تتأسف منفذية الغرب في الحزب السوري القومي الإجتماعي لاضطرارها للرد على المقال الوارد في هذا الموقع "المُسبَق الدّفع" والذي ينشط في كل موسم يتكاثر فيه المال السياسي وشراء الأقلام والذمم.
إن ما ورد على لسان صاحب الموقع (المعروف للقريب والبعيد) والممهور بإسم كاتب وهمي هو بالطبع من نسج الخيال وعارٍ عن الصحة جملةً وتفصيلاً، حيث يبدو واضحا أن ثمن المقال زهيداً لدرجة أنه لم يلحظ المسلّمات الأساسية للقوميين الإجتماعيين.
أولاً، لا يوجد في قاموس الحزب السوري القومي الإجتماعي قيادي بارز في منطقة،
فنظام الحزب الذي لم يحظى كاتب المقال بفرصة التعرف عليه هو نظام مركزي تسلسلي، حيث أن هناك قيادة مركزية تتخذ القرار ومسؤولين في المناطق يعملون بموجب الخطة والتوجه والقرار المركزي، ويحتفظون بحقهم في الإعتراض والمسائلة بالأطر النظامية التي كفلها الدستور الحزبي وليس عبر نصب المكائد ونسج المؤامرات والتواطء السرّي.
ثانياً، إن موقف الحزب السوري القومي الإجتماعي من الإنتخابات النيابية في لبنان وخاصةً في دائرة عاليه الشوف هو موقف واضح وصريح وقد عبّر عنه رئيس الحزب الأمين ربيع بنات أمام مسؤولي الوحدات الحزبية في الغرب، وهو بطبيعته منسجم كل الإنسجام مع خارطة التحالفات الحزبية على مستوى الكيان اللبناني والقاضي بدعم لائحة تحالف محور المقاومة وقطع الطريق على أي أكثرية نيابية تأتمر بأوامر السفارة الأميركية سواء بشكل واضح أو مقنّع بمسميات وشعارات مختلفة.
ثالثاً، إن القوميين الإجتماعيين يقدّمون مصلحة الحزب على كل مصلحة، وينظرون إلى مصلحة الحزب نظرة شاملة منسجمة مع طبيعة هذا الحزب العابرة للمناطق والطوائف والكيانات، ولا يبنون سياسات ومواقف خاصة ناتجة عن نظرة تقوقعية بعيدة كل البعد عن نهج الأشخاص والمصالح الفردية والطموحات المناطقية الوصولية،
لذلك فهم يلتزمون خيار وقرار المؤسسة الحزبية بوصفها المعبّر الوحيد عن الإرادة القومية، وكل ما عدا ذلك هو كما هذا المقال تجارة رخيصة بإسم الحزب والقوميين.
اقتضى التوضيح.
نسخ الرابط :