جنبلاط يردّ على اقتراح الجميل: "مهلًا أيها السادة… هل ستخرج إسرائيل أولًا؟

جنبلاط يردّ على اقتراح الجميل:

 

Telegram

 

في لحظة سياسية تتقاطع فيها الأزمات الدستورية مع رهانات الإقليم، عاد الجدل حول فكرة “حياد لبنان” ليشغل واجهة النقاش العام. فالمسار الدستوري الهشّ، والواقع الجيوسياسي المحاصر، يضعان أيّ محاولة لإعادة تعريف موقع لبنان في المنطقة أمام أسئلة أكبر من النصوص وأعمق من الشعارات. وفي هذا السياق، جاء موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ليظهّر حدود الفكرة وجدلية توقيتها، مُعيدًا النقاش إلى مربّع الواقع والتاريخ قبل السياسة النظريّة.

وعبر منصّة "إكس"، توجّه جنبلاط إلى أصحاب دعوات الحياد بالقول:
"قبل أن نناشد الحياد ونعدل الدستور… مهلاً أيّها السادة، فهل إسرائيل ستخرج من الأراضي المحتلة؟ وهل من المفيد الخروج من المحيط العربي والتخلي عن مبدأ الأرض مقابل السلام؟"

وبلهجة تحذيرية، اعتبر أنّ فتح ورشة تعديل دستوري في اللحظة الراهنة قد يفاقم الانقسام الداخلي بدل أن يخفّف من حدّته، مضيفًا:
"أمّا تعديل الدستور فقد يدخلنا بدوامة نقاش داخلي نحن بغنى عنها في هذه المرحلة."

موقف جنبلاط جاء ردًّا مباشرًا على إعلان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل عن تقديم اقتراح تعديل دستوري يهدف إلى إدخال مبدأ الحياد في مقدّمة الدستور، باعتباره خيارًا لإنقاذ لبنان من الصراعات المتشابكة حوله. غير أنّ جنبلاط وضع هذا الطرح على محكّ الواقع، مشددًا على أنّ الحياد لا يمكن أن يكون إعلانًا أحاديًّا في بلد ما زال جزءًا من خارطة الصراع العربي–الإسرائيلي، ويعاني من احتلال أراضٍ، وثغرات سيادية، واصطفافات إقليمية معقّدة.

وبين دعوة الجميل إلى “حياد دستوري” ورؤية جنبلاط إلى “واقعية سياسية”، يعود السؤال الأبرز إلى الواجهة:
هل يمكن للبنان أن يحيّد نفسه في زمن لا يزال فيه الصراع على حدوده، وفي قلب توازنات المنطقة، وفي ظلّ مؤسسات منهكة وأزمة وجودية شاملة؟

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram