افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الاثنين 30 تشرين الاول 2023

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الاثنين 30 تشرين الاول 2023

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة البناء:

الدوحة: المفاوضات مستمرة لهدنة وتبادل… وواشنطن: مئة شاحنة يومياً إلى غزة المقاومة تحبط التوقعات حول العملية البرية للاحتلال في مواجهة نوعية في إيريز فيديو لثوانٍ لظل السيد نصرالله يشغل الكيان… فكيف مع إعلان ظهوره الجمعة؟

 

 الخبر هو إطلالة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة، الثالثة بعد الظهر، في إحياء لذكرى شهداء المقاومة الذين ارتقوا على طريق القدس، كما طلب السيد نصرالله توصيف شهاداتهم، وتحية لصمود غزة وبطولتها، كما ورد في الدعوة للمشاركة في الاحتفال في أربعة أماكن يتوزع عليها الحضور وفقاً لأماكن بلدات الشهداء. والمعني الأول سوف يكون كيان الاحتلال وقادته، حيث الانتظار على الجمر، وبفارغ الصبر لسماع ما سوف يقوله وما هي المعادلات التي سوف يرسمها لدور حزب الله في معركة غزة، وما هي شروط توسيع هذا الدور، وكان الكيان ومؤسساته الإعلامية وهيئاته الاستخبارية، قد انشغلوا بفيديو لثوانٍ يتضمّن مروراً عابراً وجانبياً للسيد نصرالله أمام ملصق يقول إن حزب الله هم الغالبون، هو كناية عن شعار الحزب. وخرجت التحليلات تتحدث عن معنى الرعب المقبل، ووفقاً لبعض المراقبين فإن قادة الكيان سوف يؤجلون أي قرارات كبرى، سواء عسكرية كمثل هجوم كبير أو سياسية كمثل صفقة كبرى، إلى حين التحقق مما سوف يقوله السيد نصرالله، كي لا تقع خطواتهم في خطأ الحسابات، ما يجعل الأيام الفاصلة عن الجمعة بعيدة عن التحوّلات الكبرى.
على الصعيد السياسي، أكدت مصادر قطرية أن الاتصالات حول هدنة إنسانية وتبادل أسرى مستمرة، فيما حملت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن مصادر عسكرية أميركية التوصل إلى اتفاق يسمح بدخول مئة شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة بدلاً من عشرين شاحنة، وهو ما يرجّح أن يكون له علاقة بوجود توافقات تتمّ على طاولة المفاوضات، بينما كان لافتاً إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد لقائه بعائلات الرهائن لدى قوات القسام، عن مناقشة مجلس الحرب لصيغة الكل مقابل الكل التي يقترحها أهالي الرهائن، والتي قالت القسام إنها جاهزة لها.
عسكرياً سجلت المقاومة إنجازاً كبيراً نوعياً أحبط الأوهام التي روجت لها قيادة جيش الاحتلال عن ما سوف تحمله العملية البرية بما يمحو آثار الصورة التي رسمتها معركة يوم السابع من تشرين. وقد جاءت معارك معبر وثكنة ايريز التي خاضتها قوات القسام مع كتائب الدبابات المنتشرة هناك، حيث أوقعت قرابة ستين قتيلاً وأحرقت أكثر من عشرين آلية بينها اثنتي عشرة دبابة، لتؤكد أن ما جرى في السابع من تشرين كان الصورة الحقيقية لتوازن القوى بين جيش الاحتلال والمقاومة وأن هذه الصورة سوف تتكرّر في كل مواجهة.
حضرت التطورات في الأراضي الفلسطينية والمنطقة في زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لقطر المحطة الأولى في جولة عربية. الى ذلك أعلن وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو أنه سيزور لبنان الأسبوع المقبل. وسيزور الوزير قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب البلاد. وأفاد مكتب لوكورنو بأنّ الزيارة تبدأ الأربعاء وتستمر حتى الجمعة وتهدف إلى «إعادة تأكيد تمسكنا باستقرار لبنان»، في أوج النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، موضحاً أنّ الوزير الفرنسي سيلتقي قادة لبنانيين بينهم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.
وفي ما خصّ التحركات العسكرية، قصفت قوات العدو الإسرائيلية بلدة عيتا الشعب بأكثر من خمس قذائف مدفعية، كما سقطت القذائف على أطراف بلدتي علما الشعب واللبونة. في المقابل، أطلق حزب الله صاروخاً موجهاً نحو موقع عسكري في وادي هونين، وصاروخاً مضاداً للدروع على ثكنة مزرعيت، وصاروخين على موقع العباد العسكري. وقال حزب الله، إنه استهدف برج اتصالات بموقع «بركة ريشا» العسكري الإسرائيلي، قبالة القطاع الغربي من جنوب لبنان. كما أعلن الحزب أنه استهدف قوة مشاة إسرائيلية في موقع المالكية، وأوقع فيها «إصابات مؤكدة». وقال حزب الله، إنه قصف موقع «مسكاف عام» العسكري الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة، ودمر قسماً من تجهيزاته الفنية والتقنية.
كما أعلن الحزب أن المقاومة استهدفت مسيرة إسرائيلية بصاروخ أرض جو وأصابتها بشكل مباشر وسقطت بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
رأت مصادر مطلعة لـ «البناء» أن حزب الله يعمل على استنزاف العدو مشيرة إلى أن عمليات الحزب حافظت على وتيرتها ضمن قواعد الاشتباك، فضلاً عن أن فعاليتها تضاعفت، في حين تراجع عدد الشهداء في صفوفه. واعتبرت المصادر أن الحزب يقود المعركة بدقة وهدوء بعيداً عن الحيادية، فلبنان ليس بمنأى عما يجري في المنطقة، فالمعركة على الحدود مع فلسطين المحتلة هي معركة الدفاع عن لبنان.
وفيما يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الجمعة المقبل في أول إطلالة له منذ بدء عملية طوفان الاقصى، أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، «أننا جاهزون لاتخاذ الموقف الذي يحقق مصلحتنا في ردع العدوّ لكن هذا الموقف نقرّره نحن ونقدّر مصلحتنا الكبرى الوطنية والقومية فيه». وتابع: «حيثُ يجب أن نتحرّك سنتحرّك وحيث يجب أن نكون سنكون، وحيث يجب أن نفعل فِعْلَنا الرادع سنفعل ضمن رؤية تُسهم في ردع العدوان وفي ضبط غريزيّته الوحشيّة في الدفاع عن الذين يتعرّضون لهمجية لم يرَ التاريخ مثلها على الأقل في العصر الحاضر». وأشار إلى أن «هذه المعركة قد تطول وقد تسودها هدنات وقد تقترح اقتراحات لمبادلة أسرى ورهائن إلى ما ذلك، لكنّ القاعدة الأساس التي ينبغي أن نبني عليها إذا ما كانت هناك نافذةُ ضوءٍ للحل أن هذا العدوان سيتوقف أو لا يتوقف»، لافتاً إلى أنّ «المطلوب هو وقف العدوان فوراً والإبقاء على الجهوزية المقاومة باستمرار».
وقال رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط أمام حشد من المشايخ والمسؤولين الحزبيين وفاعليات بلدية واجتماعية وشخصيات: «مررنا بمراحل صعبة ودقيقة وخطيرة، لكن يبدو أن القادم أصعب بكثير، لا أستطيع أن أتنبأ بما سيحدث، لعبة الأمم كبيرة، نرى كيف أن شعوباً بأسرها يُضحى بها، لكن سيبقى الشعب الفلسطيني رغم الظروف». وأضاف: «كل ما أتمناه وأسعى إليه ألا نستدرج إلى الحرب، ندافع عن أنفسنا بالمدى الممكن، لكن ألا نستدرج للحرب». وأضاف: اليوم قرار السلم والحرب ليس بكامله بأيدينا، وما يجري في المنطقة. كنا قد رأينا الأساطيل الغربية تأتي الى نجدة «إسرائيل»، ولا نريد ان نحول المعركة اليوم الى يهودي ومسلم أو يهودي وعربي، لكن هناك طغمة حاكمة في إسرائيل تستبدّ. لكن تفاجأنا كيف كل هذا الغرب الذي يدّعي الديمقراطية وحقوق الإنسان وإلى آخره، كيف أنه يتغاضى عن المجزرة التي ترتكب بحق فلسطين في غزة والضفة. كل ما أتمناه من خلال النصح لبعض المسؤولين في لبنان، أكثر من لبنان لم نصل بعد، بأن لا نستدرج الى الحرب، الحرب حتى هذه اللحظة قائمة في الجنوب بوتيرة عالية، لكن لا نريد أن يُستدرج كل لبنان الى الحرب ولا اعتقد أن فيها فائدة. ففي حرب 2006 كان هناك جاك شيراك والملك عبدالله وحسني مبارك.
وأشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى ان هناك توقيتاً لغاز لبنان وهم يقومون بتأخيره، وأدعو أنه عندما تنتهي هذه الحرب أن يتغيّر موقع لبنان في موضوع التفاوض على الغاز.
ولفت باسيل، الى أنه «مع تحييد لبنان عن مشاكل المنطقة، ولكن بالأمر الواقع نحن منخرطون بسبب موقعنا، وأميركا لا تريد توسيع الحرب وحزب الله وإيران لا يُريدان توسيع الحرب وحتى اليوم العملية مضبوطة وضمن قواعد الاشتباك».
وشدد باسيل على ان «إسرائيل» لم تكن يوماً بحاجة الى عذر لتعتدي علينا و7 تشرين الأول سيفرض معادلة جديدة والخسارة سجلت على «إسرائيل».

*********************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

هدنة الأيام السبعة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات: وقائع وساطة إنسانية لا تعارضها حماس

بموازاة التصعيد الميداني، واستمرار فترة السماح الأميركي والغربي لإسرائيل للإيغال في دماء الفلسطينيين، ومحاولات جيش الاحتلال تحقيق نتائج ميدانية، بدا، في الأيام الخمسة الأخيرة، أن في واشنطن من بات يشعر بأن الأمور باتت تتطلّب تدخلاً أكبر في القرار الإسرائيلي، سواء لجهة وضع أهداف أكثر دقّة وواقعية للعملية البرية، أو لجهة بدء مفاوضات قد تنطلق من الباب الإنساني. وبحسب معطيات تجمّعت، يبدو أن هناك اختبارات دبلوماسية أولية، تتجاوز الهدنة الإنسانية إلى ما يلامس الحل الشامل.
وبحسب ما علمت "الأخبار" تنشط وساطات عدة، بدأت بين واشنطن والدوحة والقاهرة، واتّسعت لتشمل أنقرة وباريس، بالتنسيق مع وسطاء تنفيذيين، كالأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.
وبدأ البحث بعدما أصيبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بخيبة كبرى مع تعثّر مشروع فتح مصر لمعبر رفح الحدودي لتهجير أبناء غزة. كما لمست الولايات المتحدة عدم جدوى كلامها العالي بضرورة إطلاق الأسرى المدنيين لدى فصائل المقاومة، قبل أن تبادر حركة "حماس"، من جانبها، بإعلان استعدادها للدخول في صفقة تبادل. إلا أن سلوك العدو في ما يتعلق بإدخال مساعدات عبر رفح، عقّد الأمور كثيراً، ودفع القاهرة، ومعها أنقرة والدوحة، إلى إبلاغ الأميركيين بأنه يصعب إقناع "حماس" بالسير في العملية طالما استمر السلوك الإسرائيلي على ما هو عليه.
وبحسب المصريين - الذين تظهر حكومتهم الخسيسة في كل ما تقوم به ضعفاً غير مسبوق في تاريخ مصر - فإن إسرائيل تعرقل الاتفاق الأولي الذي قضى بإدخال عشرين شاحنة مساعدات يومياً، وتفرض إجراءات مذلّة تؤخّر وصول الشاحنات وتمنع بعضها من الدخول. ونبّه المصريون إلى أن بقاء الوضع على ما هو عليه سيعقّد أي محاولة سياسية لمعالجة ملف الرهائن.
وبناءً عليه، بدأ العمل على مبادرات عدة، بعضها محصور في الجانب الإنساني المؤقّت، وبعضها الآخر يفتح الباب أمام نقاش يقود إلى حل ينتج توقّفاً للعدوان.
في غضون ذلك، كان الأميركيون يراقبون حال حليفتهم. التعبئة الشاملة في إسرائيل لم تنعكس توحّداً مثمراً على صعيد عمل حكومة الحرب، مع تخبّط في القرارات، وتوسيع بنيامين نتنياهو لدائرة الاستشارات العسكرية والميدانية، والأصوات المنتقدة له من داخل الحكومة نفسها، وصراعه مع قادة الأجهزة الأمنية... كل ذلك عزّز الشكوك في إمكانية تحقيق إنجاز نوعي أو سريع. ومع أن واشنطن لم تضغط على إسرائيل لوقف مجازرها، إلا أنها وجدت أن الوقت بات مناسباً لإطلاق مسارات أخرى. وبدأت عملية تحويل مهمة إطلاق سراح المدنيين، ومن بينهم حاملو الجنسية الإميركية، إلى عملية سياسية ولو ذات طابع إنساني، خصوصاً أن التجبّر الأميركي لم يعد قادراً على تجاوز الأصوات الرافضة للحرب.
وقد كانت "حماس" هي الأسرع في التقاط اللحظة، فبادرت بإطلاق سراح محتجزتين إسرائيليتين، معطية الوسيط القطري جرعة تعزّز موقعه التفاوضي لدى الأميركيين، وفعلت الأمر نفسه بإطلاق محتجزتين أخريين عن طريق المصريين المهتمّين بدورهم في المفاوضات. ومع دخول تركيا وروسيا ودول أخرى على الخط، تطوّر الأمر إلى طرح الوسطاء ورقة عمل لإنجاز بنود اتفاق. وقالت "حماس"، من جهتها، إنها جاهزة للتعامل إيجاباً مع عرضيْن: الأول، يتعلق بتبادل جزئي للأسرى، والثاني، يتعلق بعملية شاملة.
في الحل الجزئي، طُرح إطلاق المقاومة نحو 50 من المحتجزين المدنيين لديها ممن يحملون جنسيات أميركية وأوروبية وروسية وتركية وآسيوية، مقابل إفراج العدو عن الأسرى الفلسطينيين النساء والأطفال ومن يعانون أوضاعاً صحية صعبة، بالتزامن مع زيادة المساعدات الإغاثية للقطاع بما في ذلك الوقود.
ومع بدء البحث في التفاصيل، تبيّن أن الأمر يحتاج إلى ترتيبات لوجستية معقّدة، ويتطلّب وقف العمليات العسكرية. وفهم الأميركيون أن عليهم إقناع العدو بـ"هدنة تستمر أسبوعاً على الأقل"، يتم خلالها:
- قيام المقاومة بحصر العدد النهائي للأسرى لدى جميع الفصائل، وتحديد من هم على قيد الحياة ومن أُسروا أمواتاً أو قُتلوا في الغارات الإسرائيلية على القطاع، وتمييز من ينطبق عليه صفة "مدني" عن العسكريين، إذ تعتبر المقاومة أن جنود الاحتياط ليسوا مدنيين. على أن تنجز فصائل المقاومة في ما بينها آلية لإجراء عملية التدقيق وتفاصيل ميدانية ذات طابع سرّي تتعلق بالتنفيذ.
- تنظّم مصر، إدخال المساعدات وفتح مطار العريش لاستقبال مواد الإغاثة من ضمن آلية تقوم بموجبها الأمم المتحدة بتسريع عملية نقل المساعدات خلال أيام الهدنة إلى كلّ مناطق القطاع، على ألا يكون هناك فيتو على أي مواد بما فيها الوقود.
- ينسّق العدو مع الصليب الأحمر الدولي لتثبيت لوائح بأسماء من يُفترض الإفراج عنهم ونقلهم إلى نقطة التنفيذ.
- توفّر الولايات المتحدة وقطر وتركيا والأمم المتحدة ضمانات للجانبين.
وبحسب المعلومات، كان يُفترض حسم كل هذه النقاط ليل الخميس الماضي، بعدما تبلّغ الوسطاء موافقة الولايات المتحدة. لكنّ تطوراً طرأ مع رفض قادة العدو صفقة مجتزأة وإصرارهم على إطلاق كل الأسرى لدى المقاومة، ورفض تصنيف الأسرى بين مدنيين وعسكريين. وتبيّن أن التعطيل الإسرائيلي سببه ضغط من أصحاب "الرؤوس الحامية" في الجيش ومجلس الحرب للسير مباشرة في العملية البرية، وإقناع الجمهور بأن تحرير الأسرى هو أول أهداف العملية البرية.
وبعدما حاول رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إيهام عائلات الأسرى بأن "حماس" ترفض عقد الصفقة، أطلقت المقاومة موقفاً أولَ في شأن الأسرى على لسان الناطق باسم كتائب عز الدين القسام "أبو عبيدة". وبعد نشر تصريحات نتنياهو، تقرّر أن يُعلن موقف أكثر وضوحاً على لسان قائد حماس في القطاع يحيى السنوار الذي أعلن استعداد المقاومة لعقد صفقة شاملة فوراً.
ونُقل عن الوسطاء أن إرباكاً ظهر على الأميركيين، قبل أن يؤكدوا أنهم يؤيدون الصفقة، وأنهم يدرسون أساساً سلوك إسرائيل في الحرب، خصوصاً لجهة التزامها بتوصية وزارة الدفاع الأميركية بالتركيز على ضرب أهداف موضعية لمجموعات المقاومة، دون المغامرة في دخول كبير يؤدي إلى تداعيات خطيرة.
ورغم تعثّر المساعي، ومبادرة العدو إلى إعلان بدء عملياته البرية، تواصلت الاتصالات، ودخلت مرحلة جديدة، خصوصاً بعد إعلان رئيس حكومة العدو، للمرة الأولى، عن بدء البحث في ملف الأسرى داخل مجلس الحرب.

مبادرة "غربية" لوقف الحرب وإطلاق الإعمار: سلـطة جديدة في غزة وقوات فصل على الحدود
الإرباك الإسرائيلي الواضح في وجهة إدارة المعركة ضد المقاومة في غزة، باستثناء مواصلة ارتكاب المجازر ضد المدنيين، دفع الحلفاء الغربيين للعدو الإسرائيلي إلى البدء في البحث عن مخارج تقيه شر الهزيمة الكاملة. وبحسب معلومات "الأخبار"، فقد تلقّى الوسطاء في المنطقة مؤشرات غربية إلى فتح ثغرة تقود إلى حلول تتجاوز الهدنة الإنسانية. غير أن مصادر فلسطينية أكّدت لـ"الأخبار" صعوبة الحديث عن مبادرات مكتملة، إذ إن جيش الاحتلال يسعى إلى تحقيق أي إنجاز ليقنع جمهوره بأنه انتصر. وأضافت أن ما يجري عملياً هو أن الولايات المتحدة تقدّر تخبّط العدو، وأن ما يُطرح تحت عنوان إنساني يمكن تحويله إلى حل دائم، مشيرة إلى أن الحديث عن مبادرات تتعلق بما بعد الحرب، لا يزال في إطاره الأولي، و"قوى المقاومة تدرس ما هو مناسب لحفظ الانتصار وإعادة الحياة إلى القطاع".
وعلمت "الأخبار" أن باريس بدأت اتصالات مع كل المعنيين بما يجري على الأرض، وفتحت خطاً مباشراً مع الدوحة وأنقرة لاستطلاع المواقف حول إمكانية البحث في حل مستدام. وحتى اللحظة، ليس معلوماً حجم التفويض الأميركي للفرنسيين، فيما لا تدّعي باريس بأنها تحمل تفويضاً إسرائيلياً، خصوصاً أن الوسطاء يسألون مسبقاً عن الضمانات، وهي في أساس ما تثيره "حماس" في كل نقاش يُفتح معها. وبحسب المعطيات الأولية، يعمل الفرنسيون على التوصل إلى "هدنة دائمة"، بعنوان إنساني، لكنها تستهدف البحث عن حل سياسي شامل. وتفيد المعلومات بأن مسوّدة المقترح الفرنسي تشمل:
أولاً، إعلان وقف تام لإطلاق النار في كل محاور القتال، ووقف الغارات الإسرائيلية مقابل وقف عمليات القصف من قبل المقاومة.
ثانياً، إعداد جداول إحصائية للأسرى والمفقودين من الجانبين، تشمل أدقّ التفاصيل، لناحية الاسم الكامل مع تاريخ الميلاد وتاريخ الاعتقال ومكان السجن والتفاصيل الخاصة بجنسيته وما إذا كان يحمل جنسية أخرى، إضافة إلى صور شخصية حديثة لكل من هؤلاء.
ثالثاً، يتم الاتفاق على صفقة تبادل شاملة، تطلق المقاومة فيها كل الموجودين لديها، بمن فيهم مَن أسرتهم في حروب سابقة، مقابل إطلاق إسرائيل جميع المعتقلين من دون استثناء، المحكومين منهم أو الموقوفين إدارياً، والتعهّد بعدم اعتقالهم مجدداً.
رابعاً، تتم عملية التبادل في وقت واحد وفق آلية تشرف عليها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، وبضمانة الدول الوسيطة التي تتولى ضمان التزام الطرفين بالتقيد بتفاصيل العملية.
خامساً، يتم الاتفاق على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة من دون أي شروط مسبقة، وإيصال كل أنواع المساعدات إلى مطار العريش في سيناء، على أن تتولى الأمم المتحدة مباشرة الإشراف على تسلّم هذه المساعدات من الجهات المانحة ومواكبة عملية نقلها إلى القطاع والإشراف على عملية توزيعها.
ويبدو أن للمقاومة هواجسها، وخشية كبيرة من لجوء العدو إلى التنصل من وجود بعض المعتقلين لديه، أو أن يعمد إلى تصفية بعضهم ويعزو الأمر لاحقاً إلى مشاكل صحية، وبالتالي فإن المقاومة تحتاج إلى ضمانات واضحة وكاملة بتقيد العدو بالاتفاق، ومنع أي محاولة من جانب إسرائيل للتذرّع بمسائل قانونية مثل الإبقاء على من "تلطّخت أيديهم بالدماء"، أو عدم شمول الصفقة للأسرى الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية.
ومن جهة العدو، تتعلق الهواجس ببند المساعدات، وطلب ضمانات تنفيذية تسمح له الاستمرار بتفتيش كل الشاحنات الداخلة إلى غزة، وضمانات بأن لا يكون لحركة حماس ومؤسساتها المدنية أي دور في الإشراف على المساعدات أو توزيعها في القطاع.

أي سلطة تدير القطاع؟
لكنّ الكلام الغربي، لا يقف عند هذا القسم فقط، بل هو ينتقل إلى ما يعتبره مقدّمات الحل السياسي الشامل. ويتصرف الغربيون على أن القسم الأول هو في مصلحة حماس لناحية وقف العدوان وإطلاق الأسرى وإدخال المساعدات، وأن المهم بالنسبة إليهم هو معالجة قلق العدو المتعلق بمستقبل الوضع في القطاع. وفي هذا السياق، تنتقل الورقة الفرنسية لتتناول نقاطاً مثل:
أولاً، إعادة تشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية المعترف بها دولياً، وأن تكون مسؤولة عن إدارة شؤون القطاع بالكامل.
ثانياً، أن لا يبقى من الموظفين في المؤسسات الرسمية سوى المسجّلين على لوائح رواتب السلطة، وتسليم قوات الشرطة التابعة للسلطة، بعد إعادة تأهيلها، المسؤولية الكاملة عن إدارة الوضع الأمني في القطاع، وإلغاء المظاهر المسلّحة غير الخاضعة للسلطة الفلسطينية.
ثالثاً، تتولى السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولية إعادة إعمار القطاع، على أن تبدأ بإعادة بناء وإعمار ما يتعلق بتعزيز سلطتها.
رابعاً، التدرّج في برنامج إعادة الإعمار، من خلال وضع برنامج لإيواء النازحين الذين دُمرت بيوتهم، سواء عبر استخدام المنازل الجاهزة المؤقّتة أو أي خيار آخر، على أن يتم وضع برنامج عمل لعملية إعادة إعمار سريعة للمساكن مع البنى التحتية الخاصة بها.

الوصاية على غزة؟
وبحسب الأفكار نفسها، فإن النقاش ينتقل إلى البند الأهم، وهو الذي تطرحه إسرائيل من زاوية حاجتها إلى ضمانات عبر إجراءات تسمح لها بالحديث عن وضع مستقر. ومع أن العدو يطرح، كما حاول في لبنان عام 2006، مسألة نزع سلاح المقاومة في القطاع، إلا أن الأفكار الواردة في الورقة المنسوبة إلى الفرنسيين، تتضمّن عناوينَ كالآتي:
أولاً، نشر قوات أجنبية، عربية وإسلامية، على الحدود بين قطاع غزة والمناطق المحتلة عام 1948. وتشترط إسرائيل أن لا تشارك في القوة أي دولة لا تقيم علاقات معها، على أن تتم مراعاة أن تكون لهذه الدول علاقات جيدة أو غير عدائية مع حركة حماس، مع إشارة مباشرة إلى الأردن ومصر وتركيا والإمارات وغيرها. لكنّ أحداً لا يجزم بالهوية الكاملة لهذه القوات أو عديدها وتسلّحها.
ثانياً، تنتشر هذه القوات على الحدود الغربية للقطاع مع أراضي الـ 48، وبعمق يصل إلى 3 كلم داخل القطاع. وهو أمر سيؤدي في بعض الحالات إلى تمركز القوات في مناطق مفتوحة، لكنه في مناطق أخرى يصبح انتشاراً ملاصقاً للمباني السكنية داخل القطاع.
ثالثاً، الشروع في ترتيبات تسمح بإطلاق عملية تفاوض برعاية دولية من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم خلال فترة زمنية يجري تحديدها مسبقاً. وتركّز المبادرة على حل الدولتين، من دون الغوص في أي تفاصيل.
عملياً، أبرز المؤشرات في كل ما سبق إيراده، هو أن في الغرب من بدأ يفكر في أن الأمور لن تستقيم وفقاً لتصورات العدو. وإذا ما قارنّا المسار الزمني لمجريات ما يحصل في غزة، بما جرى في لبنان خلال حرب 2006، فإنه بات بالإمكان الدعوة إلى النظر بطريقة مختلفة إلى ما يجري.
ليس واضحاً إن كان العدو قد توصّل إلى قناعة بأنّه خسر هذه الجولة، وهو أمر لن يكون قابلاً للهضم في كل جسم إسرائيل. لكنّ السؤال بات موجّهاً إلى الولايات المتحدة والغرب: هل سيبادرون إلى إنقاذ إسرائيل من نفسها، أم يتركون الباب مفتوحاً أمام جنون يفتح المنطقة على احتمالات الحرب الواسعة ضد حليفتهم؟

ما الرابط بين الأسرى والعملية البرية؟
منذ أكثر من أسبوع، تبدي حركة "حماس" مرونة كبيرة إزاء صفقة تبادل الأسرى مع قوات الاحتلال. المطالبات في أميركا ودول أوروبية بإطلاق حملة جنسياتها من المعتقلين لدى المقاومة، وضغوط أهالي أسرى العدو، اضطرت الجميع لوضع الملف على الطاولة، بالتزامن مع العملية البرية. وزادت الضغوط الداخلية على حكومة العدو بعد إعلان المقاومة مقتل نحو 50 من الأسرى في الغارات الجوية. كما جرى الحديث مرات عدة عن تأجيل العدو عمليته البرية ربطاً بملف الأسرى.
في ما يتعلق بالمقاومة، فهي مستعدّة لعقد صفقة كاملة فوراً أو صفقة جزئية. وهي تقول صراحة إن صفقة شاملة تتطلب وقفاً تاماً للعدوان، وهذه أولوية للمقاومة ليس خشية على بنيتها العسكرية، ولكن لإيقاف حمام الدم وإدخال كميات كبيرة من المساعدات. أما التبادل الجزئي، فيبقي في يدها ورقة مهمة على طاولة التفاوض.
وإذا كان في مقدور المقاومة التمييز بين الأسرى المدنيين والعسكريين، فإن هذا "الترف" غير متوافر لقادة الاحتلال الذين يسعون إلى امتصاص غضب الشارع، ويدرسون الأمر من زاوية ما يخدم عمليتهم العسكرية.
كل خطط العدو التي يجري الحديث عنها لمواجهة "تحدي الأنفاق" لا تزال افتراضية. فالحديث هنا عن شبكة أنفاق تشكل، مجتمعة، مدينة كاملة تحت الأرض، تؤوي قيادة المقاومة وعدداً كبيراً من المقاومين والعتاد. وهي "مدينة" ضخمة يصحّ أن يطلق عليها اسم "المترو"، إذ يستعين المقاومون بخرائط وأرقام وإشارات للتجوّل داخلها، وهي مقسّمة بطريقة لا تجعل الكل يعلم بكل تفاصيلها، بل إن مجموعات كثيرة لا تعرف إلا الطرقات التي تتعلق بها وحدها، ولا يمكنها العبور من تلقاء نفسها إلى مناطق تخص وحدات أخرى.
عملياً، يتصرف ضباط العدو على قاعدة أنهم يواجهون عالميْن فوق أرض واحدة. وإذا كان الوصول إلى المدينة السفلى يحتاج إلى تدمير المدينة العليا، فذلك فكرة خيالية. أما الحديث عن ضربات محددة، فإن ذلك يتطلب العمل وفق خلاصات أعدّتها الجهات الاستخباراتية، فيما يحتاج التحديد الدقيق إلى ما هو موجود تحت الأرض إلى مساعدة جهات متخصّصة.
استمع ضباط العدو إلى تفاصيل كثيرة من المحتجزين الذين أُطلق سراحهم. ورواية هؤلاء ليس فيها جديد يفيد العدو: سرنا في طرقات طويلة جداً تحت الأرض. وهناك توزّع هندسي لقاعات وأماكن تجمّع للقوات وللسجناء... إلى غير ذلك من وصف لطبيعة الأرض والأسقف وما يمكن تسميته بـ"قميص النفق".
عملياً، تحتاج إسرائيل إلى تكنولوجيا متطوّرة لتحديد ما هو موجود تحت الأرض، يستخدمها علماء الجيولوجيا، وطوّرت برامجها شركات عالمية تعمل في التنقيب عن النفط والغاز والمياه والمعادن في باطن الأرض، إضافة إلى أجهزة استشعار تستخدمها الجيوش في قطعها البحرية لرصد الأجسام المتحركة من حولها، أو التثبّت من بقايا حطام أو عوائق صخرية. وهذه التكنولوجيا موجودة لدى إسرائيل، وهي تستخدم أجهزة الاستشعار لتحديد ما هو مدفون تحت الأرض أو تحت الماء. وبمقدور العدو تحديد مواقع الأنفاق، لكن في حالة وجود الأسرى، فإن هذه التكنولوجيا، لا تسمح للعدو بالتمييز بين هويات من هم تحت الأرض، عدا أنه بات واضحاً أن قوى المقاومة في غزة، أدخلت موادَّ خاصة في البناء، تعرقل تحديد طبيعة الحركة البشرية بصورة دقيقة.

****************************

افتتاحية صحيفة النهار

 

احتدام ميداني جنوباً وميقاتي يبدأ تحركاً وقائياً من قطر

لا يزال لبنان متأرجحا بين المخاوف من تطور المواجهات الميدانية الجارية عبر الحدود الجنوبية مع #إسرائيل الى حرب شاملة، علما انها شهدت امس تصعيدا حادا ونوعيا، وتكثيف الجهود والمساعي الداخلية والخارجية لتجنب هذا الاحتمال. وواضح ان الأيام الأخيرة فاقمت المخاوف نظرا الى التفلت الجنوني للآلة الإسرائيلية في تدمير غزة واستهداف الفلسطينيين فيها بمجازر إضافية الامر الذي من شأنه رفع وتيرة الاحتقانات الى ذروتها والتهديد بانفجارات امنية وحربية يصعب للغاية التكهن بحجمها ومداها وتداعياتها. لذا تكتسب الديبلوماسية الوقائية المتصلة بالوضع عند الحدود اللبنانية – الإسرائيلية مزيدا من الدلالات والاهمية اذ تبدو في سباق تصاعدي مع ارتدادات حرب غزة والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في القطاع على المواجهات الجارية بين إسرائيل و”#حزب الله” عند الحدود الجنوبية. وإذ بدأ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب #ميقاتي امس من قطر جولة تقوده الى بعض العواصم الخليجية والعربية بغية السعي الى تحصين الوضع اللبناني في مواجهة الاخطار التي تواجهه تشهد بيروت هذا الأسبوع تحركا اميركيا وفرنسيا بارزا على وقع تظاهرات الادانة للمجازر الإسرائيلية في غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني على غرار التظاهرة الحاشدة التي حصلت امس في وسط بيروت. اذ من المتوقع ان تزور مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف بيروت في الأيام القليلة المقبلة كما ان مكتب وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو اعلن أن الوزير سيزور لبنان هذا الأسبوع ويزور ايضا قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب البلاد.

 

وأفاد مكتب لوكورنو بأنّ الزيارة تبدأ الأربعاء وتستمر حتى الجمعة وتهدف إلى “إعادة تأكيد تمسكنا باستقرار لبنان في أوج النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين”، موضحاً أنّ الوزير الفرنسي سيلتقي قادة لبنانيين بينهم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.

 

وفي مستهل جولته العربية زار الرئيس ميقاتي الدوحة امس حيث استقبله أمير قطر #الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في حضوررئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني. وتم خلال اللقاء عرض آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمنطقة، إضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر وسبل تعزيزها وتطويرها. بعد ذلك عقد رئيس الحكومة اجتماعا مع رئيس الحكومة القطرية في حضور القائمة باعمال سفارة لبنان لدى دولة قطر السفيرة فرح بري. ثم عقدت خلوة بين الرئيسين ميقاتي والشيخ محمد بن عبد الرحمن.

 

وفي سياق المواقف الداخلية من تطورات غزة والجنوب كانت لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد #جنبلاط مواقف جديدة شدد عبرها على عدم الاستدراج الى حرب مع إسرائيل . ومما قال خلال جولته في بيصور : “صحيح أن الشعب الفلسطيني جبار، لكن في لبنان لا نتمنى أن نستدرج الى الحرب. كنا وسنبقى الى جانب الشعب الفلسطيني، لكن أفضل الا نستدرج، وكما قلت لكم “مش عنا”، يعني عند بعض الفاعليات المحلية “وعم نوصلن خبر”. أما اذا استدرجنا الى الحرب في اطار الدفاع عن النفس كما فعلنا تاريخيا سنة 2006 يعني يجب ان نكون متضامنين مع الشعب الجنوبي، قلت الشعب الجنوبي بكل فئاته الذي قد يتعرض الى تهجير، الشعب الجنوبي وغير الشعب الجنوبي، لكن الشعب الجنوبي أكثر تعرضا للتهجير.”

بدوره ، وفي نهاية يوم انتخابي طويل انتخب فيه حزب “القوات اللبنانية” هيئته التنفيذية الجديدة وفق نظام انتخابي متطور في لبنان وبلدان الانتشار، اعلن رئيس الحزب سمير جعجع الذي جدد الحزب لرئاسته بالتزكية أن “هناك جهنم فتحت في غزة ونتضامن مع أهلها ونطلب من ربنا الوقوف إلى جانبهم ونتعب كل جهدنا لعدم جر لبنان إلى الحرب”. وتمنى على “الدولة اللبنانية أخذ العبرة من انتخاباتنا اليوم لتنظيمها الانتخابات الكترونياً نسبة لنجاحها”.

 

واستذكر جعجع “جميع شهداء القوات” قائلا لهم “نفذ الأمر والوزنة التي أعطت لنا جعلناها 15 و20 وسنجعلها 30 و40″. واعتبر أن “أرفع منصب في القوات ليس رئيس الحزب إنّما هو القواتي المناضل”. ولفت جعجع إلى أن “لبنان كله يكون في أمان إذا التزم حزب الله بالقرار 1701 وهذا سيكون أول مهام الهيئة التنفيذية”.

 

تصعيد المواجهات

 

ومع مرور 22 يوما على المعارك في غزة شهد الجنوب اللبناني وتيرة عالية وتصعيدية من السخونة في ظل المواجهات الجارية بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” مع تسجيل دخول متجدد ل”#حماس” و”الجماعة الإسلامية”مساء امس باطلاقهما صواريخ على شمال إسرائيل . وسجل تكثيف غارات الطيران الإسرائيلي الذي استهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب. كما أفيد عن ثلاث غارات في العرقوب، واثنتين في منطقة السدانة وواحدة بوادي شبعا، وغارة رابعة في مزرعة بسطرة.وجرح شخصان نتيجة إستهداف مسيرة إسرائيلية لدراجات نارية في ميس الجبل.

 

وفي المقابل كثف “حزب الله” هجماته المضادة فاعلن في سلسلة بيانات استهداف موقع السماقة في مزارع شبعا المحتلة بالأسلحة المناسبة، وأيقاع إصابات مباشرة فيه . كما اعلن انه “بعد متابعة ورصد دقيق، اكتشف مجاهدو المقاومة الإسلامية قوة مشاة إسرائيلية في موقع المالكية ومحيطه، فقاموا باستهدافها على الفور بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيها اصابات مؤكدة”. وعصرا تعرضت أطراف بلدات الضهيرة ، يارين والبستان لقصف مدفعي اسرا ئيلي مركز. وأفادت قناة ١٤ الإسرائيلية عن إطلاق عدد من قذائف الهاون من لبنان تجاه موقع للجيش الإسرائيلي في المالكية. وعصرًا أفيد عن إطلاق صواريخ من #جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى، فيما اشار اعلام إسرائيلي الى دوي صفارات الإنذار بعد رصد إطلاق 3 صواريخ من لبنان تجاه الجليل الأعلى.

 

ومساء اطلقت صواريخ من القطاع الغربي باتجاه شمال إسرائيل وقال الجيش الإسرائيلي ان عشرة صواريخ اطلقت من لبنان في اتجاه الشمال وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن ان فرق الإسعاف هرعت الى مكان سقوط الصواريخ في كريات شمونة . وتبنت “الجماعة الإسلامية” اطلاق الصواريخ نحو كريات شمونه. وفي وقت لاحق أعلنت حركة “حماس” انها قصفت من لبنان مستوطنة نهاريا ب16 صاروخا .

 

وفي تطور دخلت معه الصواريخ المضادة للطائرات ميدان المواجهات اعلن “حزب الله” انه استهدف مسيرة إسرائيلية فوق بلدة الخيام بصاروخ ارض- جو واصابها إصابة مباشرة “وشوهدت بالعين المجردة وهي تسقط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة” . واعلن لاحقا استهداف وحدة مشاة في موقع بركة ريشا بالأسلحة الصاروخية وإيقاع إصابات مؤكدة فيها .

 

وليلا شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات متلاحقة على اكثر من منطقة لاسيما عيترون وبليدا وطيرحرفا فيما اعلن الجيش الإسرائيلي انه استهدف ثلاث خلايا على الحدود مع لبنان وهدد بقتل كل من يقترب من الحدود مع إسرائيل .

 

************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

قطر نبّهت خلال زيارة ميقاتي من “عواقب وخيمة لتمدّد النزاع”

تحذير أميركي نهائي من الحرب ولمواكبة “معركة غزة” بانتخابات رئاسية

 

على وقع تصعيد مستمر على الحدود الجنوبية، يستعد لبنان لحركة ديبلوماسية مميزة خلال الأسبوع الحالي، تحمل دلالات ورسائل في الوقت نفسه، وتتصل بتداعيات حرب غزة على لبنان. وفي هذا الإطار، أوضح مصدر ديبلوماسي لـ»نداء الوطن» أنّ «جولة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف على عدد من دول المنطقة، ومن ضمنها لبنان، ستكون استثنائية في ما خصّ ما تحمله من توجّهات تتصل بالإدارة الأميركية، خصوصاً بعدما استثنى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبنان من جولته الأخيرة على دول في المنطقة».

 

وكشف المصدر عن أنّ باربرا ليف ستحصر لقاءاتها بعد غد الأربعاء بثلاثة مواقع، وهي رئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة وقيادة الجيش مع ترجيح لقائها وزير الخارجية. وهي تصل الى بيروت من أجل هدفين:

 

الأول- تحذير نهائي للبنان من مغبة الانخراط في الحرب الدائرة في غزة بفتح جبهة الجنوب، لأنّ التداعيات ستكون خطيرة جداً على البنيان الوطني، كون لبنان سيتعرض لدمار هائل، ولن يجد أي دولة تمدّ له يد العون إلا بشروط سياسية قاسية.

 

الثاني- نصيحة للقيادات اللبنانية بالاستعداد لملاقاة ما سيشهده الشرق الأوسط بعد انتهاء حرب غزة، وذلك بإتمام استحقاقاته الدستورية وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية، لأنّ أي دعوة الى طاولة المفاوضات تحيي مسار مدريد للسلام كنتيجة لحرب غزة، تستوجب ان يكون لبنان جاهزاً دستورياً للتعاطي مع الدعوة، وأن يكون حاضراً بقوة حتى لا يتحول ورقة يستخدمها الآخرون».

 

واشار المصدر الى أنّ «ليف ستلفت المعنيين الى خطورة المساس بالمؤسسات التي ما زالت تشكل العمود الفقري للاستقرار الأمني والسلم الأهلي وعلى رأسها الجيش، لذلك خصّت قائد الجيش بموعد من ضمن المواعيد الرسمية، وهذا ما دأب عليه كل الموفدين الذين زاروا لبنان».

 

وفي موازاة التحرك الأميركي في اتجاه لبنان، قام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بزيارة خاطفة لقطر حيث استقبله أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. كما أجرى محادثات مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني. ونقلت «وكالة الأنباء القطرية» (قنا) تأكيد رئيس الحكومة القطرية على «ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وتضافر الجهود الإقليمية والدولية للحدّ من رقعة العنف ودائرة النزاع في المنطقة، والتي ستكون عواقبها وخيمة في حال تمدّدها».

 

وفي نبأ من باريس، أوردته «وكالة فرانس برس» أنّ وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو سيتوجه بعد غد الأربعاء إلى لبنان حيث سيزور قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجنوب.

 

وأفاد مكتب لوكورنو أنّ الزيارة ستستمر حتى الجمعة المقبل، وتهدف إلى «إعادة تأكيد تمسكنا باستقرار لبنان»، في أوج النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وأوضح أنّ الوزير الفرنسي سيلتقي قادة لبنانيين بينهم الرئيس ميقاتي. ثم يزور لوكورنو الخميس قوة الأمم المتحدة الموقتة «اليونيفيل» المتمركزة في جنوب لبنان منذ عام 1978. وتضم «اليونيفيل» أكثر من 10 آلاف جندي، بينهم نحو 700 فرنسي.

**************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

مؤشرات أميركية وإيرانية للجم التصعيد .. ونصرالله يتحدث الجمعة المقبل

مضى يوم آخر من المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي على الحدود الجنوبية ولكنه تميّز باتّساع رقعة هذه المواجهات لتتجاوز المدى الجغرافي لقواعد الاشتباك المعمول بها بموجب القرار ١٧٠١، حيث بادرت اسرائيل إلى قصف مدفعي وجوي في عمق بعض المناطق الجنوبية، لتتلقى ردوداً صاروخية في عمق المنطقة الشمالية من الاراضي الفسطينية المحتلة ما أثار توقعات بأن تتّسِع تلك الرقعة أكثر فأكثر في قابل الايام، خصوصاً اذا استمر القصف الاسرائيلي التدميري لغزة ومحاولات اقتحامها التي فشلت حتى الآن. وفيما لاحَت في الافق مؤشرات على لجم التصعيد لَمسَتها مصادر قريبة من رئيس الحكومة الذي زار قطر أمس، أعلن رسمياً مساء امس انّ الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله سيتحدث عند الثالثة بعد ظهر الجمعة المقبل خلال «الاحتفال التكريمي للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس دفاعاً عن غزة والشعب الفلسطيني والمقدسات».

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ الاعلان عن موعد اطلالة السيد نصرالله، وهي الاولى له منذ ما قبل عملية «طوفان الاقصى»، وضع حداً لتساؤلات الداخل والخارج عن اسباب صمته الذي اقلق اسرائيل وحلفائها وكل المهتمّين بالحرب الاسرائيلية على غزة والمواجهات بين «حزب الله» واسرائيل على الحدود الجنوبية. وتوقعت المصادر ان تشهد الايام الفاصلة عن هذه الاطلالة مزيداً من التطورات في الجنوب وفي غزة خصوصاً، في ظل «التبدّل ـ التراجع» في مواقف الولايات اللمتحدة الاميركية وحلفائها الداعمين لاسرائيل في ضوء فشل الاخيرة في اقتحام غزة لـ»سَحق» حماس كما هددت، واتساع الغضب العالمي على جرائمها في قتل نحو 8000 من الغزّاويين وغالبيتهم من الاطفال والنساء. واكدت هذه المصادر ان ما سيعلنه السيد نصرالله من مواقف سيُبنى عليه للمرحلة الراهنة والمقبلة بوجوهها الداخلية والاقليمية والدولية.

جولة عربية لميقاتي في غضون ذلك بدأ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جولة عربية امس استهَلّها بزيارة سريعة الى قطر التي عاد منها قرابة الخامسة عصرا، وافادت مصادر قريبة منه لـ«الجمهورية» ان الزيارة هي من ضمن خطته لزيارة عدد من الدول العربية تباعاً بهدف متابعة المساعي والضغوط العربية والدولية لوقف الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ومنع توسّعها الى لبنان، ولا نعرف الدولة التالية التي سيزورها وهو يقرر «كل مشوار بمشواره» بحسب ظروف كل دولة وارتباطات مسؤوليها. ورجّحت معلومات «الجمهورية» ان تكون سلطنة عمان المحطة الثانية بعد قطر في جولة ميقاتي. واشارت المصادر الى مؤشرات الى لجم التصعيد في جنوب لبنان صدرت عن الادارة الاميركية وايران، ما يؤكد استمرار المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب ضمن المواقع الامامية الحدودية وعدم امتدادها. وردّت المصادر اسباب التغاضي الغربي عن القصف الاسرائيلي العنيف على غزة الى «محاولة استرضاء اسرائيل لفترة من الوقت لاستعادة هيبتها المكسورة بعد عملية «طوفان الاقصى» التي نفذتها حركة «حماس» في 7 تشرين الاول الجاري». وكان ميقاتي قد التقى في دولة قطر أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الحكومة ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وتناولت المحادثات آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وتداعياتها على لبنان والمنطقة بالاضافة إلى العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر وسبل تعزيزها وتطويرها في ضوء ما تقدمه قطر من مساعدات مختلفة على اكثر من مستوى خصوصا للجيش والقوى الامنية.

بعد ذلك عقد ميقاتي لقاء مع نظيره القطري في حضور القائمة بأعمال سفارة لبنان لدى دولة قطر السفيرة فرح بري، قبل ان تعقد خلوة ثنائية بينهما.

الحملة الديبلوماسية مستمرة وفي إطار الحملة الديبلوماسية التي تقودها وزارة الخارجية، من المقرر ان يلتقي الوزير عبدالله بوحبيب اليوم الاثنين كلّاً من السفيرين الروسي لدى لبنان ألكسندر روداكوف والبابوي المونسنيور باولو بورجيا، وذلك بهدف مناقشة التطورات الناجمة عن الحرب في غزة وتداعياتها على لبنان والمنطقة بالإضافة الى ما يجري في الامم المتحدة من مناقشات تناولت الوضع في غزة وما يجري على الحدود اللبنانية الجنوبية ولا سيما المواجهات الاخيرة التي شهدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بُغية توضيح موقف لبنان مما يجري، والتأكيد على اهمية السعي الى وقف النار ووقف المجازر في غزة لتكون الخطوة الأولى للتهدئة تمهيداً للبحث في الحلول السياسية والديبلوماسية. وتلقّى الوزير بوحبيب اتصالاً من وزيرة خارجية مملكة هولندا هانكي برونزي حيث تشاورا خلاله في آخر التطورات في الجنوب اللبناني، والتصعيد الاسرائيلي الكلامي والعسكري. وشدد بوحبيب على ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف استفزازاتها وتهديداتها الصادرة عن مسؤولين حكوميين وعسكريين بتدمير لبنان وإعادته الى العصر الحجري، ما قد يؤجّج النزاع ويزيد مخاطر تحوّله الى مواجهة إقليمية تهدد السلم والأمن في جنوب لبنان والمنطقة بأجمعها، وذلك بعكس التصريحات الصادرة عن المسؤولين اللبنانيين التي تشدد على عدم رغبة لبنان بالحرب أو السعي اليها. واكد بوحبيب لنظيرته الهولندية قلقه الشديد من التصعيد الاخير في غزة مشدداً على ضرورة وقف الحرب، واحترام اسرائيل للقانون الدولي الإنساني. واتفق الوزيران على انّ السلام والاستقرار في المنطقة ككل يبدأان بتنفيذ «حل الدولتين» وبإقامة دولة فلسطينية تمنح الشعب الفلسطيني السيادة وتحفظ كرامته.

وزير الجيوش الفرنسية الى ذلك يزور وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو لبنان الأربعاء المقبل حيث سيتقفد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب البلاد. وأفاد مكتب لوكورنو امس أنّ زيارته التي تستمر حتى الجمعة المقبل تهدف إلى «إعادة تأكيد تمسّكنا باستقرار لبنان»، في أوج النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، موضحاً أنّ الوزير الفرنسي سيلتقي قادة لبنانيين بينهم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي. كذلك سيلتقي وزير الدفاع العميد موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون. وسيزور لوكورنو صباح الخميس، قوة الأمم المتحدة الموقتة (اليونيفيل) العاملة في جنوب لبنان منذ العام 1978 وتضم أكثر من 10 آلاف جندي، بينهم نحو 700 جندي فرنسي. على ان يكرّم في بيروت الجمعة ضحايا هجوم «دراكار» الذي أودى بحياة 58 جنديًا فرنسيًا عام 1983.

مواقف على صعيد المواقف الداخلية رأى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أن «إسرائيل لم تكن يوماً بحاجة الى عذر لتعتدي علينا، و7 تشرين الأول سيفرض معادلة جديدة، والخسارة سجّلت على اسرائيل بعدما كرّست في حرب تموز وبدأت في الـ 2008»، معتبراً أن «لا حل إلا بالدولتين ونحن مع مبادرة بيروت، ونحن بتفكيرنا شعب السلام والأخوة بين البشر، وما يهمني هو لبنان».

وقال باسيل في مقابلة مع قناة LBCI مساء امس: «لا نريد جَر لبنان للحرب ولكن نرفض جرّه إلى هزيمة لأن الهزيمة أمام اسرائيل هي استعباد. «حزب الله» يمكن ان يخطئ بالسياسة الداخلية وانتقدناه كثيراً، لكن لا نخطئ بالاستراتيجية ولا نستطيع ان لا نرى أن هناك لبنانيين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي بينما هناك شهداء يسقطون في الجنوب». وأضاف: «على رغم صعوبة الأمر في ظل سقوط شهداء أبلغتُ الى السيد نصرالله، خلال الاتصال به، بموقفي ومخاوفي بوضوح، والحزب حريص على مصلحة لبنان». وقال: «حركة «حماس» لديها بنيتها داخل فلسطين فلتستخدمها هناك، هي أو غيرها، وتجربة «فتح لاند» لا نريد تكرارها. وما يجري لا يزال تحت السقف و«حزب الله» يضبط الأمر، لكن مهما كان صغيراً لا نقبل به. لبنان القوي يساهم في تحرير القدس وليس لبنان «المكسَّر». وردا على سؤال قال باسيل: «لا ازال على موقفي برفض انتخاب فرنجية، وهو عبّر عن ذلك، ولا اعرف ماذا قصَد بكلامه حول الاتفاق على 99% من الأمور. إلا اذا كان المقصود النقاط الخمس التي طرحناها، ومستعد للموافقة على ميثاق شرف بأن لا نتصرف كما تصرّف معنا البعض خلال العهد». واضاف: «انا اتصلت بميقاتي وزرته ولا تغيير بالموقف بالنسبة لمشاركة الوزراء في الحكومة، واذا كان هناك حاجة لموقف مبدئي هناك الجلسات التشاورية. وفي حال الحاجة لصدور قرارات لا حاجة لجلسات بل لصدور المراسيم وفق الطريقة المطلوبة». وأردف: «ميقاتي هو من طرح معي موضوع قيادة الجيش. من الآخر هذه القصة لماذا لم تحصل في الاجهزة الاخرى؟ لأنّ خلفية التمديد لقائد الجيش سياسية، على صِلة بالرئاسة، وأحدهم في الزيارات السبع التي قمتُ بها قال لي: «عم يعملوها نكاية فيك»… بالعسكر لا فراغ بل التراتبية تحكم». واضاف: «بالموضوع الرئاسي لمستُ وعياً لناحية «إنو ما فينا نضل هيك» والحرب لم تغير المعطى الداخلي وسمعتُ بأن المبادرة القطرية قائمة ونحن علينا القيام بجهدنا في الداخل لملاقاتها».

 

حيث يجب ان نكون وأكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أنّ «ما فعلناه إبّان حرب غزة هو رفعُ مستوى جهوزيّتنا وتصدّينا لكلّ محاولةٍ أرادها العدو أن تُطيح بقواعد الإشتباك التي أنجزناها وفرضناها عليه». وقال: «ثَبَتنا في ساحتنا وأشَرْنا الى كلّ العالم أننا جاهزون لاتخاذ الموقف الذي يحقق مصلحتنا في ردع العدوّ، لكن هذا الموقف نقرره نحن ونقدّر مصلحتنا الكبرى الوطنية والقومية فيه». واضاف: «حيثُ يجب أن نتحرّك سنتحرّك وحيث يجب أن نكون سنكون، وحيث يجب أن نفعل فِعْلَنا الرادع سنفعل ضمن رؤية تُساهم في ردع العدوان وفي ضبط غريزيّته الوحشيّة في الدفاع عن الذين يتعرضون لهمجية لم ير التاريخ مثلها على الأقل في العصر الحاضر».

الآتي أصعب وقال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، خلال جولة في بلدة بيصور: «مررنا بمراحل صعبة ودقيقة وخطيرة، لكن يبدو أن القادم أصعب بكثير، لا أستطيع أن أتنبأ بما سيحدث، لعبة الأمم كبيرة، نرى كيف أن شعوبا بأسرها يُضَحّى بها، لكن سيبقى الشعب الفلسطيني رغم الظروف». وأضاف: «كل ما أتمناه وأسعى إليه ألا نُستدَرج إلى الحرب، ندافع عن أنفسنا بالمدى الممكن، لكن ألا نستدرج للحرب».

الوضع الميداني جنوباً وعلى الصعيد الميداني، توسعت دائرة الرد على طول الجبهة الجنوبية حيث نفذ «حزب الله» و«كتائب القسام» و«قوات الفجر» سلسلة عمليات ضد مواقع اسرائيل ومستوطناتها في القطاعين الغربي والأوسط. وأعلن «حزب الله» في بيان مسائي عن «استهداف مسيّرة إسرائيلية في منطقة شرق الخيام بصاروخ أرض جو وإصابتها إصابة مباشرة، وشوهِدت بالعين المجردة وهي تسقط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة». كذلك، أعلن «حزب الله» عن استهداف قوة مشاة إسرائيلية في موقع بركة ريشا بالأسلحة الصاروخية الموجّهة، وأوقعَ فيها اصابات مؤكدة. وقد نعى الحزب شهيداً جديداً هو محمد نجيب حلاوي من بلدة كفركلا الحدودية.

 

وفي سياق القصف المتبادل أُفيد عن سقوط صاروخ على مبنى في مستوطنة كريات شمونة، ما أدّى إلى احتراقه. وفي وقت لاحق، أعلنت «قوات الفجر» (الجناح العسكري للجماعة الإسلامية)، في بيان، أنها وجّهت «صليات صاروخية جديدة ومركّزة استهدفت مواقع العدو الصهيوني في محيط مغتصبة كريات شمونة وداخلها في شمال فلسطين المحتلة». كذلك أعلنت «كتائب القسّام» في لبنان أنّها قصفت «نهاريا شمال فلسطين المحتلة بـ16 صاروخاً رداً على جرائم الاحتلال في حق أهلنا بغزة». وبدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد «10 عمليات إطلاق صواريخ عبر الحدود من لبنان وقام بالرد على مصادر الإطلاق». وطاولَ القصف المدفعي الاسرائيلي أطراف بلدات البستان، مروحين، ام التوت، زبقين ومحيط منطقة اللبونة، وسقطت قنابل مضيئة فوق بلدة علما الشعب. فيما استهدفت غارات الطيران الحربي الإسرائيلي برعشيت في المنطقة الواقعة بين عيترون وبليدا في قضاء مرجعيون، وخراج رميش – هرمون، وأطراف يارون في قضاء بنت جبيل، ووادي طير هرما خراج بلدة ياطر، والشعيتية، وبلدة عيتا الشعب. وفي تطور لافت، نقلت قناة «سي إن إن» عن مصادر أميركية أنّ «قوة رد سريع تابعة لمشاة البحرية الأميركية تتحرك في اتجاه شرق البحر المتوسط».

توقيف سوري وفي سياق متصل علمت «الجمهورية» من مصادر جنوبية موثوقة متابِعة للوضع الميداني، انّ المقاومة اوقفت قبل نحو اسبوعين في مدينة بنت جبيل شخصاً سورياً كان يقوم بالتصوير في المدينة وفي بعض القرى المحيطة، لا سيما لمراكز المقاومة، ويرسلها الى العدو الاسرائيلي. لكنها نَفت ما تردد عن توقيف اعداد كبيرة من السوريين، مؤكدة انه شخص واحد وليس ثلاثين كما تردّد عبر مواقع التواصل.

واشارت المصادر الى ان المقاومة وبلديات منطقة بنت جبيل قاموا بترحيل اعداد من السوريين، الذين دخلوا لبنان بصورة غير شرعية او يُشتبه بأمرهم او ارتكبوا مخالفات كبيرة وفاضحة. وجاء ذلك بعد معلومات ايضا عن «احتلال» سوريين لعدد من المنازل في بلدة رميش قرب بنت جبيل، تركها اصحابها، إمّا لاضطرارهم الى النزوح بسبب التصعيد الامني، او لأنهم اصلاً خارج البلدة او خارج لبنان. لكن جرى طردهم منها بسرعة، نظراً للمخاوف ممّا قد يرتكبونه.

 

*****************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

الجنوب في دائرة الحرب الإستباقية.. ودعوات إسرائيلية لضم حزب الله إلى حماس

 

تمتد الأسئلة من يوم إلى يوم، ومن اسبوع إلى اسبوع، وها هي تتجدد في اليومين الأخيرين من شهر ت 1، الذي بدأ اسبوعه الثاني بعملية «طوفان الاقصى» والحرب التي أعلنتها اسرائيل على القطاع، مطالبة برأس «حماس» أكبر الفصائل المقاومة، والتي تحكم غزة منذ سنوات: ماذا عن مدى الحرب، وهل سيدخل لبنان على نطاق أوسع يتخطى «قواعد الاشتباك؟ وماذا عن المستقبل المالي، فالمعيشي وفرص العمل والاستقرار؟

ولئن كانت الاجابات، تتصل بالمجريات الميدانية من جهة غزة إلى سائر الجبهات، وصولاً إلى لبنان، فإن «حرب الإشغال» أو ما يمكن وصفها بحرب «استنزاف مفتوحة»، تدخل في إطار حرب استباقية، خشية أن تتفرد اسرائيل والدول الغربية الداعمة لها بغزة، تمهيداً لتصفية الحسابات مع فصائل المقاومة ضمن دول وأطراف «محور الممانعة» الواحدة تلو الأخرى.

 

واشتعلت المصادر بتصريحات على لسان مسؤولين اسرائيليين أمنييين سابقين وحاليين، فضلاً عن جهات سياسية معادية بضرورة اعتبار المعركة مع حزب الله مساوية للمعركة مع حماس، وضم الحزب إلى ملف حركة المقاومة الفلسطينية، لجهة التصنيف والتحريض، وتوجيه الضربات.

وفي المقابل كشفت مصادر سياسية ان تحرك الحكومة لحماية لبنان من الانجرار الى الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزّة،لا يقتصر على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اجرى سلسلة  اتصالات خارجية وطلب مواعيد لزيارة دول عربية عدة ،بعدما كان التقى عدة سفراء خلال الأسبوعين الماضيين وزار قطر بالامس، طالبا تحرك قطر باتجاه الجهات الفاعلة على الساحة الاقليمية والدولية وتحديدا الولايات المتحدة الأميركية وايران،لاجل الضغط على إسرائيل لوقف تصعيد الاوضاع على الحدود الجنوبية اللبنانية، والطلب إلى حزب الله وحلفائه تجنب الانزلاق الى ردود فعل وتوسيع رقعة الاعتداءات الإسرائيلية، لتطال مناطق خارج الحدود الجنوبية، بما يهدد لبنان كله، بل سيواكبه تحرك مماثل لوزير الخارجية عبدالله ابو حبيب خلال اليومين المقبلين مع سفراء الدول الكبرى والعربية والصديقة المؤثرة ، لشرح ابعاد الموقف اللبناني والطلب من هذه الدول دعم لبنان ، وتشكيل قوة ضغط لوقف التصعيد الاسرائيلي الحاصل ومنع الزج بلبنان بالحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزّة.

 

واعترفت المصادر ان معظم الدول التي تم التواصل معها حتى الان، تتفهم مخاوف اللبنانيين من تمدد شرارة الحرب الإسرائيلية الاجرامية ضد غزة ، وتبدي تعاطفا مع لبنان، الا انها تمنت على الحكومة اللبنانية ان يتولى الجيش اللبناني مهمة حماية الحدود اللبنانية الجنوبية والرد على التصعيد الاسرائيلي، لنزع اية مبررات لشن مزيد من الاعتداءات الإسرائيلية.

وتوقعت مصادر سياسية عند  مجموعة الاتصالات التي يقودها الرئيس ميقاتي قالت أنها تندرج في سياق العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والحؤول دون أية انعكاسات لهذه الحرب على لبنان .

وقالت المصادر لـ «اللواء» إن هناك استكمالا لهذه الاتصالات الداخلية والخارجية واكدت ان انتقاد رئيس الحكومة على أي تقصير في متابعة هذا الملف لا يمت إلى الحقيقة بصلة لاسيما أن الرئيس ميقاتي اول من بادر في إجراء الاتصالات ودعا إلى مجلس الوزراء وسط اتهام حكومته يوميا بالإنقضاض على صلاحيات رئاسة الجمهورية.

 

من جهة ثانية افادت هذه المصادر أن موضوع الشغور في قيادة الجيش قد يطرح مجددا وإن البحث عن مخارج معينة يتم قريبا لاسيما إمكانية عقد جلسة لمجلس النواب وهذه تتطلب تفاهما عليها مع رئيس مجلس النواب .

 

جولة ميقاتي

وفي اطار جولته العربية، قابل الرئيس ميقاتي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في إطار السعي لتجنب لبنان مخاطر توسع الحرب.

وحضر الاجتماع رئيس الحكومة القطرية ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.

وكان ميقاتي وصل صباحاً إلى قطر.

باسيل: لا مصلحة للبنان بتوسيع الحرب

سياسياً: رأى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مقابلة على محطة الـL.B.C بثت مساء أمس أن أميركا لا تريد توسيع الحرب، وحتى اليوم العملية مضبوطة، وضمن قواعد الإشتباك.

أضاف: اسرائيل لم تكن يوماً بحاجة إلى عذر لتعتدي علينا و7 ت1 سيفرض معادلة جديدة والخسارة سجلت على اسرائيل.

 

ورأى ان هناك، توقيت لغاز لبنان، وهم يقومون بتأخيره، داعياً إلى أنه عندما تنتهي هذه الحرب أن يتغير موقع لبنان في موضوع التفاوض على الغاز.

وأشار إلى أن مزارع شبعا أرض لبنانية محتلة، وعمليات حزب الله أكدت حق لبنان باسترجاعها، ويقدم شهداء، ويلتزم بقواعد الاشتباك، مشدداً على أنه لا «يريد أن ينجر لبنان إلى مكان حيث لا مصلحة له» ناقلاً أنه لمس من خلال الاجتماع مع السيد نصر الله الحرص بعدم جرّ لبنان إلى الحرب، رافضاً تكرار تجربة «فتح لاند».

وكشف باسيل: لا أزال على موقفي برفض انتخاب فرنجية، ولا أعرف ماذا قصد بكلامه حول الاتفاق على 99./.

وفي ما خصّ المشاركة في جلسات مجلس الوزراء، قال باسيل: اتصلت بميقاتي، ولا تغيير بالموقف بالنسبة لمشاركة الوزراء في الحكومة، وإذا كان هناك حاجة لموقف مبدئي هناك الجلسات التشاورية، وفي حال الحاجة لصدور قرارات لا داعي لجلسات بل لصدور المراسيم وفق الطريقة المطلوبة.

واعتبر باسيل «خطة التمديد لقائد الجيش سياسة كي يبقى خياراً قائماً في الموضوع الرئاسي، وأحدهم قال لي أنها «نكاية فيي».

وفي المواقف، وبعد إعادة انتخابه رئيساً لحزب «القوات اللبنانية» وصف سمير جعجع ما يجري في غزة بـ «جهنم مفتوحة». وقال نحن متضامنون مع أهلها، وسنكمل كل مساعينا لأجل منع إدخال لبنان في الجحيم نفسه».

وأشار في مقاربة له، تميزت بالهدوء: «إذا لم تتحمل الحكومة مسؤوليتها تجاه ما يحصل على الحدود علينا أن نتحرك عبر مجلس النواب لحضها على القيام بعملها».

وبدءاً من الاربعاء من بحر الاسبوع الطالع، يزور وزير الجيوش الفرنسية سيباسيان لوكورنو لبنان، ويكون له محطة في الناقورة، حيث يلتقي قوات اليونيفيل، حيث يشارك 700 جندي فرنسي في وحدات الامم المتحدة.

ويلتقي لوكورنو الرئيس نجيب ميقاتي الخميس.

والغاية من الزيارة «تأكيد تمسك فرنسا باستقرار لبنان».

 

الوضع الميداني

ميدانياً: ولليوم ٢٢ على التوالي توالت المعارك في غزة في حين بقي الجنوب اللبناني على توتره، واستهدف العدو الاسرائيلي عدداً من القرى على الحدود وردت المقاومة بدك مواقعه واوقعت اصابات مؤكدة في صفوفه.

وقد أغار الطيران الإسرائيلي بعد ظهر امس الاول على منزل في بلدة عيتا الشعب.كما أفيد عن ثلاث غارات في العرقوب، واثنتين في منطقة السدانة وواحدة بوادي شبعا، وغارة رابعة في مزرعة بسطرة.

واندلع حريق كبير في مبنى داخل مستوطنة «كريات شمونة» إثر استهدافها بصاروخ مباشر».

كما دوت صفارات الإنذار في نهاريا.

وقالت مصادر المقاومة أن صاروخ أرض – جو أصاب مسيَّرة اسرائيلية شرق الخيام، واتجهت باتجاه الاراضي المتحلة، حيث هوت.

وفي التطورات الميدانية، أطلقت حركة «حماس» 16 صاروخاً باتجاه نهاريا التي تبعد 8 كلم عن الحدود مع لبنان.

 

تضامن مع غزة

وفي تحركات التضامن مع غزة والمقاومة عمت المناطق اللبنانية تظاهرات  منددة بالعدوان الاسرائيلي الوحشي على غزة.

وشارك الآلاف في التظاهرة التي دعت اليها «الجماعة الإسلامية» في ساحة الشهداء في وسط بيروت، نصرة لغزة وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع وبالمجازر التي يرتكبها العدو بحق الأبرياء لاسيما الأطفال، وضمت عددا كبيرا من مناصري الجماعة وحركتي حماس والجهاد الاسلامي، حضروا من مختلف المناطق والمخيمات الفلسطينية. وشهدت مداخل بيروت، تحديدا الشمالية، زحمة سير خانفة بسبب مئات السيارات والحافلات القادمة من طرابلس وعكار ومخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين.

كما شارك في التظاهرة، بالاضافة الى قيادات «الجماعة الاسلامية» ورئيس مكتبها السياسي وأعضاء المكتب ورؤساء وأعضاء مكاتبها ومؤسساتها في سائر المناطق اللبنانية، ممثلون عن الفصائل الفلسطينية وعدد من الاحزاب اللبنانية.

ورفع المشاركون الى جانب رايات الجماعة، الأعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات الفصائل، وكذلك اللافتات التي تدعو لوقف الجرائم الاسرائيلية ومحاسبتها بسبب ارتكاباتها. كما أطلقوا صيحات الغضب والهتافات المؤيدة لأهل غزة والمسجد الأقصى وفلسطين.

وشددت الكلمات التي ألقيت على رفض الصمت العربي تجاه ما يجري في غزة من مذابح وإبادات جماعية، وانتقاد الانحياز الغربي التام لإسرائيل ولاجرامها.

************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

  «إسرائيل» تعجز عن هجوم برّي شامل وتستبدله بتوغلات محدودة

إشارات لتبدّل المزاج الدولي الداعم لـ«تل ابيب»… إيران: لا نريد توسيع رقعة الحرب

مقتل 20 جندياً «إسرائيلياً» في عمليّات المقاومة جنوباً… و8 آلاف شهيد في غزة

في اليوم الـ23 من الحرب على قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي محاولاتها للتقدم برا من ناحية الشمال الغربي، ممهدة لذلك بعشرات الغارات التي تستهدف القطاع واهله، ما ادى الى ارتفاع حصيلة الشهداء الى 8 آلاف، والجرحى الى 20 الفا، بحسب وزارة الصحة في غزة.


وأعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تصدت لمحاولة “توغل إسرائيلية” جديدة شمالي غزة، وأن عناصر تابعين لها نفّذوا عملية إنزال خلف خطوط تمركز جيش الاحـتلال قرب معبر إيريز، وخاضوا اشتباكات مع الجنود “الإسرائيليين” ودمروا آليات عسكرية.

وتحاول قوات الاحتلال التقدم من ثلاثة محاور في الشمال، ما ادى الى اشتباكات مباشرة مع المقاومة الفلسطينية والى تراجعها الى خلف السياج الفاصل، والتموضع خلف السواتر الترابية بعد تكبدها خسائر مؤكدة. وتتمركز هذه القوات حاليا في منطقة خالية غير مأهولة على عمق 200 متر في شمال غرب القطاع.

 

عمليات برية محدودة

وبحسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين، فان “إسرائيل أوقفت خطط غزو واسع النطاق لغزة، واستبدلتها بتوغلات برية محدودة”، واشارت الى ان “وقف إسرائيل خطط الغزو البري الواسع، يتمشى مع اقتراح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن”.

وهو ما اكدته ايضا مصادر مطلعة لـ” الديار” مشيرة الى انه “وبعد فشل قوات الاحتلال مساء الجمعة- السبت باقتحام القطاع برا، عمدت الى القول ان ما تقوم به عبارة عن عملية متدحرجة، الا ان المؤكد انها اكتشفت ان اي عملية واسعة من هذا النوع سيكون مصيرها الفشل، حتى ولو ترافقت مع غزو وعدوان من البحر والجو”.

ولعل العامل الابرز الذي يقض اليوم مضاجع قوات العدو، هو مواصلة محور المقاومة في المنطقة دعم المقاومين في غزة، سواء من خلال اشغال قسم كبير من جنوده على الجبهة الشمالية مع لبنان، او من خلال الرسائل التي تحولت شبه يومية وتصل من العراق واليمن.

ويوم امس، اعلنت “المقاومة الإسلامية” في العراق” عن استهداف قاعدة “الشدادي” الأميركية جنوبي الحسكة السورية بطائرتين مسيرتين، فيما استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان مساء السبت، موقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية ‏المحتلة بالأسلحة المناسبة، وقوة مشاة تابعة لجيش العدو الاسرائيلي في موقع المالكية ومحيطه، على الحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة، موقعة فيهما إصابات مباشرة.

وفي بيان صادر عن المقاومة الإسلامية ، أعلنت أنها استهدفت عند الساعة 12:45 من ظهر ‏الأحد الواقع فيه 29/10/2023 موقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية ‏المحتلة بالأسلحة المناسبة وأوقعت فيه إصابات مباشرة.‏

وفي بيان لاحق، أعلنت المقاومة الإسلامية “أنّه عند الساعة 15:45 من بعد ظهر يوم ‏الأحد الواقع في 29-10-2023، وبعد متابعة ورصد دقيق اكتشف مجاهدو المقاومة الإسلامية قوة مشاة إسرائيلية في موقع المالكية ومحيطه، فقاموا باستهدافها على الفور بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيها اصابات مؤكدة”.

وبحسب معلومات “الديار” بلغ عدد العمليات التي نفذتها المقاومة في الجنوب ضد مواقع العدو الصهيوني في ‏مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة وفي شمال فلسطين المحتلة 84 عملية، فيما ‏بلغ عدد المواقع والنقاط والمرتفعات المهاجمة والمستهدفة 42 نقطة.‏

وقد أسفرت هذه العمليات عن مقتل 20 جندياً صهيونيا وجرح 64 آخرين وإعطاب ‏‏7 دبابات ميركافا وآليتين عسكريتين، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من الدشم ‏والتحصينات وكاميرات المراقبة وأجهزة التشويش والرادار وأعمدة الاتصال ‏ودشات التنصت، وغيرها من التجهيزات الفنية والتقنية. ‏

في المقابل، ارتقى للمقاومة 46 شهيداً و43 جريحاً، واستشهد 4 مدنيين، بينهم الصحافي عصام عبد الله وجرح عدد من المدنيين والاعلاميين.

 

ايران: لا نريد توسيع رقعة الحرب

هذا على الارض، اما بالحراك والمواقف السياسية، فأكد وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان يوم امس، ان طهران لا تريد توسيع رقعة الحرب، مشددا على ان المزاعم عن صلة طهران بهجوم حماس على “إسرائيل” لا أساس لها. ولفت عبد اللهيان في مقابلة مع شبكة “سي.إن.إن” الى انه “دائما ما ندعم فسطين سياسيا وإعلاميا ودوليا، ولم ننكر ذلك قط”. وأضاف “هذه هي الحقيقة، لكن في ما يتعلق بهذه العملية التي تسمى طوفان الأقصى، لم يكن هناك أي صلة بتلك المعطيات بين إيران وعملية حماس هذه، لا حكومتي ولا أي جهة من بلدي”.

 

حملات وتبادل الاتهامات داخل الكيان

وكما كان متوقعا، اتسع الخلاف في “الداخل الاسرائيلي” وتصاعدت حملات تبادل المسؤوليات بخصوص الإخفاق الأمني وراء هجمات 7 تشرين الأول، واضطر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى الاعتذار، بعدما نشر تغريدة يلقي فيها باللائمة على أجهزة الأمن والمخابرات. وقال نتنياهو في بيان “لقد أخطأت، وما قلته بعد المؤتمر الصحافي (لقادة مجلس الحرب أمس) كان ينبغي ألا يقال، وأعتذر عنه”.

 

تبدّل المزاج الدولي

وفي اشارات لبدء تبدل المزاج الدولي الذي كان مع انطلاق العدوان على غزة داعما بالمطلق للعدو الإسرائيلي، اكد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان انه “من غير المقبول تماما ممارسة العنف من المستوطنين ضد الأبرياء في الضفة الغربية”، ولفت سوليفان في تصريح له، الى ان “أميركا تعتقد أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو مسؤول عن كبح جماح المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية”.

من جهته، شدد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي “على أهمية إيصال دعم إنساني عاجل إلى غزة”، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية. كما أعربا عن قلقهما بشأن “خطر تصعيد في المنطقة”، واتفقا على ضرورة “عدم إغفال مستقبل المنطقة على الأمد الطويل، ولا سيما الحاجة إلى حل الدولتين”، بحسب المتحدث باسم داونينغ ستريت. كما عبرا عن قلقهما المشترك إزاء خطر التصعيد في المنطقة الأوسع، ولا سيما في الضفة الغربية.

ولفت ما اعلنه رئيس وزراء النرويج يوناس جاهر ستوره عن ان الحصار الكامل على غزة لا يتمشى مع القانون الدولي للحرب، ولفت الى ان الحصار المفروض على غزة يمنع الوصول إلى الضروريات مثل الغذاء والدواء ويؤدي الى وضع مأسوي.

 

هل انجز المسؤولون اللبنانيون كل استعداداتهم للحرب؟

لبنانيا، بدأ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي جولة عربية “لتدعيم الموقف اللبناني ودعم الدعوة الى وقف إطلاق النار في غزة، ولتجنيب المنطقة الفوضى الشاملة”. وقالت مصادر رسمية لـ” الديار” ان “موقف عبد اللهيان الاخير، الذي اكد فيه ان طهران لا تسعى الى توسيع رقعة الحرب، يجعل احتمال توسع المعارك لتشمل مزيدا من الاراضي اللبنانية وحتى المنطقة مستبعدا”، مضيفة: “صحيح انه لا يمكن التنبؤ بما قد تقوم به “اسرائيل” لمحاولة تقليص حجم الخسائر الهائلة التي تكبدتها وتتكبدها، لكنه بات محسوما ان لا مصلحة لها بحرب واسعة، هي غير القادرة على ضبط الاوضاع داخل الاراضي المحتلة. لكن على كل الاحوال علينا كلبنانيين ان نحتاط ونتوقع اسوأ السيناريوهات ونستعد لها”.

كذلك كشف مصدر مطلع انه بعكس ما يوحي المسؤولون اللبنانيون عن انجاز كل استعداداتهم للحرب، فهم غير قادرين حتى على تأمين احتياجات النازحين اللبنانيين الحاليين، الذين تركوا منازلهم عند المناطق الحدودية ويبلغ عددهم نحو 29 الفا، اذ يطرق هؤلاء ابواب الجمعيات طلبا للفرش والحرامات.

 

ميقاتي في قطر

وكان التقى ميقاتي امس الاحد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الأميري، في حضور رئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني.

وتم خلال اللقاء عرض آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمنطقة، إضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر، وسبل تعزيزها وتطويرها. بعد ذلك عقد ميقاتي اجتماعا مع رئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني في حضور القائمة باعمال سفارة لبنان لدى دولة قطر السفيرة فرح بري.

 

وزير الدفاع الفرنسي في لبنان

وفي هذا الوقت، أعلن مكتب وزير الدفاع والقوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو أنه سيبدأ يوم الأربعاء المقبل اجتماعات في لبنان مع مسؤولين، على رأسهم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، كما سيزور قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وأوضح مكتب ليكورنو أن الوزير يسعى إلى إعادة تأكيد “التزام فرنسا باستقرار لبنان”. وسيزور ليكورنو يوم الخميس قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” التي تعرض مقرها بالقرب من بلدة الناقورة الساحلية اللبنانية لأضرار جراء قذيفة سقطت داخله يوم السبت.

 

تيننتي: مراكز اليونيفل تتعرض للقصف

واعلن الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي في تصــريح، أن “قذيفتي هاون سقطتا أمس عند حوالى العاشرة مساءً على قاعدة لـ “اليونيفيل” بالقرب من بلدة حولا، مما أدى إلى إصابة أحد جنود حفظ السلام الذي تم إجلاؤه على الفور لتلقي العلاج”. وأضاف: “أصيب جندي حفظ السلام بجروح طفيفة، وتم نقله على الفور إلى المستشفى في المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة، وحالته مستقرة حالياً”.

وتابع تيننتي: “بالأمس، تعرّضت مراكز اليونيفيل للقصف مرتين: في فترة ما بعد الظهر بقذيفة أصابت مقرّنا العام في الناقورة، ومساء أمس في محيط حولا، مما أدى إلى إصابة أحد جنود حفظ السلام”. وأردف الناطق الرسمي باسم اليونيفيل: “تعرب اليونيفيل عن قلقها البالغ إزاء هذين الهجومين على جنودنا الذين يعملون بلا كلل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لاستعادة الاستقرار في جنوب لبنان، وتهدئة هذا الوضع الخطر”.

وختم تيننتي: “إننا نحثّ بقوة جميع الأطراف المشاركة في النزاع على وقف إطلاق النار فوراَ، إن مهاجمة حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، جريمة وانتهاك للقانون الدولي ويجب إدانتها. وقد بدأت التحقيقات في كلا الحادثين”.

 

*****************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

  إسرائيل تدفع الى خرق قواعد الاشتباك في الجنوب

مسألة ايام قليلة جدا سيتظهر خلالها مصير غزة والمنطقة. فما شهدته الايام الاخيرة من تسخين على الجبهات وقصف اسرائيلي عنيف على مناطق متفرقة من قطاع غزة جواً وبراً، مع بدء اسرائيل بالعمليات  البرية العسكرية من 3 محاور، وتصدي المقاومة الفلسطينية لها، جعل السباق محموماً بين الجهود المكثفة المبذولة على خط وقف اطلاق النار تمهيدا للتفاوض حول الاسرى لدى حماس وارساء التسوية، وبين الانفجار الكبير الذي سيطيح بالمفاوضات الجارية بين قطر وعمان وبالتنسيق الاميركي-الايراني المتقاطع على نقطة عدم الرغبة بالانزلاق الى الحرب الشاملة.

 

وفي اسبوع الحسم ايضا، بدا لبنان في اعلى درجات التوتر والاستنفار تحسباً لزجه في الصراع، على رغم الضغوط الدولية والداخلية الممارسَة من اكثر من طرف لابقائه في منأى عنه، ولحزب الله خططته في هذا السياق، وسط معلومات عن امكان فتح جبهة الجولان بدلا من لبنان.

 

جولة ميقاتي

 

وأمس بدا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي جولة عربية من قطر حيث التقى اميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الديوان الأميري صباح امس، في حضور رئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني. تم خلال اللقاء عرض آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمنطقة، إضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر وسبل تعزيزها وتطويرها.

 

بعد ذلك عقد رئيس الحكومة اجتماعا مع رئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، في حضور القائمة باعمال سفارة لبنان لدى دولة قطر السفيرة فرح بري.

 

بعد ذلك، عقدت خلوة بين الرئيسين ميقاتي والشيخ محمد بن عبد الرحمن.

 

خروج عن القواعد

 

وفي اليوم الحادي والعشرين على انطلاق المواجهات، خرقت القوات الإسرائيلية، قواعد الإشتباك بطائرة مسيّرة استهدفت بثلاثة صواريخ موقعاً في جبل صافي، شمال نهر الليطاني، وبعمق حوالى 20 كلم خط نار عن الشريط الحدودي، بعدما انحصرت المواجهات سابقا ضمن نطاق 5 كلم، وهي المرة الثانية منذ بدء المواجهات تلجأ فيها اسرائيل إلى استهداف مناطق بهذا العمق، بعدما استهدفت سابقا منطقة “بركة الجبور” في جبل الريحان.وفيما واصلت المسيّرات الإسرائيلية تحليقها، نفذ  حزب سلسلة عمليات ضد المواقع الاسرائيلية ، وكان لافتا استخدام صواريخ ارض – جو لاسقاط المسيرات المعادية لاول مرة منذ اندلاع النزاع.

 

“غادروا الآن”

 

ومع ارتفاع وتيرة التصعيد في الميدان، أوصت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين، في لبنان بالمغادرة، الآن، بينما تظل الرحلات الجوية التجارية متاحة، وذلك بسبب الوضع الأمنيّ الذي لا يمكن التنبؤ به.وقالت السفارة الأميركية، في بيروت، عبر منصة “اكس”: “ليس هناك ما يضمن أنّ الحكومة الأميركية ستقوم بإجلاء المواطنين الأميركيين وأفراد أسرهم، في حالة الأزمات”.

 

السفارة الكندية تنفي:

 

في المقابل، نفت السفارة الكندية في لبنان معلومات تحدثت عن أن طائرة عسكرية كندية حطت في مطار بيروت ليل أمس لإجلاء رعايا كنديين وعلى متنها عناصر أمنية غادروا المطار بعد وسم جوازاتهم، وأن الطائرة غادرت بعد أن أفرغت ذخيرة وأسلحة مخصصة لأمن السفارة.

 

اتصالات لوقف العدوان

 

اما في السياسة ومواكبة للتصعيد الامني، استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في دار الفتوى وعقد خلوة قبيل انضمام رئيس الحكومة الى جلسة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى،  واكد الرئيس ميقاتي أن الحكومة تقوم بالاتصالات والمساعي والجهود الديبلوماسية والسياسية عربيا ودوليا لوقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة، وشدد على أن الحكومة لديها خطة طوارئ لاحتواء تداعيات ما يمكن أن يحدث نتيجة العدوان المستمر على الأشقاء الفلسطينيين.

 

اميركا قلقة

 

من جهته، أكد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، أن “المقاومة في الجنوب تحمي أهلها وتنتصر لغزة بأقدس دمائها، وهي فرضت معركة على امتداد الحدود، واستنزافاً حقيقياً على جيش العدو، اضطر من خلاله لإغلاق المواقع والمستوطنات وإبقاء كل شمال فلسطين المحتلة في حالة قلق وخوف فضلاً عن لجوء المستوطنين إلى الملاجئ”. وشدد قاووق خلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب لشهدائه على طريق القدس طه عباس، حسام إبراهيم وعلي مرمر، في حسينية بلدة عيترون الجنوبية، على أن “عمليات المقاومة في الجنوب حققت معادلات وإنجازات جديدة ومؤثرة، والمقاومة لا تزال في الميدان تراقب العدوان على غزة، وقد استعدت لكل الاحتمالات، وأعدت كل المفاجآت، وهي تبقى على عهدها وعلى وصية سيد شهداء المقاومة”، لافتا الى أن “أميركا قلقة من نوايا وقرار حزب الله، وهذا خبر جيد ويفرحنا، والمطلوب ألا تطمئن أميركا لموقف حزب الله، وكلما كان القلق الأميركي أكبر، كان تأثير المقاومة في المعادلة أشد وأقوى، فنحن لا نريد أن نطمئنهم، والمطلوب أن يزداد قلقهم، وفخر وشرف عظيم لحزب الله أن يكون على امتداد هذا العالم مصدر القلق الأول للشيطان الأكبر الأميركي والشيطان الأصغر الإسرائيلي”.

 

المطار يعمل طبيعياً

 

ولفت مدير عام الطيران المدني بالوكالة فادي الحسن، إلى أن “التعميم الذي أصدرناه أمس وعمّمناه أتى استكمالاً لخطة الطوارئ التي تحدثنا بها منذ أسبوعين والمطار لا يزال يعمل بشكل طبيعي”. وفي حديث لـ”OTV”، أضاف: “حتى اللحظة فقط لوفتهانزا والخطوط الجوية السعودية هي التي علقت رحلاتها من وإلى المطار أما بقية الشركات فلا تزال تعمل بشكل طبيعي”. وتابع: “عدد الركّاب يصل يوميا الى 4 أو 5 الاف فيما المغادرة بين 6 أو 7 وهذه الأرقام منطقية جداً في ظل الظروف الراهنة”.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram