بصوت أطفالها، أصبحتا نافذتين على جرح إنساني لا يندمل. إنها نفس القصة التي تتكرر يومياً: أطفال يموتون، أمهات تبكين، وعالم يتفرج.

العدو يظن أنه يقتل أطفالاً، لكنه في الحقيقة يقتل المستقبل والإنسانية معاً. يظن أنه يدمر بيوتاً، لكنه يدمر القيم الإنسانية التي قامت عليها الحضارات. فكل طفل يموت هو طفلنا جميعاً، وكل أم تبكي هي أمنا كلنا.

أمام هذه المأساة، يصبح السؤال الأكثر إلحاحاً: كم طفلاً يجب أن يموت حتى تستيقظ ضمائر العالم؟ كم صورة لمذبحة يجب أن تنتشر حتى تتحرك الإنسانية من سباتها؟ الأسئلة تبقى معلقة، والأجوبة غائبة، والدماء تستمر في الانسياب.

لكن التاريخ يذكرنا دائماً أن دماء الأبرياء لا تذهب سدى. فمن تحت الرماد يولد الأمل، ومن بين الدموع تشرق شمس الحرية. هذه المجزرة، مثل سابقاتها، ستظل شاهداً على وحشية المحتل، وشعلة تضيء طريق المقاومة، ونداءً يهز ضمير كل إنسان حر.

فليكن موت هؤلاء الأطفال جرس إنذار يدق في آذان العالم الغافل. وليكن حزن أمهاتهم وقوداً لإشعال ثورة الضمير الإنساني. لأن البراءة لا تموت، والقضية لا تنسى، والعدالة قادمة لا محالة.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram