نشق الطريق لتحيا سوريا
- رأي
- Icon News
- 06:40 pm - ديسمبر 18 , 2020
وقد أصبحنا ننتظر بعد التجارب العديدة أن نرى الحزب السوري القومي الاجتماعي يشق طريقه ليقود الجماعات الوطنية في طريق القومية الصحيحة ، طريق حقوق الأمة ومصالح الشعب .ج3ص174
أحتلت مسألة المشاركة في التحالفات والجبهات مساحة واسعة بين السوريين القوميين الاجتماعيين ، فبعضهم اعتبر أنه لا يمكن للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يعبّر عن مصالح وإرادة الامة، أن يقيم تحالفا مع حزب أو جماعة مهما كانت الصفة الوطنية والقومية لهذه الجماعة ، لأنهم يعتبرون التحالف يفقد الحزب خصوصيته في التعبير عن مصالح الأمة .
بعضهم اعتبر أنه من الضروري أن يشارك الحزب بالتحالفات والجبهات على قاعدة النقاط المشتركة والجامعة، فكان الإنخراط في الحركة الوطنية ، والتحالف مع منظمة التحرير الفلسطينية ،والانخراط في مؤسسات تقدمية ووطنية عربية وأقليمية عالمية .
وتطورت سياسة بناء العلاقات فبنى الحزب علاقة مع دمشق وحاول بناء علاقة مع العراق و علاقة مع الرئيس الليبي معمر القذافي وغيرهم ......
لست في معرض الحديث عن عدد العلاقات التي بناها الحزب مع الدول ولا تعداد الجبهات والحركات التي شارك فيها ووافق على برامجها وقوانينها .
نحن في صدد بحث هل يجوز انخراط الحزب بعلاقات مع دول ومنظمات وحركات أو لا يجوز .
النص واضح جدا
الحزب يشق طريقه ليقود الجماعة الوطنية في طريق القومية الصحيحة .
أنه اعتراف صريح أنه يوجد جماعات وطنية في البلاد، وأكد هذا الاعتراف الوفد الذي أرسله الزعيم ليتفاوض مع الشهبندر وكانت المهمة الموكلة الى الوفد واضحة هي إمكانية التحالف بين الحزب والشهبندر .
تفشل المهمة لأن الوفد بدل أن يفاوض خاض محادثات إقناع الشهبندر بالعقيدة السورية القومية الاجتماعية ، وهذا يعود الى أن القوميين لم يخضعوا لثقافة إنشاء العلاقات وكيفية التعاطي مع الوطنيين الآخرين أحزابا كانوا أم أشخاصا .
وماذا يعني أن يقود الحزب الجماعة الوطنية ؟
كيف يقود الحزب الجماعة الوطنية ؟
الجواب على السؤال ،
أن الحزب السوري القومي الاجتماعي ، يعمل على إنشاء منصة حوار واسعة مع الاحزاب الوطنية والجماعات الوطنية على قاعدة الحوار والنقاش وليس على قاعدة أن يتزعم هذه المنصات أدعياء الوطنية وزعامات تخلط بين الفكر الوطني والقومي واليساري والزعامة الطائفية والعائلية ،
مهمة من مهمات الحزب السوري القومي الاجتماعي هي الارتقاء بالحوار من حوار المصالح بين الاشخاص والزعامات الى حوار الاتجاهات الفكرية والعقائدية
وبالتالي تتم عملية الفرز في المجتمع على قاعدة الاتجاهات الوطنية والفكرية ، وفي هذا الصراع لنا كامل الثقة بأن الحزب السوري القومي الاجتماعي سيقود الاتجاهات الوطنية لتكون في المشروع القومي "الجبهة القومية" التي ستواجه السلطة ورجالها وستواجه أصحاب الافكار الكيانية والطائفية وأصحاب الارتباطات مع الاجنبي من رجال سياسة ورجال دين وغيرهم من أولئك العاملين على محاربة الجبهة القومية .
مرحلة مضت
مرحلة مضت ومضى معها الفعل الايجابي والفعل السلبي ولكن الأكيد أن هذه المرحلة لم تكن وردية ليس للحزب فقط ، بل لم تكن وردية للأمة التي أزدادت مصائبها وتطورت أشكال حصارها ، وأصبحت تحتاج الى خطة إنقاذ كبيرة ،
مرحلة مضت .
ماذا علينا أن نفعل اليوم
سؤال أكبر من كبير يحتاج الى خلوات كثيرة ، إذا أردنا .
سؤال بسيط جدا إذا تقدمنا نحو سعادة وقررنا إعادة البناء واستكمال التأسيس
إن صعوبة قيادة الجماعات الوطنية تساوي إعادة البناء واستكمال التأسيس فالأولى نتيجة طبيعية للثانية .
قد يقول بعضهم ، من كبّر الحمل ما أصاب .
قد يقول بعضهم من يعش بالأحلام يبقى أبد الدهر بين الحُفر .
أما نحن نقول لا .
نحن قدوتنا أنطون سعادة ، ومن يكن أنطون سعادة قدوته لن يخب أمله .
نحن لا ننظر الى الهدف الاخير ، نحن ننظر الى انجاز الهدف الأول والقريب وعلى هذا الانجاز تتراكم إنجازات الأهداف التي لا تنتهي ، ألم يقول سعادة:
كلما صعدنا الى قمة تراءت لنا قمم .
على السوريين القوميين الاجتماعيين تحديد الهدف الاول والشروع في إنجازه
الهدف الاول هو:
أنجاز قراءة معمّقة لسعادة ،أختاروا ميدان عملها ، ولو كان عدد المقبلين والموافقين لا يفوق عدد أصابع اليد
ايها الغيورون على حزبكم بادروا وأنهوا عهد التسويات ، وادخلوا في زمن إعادة البناء واستكمال التأسيس .
وسيم سعادة
نسخ الرابط :
