تقدم لامتحان «غاوكاو» التي تجرى في نهاية المرحلة الثانوية، هذا العام نحو 13.35 مليون طالب، بحسب وزارة التربية، وهو عدد كبير مع أنه أقل بقليل من عدد العام السابق.
تمثل امتحانات «غاوكاو» «تتويجا لاثني عشر عاما من العمل الدؤوب»، على قول تشين، وهي والدة طالبة في الصف الأخير من المرحلة الثانوية.
ويتم عبر «غاوكاو» أي «امتحان التعليم العالي» باللغة الصينية وهو من أصعب الامتحانات في العالم، تقييم الطلاب بناء على مختلف المعارف التي اكتسبوها خلال دراستهم، من طريق اختبارات باللغة الصينية والرياضيات واللغة الإنجليزية.
تحدد نتائج هذا الامتحان إلى حد كبير فرص المرشحين في الالتحاق بالتعليم العالي، بالإضافة إلى الجامعات التي يمكنهم الالتحاق بها.
تقول وانغ بينما يدخل نجلها قاعة الامتحان «كأهل، ليس علينا أن نكون متطلبين جدا مع أولادنا، لأنهم يواجهون أصلا ضغطا كبيرا».
شهد التعليم العالي نموا سريعا في الصين خلال العقود الأخيرة، مدفوعا بالازدهار الاقتصادي الذي أدى إلى ارتفاع مستويات المعيشة.
لكن سوق العمل للخريجين الشباب لم يعد ديناميكيا كما كان في السابق.
ومن أكثر العبارات التي أجريت عمليات بحث عنها عبر المنصة خلال الليلة الفائتة «أعجز عن النوم قبل امتحان غاوكاو».
كما هو الحال في كل عام، تعلن السلطات عن حالة تأهب قصوى تحسبا للغش أو الإخلال بالنظام خلال الامتحانات.
تخضع المناطق المحيطة بمراكز الامتحانات لتدابير أمنية مشددة، إذ أغلقت الطرق أمام حركة المرور، ومنعت مدن عدة سائقي السيارات من استخدام الأبواق لتجنب تشتيت انتباه الطلاب.
في بعض المدارس، تستخدم تقنية التعرف على الوجه لمنع الغش.
تجاوزت نسبة قبول الطلاب المتقدمين إلى امتحانات «غاوكاو» 80% إلى 90% في السنوات الأخيرة.
يقول جيانغ، وهو طالب في السنة الأخيرة عرف عن نفسه بكنيته، لوكالة فرانس برس «مع ان الضغط كبير، أعتقد أن هذا النظام عادل».
يرغب جيانغ في الالتحاق بجامعة في العاصمة للتخصص في علوم الطيران أو الفضاء، ويبقى هادئا قبيل امتحان اللغة الصينية، أحد الاختبارات الإلزامية الثلاثة.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
.اضغط هنا