شركة Adobe في دائرة الاتهام لبيعها صورًا "واقعية للغاية" بالذكاء الاصطناعي للعنف في غزة والأراضي المحتلّة
تتعرض شركة Adobe، الرائدة عالميًا في مجال الوسائط الرقمية، لانتقادات واسعة بسبب بيعها صورًا "واقعية للغاية" تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لـ"الحرب في فلسطين".
وتجد الشركة الآن نفسها في دائرة الاتهام بسبب صور الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تزيد من تدفق المعلومات الخاطئة والمضللة حول وضع إنساني حساس.
وأفاد موقع Interesting Engineering أن هناك موجة من صور الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تغذي الأخبار المزيفة وتنشر معلومات مضللة.
وتبيع شركة البرمجيات العملاقة Adobe صورًا تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي للحرب بين "إسرائيل" وحماس، بحسب ما ذكره موقع الأخبار الأسترالي Crikey، وهو ما يعد مثالًا صادمًا ومستهجنًا أخلاقيًا لشركة تستفيد بشكل مباشر من انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت.
وكما أورد موقع Crikey الإخباري الأسترالي لأول مرة، فإن شركة Adobe تبيع صورًا تظهر مشاهد مزيفة تصور قصف المدن في كل من غزة والأراضي المحتلّة، بعضها واقعي، والبعض الآخر من صنع الكمبيوتر، وقد بدأت واحدة على الأقل في الانتشار عبر الإنترنت، وتم تمريرها كصورة حقيقية.
وهذه الصورة التي تحمل عنوان "الصراع بين "إسرائيل" وفلسطين" تشبه إلى حد كبير الصور الفعلية للغارات الجوية الإسرائيلية في غزة، لكنها ليست حقيقية. وعلى الرغم من كونها صورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، فقد انتهى بها الأمر على عدد قليل من المدونات والمواقع دون أن يتم تصنيفها بوضوح على أنها من إنشاء الذكاء الاصطناعي.
وبحسب موقع Crikey، فقد عثر حتى الآن على العديد من الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي والمعروضة للبيع حاليا على Adobe Stock والتي تدعي أنها تصور الحرب في فلسطين.
وفي شهر مارس، أصدرت الشركة مجموعة من نماذج الذكاء الاصطناعي الإبداعية تسمى Firefly، على غرار خدمات DALL-E وMidjourney، وهي نماذج تتيح للمستخدمين كتابة مطالبة وإنشاء صورة في المقابل. وبعد شهرين، في شهر مايو، جلبت Adobe أيضا إمكانات ذكاء اصطناعي توليدية مماثلة إلى أحد عروضها التجارية الأكثر شهرة Adobe Photoshop.
ويتيح ذلك للمستخدمين إنشاء محتوى بمطالبة نصية وتحريره باستخدام أدوات Photoshop.
وتسمح Adobe أيضًا للمستخدمين ببيع صور واقعية تم إنشاؤها بشكل مصطنع، بما في ذلك تلك التي تصور موضوعات حساسة، مثل الأحداث الدائرة بين العدو الإسرائيلي وحماس، على خدمة الاشتراك في الصور المخزنة.
ويقول موقع الويب الخاص بها: "يقبل Adobe Stock المحتوى الذي يتم إنتاجه باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي طالما أنه يلبي معايير التقديم لدينا".
وسيواجه مستخدمو Adobe Stock الذين يبحثون عن الصور مزيجًا من المحتوى الحقيقي والمُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي. وقد تشبه بعض الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي إلى حد كبير التصوير الفوتوغرافي الأصلي، ما يجعل من الصعب على التمييز بين الاثنين.
ويثير عدم وضوح الخطوط الفاصلة بين الصور الحقيقية والصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي مخاوف أخلاقية بشأن المعلومات المضللة واستخدام هذه الصور في سياقات حساسة.
وفي حين أن متطلبات Adobe تنص على أن يقوم المستخدم بتصنيف المحتوى على أنه "ذكاء اصطناعي توليدي" قبل تقديمه، فقد عُثر على العديد من الحالات على موقع الويب حيث تم إنشاء الصور بوضوح باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي ولكن لم يتم تصنيفها على هذا النحو.
ويسلط هذا الجدل الضوء على التحديات المتطورة التي تأتي مع تنظيم الذكاء الاصطناعي ووضع العلامات على المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي في عصر يمكن للتكنولوجيا فيه إنشاء مواد مرئية مقنعة للغاية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي