في موقف لافت حمل أكثر من رسالة، وجّه رئيس الجمهورية جوزيف عون انتقادات حادّة لبعض الشخصيات اللبنانية التي — وفق تعبيره — تعمل على “تسويق صورة سوداء عن لبنان في الولايات المتحدة الأميركية”، معتبرًا أنّ هذه السلوكيات تضرّ بموقع الدولة وتشوّه صورتها أمام المؤسسات الدولية.
مصادر مطّلعة أوضحت أنّ الرئيس كان يقصد بشكل مباشر النائبين ميشال معوّض وفؤاد مخزومي، استنادًا إلى معلومات نقلها إليه أحد النواب الذين شاركوا في اللقاءات الأميركية خلال مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي. وتكشف هذه المصادر أنّ مواقف الرجلين خلال الاجتماعات كانت “سلبية ومحرجة” تجاه الدولة اللبنانية، ما أثار امتعاضًا شديدًا لدى أوساط رسميّة عدّتها محاولة متعمّدة لإضعاف الموقف اللبناني في الخارج.
ويرى مراقبون أنّ حدّة كلام رئيس الجمهورية قد تشكّل مؤشّرًا إلى مرحلة جديدة من الاشتباك السياسي بين بعبدا وبعض القوى المعارضة، وربّما تمهّد لإعادة تشكيل الاصطفافات في الأسابيع المقبلة، خصوصًا مع اقتراب محطّات سياسية حسّاسة على المستويين المالي والدستوري.
تقول مصادر مطّلعة إنّ الرئيس لم يكن ينوي الإفصاح عن الأسماء، لكن ما سمعه من دبلوماسيين أميركيين خلال الأيام الماضية عجّل في خروجه عن تحفظه. وتضيف المصادر أنّ ملف “المواقف السلبية في الخارج” قد لا يقف عند حدود التصريح، وأنّ دوائر القرار تدرس خيار توثيق هذه الوقائع وإبرازها في الوقت المناسب… حين يصبح كشفها أكثر فاعلية من كتمانها.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :