باحمرِ دمه وقع الروايةٍ التي صنعها: محمد عفيف شهيدًا

باحمرِ دمه وقع الروايةٍ التي صنعها: محمد عفيف شهيدًا

 

Telegram

فجرَ السابعِ عشرَ من تشرين... توضّأ بالنور، ورفع كفَّه إلى السماء:

"اللهم ارزقني شهادةً خالصةً لوجهك."
قرأ سورةَ العصر، وتلا آيةَ النصر،
وفي محرابِ الجهاد ركعَ قلبُه قبل جسده.
وحينَ هوى السيفُ على أمِّ رأسِه، صاحَ بصوتٍ ملائكيٍّ خافت:
"فُزتُ وربِّ الشهداء."
في عينِ العاصفةِ وقف،
وعلى رأسِ نبعٍ جفَّ ماؤه تفجّرَ دمُه نهرًا طَهورًا،
فسقى الأرضَ قسمًا بالعهد والولاء .
محمد عفيف... وثُلّةٌ من الأوفياء،
رفاقُ الدربِ من أوّلِ الحلمِ حتى بابِ نعيم الاتقاء.
جوازُ عبورِنا أنتم الشفعاء
صغُرت عندهم الدنيا بما رحُبت،
وكبُرَ في قلوبهم وعدُ الله وضياءُ اللقاء.
وفي السطرِ الأخير من الرواية...
سقطَ كما تمنى، مبتسمًا للنورِ الذي وعده اللهُ به،
طوى بيدِه الصفحةَ الأخيرة من حياةٍ مفعمةٍ بجهاد كما كربلاء
وفتحَ بدمِه البابَ الأولَ في سفرِ الخلود...
محمد عفيف، شهيدُ العصر، وضياءُ النصرِ نشتاقك حتى اللقاء
 
 
بقلم حسن علي طه

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram