الحشد الحريري فاق التوقعات في الحجم والرسائل سعد الحريري: كل شي بوقته… ولن أعود الآن

الحشد الحريري فاق التوقعات في الحجم والرسائل سعد الحريري: كل شي بوقته… ولن أعود الآن

Whats up

Telegram

 كتبت صحيفة النهار تقول:"مع أن كل المؤشرات كانت تدل على أن يوم 14 شباط هذه السنة سيكون مختلفاً عن السنتين الأخيريتين على الأقل، جاءت وقائع الاحتشاد عند ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ملاقاة زعيم "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري لتتجاوز التوقعات بكثير وتالياً لتجعل رسالة الحشود الحريرية الكبيرة المتقاطرة من كل المناطق أشد وقعاً ودوياً في كل الاتجاهات ولو أن الرسالة المركزية كانت موجهة الى الرئيس سعد الحريري نفسه. أما الرئيس سعد الحريري وإن بدا بالغ التأثر والانفعال حيال الحرارة الكبيرة التي جسدها الحشد الكبير عند ضريح والده في مناداته له للعودة عن قراره تعليق العمل السياسي فإنه التزم المصارحة بالتلويح أولاً ومن ثم بالتصريح بأنه لن يعود عن قراره حالياً ولو أنه باق الى جانب الناس ومعهم. ولكن إقلال الحريري من الكلام العلني حيال توجهاته المقبلة لم يحجب دلالات اليوم الكبير الذي توزعت مشهديته بين بيت الوسط ووسط بيروت سواء بالحشد الشعبي الكبير أو بالوفود والشخصيات السياسية والحزبية التي توافدت للقاء الحريري بحيث عكست زوال الكثير من شوائب سابقة من جهة وتنامي الإقرار بخطورة التداعيات التي تركها قرار الحريري داخلياً. ولعل المفاجأة التي حملت رمزيات مهمة تمثلت في المقابلة الحصرية التي بثتها محطتا "الحدث" و"العربية" مع الحريري وهي المقابلة الأولى له مع أي محطة تلفزيونية منذ سنتين وأول مقابلة معه منذ سنوات عبر محطة سعودية.

 

مواقف الحريري العلنية التي كسرت صمته بدأت أولاً عند الضريح حيث قال "أريد أن أشكر كل الناس التي أتت من كل لبنان، وأريد أن أقول لهم، أنا أينما كنت، سأبقى الى جانبكم ومعكم، وفي النتيجة مثلما تقولون "كل شي بوقتو حلو وسعد الحريري ما بيترك الناس". وأضاف: "قولوا للجميع أنكم عدتم الى الساحة، ومن دونكم ليس هناك "بلد ماشي". نبض البلد هنا، حافظوا على النبض، حافظوا على البلد، ونحن سويا وانا الى جانبكم، و"كل شي بوقتو حلو". بعدها توافدت الحشود الشعبية والمناطقية والشخصيات إلى بيت الوسط لإلقاء التحية على الرئيس الحريري والتعبير عن دعمها وتأييدها لنهجه.

 

وتحدث الحريري الى الوفود فقال: "أود أن أشكر كل الناس الذين نزلوا اليوم إلى ضريح الشهيد رفيق الحريري، الذي دفع دمه فداء هذا البلد. رفيق الحريري كان يملك مشروعاً، ومشروعه هو المستقبل، مستقبل هذا البلد، مستقبلكم شباباً وفتيات. استشهد لأنه كان معتدلاً، استشهد لأنه كان وسطياً، استشهد لأنه كان يحمل مشروعاً للنهوض بهذا البلد". وأضاف "أود أن أشكر كل من نزل إلى الساحة وقرأ الفاتحة. أريد أن أشكر كل الطوائف وكل من قدم لي التعزية بالأمس واليوم. أنا أفديكم بالروح والدم، وأريد أن أشكر كل اللبنانيين وأقول لكم أني حيثما كنت سأبقى إلى جانبكم ومعكم. ففي النتيجة، كما تقولون: "كل شي بوقته حلو، وسعد الحريري ما يترك الناس"، وأنا لن أترككم". وختم: قولوا للجميع أنكم عدتم إلى الساحة، ومن دونكم "ما في شي ماشي بالبلد"، حفظكم الله وحفظ لبنان واللبنانيين واللبنانيات، وإن شاء الله كل شي بوقته حلو، وأنا أشكركم من كل قلبي". ثم جال الرئيس الحريري بين الحشود وصافحهم وشكرهم".

وخلال استقبالاته، اعتبر الحريري لدى لقائه وفداً من "تيار المستقبل" أن "كثراً تآمروا علينا"، مضيفاً: "اليوم شعرت وكأنني في الـ٢٠٠٥ ولكن الاتكال عليكم وأنا سأبقى معكم يمكن تركت السياسة بس ما رح اترككن وسنلتقي قريباً". ولفت إلى "أننا نمرّ بمرحلة صعبة والتعليق السياسي كان البعض ضده ولكنني اكتشفت أنه كان معي حق"، معتبراً أن "التحديات كثيرة والكثير من الدول تصفر مشاكلها بين بعضها ويجب أن نستثمر علاقاتنا العربية". ويشار الى أن من أبرز الوفود التي زارت بيت الوسط عصرا ومساء وفد كبير من "القوات اللبنانية" برئاسة النائب جورج عدوان ووفد كتائبي ووفد من حركة "أمل". وتلقى الحريري اتصالاً من الرئيس السابق ميشال عون.

 

وفي حديثه الى قناتي "الحدث" و"العربية " أعلن الحريري "لن أعود عن قراري الآن في ما يخصّ الابتعاد عن الحياة السياسيّة" مشيراً إلى أن "عودتي للمشهد السياسي من عدمها ليست أولوية شعب لبنان". وأضاف أن "لحظة تعليقي للسياسة أتت للأسباب التي عبرت عنها ورأيت أنّ لبنان يمرّ في مرحلة خطرة وما زلنا في مرحلة خطرة إذ لا انتخاب للرئيس ولا أي شيء في هذا المجال".

وفي ما يتعلق بحرب الجنوب اعتبر أنه "من الواضح أنّ نتنياهو يريد تحويل الوضع في لبنان إلى سيناريوهات مختلفة" وقال "اليوم حزب الله وإيران لا يريدان الحرب مع اسرائيل ونحن علينا الوقوف مع غزة وعدم إبعاد المشهد عن غزة".

 

وعن قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري أشار إلى أننا "تصرّفنا بعد قرار المحكمة الدولية كان على أساس أننا لم نرد أن نتسبّب بحرب أهلية في لبنان".

وقال: "أنا مؤمن بربّي وواثق بأن الذين اغتالوا رفيق الحريري بدأوا بدفع الثمن". وعن عدم تسليم المتهم بقتل والده، أجاب: "بشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين، ولابد أنهم سيدفعون الثمن وهم يدفعون هذا الثمن".

وقال "لم أخرج من محبة اللبنانيين ووجودي بينهم وهذا الأمر سيستمر خصوصاً على الصعيد الإنساني".

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram