أخبار
تحالفات ما بعد الخيبة: لماذا لن يعود "نواب التغيير" إلى البرلمان؟ الدكتور لقاء مكي لصحيفة [Icon.news] : إن قمة الدوحة تعكس تضامنًا مهمًا مع قطر، لكنه تضامن رمزي أكثر منه عملي القناة 12 الإسرائيلية: عائلات الأسرى اقتحمت قاعة الاستراحة في المحكمة أثناء وجود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – مما أجبره على مغادرة المكان على الفور. شهداء وعدد من المصابين إثر إطلاق قوات الاحتلال النار على منتظري المساعدات غربي مدينة ‎رفح اعترافات أبو هيثم.. زلزال سياسي وشخصي سيطال جنبلاط! كنعان ل"صوت كل لبنان": المطلوب موازنة "إصلاحية مش محاسبية" افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 17 أيلول 2025 التفاهم الجنبلاطي-الأرسلاني: تحولات السلطة والتمثيل الدرزي في لبنان نائب "حزب الله" يعلّق على كلام عون عن السلام رفيق الحداد رئيساً لمجلس الإدارة ومديرا عاما لشركة ألفا… والحاج: المشتركون يلمسون التحسينات قبل نهاية السنة

 

 

 

 

 

قاسم: “إسرائيل” ستسقط

قاسم: “إسرائيل” ستسقط

 

Telegram

بسم الله الرحمن الرحيم
 
رسالة الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم لـ "جرحى البيجر"‏
 
بسم الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام ‏على أشرف الخلق مولانا وحبيبنا وقائدنا ‏أبي القاسم ‏محمد، وعلى ‏آل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه الأبرار المنتجبين، وعلى ‏جميع الأنبياء ‏والصالحين إلى قيام يوم الدين. ‏السلام عليكم ‏ورحمة الله وبركاته.‏
 
جرحى البيجر، رواد البصيرة ومفتاح الأمل، وعشق الحياة ‏الأبدية في طاعة الله تعالى، ‏أيها الجرحى، أنتم ‏النور الذي نرى ‏من خلاله سلامة الطريق، وأنتم الحياة التي تعطي النبض ‏الحقيقي للاستمرار.‏
 
ماذا أقول لكم؟ وأنتم الآن المعلمون والمربون وهداة الطريق، ‏لأنكم أعطيتم وأنتم مستمرون في العطاء. ‏قال تعالى: ‏‏﴿لَكِنِ ‏الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ، وَأُوْلَٰئِكَ لَهُمُ ‏الْخَيْرَاتُ، وَأُوْلَٰئِكَ هُمُ ‏الْمُفْلِحُونَ﴾. جزاكم الله تعالى خيرًا عن ‏الإسلام والمسلمين.‏
 
ثلاثة أمور أساسية أرى أنها تتمثل بكم وبحياتكم:‏
 
أولًا: التعافي، أنتم تتعافون من الجراح وتتعالون على الجراح، ‏وهذا هو الأهم. تقتدون بأبي الفضل العباس ‏سلام الله تعالى عليه ‏حامل العشيرة. أنتم أمام امتحان واختبار، ونجحتم في هذا ‏الامتحان، وكنتم مصداق ‏قوله تعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ‏إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا ‏‏يَرْجُونَ﴾.‏
 
الأمر الثاني: أنتم في حالة نهوض، النهوض مع كل الأمل ‏بالمستقبل، النهوض مع سلامة الطريق. أنا ‏سمعتكم ورأيتكم، ‏رأيت كيف تتحدثون وكيف تبعثون الأمل في الحياة، كيف ‏الطريق واضحة تمامًا أمامكم. ‏تطبقون ما قاله أمير المؤمنين ‏علي عليه السلام: وإن معي لبصيرتي، ما لَبَستُ ولا لُبس عليّ. ‏أي ليس ‏عندي حالة أكون فيها محتارًا وضائعًا، أو يُضيعونني، ‏لا. البصيرة التي ترون من خلالها أنتم تسيرون ‏ببصيرتكم، وهذا ‏أعظم من البصر، لأن البصيرة هداية الداخل إلى الخارج، أما ‏البصر فهو رؤية الخارج ‏بمعزل عن الداخل. عوّضكم الله تعالى ‏بهذه البصيرة العظيمة.‏
 
ثالثًا: الاستمرارية. وهنا المهم: ماذا أراد العدو الإسرائيلي - لعنة ‏الله تعالى عليه - أراد أن يبطل قدرتكم، ‏أراد أن يخرجكم من ‏المعركة. أنتم الآن دخلتم إليها بقوة أكبر، بنشاط أكبر. بعضكم ‏يريد أن يُكمل الدراسة ‏الجامعية، بعضكم يريد أن يفتح مشغلًا، ‏بعضكم يريد أن يعمل في الحقل الاجتماعي، أحدكم يريد أن ‏يرقّي ‏وضعه الثقافي، وآخر يريد أن يشتغل في الموضوع ‏الإعلامي. مع استعانتكم بالإخوة والأخوات من ‏حولكم، هناك ‏إبداعات أنتم تقدّمونها الآن.‏
 
أنا أشجعكم وأقول لكم: استمروا. لا تظن أن ما تفعله أنت أيها ‏الجريح، أيتها الجريحة، أمر صغير، لا، هو ‏كبير، لأن قيمته مع ‏جراحكم أعظم بكثير من قيمته لو كان مشابهًا من دون هذه ‏الجراحات. لأنه هنا يوجد ‏روح، يوجد نور، يوجد عطاء، يوجد ‏جهاد، يوجد تقديم إلى الأمام.‏
 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من جرح في سبيل الله ‏جاء يوم القيامة ريحه كريح المسك، ولونه لون الزعفران، ‏عليه ‏طابع الشهداء. ومن سأل الله الشهادة مخلصًا أعطاه الله أجر شهيد ‏وإن مات على فراشه.‏
 
أختم لأقول: أنتم مع أكمل رسالة، رسالة الإسلام. أنتم مع محمد ‏وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. ‏أنتم مع الولاية، ‏مع الإمام الخميني قدس الله روحه الشريفة، ومع الإمام القائد ‏الخامنئي دام ظله. أنتم ‏تتطلعون إلى راية الإمام المهدي عجل الله ‏تعالى فرجه الشريف. أنتم على درب أسْمى الشهداء وأعظم ‏‏الشهداء، سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله ‏تعالى عليه، والقادة الشهداء، وكل المجاهدين ‏الشهداء ‏والمجاهدات الشهيدات، وكل الناس والأطفال والعطاءات. أنتم ‏أعظم مقاومة، وهي حجة على ‏العلماء على مستوى العالم، كما ‏قال الإمام الخميني قدس الله روحه الشريفة: أنتم الأعلون. ‏واعلموا أن ‏إسرائيل ستسقط، لأنها احتلال وظلم وإجرام ‏وعدوان، ولأن المقاومين يواجهونها حتى التحرير على ‏طريق ‏إحدى الحسنيين، وهذا ربح دائم.‏
 
حيّاكم الله يا جرحى البيجر وجرحى اللاسلكي، وكل الجرحى ‏الذين قدّموا في هذه المسيرة العظيمة. ‏والنصر لكم، والسلام ‏عليكم ورحمة الله وبركاته.‏
 
 
 
الاربعاء: 17-09-2025‏
‏24-  ربيع اول- 1447 هـ
‎ ‎

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram