تحالف الكتائب – القوات: بين الواقعية الانتخابية… ورفض التذويب السياسي
وراء الكواليس: التفاوض بين القوات والكتائب.. أرقام تتصادم وهُويات تتصارع
- إنتخابات
- Icon News
- 07:20 am - نوفمبر 11 , 2025
كتب رشيد حاطوم
في دهاليز السياسة اللبنانية، تُفتح الملفات الانتخابية قبل المواعيد الرسمية بوقت طويل. اليوم، تؤكد مصادر سياسية مطلعة أن اتصالات مكثفة تجري بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، لاستكشاف إمكانية تشكيل تحالف انتخابي شامل بينهما. لكن المفاوضات، رغم جدّيتها، لا تخلو من عقبات جوهرية.
لعبة الأرقام.. وحسابات التوازن
على طاولة التفاوض، تبرز "معادلة المقاعد" كأول عتبات الخلاف. فبينما يعرض جعجع ضمان فوز الكتائب بـخمسة مقاعد في حال التحاقها بالتحالف الشامل، يردّ الجميّل بحساب مختلف: الكتائب قادرة وحدها على حصد أربعة مقاعد من دون شراكة. وهنا يطفو السؤال: هل يستحق مقعد إضافي واحد أن تذوب هوية حزب في تحالف أوسع؟
رؤى متقاطعة.. استراتيجيات متباينة
تحت سطح الأرقام، تكشف المصادر عن تباين في الرؤى الاستراتيجية لكل طرف:
- جعجع يسعى إلى تجميع الكتلة المسيحية تحت مظلته، ليُكرّس زعامته الميدانية ويواجه التيار الوطني الحر، ويقطع الطريق على تشكل أي كتلة مسيحية موازية قريبة من القصر الجمهوري.
- الجميّل يرفض أن يكون "رقمًا في معادلة الآخر"، ويصر على الحفاظ على "الجينات التاريخية" للكتائب واستقلاليتها، حتى لو كان الثمن مقاعد أقل، شرط ألا يخسر الحزب تموضعه السياسي وهوّيته.
الكيمياء غير المتطابقة
لا يخفي المطلعون أن العامل الشخصي يلعب دورًا في تعقيد المشهد. فـ"الكيمياء" بين جعجع والجميّل "ليست متناغمة"، كما أن الأخير يتحفظ - في العمق - على الدخول في تحالف كامل قد يذيب هُوية الكتائب وحضورها المستقل.
الراعي الأكبر.. والقرار المؤجل
رغم كل الحسابات، يبقى القرار النهائي معلقًا خارج جدران المعراب والصيفي. فالمصادر تختم بالقول: "الكل ينتظر ما سيقرره الراعي الأكبر للطرفين. عندها فقط، تُبنى التحالفات... أو تُدفن".
تبقى المعادلة الانتخابية المسيحية بانتظار مفاجآت قد لا تكون كل أوراقها مكشوفة بعد.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :
