افتتحت الهيئات النسائية، في أجواء يوم شهيد “حزب الله” وبرعاية مسؤول منطقة جبل عامل الأولى عبد الله ناصر، معرض “محط رحال العاشقين” في مرقد الأمين العام ل”حزب الله” الشهيد السيد هاشم صفي الدين في بلدة ديرقانون النهر، الذي يتضمن بانوراما فنية تحتضن آثار شهداء وزوايا حرفية وغيرها.
حفل الافتتاح الذي شارك فيه إلى جانب ناصر، رئيس بلدية دير قانون النهر علي قصير، فاعليات وشخصيات وعائلات شهداء، افتتح بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى ناصر كلمة ذكّر فيها ببعض الظروف التي كانت قائمة عندما نفذ الشهيد أحمد قصير عمليته البطولية التي شكّلت فاتحة لزمن الاستشهاديين، مشيراً إلى أنه استطاع بجسده أن يحوّل مجرى التاريخ آنذاك، وأن يقلب المعادلة التي كانت تهدف إلى تغيير منطقة الشرق الأوسط، كما واستطاع هو وإخوته فيما بعد أن يفرضوا على العدو الإسرائيلي الاندحار والانـسحاب، وهذا ما حصل.
وقال ناصر: “الواقع الحاضر في الجنوب لن يدوم، فنحن أصحاب الأرض وأهلها، ونحن أصحاب الإرادة ومن يملكها، وعلى الدولة القيام بدورها في تحرير الأرض وفي إعادة الناس إلى بيوتهم، ونحن نملك الحق وفق المعايير الإلهية والدولية والقانونية ووفق كل الأعراف، في أن ندافع عن أنفسنا” .
وأضاف: “من هنا نقول لسيد شهداء الأمة أننا لن نخذلك ولن نتراجع ولن نستكين مهما بلغت التضحيات ومهما تعرّضنا من ضغوط، وأننا سنبقى على نهجك ونحقق أحلامك وأهدافك، كما ونقول للسيد الهاشمي، أنت الذي بنيت كثيرًا في هذه المنطقة وأنت من أسس قواعد للمقاومة ولمجتمع المقاومة، نعاهدك بأننا سنبقى الأوفياء العاملين على حفظ المقاومة ومجتمعها، وأننا لن نتراجع مهما فعلوا وهدّدوا وتوعّدوا” .
وتابع: “نجد مع الأسف جزءًا في هذا البلد يتآمرون علينا مع أعدائنا، والبعض ممن هم في السلطة أيضًا يتذرّعون بأنهم يتعرّضون للضغوطات الخارجية ويأخذون قرارات عشوائية وارتجالية خشية من تلك التهديدات، فها نحن نرى حقيقة السيادة التي يتحدثون عنها، أين تلك السيادة وأين هو الاستقلال؟ وهل تكون السيادة بارتضاء الاحتلال، والاستقلال يكون بخضوع القرار السياسي للسطوة الأميركية؟ إن هؤلاء سيأخذون البلد إلى الخراب بسبب قراراتهم الارتجالية الخاضعة للضغوط الخارجية، ومن يخضع للضغوط الخارجية ويعجز عن مقاومتها والتصدي لها، هذا يعني أنه مرتهنٌ للخارج الذي بملي عليه ولا يمثل السيادة الوطنية”.
وختم ناصر: “لا يستطيع أحد أن يتغلب علينا طالما أننا أصحاب إرادة ونحمل ثقافة الشهادة وثقافة الحسين وزينب وعلي وثقافة الإمام الخميني والسيد حسن نصر الله” ، وأشار إلى أن “لنا في جبل عامل تاريخًا طويلًا من المقاومة ومن التحدّي والغلبة، وقد مضت آلاف السنين وبقينا هنا رغم كل التحديات وكل الاحتلالات، وسنبقى إن شاء الله، راسخين ثابتين منتصرين”.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي