حل لغز في الفيزياء النووية

حل لغز في الفيزياء النووية

 

Telegram

 

نجح علماء جامعة كوينزلاند في حل لغز قائم منذ فترة طويلة في الفيزياء النووية، حيث أظهروا أن الاستقطاب النووي، الذي كان يُعتقد في السابق أنه يعيق التجارب على الذرات الميونية، له تأثير أصغر بكثير من المتوقع.

إن هذه النتيجة المذهلة تزيل عقبة كبيرة وتمهد الطريق لعصر جديد من الأبحاث الذرية، وتقدم رؤى أعمق في العمل الداخلي الغامض للنوى الذرية باستخدام ذرات غريبة تعتمد على الميون.

إنجاز في أبحاث الذرة الميونية

حقق باحثون في جامعة كوينزلاند تقدمًا كبيرًا في أبحاث الذرة الميونية ، مما يمهد الطريق لتجارب جديدة في الفيزياء النووية.

قام فريق من كلية الرياضيات والفيزياء بجامعة كوينزلاند بدمج النماذج النظرية والبيانات التجريبية لإثبات أن الاستقطاب النووي لا يتداخل بشكل كبير مع دراسة الذرات الميونية.

وقالت الدكتورة أوديل سميتس، المؤلفة المشاركة في الدراسة، إن هذا الاكتشاف يزيل عقبة رئيسية، مما يسمح للعلماء باستخدام الذرات الميونية للحصول على رؤى أكثر وضوحًا حول البنية المغناطيسية للنوى الذرية.

ما هي الذرات الميونية؟

قال الدكتور سميتس: "الذرات الميونية رائعة حقًا!"

"الميون هو نسخة ثقيلة من الإلكترون ويمكن إنتاجه بواسطة الأشعة الكونية أو في المختبر.

"يمكنها أن تدور حول النواة تمامًا مثل الإلكترونات، مكونة ذرات ميونية، ولكن لأنها أقرب كثيرًا إلى النواة، فإنها ترى بنيتها بتفاصيل أكبر بكثير."

تأثيرات المد والجزر داخل الذرة

لقد أعاقت حالة عدم اليقين بشأن كيفية تأثير الاستقطاب النووي على البنية فائقة الدقة، وهو انقسام صغير للطاقة داخل الذرات، التجارب التي تستخدم الذرات الميونية.

يؤدي الاستقطاب النووي إلى تشويه شكل النواة، بطريقة مشابهة لكيفية قيام القمر بإنشاء المد والجزر على الأرض.

وقال الدكتور سميتس: "أظهر عملنا أن تأثير الاستقطاب النووي للميونات أصغر بكثير مما كان يُعتقد سابقًا".

كان الفريق بقيادة الأستاذة المساعدة بجامعة كوينزلاند جاسيندا جينجيس، التي قالت إن هذا الاختراق أزال حاجزًا رئيسيًا أمام دراسة الذرات الميونية."

وهذا يفتح الطريق أمام تجارب جديدة من شأنها أن تعمق فهمنا للبنية النووية والفيزياء الأساسية."مسارات جديدة للفيزياء النوويةوعمل الفريق مع الدكتورة ناتاليا أوريشكينا في معهد ماكس بلانك للفيزياء النووية في هايدلبرغ بألمانيا، والتي أكدت النتائج من خلال حسابات مستقلة.

وسيكون اكتشاف جامعة كوينزلاند حافزًا لإجراء تجارب جديدة على الذرات الميونية مثل تلك التي تُجرى في معهد بول شيرير في زيوريخ، حيث يجري تنفيذ برنامج بحثي لدراسة هذه الذرات الغريبة بمزيد من التفصيل.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram