المؤسسات وتعليم العقيدة السورية الاجتماعية...  غاب تعليم العقيدة وبقي الحزب بقوة مبادئه وغايته !

المؤسسات وتعليم العقيدة السورية الاجتماعية...  غاب تعليم العقيدة وبقي الحزب بقوة مبادئه وغايته !

Whats up

Telegram


إن أول خطوة كان يجب على الحركة السورية القومية الاجتماعية القيام بها لتتقدم ،هي تعليم العقيدة السورية القومية الاجتماعية والغاية الرامية اليها ، لأنها هي الحقيقة الاساسية التي بها نوجد شعبا وأمة ولها نعمل ،كل عمل آخر من سياسة وتنظيم لا فائدة منه بدونها ولا يجدي القيام به إن لم يكن متفرعا عنها وعائدا إليها ج8ص229
عظمة سعادة التي لا يوازيها عظمة ،
أنه رأى سوريا من فوق ورآها من تحت 
رآها ليعرفها ،يعرف حقيقتها ، يعرف مصابها يعرف شرايين حياتها فوق الأرض وتحتها ،يعرف  توزيع تضاريسها ،  ، يعرف شمسها وقمرها . 
لأنه لم يحاول احتكار المعرفة ، ولأنه آمن بالوظيفة القومية والوطنية للمعرفة ،ولأنه أراد الإحاطة بالمعرفة المتعلقة بأوضاع الإجتماع البشري ، ولأنه قال المجتمع معرفة والمعرفة قوة ، عمل على تعميم المعرفة بوسائل متعددة متنوعة وبمستويات متفاوتة تسمح بالاطلاع من جميع فئات المجتمع .
عندما يقول انطون سعادة : تعليم العقيدة السورية الإجتماعية فإنه يقصد أمرا واحدا فقط ،هو وصول العقيدة الى جميع فئات الشعب .
فهو لم يكتب نظرية في الرياضيات ولامعادلة جديدة في الفيزياء والكيمياء  لا يفهمها إلا إصحاب الادراك العالي في الأختصاص .
أنطون سعادة كتب عقيدة بغاية ومبادىء، لجميع فئات الشعب ،لذلك أكد على تعليم هذه العقيدة ، والتعليم يعني جميع المستويات التعليمية .
أربكتهم بساطتك الصعبة ،  فاختاروا التعقيدات السهلة .
لم يعلّموا العقيدة ، علمّوا ما تعلموا ، وأدراك ما تعلموا .
كيف لهم أن يعلموا العقيدة وصارت عقائدهم ألقابهم ومصالحهم وخليط من الأفكار والمواقف .
كيف لهم أن يعلموا العقيدة وهم يخافون من أنطون سعادة 

إذا غيرهم زوّج العروبة للاسلام وزوّج البعث للعروبة ، فبعضهم زوّج القومية الاجتماعية للماركسية والاشتراكية والبراديفية والواقعية اللبنانية وووووو
فتعذّر عليهم تعليم العقيدة السورية القومية الاجتماعية .
وبالتالي تعّذّر تعليم الغاية الرامية اليها العقيدة 
لم يكتبوا البرامج التي تعلّم العقيدة القومية الاجتماعية ،وإن صدف وكتب أحدهم برنامجا ،يكون صالحا لفترة مسؤوليته ومن ثم يكون  مصيره الجارور والغبار وفي أكثر الأوقات سلّة المهملات .
وحده الامين حبيب كيروز كتب  برنامجا وعلّم العقيدة السورية القومية الاجتماعية للطلبة الجامعيين والثانويين وخرّج مجموعة من القوميين كانوا خميرة الحزب في الجامعات لفترة طويلة من الزمن .
لأنها هي الحقيقة الاساسية التي بها نوجد شعبا وأمة ولها نعمل  .
عندما تغيب الحقيقة عن التفكير العملي وتبقى في موقع النظرية 
عندما تصبح الحقيقة مادة تنازع بين المثقفين والمفكرين لإظهار القدرات والمواهب في الحوار وإثبات الذات 
عندما تصبح الحقيقة وسيلة للظهور واكتساب الألقاب 
عندما تصبح الحقيقة كل ما ذكرنا تبطل  مهمتها في إيجاد شعبا وأمة .
إنه الانحراف الكبير وتندرج في خانته كل الانحرافات .
كل عمل آخر من سياسة وتنظيم لا فائدة منه بدونها ولا يجدي القيام به إن لم يكن متفرعا عنها وعائدا إليها.
ماذا نقول ؟
ماذا نستطيع أن نقول عن حالنا وأحوالنا ؟
نقول : نجحت خطة تغييب تعليم العقيدة ولكن لم ينته الحزب والقضية  لأن القضية حقيقة بالقوة والفعل ،والحزب هوالوسيلة الوحيدة لإنتصار القضية .
بقي الحزب وبقيت القضية 
بقي الحزب يعمل كتنظيم في السياسة لذلك لم يكن من فائدة لعمله في تغيير المسارات التي تهدد الأمة ، وإذا حدث بعضها ، فإنه حدث بفعل القوميين الاجتماعيين الذين تعلموا العقيدة السورية القومية الاجتماعية بجدّهم وليس بخطط المؤسسات الحزبية .
يقول سعادة 

أوجدت مباديء الحزب السوري القومي العامل الروحي ـالاجتماعي ـالثقافي الذي يتمكن من صهر الجماعات الدينية والاتنية في سورية وتحويلها الى عناصر متجانسة متلاحمة في صلب الأمة السورية .ج3ص403
غاب تعليم المبادىء السورية القومية الاجتماعية فحافظ المجتمع على معتقداته وتقاليده وعاداته المعرقلة لحركة تطوره وتقدمه .
وحدها أستطاعت المبادىء السورية القومية الاجتماعية من صهر الجماعات الدينية والأتنية في سوريا وتحويلها الى عناصر متجانسة متلاحمة في صلب الأمة السورية 
فشلت كل العقائد في إنجاح مشروع التفاعل بين كافة أفراد المجتمع واختلط عندها الوطني بالطائفي والعشائري والعائلي ، ونجحت العقيدة السورية القومية الاجتماعية لأنها عقيدة المجتمع وليست عقيدة الطائفة والعيلة . نجحت بقوة غاية الحزب ومبادئه وليس بقوة المؤسسات التي انحرفت فعطّلت استكمال الانصهار والتفاعل وبالتالي أضعفت الحزب .
أمور ثلاثة على القوميين الاجتماعيين إدراكها :
1—تعليم العقيدة السورية القومية الاجتماعية والغاية الرامية اليها .
2—الحقيقة الأساسيةالتي بها نوجدشعبا وأمة لها نعمل 
3—كل عمل آخر من سياسة وتنظيم لا فائدة منه بدونها ولا يُجدي القيام به ، إن لم يكن متفرعا عنها وعائدا اليها .
نكرر كما كل مرة :
مهمة إعادة البناء واستكمال التأسيس إنجاز خطط تعليم مبادىء الحزب وغايته كي نصل الى الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي هو  فكرة وحركة تتناولان حياة الأمة بأسرها .
وسيم سعادة 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram