افتتاحية صحيفة البناء:
السوداني: لا حاجة للقوات الأميركية في العراق… ولا بديل عن سورية بنظامها ودولتها للاستقرار بري ينهي مبادرته… ولودريان يدعو لخيار ثالث… والموفد القطري يطرح أسماء… ولا رئاسة السفير الصيني في احتفال العيد الوطني: 150 دولة منها لبنان شركاء في خطة الحزام والطريق
الخبر في المنطقة عراقي، مع الحوار الذي كشف خلاله رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني عن عزم حكومته على إنهاء مهمة قوات التحالف في العراق، حيث اعتبر السوداني أنه لم «يعد هناك ضرورة لوجود التحالف الدولي الذي تشكل لمواجهة تنظيم داعش»، مضيفاً: «أنه خلال هذا الشهر سوف تجتمع اللجنة المشتركة مع الجانب الأميركي، وسوف تؤكد على العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة للتعاون الأمني، ومنفتحون في كل المجالات». وذكر رئيس الوزراء أن «وجود سورية بنظامها السياسي وشعبها، أفضل من بديل مجهول قد يُدخل المنطقة في حرب ثانية مع داعش، وأي إرباك أمني في سورية سيطلق وحوش الإرهابيين ويهدد الأمن في العراق والمنطقة»، ولم تظهر بعد تداعيات وخلفيات هذه المواقف، وهل هي تعبير عن قراءة عراقية للمشهد الإقليمي، بعد القمة الصينية السورية ورؤية مخاطر استخدام العراق قاعدة لعبث أميركي في سورية، وما هو موقف إيران ودورها في هذا القرار، سواء كان قراراً لا يعبر عن تفاهم ضمني مع الأميركيين أم أنه ثمرة تفاهم مع الأميركيين، يقدّم لهم المخرج اللائق للانسحاب من العراق وسورية، باعتبار ان أصحاب العلاقة في تغطية، بينما لم تفصل مصادر عراقية بين القرار وتداعيات القمة الصينية السورية، وصلتها بخطة الحزام والطريق والتشبيك السوري العراقي من جهة، وبما يجري بين طهران وواشنطن من مفاوضات بوساطة عمانية بصورة خاصة، ليس الملف النووي محورها الوحيد.
في لبنان، كشف إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري عن نهاية مبادرته الحوارية، لأنه «تبين أنه ما بهمن الكنيسة القريبة. بكرا اذا اي طرف خارجي إشرلن بأصبعه وقلهن تعوا للحوار.. بيجوا متل الشاطرين»، ومعلوم أن طرفين خارجيين هما فرنسا والسعودية كانا قد أعلنا تبني مبادرة بري ودعمها ثم تراجعا، كما أن هناك طرفين محليين يوازنان مواقف الكتل المسيحية الرافضة وعلى رأسها القوات اللبنانية والكتائب، كانا قد أعلنا قبول المبادرة ثم تراجعا، هما بكركي والتيار الوطني الحر، وهذا الانقلاب يقف في خلفية سحب بري لمبادرته من التداول عملياً، كما يكشف أن جهة واحدة تملك مباشرة او غير مباشرة قدرة التأثير على الذين تراجعوا، هي واشنطن، التي تمثلها قطر وموفدها في الملف الرئاسي وليس فرنسا. وكان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان قد اعلن أن على المسؤولين اللبنانيين البحث عن خيار ثالث، بينما الموفد القطري يقوم بتداول اسماء مرشحين رئاسيين مع الأطراف التي يلتقيها، والحصيلة وفقاً لمصدر نيابي، بسيطة وهي ان لا رئاسة.
في بيروت أقامت السفارة الصينية حفل استقبال في عيدها الوطني تحدّث خلاله السفير الصيني تشيان مينجيان، مشيراً الى تاريخ العلاقات اللبنانية الصينية وملفاتها المشتركة، لافتاً الى أن مبادرة الحزام والطريق منصة تعاون دولية مفتوحة وشاملة ومتبادلة المنفعة ومربحة لجميع الدول. وقد وقعت أكثر من مئة وخمسين دولة، من بينها لبنان، وأكثر من ثلاثين منظمة دولية على وثائق التعاون لمبادرة الحزام والطريق. مضيفاً، لقد استثمرت الصين في أكثر من 3000 مشروع، وارتفع حجم تجارتها مع الشركاء من تريليون دولار أميركي في عام 2013 إلى تريليوني دولار أميركي، مما شكّل نمط الانفتاح على العالم الخارجي بنطاق أكبر ومجال أوسع ومستوى أعمق. وأعلن السفير الصيني، أنه في الشهر المقبل، ستستضيف الصين الدورة الثالثة لمنتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي. وترغب الصين في العمل مع لبنان والدول الأخرى على طول طريق الحرير من منطلق الالتزام بمفهوم التعاون المتمثل في التشاور والتشارك والتقاسم، وتمهيد طريق التعاون هذا الذي يعود بالمنفعة على العالم بشكل أوسع وأبعد».
وفيما يواصل الموفد القطري جولته السرية على المسؤولين، سجلت مواقف فرنسية لافتة للمبعوث الرئاسي جان إيف لودريان من الاستحقاق الرئاسي سبقت عودته إلى بيروت مطلع الشهر المقبل.
وقد نعى لودريان المبادرة الفرنسية «التقليدية» مع تأكيد عودته الى لبنان واستمراره بالمساعي مع استبدال مصطلح الحوار بلقاءات تشاورية وتعديل صيغة الطرح الفرنسي من تسوية سليمان فرنجية – تمام سلام إلى خيار المرشح الثالث.
ودعا لودريان المسؤولين اللبنانيين إلى إيجاد «خيار ثالث» لحلّ أزمة الرئاسة. ولفت في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»: إلى أن «الدول الخمس التي تتابع الملف اللبناني «منزعجة للغاية، وتتساءل عن جدوى استمرار تمويل لبنان».
وأكد لودريان في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» أنه لا يوجد اختلاف، ولا حتى فارق بسيط، بين الدول الخمس. وأولئك الذين أشاروا إلى العكس هم مروّجو الأوهام التي تهدف إلى الحفاظ على الارتباك لاعتبارات تكتيكية. فالخمسة يتحدثون مع بعضهم البعض طوال الوقت. ولا بد أن يعلم المسؤولون اللبنانيون أن اللقاء الأخير للخماسية اتسم بالغضب من إنكارهم وعدم قدرتهم على التغلب على تناقضاتهم. ويتساءل الخمسة إلى متى سيستمر تقديم المساعدة للبنان».
ولفت إلى أن «المواجهة بين كتلتي جلسة 14 حزيران الانتخابية، أي كتلة تؤيد جهاد أزعور وكتلة أخرى تؤيد سليمان فرنجية، لن تقدّم أي حل. والبقاء في هذا الصراع يؤدي إلى الفشل. لذلك، يجب على الجهات الفاعلة اللبنانية أن تبحث عن طريق ثالث». وقال «لا يزال هناك طريق طويل قبل الانتهاء منه، لذلك أنوي العودة مرة أخرى على الأقل».
ودعا لودريان «الجميع للحضور وعقد لقاءات، ورؤية نقاط الالتقاء، وبعد ذلك ستكون هناك حاجة إلى سلسلة من المشاورات. لم أعد أستخدم مصطلح الحوار لأنني أرى أنه مسموم في لبنان، نظراً لما يحمله هذا المصطلح من شحنة تاريخية مثيرة للانقسام. وبعد المشاورات، آمل أن يدعو رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى عقد جلسات برلمانية متتالية ومفتوحة، كما تعهّد بذلك علناً. كل هذا يجب أن يتم في الأسابيع المقبلة». وأضاف: «آمل أن يدرك المسؤولون أنه يجب علينا إيجاد مخرج، وإلا فسيتم نبذهم من قبل المجتمع الدولي. لن يرغب أحد في رؤيتهم بعد الآن، ولن يكون من المفيد طلب الدعم من هنا أو هناك».
ولاقت مواقف لودريان استغراب حزب الله وامتعاض حركة أمل وفق ما علمت «البناء»، وأشارت أجواء «الثنائي» لـ»البناء» الى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيتخذ الخطوة المقبلة وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية، وسينتظر عودة لودريان للإفصاح عما سيقرّره من الحوار والجلسات. وشددت الأجواء على أن مواقف لودريان لم تغير في موقف الثنائي بدعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كخيار استراتيجي لا تنازل عنه، مع الانفتاح على كافة الخيارات ومناقشتها على طاولة الحوار، مشددة على أن لا أحد يستطيع إحراج الثنائي وليّ ذراعه ودفعه للتنازل والرضوخ في استحقاق أساسي ذات أبعاد استراتجية.
ولفتت المصادر الى أن الأسماء التي يتم التداول بها هي لملء الوقت الضائع وليست جدية وتهدف لقطع الطريق على فرنجية وللتشويش على الحوار بين التيار والحزب وفرملة أي نتيجة إيجابية تؤدي الى سير التيار بفرنجية.
وعلمت «البناء» أن النائب باسيل أبدى موافقته على دعم ترشيح المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء البيسري.
وأعلنت سفارة قطر عبر حسابها على منصة «إكس» أن سفيرها لدى لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، زار أمس (أمس الأول) «السيد محمد رعد، نائب في البرلمان اللبناني ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة. تم خلال الاجتماع، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة».
وأكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ»البناء» أن «الموفد القطري التقى المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحاج حسين الخليل ولم يلتقِ النائب رعد».
وإذ لم يتم تسريب أية معلومات عن اللقاء بين الموفد القطري وخليل. إلا أن مصادر «البناء» كشفت أن الحراك القطري هو جس نبض للأطراف السياسية للسير بالمرشح الثالث بعد عجز أي من الأطراف عن فرض مرشحه، وحاول الموفد القطري إقناع الثنائي حركة أمل وحزب الله بخيار المرشح الثالث، لكنه قوبل بالرفض وأبلغ الثنائي الموفد القطري تمسكه بترشيح فرنجية.
وفي سياق ذلك، تحدّث الرئيس بري في حديث لقناة «الجديد» عن «مجموعة أسماء يطرحها القطريّ وليست محصورة باسم معين»، لافتاً الى أنني «تعاونت مع الفرنسي وسهلت مهمته، واتعاون الآن مع القطري وأتمنى له النجاح ودائماً كنت أقول: منتشكركن على مساعدتكن لنحنا ننتخب مش لتسمولنا اللي بدنا ننتخبه». وأشار الرئيس بري، الى أنني «لم أكن يوماً الا متعاوناً مع أي مبادرة خارجية، واللي عنده بديل عن الحوار يتفضل عطيناهن فرصة العمر وما تجاوبوا، حدا يقللي اي رئيس جمهورية وصل بلا حوار».
وحول ما تردّد عن موعد انتخاب رئيس جمهورية في تشرين المقبل، قال بري: «انا لا اتحدث عن مواعيد ولم أتحدث ولكن أتمنى ان ننتخب اليوم قبل الغد»، مؤكداً أنني «لن ادعو الى أي جلسة الا اذا كانت ذات جدوى، واي جلسة ليست مسبوقة بحوار ما فيها جدوى».
واعتبر أن «كلام لودريان عن الخيار الثالث تلخص قيمة الحوار»، مشدداً على أن «مرشّحنا هو سليمان فرنجية وحتى الآن ما في plan B «، مضيفاً «انا عطيت حوار لمدة اقصاها سبعة ايام اذا لقينا بعد يومين ما في توافق منروح مباشرة على دورات مفتوحة». وأضاف «تبين أنه ما بهمن الكنيسة القريبة بكرا اذا اي طرف خارجي إشرلن بأصبعه وقلهن تعوا للحوار.. بيجوا متل الشاطرين».
في المقابل دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الرئيس بري الى «الدعوة إلى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية، وأغلب الظنّ أنّه سيكون لنا رئيس للجمهورية في الدورة الثانية».
بدوره أشار مصدر نيابي مطلع في التيار لـ»البناء» إلى «أننا لن نشارك في الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري وكنا قد طلبنا من بري أسئلة واستفسارات عن موضوع الحوار ورئاسته والخطوة التي تليه لتوفير ظروف نجاحه، ولم تأتنا الردود، ولذلك لا جدوى من المشاركة فيه». وجدّد رفض التيار «السير بسليمان فرنجية الذي أثبتت الوقائع أن حظوظه تراجعت الى حد كبير، لذلك على الثنائي الاقتناع والحوار على خيارات أخرى»، ولفت المصدر الى أن «التيار لم يطرح مرشحين بل دعم التقاطع على جهاد أزعور، ويؤيد زياد بارود إذا كان مرشحاً توافقياً، وسمّينا المرشحين الذين نرفضهم وهما سليمان فرنجية وقائد الجيش، ولتسهيل الانتخاب وضعنا مواصفات الرئيس وبرنامج عمله».
وكشف المصدر أن «الحوار بين الحزب والتيار يتقدم على الكثير من الملفات، لكن التباعد لا يزال سيد الموقف في الملف الرئاسي ولا نتائج عملية حتى الآن».
وجدد تكتل «لبنان القوي» في بيان، بعد اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، «موقفه الداعم لإجراء لقاءات تشاورية لإنضاج الاستحقاق الرئاسي من خلال التفاهم على الأولويات الرئاسية للعهد المقبل ومواصفات واسم الرئيس المؤهل لهذه المهمة»، وأكد التكتل «ضرورة توفير الظروف التي تؤمن نجاح الحوار من دون رفض أو تعنّت، لأن مبدأ الحوار يقوم على مبدأ تبادل الأفكار».
كما أكد أن «الحوار يجب أن يكون محصوراً في مهلة زمنية محددة وأن يجري على مستوى رؤساء الأحزاب أصحاب القرار على أن تتم إدارته في شكل حيادي وموضوعي، ويلي ذلك عقد جلسة انتخابية مفتوحة بمحضر واحد، إما لانتخاب الاسم المتفق عليه وإما لحصول منافسة ديموقراطية بين المرشحين».
وفي مجال آخر، جدّد التكتل مطالبته «الجيش والقوى الأمنية بضبط الحدود وإنهاء مرحلة التساهل»، متهماً «الحكومة بالتخاذل وعدم اتخاذ الإجراءات لضبط النزوح غير الشرعي». وأعرب عن قلقه من «أن يكون لبنان أمام موجة من النازحين الوافدين لأهداف أمنية، بعد الذين وصلوا لأسباب اقتصادية أو قسرية».
وبعد زيارته ووفد من الوطني الحر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، قال باسيل: «نؤكد مجدداً، أنَّ هذا البلد هو بلد شراكة، وتغيير الشراكة في أيِّ ظرف كان لا بد من توافق كل اللبنانيين مراعاة للشراكة المتوازنة، نحن الآن في مرحلة استحقاق لرئاسة الجمهورية، وهناك استحقاقات ثانية، وكل محاولة لتغييب أحد الأطراف اللبنانية فيها ضرب للدستور وللميثاق ولروحية العيش معاً». ورأى «أن ما يحصل هو عملياً تفويت فرصة، وتضييع وقت، ونحن بصدد إنجاز هذه الاستحقاقات الدستورية في وقتها».
وقال «إنَّ موضوع رئاسة الجمهورية ليس له حل إلا بالتفاهم والشراكة «المتوازنة» كما ذكرنا، والتفاهم بطبيعة الحال يتطلب حواراً، ونحن لم نكن يوماً إلا مع الحوار، لكن الحوار حتى يكون مجدياً ويوصل إلى نتيجة، أكدنا لسماحته أن الحوار له ظروفه كي لا نقول شروطه، حتى نحقق نجاحه، منها أن يعقد حول طاولة مستديرة، وأن يسمح بالتشاور الثنائي والثلاثي. وما يؤدي إلى انتخاب رئيس وفق خطوط عريضة، يتفق عليها اللبنانيون، إن من حيث الشخصية أو المواصفات والبرنامج الذي يتعهد بتنفيذه».
على صعيد آخر، اقتحمت مجموعة من المتظاهرين مؤسسة كهرباء لبنان في كورنيش النهر، «اعتراضاً على الفواتير المرتفعة، في ظل غياب الخدمة على نحو شبه دائم» وانتشرت عناصر القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب داخل المؤسسة.
الى ذلك، كشف السفير الصيني لدى لبنان تشيان مينجيان، خلال الاحتفال في الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في فندق فينيسيا أن «الصين ترغب في العمل مع لبنان لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه قائدا البلدين، ودعم الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه، ودعم لبنان في الحفاظ على سلام الوطن واستقراره؛ وتعزيز التنسيق والتعاون مع لبنان في المناسبات الدولية المتعددة الأطراف لحماية الإنصاف والعدالة الدوليين، ومواصلة أداء مهمة حفظ السلام بأمانة والمساهمة بالقوة الصينية في الحفاظ على السلام في لبنان ودول المنطقة؛ وتعزيز الالتقاء بين مبادرة «الحزام والطريق» وخطة التنمية في لبنان، والتحسين المستمر لمستوى التعاون المتبادل المنفعة بين الصين ولبنان، والعمل بشكل مشترك على تعزيز التنمية السريعة والطويلة الأجل للصداقة بين الصين ولبنان».
وأكد السفير الصيني أنه «لطالما كانت الصين بانية للسلام العالمي، ومساهمة في التنمية العالمية، ومدافعة عن النظام الدولي. وفي بداية هذا العام، نجحت الصين في تشجيع السعودية وإيران إلى إجراء حوار في بكين لتحقيق المصالحة، مما أطلق «موجة من المصالحة» بين دول المنطقة. وفي الشهر الماضي، استقبلت مجموعة البريكس ستَّ دول أعضاء جديدة، من بينها المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وإيران، مما ضخ حيوية جديدة في المجموعة، ودفع تعزيز السلام والتنمية العالميين بشكل أقوى».
على صعيد آخر، ذكرت القناة 12 التابعة للاحتلال الإسرائيلي أنّه «قبل أيام رصد الجيش الإسرائيلي مظليًا يحلق فوق مواقع له على السياج الحدودي مع لبنان، قبل أن يختفي»، مشيرة إلى أن «يتمّ التحقق إذا كان العنصر تابعاً لحزب الله أم ربما إسرائيلياً حلق دون تنسيق».
**********************************
افتتاحية صحيفة النهار
لودريان والموفد القطري يتقاطعان على الخيار الثالث
على رغم بعض الاستنتاجات التي تكهنت بحلول الوساطة القطرية كليا مكان الوساطة الفرنسية، يمكن القول ان الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف #لودريان شكل في حديثه الى وكالة الصحافة الفرنسية مفاجأة سياسية بدا واضحا انها استهدفت القوى اللبنانية بجملة رسائل. ذلك ان لودريان “المنتظرة” زيارته الرابعة بكثير من الغموض والتساؤلات والشكوك في جدوى استمرار مهمته في ظل الإخفاق والتعثر اللذين اصاباها، أراد الاطلالة مجددا على مسرح مهمته بموقفين لافتين أساسيين: أولهما تجديد الدعوة الى “الخيار الثالث” الذي ختم به زيارته الثالثة، وثانيهما اطلاق تحذير من وقف التمويل الدولي للبنان بما يوحي انه يتحدث باسم المجموعة الخماسية كلها. وفي ظل تأكيده انه سيعود خلال أسابيع الى لبنان رسم كلام لودريان فيما لا يزال الموفد القطري يجول على قيادات لبنانية دلالات بارزة اثارت التساؤل الأساسي عما اذا كان ملف الازمة الرئاسية صار وقود تنافس وتنازع “ناعم” بين دول المجموعة الخماسية او بعضها، ام ان كلام لودريان جاء ليشكل اسنادا للوسيط القطري اذ انهما تقاطعا على الدعوة الى اعتماد الخيار الثالث او المرشح الثالث وهذا قد يعكس اتجاها توافقيا بين الدول الخمس المنخرطة في المجموعة الخماسية على تبني هذا الخيار.
في مقابلته مع وكالة الصحافة الفرنسية دعا لودريان المسؤولين اللبنانيين إلى إيجاد “خيار ثالث” لأزمة انتخابات الرئاسة بعد نحو 11 شهرا من الشغور، فيما لا يملك أي فريق أكثرية برلمانية تخوّله إيصال مرشّح. وقال “من المهم أن تضع الأطراف السياسية حداً للأزمة التي لا تطاق بالنسبة إلى اللبنانيين وأن تحاول إيجاد حل وسط عبر خيار ثالث”. واعتبر ان “المؤشرات الحيوية للدولة اللبنانية تشي بأنها في دائرة الخطر الشديد”، وذلك في خضمّ أزمة سياسية وانهيار اقتصادي متماد منذ أربعة أعوام.
وبالنسبة الى المرشحين سليمان فرنجية وجهاد ازعور اوضح لودريان “ليس بإمكان أي منهما الفوز، ولا يمكن لأي من الخيارين أن ينجح”.
ورداً على سؤال، رفض لورديان تسمية مرشّح، مؤكداً أنه ليس إلا “وسيطا”، وأنّ الامر متروك للبنانيين لإبرام تسوية. وقال “أجريت مشاورات أظهرت أنّ أولويات الأطراف الفاعلة يمكن بسهولة أن تكون موضوع توافق “.
ويعتزم لودريان العودة مجدداً إلى بيروت “خلال الأسابيع المقبلة” لإطلاق المسار الذي من المفترض أن يدوم “لأسبوع تقريباً”، على أن يقدّم في اليوم الأول ردود مختلف اللاعبين السياسيين حول “أولويات الرئاسة التي يمكن الاتفاق عليها للسنوات الست المقبلة”. وتلي ذلك مرحلة من التشاور بين القوى السياسية اللبنانية، وفي الوقت ذاته ينعقد البرلمان “في جلسات متتالية ومفتوحة” حتى التوصل الى حلّ.
ونبّه لودريان الى أن الدول الخمس التي تتابع الملف اللبناني، أي #فرنسا والسعودية ومصر والولايات المتحدة وقطر، بدأت تفقد صبرها وتهدّد بوقف الدعم المالي الذي تقدمه للبنان. وقد اجتمع ممثلون عن تلك الدول في 19 أيلول على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، من دون أن يصدر عنهم بيان ختامي.
ورجحت مصادر ان يجتمع اليوم في الرياض لودريان الى المستشار السعودي نزار العلولا ويشارك فيه السفير لدى لبنان وليد بخاري، الذي قيل انه غادر بيروت امس على عجل بناء لاستدعاء من بلاده.
وقال لودريان “الدول الخمس موحدة تماماً، ومنزعجة للغاية، وتتساءل عن جدوى استمرار تمويلها للبنان، في وقت يتمادى المسؤولون السياسيون في عدم تحمّل المسؤولية”.
ولا يزال احتمال فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين الذين يعرقلون إنهاء الأزمة مطروحاً. وقال لودريان في هذا السياق “من الواضح أنها فرضية” مطروحة، في موازاة إصراره على أن “الاستفاقة لا تزال ممكنة”.
في غضون ذلك أعلنت سفارة قطر أن سفير دولة قطر لدى الجمهورية اللبنانية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، زار النائب محمد رعد رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة”. ومساء امس زار السفير القطري رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط .
بري وجعجع
اما في المواقف السياسية البارزة وبعد إعلانه ان مبادرته الحوارية انتهت وانه ادى قسطه الى العلى أشار رئيس مجلس النواب نبيه برّي امس الى “أنني لم أكن يوما الا متعاوناً مع اي مبادرة خارجية، ومن لديه بديل عن الحوار ليتفضل .. عطيناهن فرصة العمر وما تجاوبوا، حدا يقلي اي رئيس جمهورية وصل بلا حوار”.
وأضاف ان مجموعة اسماء يطرحها القطري وليست محصورة باسم معين لافتاً الى “أنني تعاونت مع الفرنسي وسهلت مهمته، واتعاون الآن مع القطري واتمنى له النجاح ودائما كنت اقول: منتشكركن على مساعدتكن لنحنا ننتخب مش لتسمولنا اللي بدنا ننتخبه. وحول ما تردد عن موعد انتخاب رئيس جمهورية في تشرين المقبل، قال بري “انا لا اتحدث عن مواعيد ولكن اتمنى ان ننتخب اليوم قبل الغد”، مؤكداً أنني “لن ادعو الى اي جلسة الا اذا كانت ذات جدوى، واي جلسة ليست مسبوقة بحوار ما فيها جدوى” .واعتبر أن كلام لودريان عن الخيار الثالث “يلخص قيمة الحوار، مشدداً على أن “مرشّحنا هو سليمان فرنجية وحتى الآن ما في plan B.
في المقابل توجه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ببيان الى بري قائلا “دولة الرئيس لا لم تؤدِّ بعد قسطك للعلى” مفندا موقفه من موضوع دعوات بري للحوار والجلسات الانتخابية. وقال ” قلتم “فليتفضّل مَن رفض الحوار أن يقدِّم لنا بديلا”، وأنا اقدِّم لكم البديل من صلب موقفكم بالذات، حيث جاء على لسانكم حرفيًّا “كان في مقدورنا أن نجتمع، فإن توافقنا فهذا خير للبلد، وإن لم نتوافق، فلا يعني ذلك نهاية الطريق، بل في كلا الحالتين ننزل الى مجلس النواب ونَحتكم الى صندوقة الاقتراع في جلسات انتخاب متتالية ومفتوحة حتى نتمكّن من انتخاب رئيس للجمهوريّة، وليربح مَن يربح”، وبالتالي لماذا لا تعتبر بكل بساطة أنّنا لم نتوافق فيصار بعدها الانتقال مباشرة إلى الشقّ الثاني من مبادرتكم عبر الدعوة إلى جلسة بدورات متتالية، حتى الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد ؟” .
من جانبه جدد “تكتل لبنان القوي” بعد اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، “موقفه الداعم لإجراء لقاءات تشاورية لإنضاج الاستحقاق الرئاسي من خلال التفاهم على الأولويات الرئاسية للعهد المقبل ومواصفات واسم الرئيس المؤهل لهذه المهمة”. وأكد التكتل “ضرورة توفير الظروف التي تؤمن نجاح الحوار من دون رفض أو تعنت، لأن مبدأ الحوار يقوم على مبدأ تبادل الأفكار”. كما أكد أن “الحوار يجب أن يكون محصورا في مهلة زمنية محددة وأن يجري على مستوى رؤساء الأحزاب أصحاب القرار على أن تتم إدارته في شكل حيادي وموضوعي، ويلي ذلك عقد جلسة انتخابية مفتوحة بمحضر واحد، إما لانتخاب الاسم المتفق عليه وإما لحصول منافسة ديموقراطية بين المرشحين”.
وفي رسالته بمناسبة عيد المولد النبوي اكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن “الحراك الداخلي هو الأساس في إنجار الاستحقاق الرئاسي، والحراك الخارجي مساعد وداعم له، وعلى القوى السياسية كافة تحمل مسؤولياتها تجاه الوطن والناس”، وشدد على أن “الاستحقاق الرئاسي سيحصل مهما اشتدت العواصف كي نضع حداً لآلام اللبنانيين” واعتبر أن “اتفاق الطائف سيبقى الضامن للشراكة الاسلامية – المسيحية، ولا مكان أبداً للطروحات التي تمزق الوطن وتفرق اللبنانيين” .
*************************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن
مفتي الجمهورية: الاستحقاق الرئاسي سيحصل والطائف هو الضمانة
بري يبيع الحوار “متل الشاطرين” ولودريان: هلمّوا إلى “الخيار الثالث”
تحرّكت أمس المواقف المتصلة بالاستحقاق الرئاسي، فجأة، وفي وقت واحد. ففي حين كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يسحب مبادرته من التداول بطريقة ملتبسة، أطلّ الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان بدعوته الى «خيار ثالث» منهياً مساراً طويلاً للمبادرة الفرنسية المنحازة الى خيار فريق الممانعة. وليلاً، غادر السفير السعودي وليد البخاري بيروت الى الرياض لينضم اليوم الى لقاء المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا والموفد الفرنسي لودريان الموجود هناك.
ووسط هذا التبدل في المشهد الرئاسي، أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أنّ «الاستحقاق الرئاسي سيحصل مهما اشتدت العواصف».
هل من تفسير لهذا التبدل السياسي؟ تجيب مصادر بارزة في المعارضة بالقول لـ»نداء الوطن» إنّ انسحاب الرئيس بري من مبادرته، لم يترافق وعودته الى الدستور بأن يدعو الى جلسة مفتوحة بدورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية. وتابعت: «معنى خطوة بري الجديدة، أنه لا يريد الانتخابات الرئاسية».
واعتبرت المصادر أنّ موقف لودريان الجديد «يعني أنّ الممانعة تراكم خسائرها، إذ كانت المبادرة الفرنسية داعمة لها وانتهت الى غير ما تريد». وقالت: «الأمور صارت في مكان آخر، فاللجنة الخماسية برمتها مع خيار ثالث». وتساءلت: «لماذا لا تسمّي الخماسية الأشياء بأسمائها ولو أدى ذلك الى وقف وساطتها، ما دامت الممانعة متمسكة بخيارها، أي ترشيح سليمان فرنجية؟»، وخلصت المصادر الى القول: «الممانعة تستجرّ مقايضة وتدخّلاً أميركياً لتحصل على ثمن».
أما الرئيس بري المنسحب من مبادرته، فجاء موقفه عبر وسائل الإعلام وليس من خلال بيان صادر عنه مباشرة، إذ قال ما يفيد إنّ مبادرته باتت غير موجودة: «لقد أدّيتُ قسطي للعُلى». وردّ على دعوة لودريان الى «الخيار الثالث»، فقال: «هيدي قيمة الحوار». وأضاف: «تعاونت مع الفرنسي وسهّلت مهمته، وأتعاون الآن مع القطري واتمنى له النجاح». ولفت الى «مجموعة أسماء يطرحها القطري وليست محصورة باسم معين». وخاطب الفرنسي والقطري من دون أن يسميهما: «دائماً كنت أقول: منتشكركن على مساعدتكن لنحنا ننتخب، لكن مش لتسمولنا اللي بدنا ننتخبه. لم أكن يوماً إلا متعاوناً مع أي مبادرة خارجية، ومرشّحنا سليمان فرنجية، وحتى الآن ما في plan B»!
واستطرد مردداً ما سبق وصرّح به لـ»نداء الوطن» في 22 الجاري: «تبين أنه ما بهمن الكنيسة القريبة». وأضاف: «بكرا إذا أي طرف خارجي أشرلن بأصبعه وقلهن تعوا للحوار، بيجوا متل الشاطرين»! ورأت مصادر المعارضة أن توصيف «متل الشاطرين»، ينطبق على خطوة الرئيس بري بعدما انحنى أمام الاعتراض المسيحي الكبير والموقف الحاسم لـ»الخماسية»، وذهاب «حزب الله» في اتجاه قطر عن طريق طهران»، كما تفيد المعلومات.
وعما تردّد عن موعد انتخاب رئيس جمهورية في تشرين المقبل، قال بري: «أنا لا اتحدث عن مواعيد، ولكن اتمنى أن ننتخب اليوم قبل الغد». وأضاف: «طالما القوات (اللبنانية) لحالها مش جايي عالحوار قررت ألا أدعو اليه».
في المقابل، صدر عن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بيان جاء في مستهله: «دولة الرئيس نبيه بري، لا لم تؤدِّ بعد قسطك للعُلى». وخلص الى القول: «الحلّ، يا دولة الرئيس، موجود وهو بيدكم، وجلّ ما هو مطلوب منكم الدعوة إلى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية، وأغلب الظنّ أنّه سيكون لنا رئيس للجمهورية في الدورة الثانية».
ومن بيروت الى باريس، حيث دعا الموفد الفرنسي لودريان المسؤولين اللبنانيين إلى إيجاد «خيار ثالث» لأزمة انتخابات الرئاسة بعد نحو 11 شهراً من الشغور، وقال في مقابلة مع «وكالة فرانس برس» بعد ثلاثة أشهر من بدء مهمته: «من المهم أن تضع الأطراف السياسية حداً للأزمة التي لا تطاق بالنسبة إلى اللبنانيين».
ولفتت الوكالة الى أنّ اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون يتردّد بوتيرة متزايدة كمرشح بديل غير محسوب مباشرة على أي فريق سياسي.
ورداً على سؤال، رفض لورديان تسمية مرشّح، مؤكداً أنه ليس إلا «وسيطاً»، وأنّ الأمر متروك للبنانيين لإبرام تسوية.
ويعتزم لودريان العودة مجدداً إلى بيروت «خلال الأسابيع المقبلة» لإطلاق مسار جديد لمهمته، ويفترض أن تستمر «أسبوعاً تقريباً».
وبحسب الوكالة الفرنسية، لا يزال مطروحاً احتمال فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين الذين يعرقلون إنهاء الأزمة. وقال لودريان في هذا السياق «من الواضح أنها فرضية» مطروحة، في موازاة إصراره على أنّ «الاستفاقة لا تزال ممكنة».
وفي سياق متصل، قال المفتي دريان في رسالة الى اللبنانيين بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف: «الاستحقاق الرئاسي سيحصل، مهما اشتدت العواصف، كي نضع حداً لآلام اللبنانيين، وكي يعود الدور الفاعل إلى الدولة ومؤسساتها، فإنه لا تغيير في النظام اللبناني، وسيبقى اتفاق الطائف الضامن للشراكة الإسلامية – المسيحية، والعيش المشترك، ولا مكان للطروحات التي تمزّق الوطن وتفرّق اللبنانيين في وطنهم لبنان، بلد الوحدة والتنوع».
*************************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
مسؤول في «حزب الله»: لقاءاتنا مع قائد الجيش اللبناني غير سياسية
قال إن حزبه لا يصافح الإسرائيليين والأميركيين
أعلن مسؤول «وحدة الارتباط والاتصال» في «حزب الله» وفيق صفا، أن اللقاءات التي تجمعه بقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون «ليس لها منحى سياسي»، موضحاً أنها مرتبطة «بالعمل والتنسيق الأمني»، و«بما يجري على الحدود الجنوبية». ويأتي كلامه عن عدم وجود طابع سياسي للاتصال بالعماد عون في وقت يُطرح فيه اسم قائد الجيش بوصفه أحد المرشحين للرئاسة، علماً بأن «حزب الله» يدعم علناً مرشحاً آخر للرئاسة هو سليمان فرنجية.
وقال صفا، في حديث لوكالة «تسنيم» الإيرانية، نشرته الثلاثاء، إنه لا يوجد ترسيم للحدود الجنوبية مع إسرائيل، موضحاً: «هناك خطأ… لا يوجد ترسيم… الحدود كلها مرسمة منذ القدم، وفي عام 2000 أصبح هناك خط أزرق»، وهو المعروف بخط الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان. ولفت إلى وجود خلاف حول 13 نقطة يتحفظ عليها لبنان، مضيفاً: «نحن نسميها نقاط إظهار حدود وليست ترسيم حدود. لا يوجد ترسيم، وهذا أكيد».
وقال صفا إن ملف الحدود الجنوبية يبحثه مع قائد الجيش اللبناني خلال لقاءاتهما، وقال: «اللقاء ليس له منحى سياسي، ويشبه لقاءات كانت حصلت قبل معركة التحرير من التكفيريين»، في إشارة إلى معركة «فجر الجرود» التي نفذها الجيش اللبناني ضد المجموعات المتطرفة التي كانت تحتل الجرود الشرقية للبنان الحدودية مع سوريا، وكان «حزب الله» يشارك في المعركة من الجهة السورية في يوليو (تموز)، وأغسطس (آب) من عام 2017. وقال صفا: «اليوم نلتقي من أجل موضوع (اليونيفيل)، وما يجري على الحدود الجنوبية، ومن أجل ضبط الوضع الأمني في المناطق اللبنانية، وبالتالي اللقاء مع العماد جوزيف عون من أجل العمل والتنسيق الأمني».
وأسهب صفا في الحديث عما أسماه «تآكل الردع الإسرائيلي» الذي كان موجوداً، قائلاً إنه «تآكل إلى حدود الصفر» في لبنان وفلسطين، مشيراً إلى الخيمتين اللتين نصبهما «حزب الله» في منطقة مزارع شبعا الحدودية في الجنوب. وقال: «أرعد الإسرائيلي وأزبد، وأبلغ (اليونيفيل) حول الخيمة، وقال إنه قادم في الساعة الـ8 لإزالتها ومن ثم أرجأ إلى الساعة 10، ومن ثم أجّلها إلى الساعة 12 وبعدها إلى الساعة الثالثة بعد الظهر، وفي النهاية قال سأترك إزالة الخيمة إلى المفاوضات». وأضاف صفا: «بكل الأحوال، الإسرائيلي مردوع في الداخل الفلسطيني، ومردوع في الخارج، وعلى الحدود».
وتطرق صفا إلى الجدل الذي أثارته وسائل إعلام لبنانية حول رفضه مصافحة ضابط أميركي خلال مناسبة اجتماعية في بيروت. وقال: «حزب الله يعتقد أن هناك اثنين لا يصافحهما، هما العدو الإسرائيلي والإدارة الأميركية بجناحيها السياسي والعسكري، وهذا الذي حصل في اللقاء الأخير وما كان يحصل سابقاً، ولكن لم يكن يتم الإعلان عنه». وأضاف: «في هذه الحالة التي نتحدث عنها، كانت هناك كاميرات ووسائل إعلام سجلت الحدث وبالتالي حدثت ضجة».
**********************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية
الجمهورية : مسلسل إجهاض المبادرات مستمر و”الخماسية” تُحذِّر: لبنان في خطر شديد
تتوالى فصول إجهاض المبادرات والدعوات إلى الحوار والتفاهم على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وكلما أتى وفد من دولة شقيقة أو صديقة، للتوسّط وتقريب وجهات النظر، أو طرح أفكار للخروج من الأزمة القاتلة التي يعاني منها البلد، تحاصره القوى العاجزة عن الحوار والتفاهم بمواقف تعجيزية، وكأنّ البلد ليس بلدهم ولا الشعب شعبهم، وكأنّهم منفصلون عن الواقع ويعيشون في كوكب آخر. لا همّ لهم سوى مصالحهم ومراكزهم ونفوذهم وجيوبهم، ولا عمل يأتون به غير الثرثرة وإلقاء اللوم على الآخرين.
وما كلام الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان إلى وكالة الصحافة الفرنسية أمس، الاّ أكبر دليل على تفاهة العمل السياسي في لبنان، وانعدام أي حسّ بالمسؤولية وبأوجاع الناس، وخطورة التلاعب بمصير لبنان.
وعلى نقيض الوضع الداخلي المشؤوم، كشف مرجع ديبلوماسي لـ«الجمهورية»، عن تطورين إقليميين كبيرين لا بدّ ان ينعكسا ايجاباً في وقت لاحق على مسار الانتخابات الرئاسية المعطّلة في لبنان.
الأول، سُجّل تقدّم كبير جداً في المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأميركية وايران، حول إعادة إحياء الاتفاق النووي، وبناءً على ذلك، طلبت طهران من واشنطن إبداء حسن نيتها، فجاء الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية واليابان وغيرها، وتمّ تبادل إطلاق سجناء بين الطرفين.
وهذا المسار في تقدّم المفاوضات سيتواصل، وستنتج منه خطوات إيجابية متبادلة بين الإدارة الأميركية الحالية وبين طهران.
الثاني، سُجّل ايضاً تقدّم ملموس في المفاوضات بين المملكة العربية السعودية والحوثيين بتسهيل إيراني، ما يفتح الباب أمام مرحلة مهمّة من الاستقرار في الخليج والمنطقة، بعد الاتفاق السعودي-الإيراني برعاية صينية.
غير أنّ هذه التطورات الإيجابية لم تنعكس بعد انفراجاً في لبنان، حيث انّ كل فريق سياسي ما زال يراهن على مؤازرته خارجياً للإتيان برئيس للجمهورية يضمن من خلاله مصالحه ولو على حساب البلد المنكوب والشعب المنهوب.
بين الفرنسي والقطري
وكشف مسؤول كبير لـ«الجمهورية»، أنّ مهمّة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لم تنتهِ بعد، وما تصريحه لوكالة الصحافة الفرنسية امس سوى دليل على متابعته الملف الرئاسي اللبناني بأدق تفاصيله. وأضاف، أنّ لودريان سيعود هذه المرّة وفي جعبته دعوة للقوى السياسية الى لقاء على غداء أو عشاء يُقام في مقر السفارة الفرنسية في بيروت، ويكون مناسبة لطرح فكرة معينة والنقاش حولها.
وأشار المسؤول، الى انّ زيارة لودريان الأخيرة لم تؤدِ الى نتيجة، لأنّ الموفد الفرنسي عندما رأى المستشار الرئاسي الأميركي ايموس هوكستين في لبنان ويتجول بين الخط الازرق والروشة وبعلبك، التقط الإشارة، فأسرع في المجيء إلى لبنان من دون خطة متكاملة.
وأكّد المسؤول، انّ لودريان طرح ببساطة الذهاب الى خيار ثالث، بعدما أبلغ الى الأفرقاء الذين التقاهم، انّه يعتبر أنّ أياً من مرشحي الفريقين سواء الوزير السابق سليمان فرنجية او الوزير السابق جهاد ازعور، لم ينل الغالبية المطلوبة للفوز بالرئاسة، حسب تعبيره.
القطري يكمل
وفي السياق، علمت «الجمهورية»، انّ الموفد القطري، مستفيداً من زخم دوره في إنجاز ترتيبات عملية استيداع الأموال الإيرانية المفرج عنها، ونقل السجناء بين الاميركيين والإيرانيين، انطلق من حيث تعثر الموفد الفرنسي، فجاء، بصمت، بتطوير فكرة الخيار الثالث قائلاً لمن التقاهم في لبنان: لم تتمكنوا من تأمين الغالبية النيابية لفرنجية ولا لقائد الجيش العماد جوزف عون، فما رأيكم في الذهاب إلى خيار ثالث تتوافقون عليه؟ وطرح اسماً محدداً.
ووعد الموفد القطري بالوقوف الى جانب لبنان والرئيس العتيد، وتقديم المساعدة المالية في اطار خطة للنهوض من الانهيار.
مواقف «الحزب» و«القوات» و«التيار»
فيما رحّب «التيار» و«القوات» بطرح الخيار الثالث، غير انّهما لم يلتقيا على اسم لتذكيته. فرئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع كان يفضّل العماد جوزف عون، بينما أسقطه الطرح القطري، ويرفضه رئيس «التيار» النائب جبران باسيل بشدّة.
أما «حزب الله» فأبلغ الى الموفد القطري كما الى لودريان، انّه ما زال يؤيّد ترشيح فرنجية ولن يتخلّى عنه.
لا تفاهم مع باسيل
وعلى صعيد الحوار بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر»، علمت «الجمهورية»، انّ الحزب وصل الى قناعة انّه يستحيل التفاهم مع النائب جبران باسيل في ملف الرئاسة.
جنبلاط
من جهته، أسف الزعيم وليد جنبلاط للتفريط بالحوار، نتيجة الشروط المستحيلة من قِبل معراب وميرنا الشالوحي.
واكّد جنبلاط لـ«الجمهورية»، انّ الرئيس بري بذل أقصى جهده لإطلاق حوار رئاسي يفتح أبواب قصر بعبدا الموصدة، «لكن الشروط المستحيلة للقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر عطّلت مبادرته وأجهضت فرصة الحوار».
وأشار جنبلاط، إلى انّ أفق التسوية الرئاسية يبدو، وللأسف، مسدوداً حتى إشعار آخر.
لودريان يحذّر مجدّداً
وفي موقف لافت، قال لودريان في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» امس، انّه «من المهم أن تضع الأطراف السياسية حداً للأزمة التي لا تُطاق بالنسبة إلى اللبنانيين، وأن تحاول إيجاد حل وسط عبر خيار ثالث». ونبّه من أنّ «المؤشرات الحيوية للدولة اللبنانية تشي بأنّها في دائرة الخطر الشديد».
وانتهى لودريان الى القول: «الدول الخمس التي تتابع الملف اللبناني منزعجة للغاية، وتتساءل عن جدوى استمرار تمويل لبنان».
استدعاء بخاري
وذكرت «وكالة الأنباء المركزية»، انّ السفير السعودي وليد بخاري غادر بيروت امس على عجل متوجّهاً الى السعودية إثر استدعائه. وألغى مواعيده ولم تُعرف اسباب المغادرة.
سفير قطر مع رعد
وبتأخير لمدة 48 ساعة على موعد انعقاد اللقاء، أعلنت سفارة قطر عبر حسابها على منصّة «إكس»، أنّ سفير دولة قطر لدى الجمهورية اللبنانية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، زار بتاريخ 25/9/2023، رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد. وتمّ خلال الاجتماع، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
أمن السفارة الاميركية
وبعد ساعات قليلة على الإعلان عن توقيف مطلق النار على مدخل السفارة الاميركية في بيروت الأسبوع الماضي، التقى وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وفداً من السفارة الأميركية ضمّ القائمة بالأعمال أماندا بيلز وجايسن سميث، خُصّص للبحث في نتائج التحقيقات مع الموقوف الذي اطلق النار على السفارة وما اعترف به، مما يؤدي الى الكشف عن دوافعه وهدفه من العملية. كما تناول البحث الوضع الأمني وسبل التعاون بين الجانبين، في ظلّ استعدادات السفارة لوضع إمكانياتها في هذا السبيل.
رجل عصبي أكثر من العادة
وعلمت «الجمهورية»، انّ الوزير مولوي اطلع الوفد على كامل التفاصيل والظروف التي دفعته الى فعلته، مما يحتسب على «انّها عملية فردية لا تحتمل اي تفسير سياسي يتخذ من الظروف التي يعيشها لبنان سبباً في ما حصل، ولا يمكن ربطها بأي موقف او حدث سياسي».
ولفتت المصادر، الى انّ منفّذ العملية «قد يكون عصبياً أكثر من اي انسان عادي. وقد عبّر بفعلته وبأفعال مشابهة سابقة عن هذا الحجم من عصبيته».
******************************
افتتاحية صحيفة اللواء
لودريان لحصار مالي على لبنان.. ولقاء سعودي – فرنسي في الرياض اليوم
المفتي دريان يرحِّب بالمبادرات الخارجية.. وباسيل لرئيس بالانتخاب
عشية ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يصادف اليوم، حضر الاستحقاق الرئاسي الغائب، والمعلَّق على حبال المواقف المتباعدة، في رسالة المولد التي وجهها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الى ان «السياسيين لا يقومون بمسؤولياتهم تجاه فراغ المؤسسات»، معتبراً ان الحراك الداخلي هو الاساس في انجاز الاستحقاق الرئاسي، والحراك الخارجي مساعد وداعم له، في وقت كان فيه رئيس التيار الوطني الحر يعلن بعد لقاء المفتي في دار الفتوى ان موضوع رئاسة الجمهورية ليس له حلّ إلاّ بالتفاهم والشراكة «المتوازنة»، مشيراً الى اننا اذا لم نستطع التفاهم «فلنذهب للانتخاب في مجلس النواب، وليربح من يربح».
ويأتي موقف باسيل على خلفية تعطيل مبادرة الرئيس نبيه بري التي اطلقها في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر، وفي وقت يمضي فيه الموفد القطري جاسم آل ثاني (ابو فهد) في لقاءاته البعيدة عن الاضواء، وإعلان سفارة قطر في بيروت، ان سفيرها لدى الجمهورية اللبنانية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني زار امس الاول رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في المجلس النيابي، كما زار النائب السابق وليد جنبلاط في كليمنصو.
على ان الاخطر، خروج الموفد الخاص للرئيس ايمانويل ماكرون وزير الخارجية الاسبق جان ايف لودريان عن صمته، واعلان انهاء الصيغة التي اشتغل عليها لمدة ثلاثة اشهر، هي عمر وساطته الجديدة لانهاء الشغور الرئاسي.
فقبيل عودته المنتظرة، دعا لودريان الاطراف اللبنانية الى ايجاد «خيار ثالث لحل ازمة الرئاسة فيما لا يمتلك اي فريق اكثرية برلمانية تخوله ايصال مرشحه».
وهذا الاعلان بحدّ ذاته، يعني حسب الاوساط المراقبة، «اقراراً رسمياً فرنسياً بسقوط مبادرته وافساح المجال امام محاولات اخرى من دول اللجنة الخماسية او من اللجنة مجتمعة»، كاشفاً ان «الدول الخمس المعنية بملف لبنان تتساءل عن جدوى مواصلة دعمها المالي»، موضحاً: «ان المؤشرات الحيوية للدولة اللبنانية تشي بأنها في دائرة الخطر الشديد»، منبهاً الى أن «صبر الدول الخمس بدأ ينفد، وهي تتساءل عن جدوى استمرار لبنان، في وقت يتمادى المسؤولون في عدم تحمل المسؤولية، وغالباً ما سيسمع اللبنانيون هذه الانذارات ليطبقوا نقيضها».
ومع تساقط المبادرات تباعاً، في الداخل والخارج، يتعمق المأزق الرئاسي:
1- فالرئيس نبيه بري ضاق ذرعاً بالمواقف المسيحية الروحية والحزبية والنيابية الرافضة لمبادرته، وقرر ايقافها، من دون ان يتخلى عن دوره في اتمام الاستحقاق الرئاسي.
وقال: اني لم أكن يوما الا متعاوناً مع اي مبادرة خارجية، وقال: تعاونت مع الفرنسي وسهلت مهمته والآن اتعاون مع القطري واتمنى له النجاح. وكنت دائما اشكرهم على مساعدتهم ولكن ليس ليسموا لنا الرئيس الذي ننتخبه.
وعن المسعى القطري نفى بري ان يكون محصورا بإسم واحد بل هناك مجموعة اسماء يطرحها. وعن كلام لودريان امس حول الخيار الثالث قال: هذه قيمة الحوار ومن لديه بديل عن الحوار فليتفضل. اعطيناهم فرصة العمر ولم يتجاوبوا فليقلولوا لي اي رئيس جمهورية وصل من دون حوار؟.
اضاف: مرشّحنا هو سليمان فرنجية وحتى الآن «ما في خطة ب» لدينا.
وردا على سؤال حول دعوة سميرجعجع له للذهاب مباشرة الى جلسات انتخاب متتالية، قال: انا لن ادعو الى اي جلسة الا اذا كانت ذات جدوى. وجلسة غير مسبوقة بالحوار لا جدوى منها. مبادرتي مبنية على مدة اقصاها سبعة ايام، اذا وجدنا بعد يومين ان لا توافق نذهب مباشرة الى دورات مفتوحة. لكن تبين ان الكنيسة القريبة لا تهمهم. لكن اذا اشار لهم طرف خارجي بإصبعه لحضور الحوار يأتون «متل الشاطرين».
وقال انه لم ولا يحدد مواعيد لإنتخاب الرئيس في تشرين المقبل. لكن اتمنى ان نتخب اليوم قبل الغد.
2- والمبادرة الفرنسية لفظت انفاسها عبر لودريان نفسه الذي لوَّح بعقوبات مالية واليوم يعقد في الرياض اجتماع بين المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا والموفد الرئاسي لودريان، ويشارك فيه سفير المملكة في لبنان وليد بخاري، والموضوع الابرز تطورات الجهود في ما خص الملف الرئاسي في لبنان، في ضوء التعثر الحاصل.
3- اوحى النائب باسيل بأن حواره مع حزب الله، بات خارج التعويل عليه، لذا عاد الى خطته السابقة، بعدما بدا له ان إبعاد سليمان فرنجية وجوزاف عون عن الرئاسة، يحقق له مكسباً سياسياً، وبالتالي فهو على تقاطعه مع فريق 14 آذار حول الوزير السابق جهاد ازعور، او غيره، وذلك عبر الانتخاب اذا تعذر التوافق.
وقالت أوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن خيار السير بالمبادرة القطرية متروك للأفرقاء السياسيين الذين لا يزالون يتدارسون خطواتهم المقبلة في حين أن كل فريق يرصد موقف الفريق الآخر، مؤكدة أن الأسماء التي تردد أنها رشحت من قبل قطر هي في الأساس أسماء تم التداول بها في عز الحراك الحاصل في الاستحقاق الرئاسي انما بدت الملاحظات هي نفسها لجهة إمكانية قيام توافق داخلي وخارجي عليها دون اغفال تأمين غالبية الثلثين.
وأكدت هذه الأوساط أنه مع تجميد مبادرة الرئيس بري الحوارية فإن ما من مساع محلية جديدة والمسألة متروكة للحركة الفكرية فضلا عما يمكن أن يأتي به الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودربان إلى بيروت في الشهر المقبل بعد الحديث عن انتقال المسعى الرئاسي إلى قطر، لافتة إلى أن التعويل قائم على ما يحمله الشهر الجديد والسرعة في الاتصالات التي تتعلق بالرئاسة.
ووصفت متابعة حركة السفير القطري بأنها بمثابة «مفرزة سباقة» لزيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد الخليفي، وقالت لـ «اللواء»: ان اهم ما في حركة الموفد المقيم في بيروت جاسم بن فهد آل ثاني انها مقيدة بالتكتم، لكن من السابق لأوانه الحكم على نتائجها فهي ما زالت في بداياتها.
وقالت مصادر مسؤولة في «القوات اللبنانية» لـ «اللواء»: ان الحركة القطرية لا تخرج عن سياق الحركة الفرنسية الداعية بشكل واضح للذهاب الى خيار ثالث. وخلاصة الجولة الفرنسية هي ذاتها خلاصة الجولة القطرية الحالية، بأن هناك فريقاً في لبنان منفتح على خيار ثالث وهناك فريق آخر ما زال متمسكا بمرشحه. لذلك لازلنا في المربع نفسه اي في استمرار الشغور الرئاسي.
اضافت: لذلك كل هدف الحراك القطري هو كسر ستاتيكو الشغور الرئاسي من خلال الخيار الثالث. لكن هذا الامر غير متوافر في ظل تمسك الثنائي الشيعي بمرشحه حتى الآن.
باسيل عند دريان
وفي الحراك السياسي، زار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على رأس وفد من «التيار الحر» مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى.
وقال باسيل بعد اللقاء: من اجل المحافظة على اتفاق الطائف يجب تطبيقه ومن واجبنا ان نقوم بإصلاحات في بلدنا لجذب الدول المستثمرة. وطلبنا من المفتي إلغاء النظرة غير الجيدة تجاه اللامركزية لأنها تساهم بالإنماء المناطقي.
اضاف باسيل: صوّرونا في العام 2012 أننا عنصريون عندما تحدثنا عن مخاطر النزوح السوري في لبنان ولكن اليوم كلنا نعرف الوضع، ونحن حريصون على حياة المواطن اللبناني، والحل لا يحتاج سوى جهد بسيط من الأجهزة الأمنية.
وقال: أنا لا أقول أن المبادرة الفرنسية انتهت أو لم تنتهِ في الموضوع الرئاسي. بالرئاسة لا أقول أن هناك مبادرة بدأت أو مبادرة إنتهت.
واعتبر باسيل انه «من اجل المحافظة على اتفاق الطائف يجب تطبيقه، ومن واجبنا ان نقوم بإصلاحات في بلدنا لجذب الدول المستثمرة».
وختم باسيل مشددا على أن «الرئيس الذي لا يحظى بدعم حقيقي لن ينجح».
وترأس باسيل اجتماعا لتكتل لبنان القوي صدر بعده بيان، جدّد فيه «موقفه الداعم لاجراء لقاءات تشاورية لإنضاج الاستحقاق الرئاسي من خلال التفاهم على الأولويات الرئاسية للعهد المقبل ومواصفات واسم الرئيس المؤهّل لهذه المهمة. واكّد التكتل على ضرورة توفير الظروف التي تؤمّن نجاح الحوار من دون رفضٍ او تعنّت لأن مبدأ الحوار يقوم على مبدأ تبادل الأفكار، كما اكّد التكتل ان الحوار يجب ان يكون محصوراً بمهلة زمنية محدّدة وان يجري على مستوى رؤساء الأحزاب اصحاب القرار، على ان تجري ادارته بشكل حيادي وموضوعي، ويلي ذلك عقد جلسة انتخابية مفتوحة بمحضر واحد إمّا لانتخاب الاسم المتّفق عليه او حصول منافسة ديمقراطية بين المرشحين».
ورحب المفتي دريان في رسالة الموفد النبوي الشريف «بالمبادرات الخارجية من الدول الشقيقة والصديقة، لحل الأزمة اللبنانية، وهي عامل خير وحلحلة للعقد والعقبات. والإصرار والعزيمة لإنجاح أي مبادرة، هو هدف أصحاب المبادرات، بمساعيهم الطيبة، لن تذهب هدرا بإذن الله، مهما واجهتهم عراقيل بعض السياسيين، الذين يسعون إلى تحقيق مكاسب شخصية على حساب الشعب والوطن.
وتابع: والحراك الداخلي هو الأساس في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، والحراك الخارجي هو عامل مساعد وداعم، وهذا يعني أن على القوى السياسية والكتل النيابية أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية أمام الله والوطن والناس، وينبغي على اللبنانيين التقاط الفرص التي تقدم لهم، فالفرصة لا تعوض إذا لم نحسن التعامل معها، على أساس مصلحة الوطن الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، والاستحقاق الرئاسي سيحصل، مهما اشتدت العواصف، كي نضع حدا لآلام اللبنانيين، وكي يعود الدور الفاعل إلى الدولة ومؤسساتها، فإنه لا تغيير في النظام اللبناني، وسيبقى اتفاق الطائف الضامن للشراكة الإسلامية – المسيحية، والعيش المشترك، ولا مكان للطروحات التي تمزق الوطن وتفرق اللبنانيين في وطنهم لبنان، بلد الوحدة والتنوع».
أزمة النزوح
على صعيد أزمة النزوح السوري، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد. كما استقبل المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، وتناول البحث موضوع النزوح السوري وتداعياته.
وأحبطت وحدة أخرى من الجيش في منطقة حارة السماقة – جرود الهرمل محاولة تهريب 90 سوريًّا إلى لبنان بطريقة غير شرعية، وأوقفت المواطن (ح. ن.) المسؤول عن عملية التهريب. وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
ميدانياً، وعشية اعتزام مؤسسة كهرباء لبنان اصدار دفعة جديدة من الفواتير، اقتحمت مجموعة من المتظاهرين مؤسسة كهرباء لبنان في كورنيش النهر (شمال بيروت)، اعتراضاً على الفواتير المرتفعة،في ظل غياب الخدمة على نحو شبه دائم، فيما انتشرت عناصر القوى الامنية وقوات مكافحة الشغب داخل المؤسسة.
وطالب المحامي واصف الحركة الذي كان في عداد الوفد الذي قابل المدير العام للمؤسسة كمال الحايك «باعادة النظر بالفواتير المرتفعة جداً، في هذه الظروف، مشدداً على ضرورة تخفيضها».
**********************************
افتتاحية صحيفة الديار
المبادرة القطريّة الأولى تجمّدت والثانية تصطدم بعقبات… لودريان دعا الى «خيار ثالث»
شبه التفاهم الأميركي ــ الإيراني ليس له انعكاس على لبنان… ولا انتخابات رئاسيّة دون أعجوبة – صونيا رزق
لا يزال الملف الرئاسي يحتل الموقع الاول في القضايا العالقة، بسبب تخبّطه المستمر بالتعثر الداخلي والخارجي، وتبدو الامور مرجحّة الى التفاقم اكثر بعد سقوط كل المبادرات، وآخرها مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي «رفع العشرة» بعد الفشل في إقناع رافضي الحوار، الذي دعا اليه من دون ان يلقى التجاوب المطلوب، الامر الذي أكده بنفسه يوم امس، مع إعلانه «بأنّ مبادرته لم تعد موجودة، ولم يعد لديه شيء، وليتفضّل من رفضوها ان يقدموا لنا بديلاً عنها، فهل يملكونه»؟
هذا المشهد القاتم يؤكد بأنّ كل الابواب الرئاسية باتت مغلقة بإحكام، ولا بوادر ايجابية داخلية، بل وقوف على أطلال المؤشرات الخارجية المنتظرة، التي شهدت بدورها تعثراً في اجتماعات «اللجنة الخماسية»، التي عوّل عليها المسؤولون اللبنانيون، فإذا بها تخرج فارغة اليدين، الامر الذي عكس خلافاتها داخل اروقة تلك الاجتماعات، فلا المبادرة الفرنسية اكملت مشوارها الرئاسي، ولا طرح بري الذي سقط في مهده، فيما المبادرة القطرية الاولى تجمّدت، والثانية التي تنتظر قدوم موفدها محمد الخليفي في تشرين الاول المقبل تصطدم بعقبات، ويقوم حاليا موفد قطري آخر هو جاسم بن فهد آل ثاني بالتحضير لزيارة الخليفي، من خلال إجراء الاتصالات وعقد اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين بالملف الرئاسي، في محاولة لجس النبض قبل قدومه.
الى ذلك، فمن يتفاءل وينتظر الانفراج الرئاسي من نتائج المفاوضات الأميركية – الإيرانية، عليه الانتظار طويلا، لان شبه التفاهم الاميركي- الايراني ليس له انعكاس على لبنان، ويبدو ان لا انتخابات رئاسية من دون اعجوبة، رغم ان كل الموفدين الذين يطرحون الحلول للمعضلة الرئاسية، يصّرون على ضرورة إستعادة زمام الامور، وتوسيع الهامش الداخلي لتحقيق التوافق، لانه الوحيد القادر على جمع اللبنانيين، وإتفاقهم على مرشح يحظى بالصفات المطلوبة من اكثرية القوى السياسية.
الملف الرئاسي بين باريس والدوحة
وفي الوقت الذي غابت فيه الأخبار الرسمية عن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان المرتقبة الى بيروت في بداية تشرين الاول، صدر عنه موقف في الامس خلال حديث لوكالة «فرانس برس»، دعا فيه المسؤولين اللبنانيين إلى إيجاد «خيار ثالث» لحلّ أزمة الرئاسة. وقال لودريان: «من المهم أن تضع الأطراف السياسية حداً للأزمة التي لا تطاق بالنسبة إلى اللبنانيين، وأن تحاول إيجاد حل وسط عبر خيار ثالث».
ونبّه الى أن «المؤشرات الحيوية للدولة اللبنانية تدل أنها في دائرة الخطر الشديد»، وأوضح لودريان «ليس بإمكان أي منهما الفوز، ولا يمكن لأي من الخيارين أن ينجح».
دعوة المسؤول الفرنسي أعطت جديداً ضمن الخانة الرئاسية، التي لا زالت تراوح مكانها، كما تبدو الانظار موجهّة ولو بأمل ضئيل جداً الى الشهر المقبل، بحسب مصادر سياسية متابعة، حيث ترجّح إحتمال ان يكون شهراً مفصلياً، في حال حمل معه بشائر وحلولاً عملية، من خلال جمع المبادرتين الفرنسية والقطرية، ضمن ما يمكن ان يحقق لهما النجاح.
وعلى الخط السعودي، افيد ليلاً بأنّ السفير السعودي في لبنان وليد البخاري غادر بيروت على عجل، متوجهاً الى المملكة اثر استدعائه، فألغى جميع مواعيده ولم تعرف اسباب المغادرة.
الأسماء المطروحة بعيدة عن الواقع
في الاطار الرئاسي، يقول مصدر سياسي مطلع لـ«الديار» بأنّ الاسماء التي يتم التداول بها خصوصاً تلك التي سمّاها الموفد القطري، ليست كلها صحيحة، بل هنالك مّن وضع بعض الاسماء لحرقها، فيما تشير المعلومات الى انّ أسماءً جديدة ستطرح خلال قدوم الخليفي، ستحمل صفات التوافق اولاً، والتي من شـأنها ان تجمع الاصوات المؤيدة لهـا.
عبدالله: إنسداد رئاسي بسبب تعنّت البعض
وفي المواقف ابدى عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب بلال عبدالله لـ «الديار» عن تشاؤمه من إمكانية حل الازمــة الرئاسية، وقال: «هنالك إنسداد كامل بسبب تعنّت بعض الافرقاء وعدم جهوزيتهم للتسوية الداخلية، لكني أسألهم ما هو البديل والمَخرج الداخلي لذلك»؟ واشار الى انهم كانوا داعمين لمبادرة بري وعملوا على وساطات لتحقيقها، لكن لماذا تلقت الرفض؟ في حين انها تدعو الى حوار غير مشروط، وكنا نعوّل عليها كخطوة ستوصل الى الوفاق».
وعن مدى نجاح المبادرة القطرية أجاب : «كل المبادرات مشكورة، لكنها لن تصل الى نتيجة طالما هنالك تعنّت، ولا احد يريد ان يتراجع خطوة الى الوراء ويتنازل عن مصالحه، لذا نناشد كل الافرقاء ان يرتقوا الى مستوى المسؤولية الوطنية، بعيداً عن الحسابات الفئوية والارتهان الى الخارج، ويتفقوا في القريب العاجل».
«الثنائي» لا يستغني عن فرنجية
في غضون ذلك، يبقى إصرار «الثنائي الشيعي» على التمسّك بدعم ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، العائق الاكبر امام المبادرة القطرية، التي تبحت عن رئيس مقبول من مجمل الاطراف السياسية الداخلية والخارجية، وفق ما تشير مصادر الفريق المعارض.
في المقابل تؤكد مصــادر كتلة «التنمــية والتحــريـر» لـ «الديار» بأنّ «الثنائي» لا يمكن ان يســتغني عن فرنجــية، لذا لا يراهن احد على ذلك، ولا داعي لكل تلك التكهنات التي نسمع عنها يومياً، لانها لا تمّت الى الحقيقة بصلة.
ملف النازحين
ومن ضمن الملفات التي باتت تشكل خطراً على لبنان، بسبب تداعياتها ومن كل الجوانب، يتصدّر ملف النازحين السوريين المشهد اللبناني، بالتزامن مع توافق اغلبية الافرقاء اللبنانيين على ضرورة عودتهم الى بلادهم. وفي هذا الاطار حذر مسؤول ملف النازحين في حزب الله نوار الساحلي، من أنّ ما يجري على صعيد النزوح السوري، هو مخطط تقوده أميركا ودول أوروبية لإبقائهم في لبنان. ورأى أنّ المشكلة لا تُحلّ إلا بجلوس اللبنانيين والسوريين على طاولة واحدة، والاتفاق على حل هذا الملف، مؤكدا أنّ هناك مخططاً لإبقاء النازحين، وعلى رأس المخططين أميركا والدول الأوروبية ومنظمات الـ«ngo».
وأشار الساحلي الى أن المشكلة الآن في عدد العائلات السورية الموجودة في لبنان، وعدد الولادات الهائل لديها، حيث يوجد اليوم ما يزيد على مليونين و80 ألف نازح سوري، مستغرباً موقف الدول الغربية التي تعمل ليل نهار لترحيل النازحين عن أراضيها، فيما تسعى بكل ما تملك لإبقائهم في لبنان.
سوريون يعملون في النقل المشترك
بالتزامن ومع الفلتان السائد ضمن قضية النزوح، نقل سائقون لبنانيون بأنّ سوريين يعملون منذ فترة سائقين في النقل المشترك في باصات تابعة للقطاع العام، وتشرف على تشغيلها وزارة الأشغال العامة.
وعلى خط آخر، بدأ بعض كتّاب العدل بالإســتعانة بشــبان سوريين، لإنجاز معامـلاتهم في الدوائر الرســمية.
تحذيرات من حرائق يوم غد
على الصعيد البيئي، نبّهت وزارة البيئة من زيادة كبيرة فــي مؤشر خطر الحرائق في الأيام القليلة المقبلة، خصوصــاً يوم غد الخميس، حيث يُتوقع ارتفاع واضح لخطر الحرائق في مناطق عكار والقسم الجنوبي من لبنان، من قضاء عاليه الى بنت جبيل مروراً بأقضية جزين والنبطــية.
وأشارت الوزارة في بيان، الى انّ الطقس الجاف وارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض نسب الرطوبة، يجعل الوضع مثالياً لزيـادة خطر الحـرائق، وتمـدّد النيران يشكل ســريع. ودعت الى التيقظ وإتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع الحرائق.
**********************************
افتتاحية صحيفة الشرق
بري ينعى المبادرة وجعجع يلتحق بباسيل
جملة مستجدات على مستوى من الاهمية ذات صلة بالملف الرئاسي طفت امس على واجهة الحدث المحلي. اولها فرنسي وثانيها قطري. الاول دعوة فرنسية واضحة للمسؤولين اللبنانيين و”بالعربي المشبرح” لايجاد خيار ثالث لحل الازمة. والثاني زيارة قطرية لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بحثت الملف الرئاسي حكما.
وما بين الحدثين موقف لافت وزيارة. الموقف لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ردا على رئيس مجلس النواب نبيه بري والزيارة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى دار الفتوى.
انزعاج دولي
في ظل استمرار اللقاءات القطرية الرئاسية الاستطلاعية بعيدا من الاضواء، في لبنان، سجلت مواقف فرنسية للمبعوث الرئاسي جان ايف لودريان من الاستحقاق تسبق عودته “المفترضة” الى بيروت الشهر المقبل.ففي كلام متقدّم، دعا لودريان المسؤولين اللبنانيين إلى إيجاد “خيار ثالث” لحلّ أزمة الرئاسة. وقال في مقابلة مع وكالة “الصحافة الفرنسية”: من المهم أن تضع الأطراف السياسية حداً للأزمة التي لا تطاق بالنسبة إلى اللبنانيين وأن تحاول إيجاد حل وسط عبر خيار ثالث”، لافتاً إلى أن” الدول الخمس التي تتابع الملف اللبناني “منزعجة للغاية، وتتساءل عن جدوى استمرار تمويل لبنان”.
السفير عند رعد
ليس بعيدا، أعلنت سفارة قطر عبر حسابها على منصة “إكس” أن سفير دولة قطر لدى الجمهورية اللبنانية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، زار “السيد محمد رعد، نائب في البرلمان اللبناني ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة. تم خلال الاجتماع، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة”.
لم تؤد قسطك!
في الاثناء وبعدما اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري ان مبادرته الحوارية انتهت مشيرا الى انه ادى قسطه الى العلى، توجه اليه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في بيان، قائلا: دولة الرئيس نبيه بري، لا لم تؤدِّ بعد قسطك للعُلى. أولاً، من الجيّد يا دولة الرئيس، بعدما لمستم ورأيتم أنّ كتلاً نيابيّةً أساسيّةً وعدّة نوابٍ من المستقلين والتغييرين لم يقتنعوا بما تسمونه أنتم حوارًا، وهو ليس بحوار طبعًا بل إمعانًا في مزيد من إضاعة الوقت واستمرار الشغور الرئاسي، أن تعدلوا عن المبادرة التي كنتم قد أطلقتموها.
وقال: “الحلّ، يا دولة الرئيس، موجود وهو بيدكم، وجلّ ما هو مطلوب منكم الدعوة إلى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية، وأغلب الظنّ أنّه سيكون لنا رئيس للجمهورية في الدورة الثانية”.
باسيل للحوار ولكن
من جانبه، وبعد زيارته ووفد من الوطني الحر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، قال رئيس التيار النائب جبران باسيل “ إنَّ موضوع رئاسة الجمهورية ليس له حل إلا بالتفاهم والشراكة “المتوازنة” كما ذكرنا، والتفاهم بطبيعة الحال يتطلب حوارا، ونحن لم نكن يوما إلا مع الحوار، لكن الحوار حتى يكون مجديا ويوصل إلى نتيجة، أكدنا لسماحته أن الحوار له ظروفه كي لا نقول شروطه، حتى نحقق نجاحه، منها أن يعقد حول طاولة مستديرة، وأن يسمح بالتشاور الثنائي والثلاثي. وما يؤدي إلى انتخاب رئيس وفق خطوط عريضة، يتفق عليها اللبنانيون، إن من حيث الشخصية أو المواصفات والبرنامج الذي يتعهد بتنفيذه”.
الداخل الاساس
وكان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان اكد في رسالته بمناسبة المولد النبوي أن “الحراك الداخلي هو الأساس في إنجار الاستحقاق الرئاسي، والحراك الخارجي مساعد وداعم له، وعلى القوى السياسية كافة تحمل مسؤولياتها تجاه الوطن والناس”، مشددا على أن “الاستحقاق الرئاسي سيحصل مهما اشتدت العواصف كي نضع حداً لآلام اللبنانيين”.
النزوح في اليرزة
على صعيد آخر، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد. كما استقبل المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، وتناول البحث موضوع النزوح السوري وتداعياته.
توقيف متسللين
في السياق، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: بتاريخ 26 / 9 /2023، أحبطت وحدة أخرى من الجيش في منطقة حارة السماقة – جرود الهرمل محاولة تهريب 90 سوريًّا إلى لبنان بطريقة غير شرعية، وأوقفت المواطن (ح.ن.) المسؤول عن عملية التهريب. بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
فواتير الكهرباء
حياتيا، اقتحمت مجموعة من المتظاهرين مؤسسة كهرباء لبنان في كورنيش النهر، “اعتراضاً على الفواتير المرتفعة، في ظل غياب الخدمة على نحو شبه دائم” وانتشرت عناصر القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب داخل المؤسسة. وقابل وفد منهم من بينهم المحامي واصف الحركة، المدير العام للمؤسسة كمال الحايك، وجرى عرض “مسألة الفواتير المرتفعة جداً في هذه الظروف، وكيفية تخفيفها”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :