افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء 15 آب 2023

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء 15 آب 2023

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة البناء:

جعجع يتهم حزب الله بحادثة عين إبل ويدعو التيار لوقف الحوار… ووزير الداخلية يردّ عليه نافياً
نصرالله: - نحن أيضاً سنعيد الكيان إلى العصر الحجري - هناك فريق يريد الحرب الأهلية والتقسيم
- كلام عون وعبد الساتر أبويّ ومسؤول وحكيم - قناة خبيثة وراء الكحالة - الحوار مع التيار جدّي

 

فيما كانت جماعات التحريض على الفتن تقدم المزيد من الأدلة والوقائع كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يفتح الطريق لتهدئة النفوس والدعوة لوأد الفتنة، محذراً من وجود بعض الأطراف التي تسعى إلى التقسيم والحرب الأهلية. ودعوات التحريض ضد المقاومة وسلاحها تواصلت في مواقف مسؤولي حزب الكتائب والقوات اللبنانية، وبدا أن أحد الأهداف هو قطع الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب الله، خوفاً من أن يفتح الباب لتحوّلات تؤدي إلى إنهاء الفراغ الرئاسي بغير ما تشتهي هذه القوى ومن خلفها قوى دولية تتربّص بلبنان والمقاومة.
جاء كلام وزير الداخلية بسام مولوي عن حادثة عين ابل نافياً أي خلفية حزبية تكذيباً واضحاً لكلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي اتهم حزب الله بالوقوف وراء الحادثة، بينما جاء كلام مسؤولي التيار الوطني الحر وحزب الله عن الحوار بين الفريقين وتقدّمه ايجاباً، وجاء تتويج ذلك بكلام السيد نصرالله عن جدية الحوار وإيجابياته، إعلان فشل دعوات قطع الحوار التي تضمنها كلام جعجع كاشفاً عن أحد أهداف الحملة على حزب الله وسلاح المقاومة، بخلق مناخ مسيحي يحاصر التيار والحوار بينه وبين حزب الله.
فيما توجّه السيد نصرالله بالتحية لما وصفه بالكلام الأبوي والمسؤول والحكيم للرئيس السابق ميشال عون والمطران بولس عبد الساتر، دعا القضاء الى التحقيق في مسؤولية القناة الإعلامية الخبيثة التي كانت تحرض على القتل، وربطه بين ما قامت ببثه وأحداث التبدل في مشهد الكحالة وصولاً لإطلاق النار، واعتبر السيد بحصيلة تقييم المشهد الى أن هناك فريقاً داخلياً يريد أخذ البلد الى الانفجار، معتبراً أن المشروع هو التقسيم أو الحرب الأهلية.
خصص السيد نصرالله الجزء الرئيسي من كلمته للحديث عن حرب تموز والنصر التاريخي الذي تحقق بنهايتها بفعل صمود المقاومة وتضحياتها، ووقفة الشعب والجيش والرئيس إميل لحود والرئيس نبيه بري، مخاطباً قادة الكيان ومستوطنيه رداً على تهديدات وزير الحرب في الكيان بإعادة لبنان الى العصر الحجري، برسم معادلة جديدة قوامها، “نحن أيضاً سنعيدكم إلى العصر الحجري”، وهي معادلة بدأ إعلام الكيان بالتعامل معها قبل نهاية كلام نصرالله، على قاعدة أن هذا خطر داهم وحقيقي وقابل للتحقق، لكن يمكن تجنب حدوثه إذا تمّ منع بعض الرؤوس الحامية في الكيان من ارتكاب حماقة قد تأخذ الكيان إلى حرب مع المقاومة.

وأكد السيد نصر الله أن محور المقاومة أمسك بزمام المبادرة بنسبة كبيرة و»إسرائيل» اليوم تختبئ خلف الجدران، والجيش «الإسرائيلي» اليوم في أسوأ حال نسبة لأي زمن مضى، وهو يعاني من ضعف الروح القتالية وانعدام الثقة بين العناصر والقادة ومع المستوى السياسي وضعف الإقبال على الوحدات القتالية وغياب الإنجازات البرية ومحاولة الاقتحام الفاشلة في غزة شاهدة على ذلك.
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية السابعة عشرة للانتصار في حرب تموز 2006، تساءل السيد نصر الله، هل استطاعوا ترميم قوة الجيش الصهيوني بعد 17 سنة من الترميم والمناورات؟ بالتأكيد لا، فالكثير من جنرالات العدو المتقاعدين والفعليين ووزراء يتحدثون عن الحالة الصعبة التي وصل اليها الجيش «الإسرائيلي». وشدّد على أنه منذ عام 2006 بدأ التراجع والضعف والوهن يسري في الجيش الصهيوني، ومنذ العام 2006 يجري العدو مناورات للجبهة الداخلية للتحقق من جاهزيتها، وكل التقارير تقول إنها ليست كذلك.
كما أشار الى أن «الإسرائيلي» اضطر بعد حرب 2006 إلى التفتيش عن منظومات اعتراض الصواريخ وعمل جهدًا كبيرًا وأنفق بشكل هائل. ورأى أن العدو الإسرائيلي اليوم هو أضعف بكثير مما كان عليه، والمقاومة ومحورها اليوم أقوى بكثير مما كانا عليه، مشددًا على أنه إذا تطورت المعركة إلى معركة مع محور المقاومة فلن يبقى شيء اسمه «إسرائيل».
كما لفت السيد نصر الله الى أنه على قادة العدو أن يعرفوا أنه هنا في هذا الميدان وهذه الساحة أن يلعبوا لعبة وجود وفناء وليس لعبة نقاط، قائلاً: إذا ذهبتم الى الحرب مع لبنان أنتم ستعودون الى العصر الحجري.
وتطرّق السيد نصرالله الى الشأن الداخلي اللبناني، وكشف أن حادثة الكحالة كانت طبيعية الى أن قامت إحدى القنوات التلفزيونية المعروفة بتحريض الناس بأن الشاحنة تنقل السلاح لحزب الله، مبينًا أن الشاحنة انقلبت عند كوع الكحالة بسبب عطل تقني والحادثة هي حادثة طبيعية، فشاحنات تمرّ من هناك وتحصل حوادث. والشاحنة بقيت لأكثر من ثلاث ساعات نقل خلالها الشباب سائقها الى المستشفى واستدعوا رافعة لنقلها. وقال: إن هناك ناس قدّموا الموضوع أن حزب الله اعتدى على أهل الكحالة، فيما خلال 3 ساعات كان الشباب يعالجون انقلاب حادث الشاحنة ولم يحصل أي شيء إلا بعدما حرّضت هذه القناة التلفزيونية. ومنذ البداية عملنا على استيعاب الموضوع ولا نعتبر ان هناك مشكلة مع أهل الكحالة، مضيفًا أن عدد الذين كانوا في ميدان الحادث معروف وبعضهم جاء من خارج الكحالة وهم معروفون. فالمشكل معهم وليس مع أهل الكحالة.
وبيّن أن هناك مواقف مسؤولة صدرت وخصوصًا في الوسط المسيحي تدعو الى التهدئة ومنها موقف الرئيس ميشال عون، وهناك قوى سياسية أيضًا دافعت عن المقاومة والشكر لهم جميعًا لمن دافع ولمن دعا للهدوء والتعقل، ولكن هناك زعامات سياسية بمعزل عن خلفياتها من الواضح من سلوكها وبيانها ومعها وسائل إعلام معينة تدفع البلد نحو الانفجار والحرب الأهلية.
وطالب القضاء بأنه لولا التحريض الإعلامي الذي قامت به هذه القناة المعروفة الخبيثة لما حصل ما حصل عند كوع الكحالة. ونحن أبلغنا الجهات المعنية للتعاون الى آخر الخط وننتظر النتائج، وهذه الحادثة اليوم في عهدة القضاء. فكل الأشخاص الذين كانوا موجودين في الحادثة باتوا معروفين، فالذي يتحمل بالدرجة الأولى التداعيات المحتملة لما كان سيحصل في البلد ككل وسفك الدماء والتحريض على القتل هي هذه القناة الخبيثة.
ورأى السيد نصرالله أن «الكل خاسر في الحرب الأهلية حتى القوي لأنها تستنزف الجميع وهناك الكثير من الدول التي ستعمل على تسعير هذه الحرب من بينها «إسرائيل»، فهؤلاء يعملون على التعبئة والتحريض في أكثر من ساحة بعدها من يسيطر على الموقف؟ هل مصلحة المسيحيين بالدرجة الأولى الذهاب الى الحرب الأهلية؟ أدعو الى التفكر والدراسة فهل التقسيم هو خيار خصوصًا للمسيحيين وأنتم عشتم تجربة من هذا النوع، مضيفًا أن هناك احتمالاً آخر أن هؤلاء هدفهم أن يقنعوا الرأي العام اللبناني أن الحل في لبنان هو التقسيم، لكن هذا لن يحصل».
وأضاف السيد نصر الله أن هناك قوى سياسية لا تريد أي حوار بين اللبنانيين بل تريد تخندقًا واصطفافات وتعبئة. وهذا المسار يؤدي الى خراب البلد وعلى الجميع تحمل المسؤولية، وأشاد بالحوار مع التيار الوطني الحر الذي اعتبره أنه جدّي وإيجابي ويحتاج الى بعض الوقت لكونه يحتاج للتشاور مع بعض القوى السياسية.
وبدوره، شدد المكتب السياسي لحركة «أمل» في بيان لمناسبة انتصار حرب تموز 2006 على أن «ذروة التهديدات الإسرائيلية اليوم مبنية على الهروب من الاستحقاقات التي تلاحق قادة الكيان، وهي بعيدة عن الوقائع الميدانية التي أثبتت أن قوة حقنا تجعلنا في حالة الانتصارات الدائمة، وتضع العدو في حالة الارتباك الدائم، وتجارب إسقاط الأسطورة الصهيونية شاهدة في كل الحروب التي شنتها «إسرائيل» ضد وطننا، وإسقاط مشاريعها من خلال حروبها المتمادية على لبنان، حيث لم تستطع قوة الآلة العسكرية أن تستثمر في أي موقع سياسي. والآن يجب استحضار كل العناوين التي صنعت الانتصارات وأهمها الوحدة والاستقرار الداخلي على كل المستويات، وعدم البناء على أحداث ظرفية محصورة في المكان والزمان من أجل خلق مناخات من التوتير والتأزيم اللذين لا يخدمان إلا مصلحة العدو».
وأكد المكتب السياسي لـ»أمل» على أن «مصلحة كل اللبنانيين تجاوز ما حصل في بلدة الكحّالة وحماية لبنان من المستغلين لضرب الوحدة الوطنية والعيش الواحد وإضعاف قوة لبنان ودرء الفتنة التي تعمل على تحريكها بعض الأصوات المتعصبة». وأشار الى أن «اللبنانيين الحريصين على بلدهم يتطلعون إلى أن تكون هذه الحادثة درساً لأصحاب القرار السياسي لأن يعيدوا رسم أولوياتهم في تأكيد الالتزام بالميثاق والدستور، وبأولوية حماية البلد وسيادته وقدراته الرادعة، وباعتماد مسار الحوار للوصول إلى إعادة انتظام المؤسسات، ليبقى الخطوة الأبرز في مشروع قطع الطريق على العدو الذي يعمل على إشاعة مناخات الفرقة والاختلاف الداخلي».
الى ذلك تستمر التحقيقات الأمنية والقضائية في حادثة الكحالة، وتتمحور بحسب معلومات «البناء» حول تحليل السياق الزمني منذ انقلاب الشاحنة حتى اندلاع الاشتباكات، وسبب بدء إطلاق النار ومَن بدأ بإطلاق النار ومن حرّض الناس إعلامياً وسياسياً على الهجوم على الشاحنة لتحديد المسؤوليات. علماً أن العناصر المولجة بمرافقة الشاحنة أطلقوا النار دفاعاً عن النفس بعدما تعرّضوا لإطلاق نار كثيف استهدفهم بشكل مباشر.
وأشار وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي إلى أنّ «العناصر الأمنية تصرّفوا في الكحالة بطريقة حَمَت المواطنين والسلم الأهلي»، مؤكداً «الدور المحوري الذي تقوم به الأجهزة الأمنية والقضائية لتحقيق السلم الأهلي والاستقرار في البلد». ودعا مولوي السياسيين إلى «أن تصبّ تصريحاتهم في خدمة السلم الأهلي وتطبيق القانون». وشدّد على «عدم السماح بأن تكون المخيّمات وخصوصاً مخيّم عين الحلوة بوابة لتعكير صفو الأمن في أيّ منطقة لبنانيّة».
وأكد بعد اجتماع لمجلس الأمن المركزي «الجهوزيّة التامّة لمواكبة التطورات وحماية المواطنين وما حصل من أحداث مدار تحقيقات جارية وفقاً للأصول لدى السلطات الأمنية تحت إشراف السلطات القضائية في سبيل تأكيد الاستقرار».
وعن جريمة عين إبل، لفت مولوي إلى أنّ «التحقيقات مستمرّة»، مشدداً «على منع الفتنة بواسطة تطبيق القانون»، مضيفاً: «المعلومات تشير إلى عدم وجود أيّ خلفية حزبيّة».
ومن المتوقع أن يعقد مجلس الوزراء جلسة الخميس المقبل ستعرض للملفات الاقتصادية والأمنية الاخيرة. اما مجلس النواب فيجتمع الخميس في جلسة تشريعية، في حال تأمن نصابها وتستمر المشاورات مع تكتل لبنان القوي لإقناعه بالحضور. وبحسب مصادر «البناء» فإن التكتل يتجه لحضور الجلسة التشريعية بعد الاتفاق على جدول أعمال الجلسة لا سيما وأنه يتضمن بنوداً طالب بها التيار كالصندوق السيادي.
وفي سياق ذلك، وبتأخير يومين، تصل منصّة الحفر TransOcean Barents غداً الأربعاء إلى لبنان، بعدما رست في مالطا لتعبئة الفيول وهي تُبحِر بين كريت وقبرص وأن سبب تأخرها حال الطقس، وفق مصادر إعلامية.
في غضون ذلك، لا يزال تقرير التدقيق الجنائي يشغل الأوساط السياسية والمصرفية، ونقلت وسائل إعلامية عن مصدر رفيع في المجلس المركزي لمصرف لبنان بأن “كل ما سيطلب من مصرف لبنان سنقدّمه وسيكون التعاون بشكل مطلق مع القضاء”، ولفتت الى ان “الفاريز اند مارسال انتهى عملها ولم تطلب منا شيئاً مع العلم أن المركزي كان قد تعاون معها وسلمها كامل المستندات المطلوبة”.
وأوضحت المصادر أن “شركة لازارد كانت قد أتت على ذكر معلومات الفاريز اند مارسال، أما المعلومات عن شركة فوري فهي موجودة لدى القضاء اللبناني”.
ووجهت رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة إسكندر كتاباً الى وزير المالية يوسف الخليل طلبت فيه تزويدها بأقصى سرعة بنسخة من التدقيق الجنائي الذي قامت به شركة التدقيق العالمية Alvarez & Marsal، بناءً لقرار مجلس الوزراء، في حسابات مصرف لبنان، وذلك لتمكينها من القيام بواجباتها في استرجاع الأموال العامة والدفاع عن حقوق الدولة اللبنانية، بعد انضمامها الى الدعوى العامة المقامة من النيابة العامة الاستئنافية في بيروت بموجب ورقة الطلب تاريخ 23/2/2023 في حق المدعى عليه حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة وشقيقه رجا سلامة ومساعدته ماريان الحويك ومَن يظهره التحقيق، وذلك أمام قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت شربل أبو سمرا.

على صعيد موازٍ وفي خطوة بارزة بعد العقوبات الأميركية على حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة وبعض أفراد عائلته ومعاونيه، أصدر النائب الأول لحاكم مصرف لبنان، القائم بأعمال الحاكمية، وسيم منصوري، قراراً جاء فيه أن “هيئة التحقيق الخاصة بعد الاطلاع على تقرير أمين عام الهيئة وبعد المذاكرة قررت بالإجماع تجميد جميع الحسابات العائدة بصورة مباشرة أو غير مباشرة لكل من رياض وندي ورجا سلامة وماريان الحويك وآنا كوزاكوفا، وذلك بصورة نهائية لدى جميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في لبنان، ورفع السرية المصرفية عنها تجاه المراجع القضائية المختصة، على أن لا يشمل هذا القرار حسابات توطين الراتب”.
وعلمت “البناء” أن مدراء بعض المصارف اتصلوا بسلامة وأبلغوه بأنه لم يعد يستطيع التصرف بكافة البطاقات المصرفية التي يملكها وبطاقات الذين وردت أسماؤهم في قرار العقوبات الأميركية في حساباته لدى هذه المصارف. ونقلت مصادر مطلعة لـ”البناء” أن سلامة صُدِم بقرار العقوبات الأميركيّة وأنه لم يكن يتوقعه.

*******************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

أيّ مغامرة لإسرائيل تساوي وجودها... وسنعيدها إلى العصر الحجري: نصرالله يحذّر من حرب أهلية

تلقّت معادلة الردع الاستراتيجي التي فرضتها المقاومة في لبنان على العدو الإسرائيلي قوة دفع هائلة أمس مع تهديد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بإعادة الإسرائيليين إلى العصر الحجري. أهمية هذا التهديد ليست في عبارته التي جاءت رداً على عبارة مماثلة هدّد بها وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لبنان، وإنما بمضامينه ورسائله الكثيرة، إذ إن نصرالله كشف ضمناً، عن حجم القدرات الدقيقة التي تمتلكها المقاومة بما يجعلها قادرة على استهداف كل منشآت العدو الاستراتيجية على كامل تراب فلسطين المحتلة، وعلى تجاوز كل منظوماته الاعتراضية. المؤكّد أن الثقة والحزم اللذين أظهرهما نصرالله ستكون لهما تداعياتهما المؤثّرة لدى كل جهات التقدير والقرار في كيان العدو، خصوصاً أن رسائل الأمس تُعدّ من أهم المتغيّرات الكفيلة بقلب طاولة القرار السياسي والأمني، بعدما ارتقت معادلة الردع إلى أن أيّ مغامرة عسكرية في مواجهة حزب الله تساوي وجود الكيان، ما يقوّض مداميكه الاستراتيجية ويقلّص حدود ردعه ويكبح خياراته العدوانية. وفي ما يتعلق بالداخل، حملت مواقف نصرالله تعليقاً على حادثة الكحالة رسائل عدة. وهو، وإن تعامل مع الأمر باستيعاب واحتواء لقطع الطريق على استغلاله من قبل جهات تبيّت للبنان والمقاومة شراً، واضعاً الحادثة في عهدة القضاء، حرص على تعرية هذه الجهات أمام اللبنانيين وخصوصاً المسيحيين محذّراً من أن ما يدفع إليه البعض هو حرب أهلية ستطاول أضرارها جميع اللبنانيين، وخصوصاً المسيحيين، وستؤدي كما قال الرئيس ميشال عون إلى سقوط الهيكل على الجميع. وشدّد على أن التقسيم الذي يدعو إليه البعض ويخطّط له لن يحصل
حذّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من أن «هناك زعامات سياسية ومعها وسائل إعلام تدفع البلد نحو الحرب الأهلية، وتعمل على التحريض في أكثر من ساحة». وسأل: «هل مصلحة المسيحيين، بالدرجة الأولى، الذهاب إلى الحرب الأهلية؟»، مؤكّداً أن «الكل خاسر في الحرب الأهلية حتى القوي، لأنها تستنزف الجميع، وهناك كثير من الدول التي ستعمل على تسعير هذه الحرب من بينها إسرائيل». ولفت إلى أن «هؤلاء هدفهم إقناع الرأي العام اللبناني بأن الحل في لبنان هو التقسيم، لكن هذا لن يحصل لأنه يؤدي إلى خراب البلد»، داعياً «المسيحيين خصوصاً، وهم الذين عاشوا تجربة من هذا النوع، إلى التفكّر في ما إذا كان التقسيم خياراً».
وفي كلمة أمس في الذكرى السنوية الـ 17 للانتصار في حرب تموز، تطرّق نصرالله إلى حادثة الكحالة الأسبوع الماضي، وهي بدأت كـ«حادثة عادية، حيث تتعرّض شاحنات كثيرة لحوادث تؤدي إلى انقلابها»، مشيراً إلى أن الأمور «كانت طبيعية، وبقيت الشاحنة ثلاث ساعات من دون أي مشكلة إلى أن بدأت إحدى القنوات بالتحريض فجاء عدد من الشبان واعتدوا على الشاحنة والفريق المواكب لها». وأضاف: «لولا التحريض الإعلامي الذي قامت به هذه القناة الخبيثة لما حصل ما حصل، وهي تتحمّل بالدرجة الأولى التداعيات المحتملة لما كان سيحصل في البلد وسفك الدماء والتحريض على القتل». وتابع: «منذ البداية عملنا على استيعاب الموضوع ولا نعتبر أن هناك مشكلة مع أهل الكحالة، ومن كانوا في ميدان الحادث معروفون وبعضهم من خارج الكحالة». ولفت نصرالله إلى أنه «صدرت مواقف مسؤولة وخصوصاً في الوسط المسيحي تدعو إلى التهدئة ومنها موقف الرئيس ميشال عون، وهناك قوى سياسية دافعت عن المقاومة، وقوى أخرى غير حليفة تهيّبت الموقف ودعت إلى التهدئة، والشكر لهم جميعاً، والحادثة اليوم في عهدة القضاء». وأكّد أن «الشهيد أحمد قصاص استشهد دفاعاً عن المقاومة وجهوزيتها، والحادثة أكّدت مجدداً أن مؤسسة الجيش هي الضامنة للأمن والسلم والاستقرار، وإنْ كان البعض يريد الجيش كما يريده هو». وأشار نصرالله إلى أن «الحوار مع التيار الوطني الحر جدي وإيجابي ويحتاج إلى بعض الوقت كونه يحتاج إلى التشاور مع بعض القوى السياسية، وهناك قوى سياسية لا تريد أيّ حوار بين اللبنانيين بل تريد تخندقاً واصطفافات وتعبئة».

وفي ما يتعلق بالصراع مع العدو، وتهديدات وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، شدّد نصرالله على أن «على الإسرائيليين أن يفهموا ما الذي يستطيع لبنان ومقاومته فعله بكيان العدو»، وأضاف: «أقول لقادة العدو، أنتم أيضاً ستعودون إلى العصر الحجري إذا ذهبتم إلى الحرب مع لبنان. وعلى العدو أن يحسب كم هو عدد الصواريخ الدقيقة التي تحتاج إليها المقاومة لضرب كل المطارات المدنية والعسكرية وقواعد سلاح الجو ومحطات توليد الكهرباء والمياه ومراكز الاتصالات الرئيسية والبنى التحتية ومصافي النفط ومفاعل ديمونا». وتابع: «هذا إذا بقيت المعركة فقط مع المقاومة في لبنان، فكيف إذا تطورت مع كل محور المقاومة؟ عندها لن يبقى شيء اسمه إسرائيل. وعلى قادة العدو أن يعرفوا أنهم في هذه الساحة لا يلعبون لعبة نقاط، بل لعبة وجود وفناء».
وشدّد على أن «المقاومة ستستعيد بقية النقاط الحدودية المحتلة، والمقاومة هي الذراع الحقيقية للبنان وشعبه، وكيان العدو اليوم أضعف مما كان عليه عام 2006 سياسياً وعسكرياً وشعبياً ومعنوياً، ومحور المقاومة أقوى بكثير مما كان عليه عام 2006. فالمقاومة خلال 17 عاماً كانت تراكم عناصر القوة ولم نتوقف عن ذلك في أي يوم منذ عام 2000 وبعد حرب تموز 2006».
وأشار السيد نصرالله إلى أن «كل الإنجازات خلال السنوات الماضية ما كانت لتتحقق لولا البناء على نتائج الانتصار في حرب تموز 2006»، لافتاً إلى أنه «خلال أيام ستصل سفينة التنقيب إلى البلوك 9 في المياه الإقليمية الجنوبية وأمل اللبنانيين مشدود إلى حقل قانا الغازي وغيره. والضمانة الحقيقية ليستمر لبنان في التنقيب عن نفطه وغازه هي احتفاظه بكل عناصر القوة وبالمعادلة الذهبية، في مقدّمها قوة المقاومة والخوف من ردّ فعلها إذا أراد أن ينتقص من حقوق لبنان. وما يمنع العدو من الانتقاص من حقوق لبنان في ثرواته الطبيعية هو قوة لبنان وإدراك العدو أن أي محاولة لمصادرة حق لبناني ستقابل برد فعل قوي».
وعزا نصرالله مسار التراجع الإسرائيلي إلى انتصار تموز «الذي شكّل مفصلاً في تاريخ جيش العدو، ومنذ ذلك اليوم بدأ الضعف والوهن يسريان في هذا الجيش. ومن يراقب الوضع الإسرائيلي منذ تلك الحرب يرى المسار الانحداري لهذا الكيان على أكثر من صعيد. فبعد 17 عاماً لم يستطع العدو معالجة آثار حرب تموز على كيانه وجيشه ومستواه السياسي والجبهة الداخلية. وفي المقابل، المقاومة تتصاعد في لبنان وفلسطين». واليوم، «العدو انتقل من الهجوم والمبادرة إلى وضعية الدفاع، ومحور المقاومة أمسك بزمام المبادرة بنسبة كبيرة».


إلى ذلك، نبّه الأمين العام لحزب الله إلى أنه يبدو أن هناك قراراً أميركياً بعودة «داعش» إلى العمل في مختلف الساحات.

*********************************

افتتاحية صحيفة النهار

جعجع ونصرالله: رسم بياني للمواجهة المتصاعدة… “الهيئة الخاصة” تجمد حسابات سلامة ومجموعته

اختصر حديث رئيس حزب “#القوات اللبنانية” #سمير جعجع ل”النهار” امس وكلمة الامين العام ل”#حزب الله” #السيد حسن نصرالله في الذكرى ال17 لنهاية حرب تموز، الى حدود بعيدة صورة اجمالية للمشهد الداخلي البالغ الاحتقان في ظل ازمة انقسام حاد اخذة في الاشتداد سياسيا ورئاسيا وعلى خلفية الاهتزازات الأمنية الخطيرة الأخيرة ولا سيما منها جريمة عين ابل وصدام كوع الكحالة اللذين شكلا جرعتين خطيرتين للاحتقانات. بل ان مواقف كل من الزعيمين بدت بمثابة رسم للخط البياني الانقسامي الذي يحكم الواقع الداخلي ويضع البلاد امام جملة محاذير كبيرة وشكوك واسعة في ما يعول على “حوار أيلول” ، ان قيض له ان يعقد بمبادرة من الموفد الفرنسي جان ايف لودريان وبدعم من المجموعة الخماسية. وفي أي حال فان التفاعلات السياسية الساخنة جدا، على غرار المناخ الصحراوي اللاهب الذي يضرب لبنان منذ أيام، التي تصاعدت في الأيام الأخيرة ستضع كل استحقاق قبل أيلول وخلاله وبعده ، مهما كانت أهميته وحجمه امام اختبارات “لي الذراع” بين محوري المعارضة و”الممانعة “. فهذا الأسبوع تحديدا سيشهد مواجهة متجددة في انعقاد او عدم انعقاد مجلس النواب في جلسة تشريعية دعي اليها الخميس بعد جلسة لمجلس الوزراء الاربعاء لمتابعة البحث في مشروع الموازنة وسيدعى لجلسة أخرى الخميس لدرس جدول اعمال من 14 بندا. وليس محسوما بعد تامين نصاب الجلسة التشريعية النيابية في انتظار الموقف النهائي من الجلسة ل”تكتل لبنان القوي”.


 

ومعلوم ان ثمة خمسة مشاريع قوانين مدرجة على جدول اعمال الجلسة التشريعية الخميس بعضها يتسم بأهمية وهي: مشروع وضع ضوابط استثنائية وموقتة على التحويلات المصرفية والسحوبات النقدية (كابيتال كونترول)، مشروع انتاج الطاقة المتجددة الموزعة، طلب الموافقة على ابرام اتفاق بين الحكومة اللبنانية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشان الوضع القانوني للاتحاد الدولي في لبنان، اقتراح قانون الصندوق السيادي اللبناني، اقتراح قانون يرمي الى تنظيم إقامة السوريين في لبنان والذي يتضمن توجيه رسالة الى برلمان الاتحاد الأوروبي ردا على موقفه من النزوح السوري في لبنان .

 

ملف سلامة

 

وإذ لا يزال تقرير التدقيق الجنائي يلقي بثقل وقائعه وتداعياته على مجمل الواقع المحلي ويثير اهتماما خارجيا، لا يبدو ان هذا التقرير سيكون مرشحا لان يدرج بشكل مباشر او غير مباشر على جدولي اعمال الحكومة او البرلمان على رغم خطورته واهميته العاليتين. ولكن التطور الجديد البارز في ملف ملاحقات حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة وشقيقه وابنه ومساعدته جاء امس على يد هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان برئاسة رئيسها حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري التي أصدرت قرارا ب “تجميد الحسابات العائدة بصورة مباشرة او غير مباشرة بالانفراد او بالاشتراك للاسماء المعددة ادناه بصورة نهائية لدى جميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في لبنان ورفع السرية المصرفية عنها تجاه المراجع القضائية المختصة على ان لا يشمل هذا القرار حسابات توطين الراتب “. وطاول القرار : ماريان حميد الحويك، آنا كوزاكوفا (اوكرانية) ، ندي رياض سلامة ، رجا توفيق سلامة ، رياض توفيق سلامة . وكلف امين عام الهيئة ابلاغ نسخة عن القرار الى كل من النائب العام لدى محكمة التمييز والهيئة المصرفية العليا بشخص رئيسها وجميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في لبنان وأصحاب العلاقة .

وكانت رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة إسكندر بادرت امس الى توجيه كتاب الى وزير المال يوسف الخليل طلبت فيه تزويدها بأقصى سرعة بنسخة من التدقيق الجنائي. وبحسب المعلومات فان مصرف لبنان سيتعاون مع القضاء اللبناني في كل ما يطلبه من مستندات في شأن ما ورد في تقرير التدقيق الجنائي . ولكن عمل شركة الفاريز اند مارسال انتهى عمليا، مما يعني ان الملف سيكون في عهدة القضاء وهنا يبرز قرار منصوري بالتعاون المطلق مع القضاء .

 

جعجع

وسط هذه المناخات دعا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع “حزب الله” إلى قراءة حادثة الكحالة جيداً، ليس وفق منطق، “فليسقط واحد من فوق”. وقال في حديث لـ”النهار” “أظهرت الحادثة أن هناك أكثرية ساحقة من اللبنانيين باتت لديهم حساسية مطلقة نحو “الحزب” وممارساته. والمؤشرات واضحة، وهو نزول أهالي الكحالة على مختلف انتماءاتهم السياسية إلى الشارع لدى معرفتهم بأن الشاحنة تتبع لـ”الحزب” كما أن الشهيد فادي بجاني الذي سقط في الحادثة هو من “حزب الوعد” ويدور في فلك “التيار الوطني الحر”، من هنا، الدرس الأساسي من الحادثة أن أكثرية ساحقة من الشعب اللبناني باتت ضد تصرفات “الحزب” وممارساته”.

وعن إعادة التسلّح مجدداً، جدد جعجع التأكيد أن “هذا الأمر غير مطروح كلياً، فبوجود الجيش اللبناني والقوى الأمنية وحضورها الدائم فإن إعادة تسلّح المسيحيين غير واردة”. وأشار إلى أنه عند وقوع حادثة الكحالة، “ورغم بعض الملاحظات على أداء الجيش، فقد تدخّل وحسم الوضع، وبالتالي، هناك قوة عسكرية شرعية موجودة تتولى شؤون الأمن، وبالتالي لا يجوز التفكير بأي اتجاه آخر”.
 

ووصف جعجع المفاوضات بين جبران باسيل و”الحزب” بأنها “عملية غش كبيرة”، وقال “يحاول باسيل دائماً الإيحاء بأنه يفاوض على مصالح وطنية فيما الأساس مكتسبات شخصية أو فئوية، والدليل، هو يقول إنه يتفاوض مع الحزب حول الرئاسة للحصول منه على مطالب وطنية، أولها قيام الدولة، فيما الطرف الذي يعرقل قيام الدولة هو “محور الممانعة” وعلى رأسه “الحزب” بطريقة عمله وتصرفاته، فهل يمكن الاتفاق مع الفريق الذي يقوّض الدولة على مشروع قيام الدولة؟ وهل من المعقول أن تعطي “الحزب” الرئاسة وتؤيد مرشحه، فيما يُعتبر من أكبر المعرقلين لقيام الدولة”؟.

وفي مقتل الياس الحصروني في عين ابل قال جعجع انها “عملية قتل منظمة .. اليوم، وقد مرّ نحو أسبوع على التحقيقات، لم يصدر أي معطى عن هذه الأجهزة، من هنا يزداد منسوب الشكوك لدينا”. واوضح “ننتظر ما ستظهره تحقيقات الأجهزة الأمنية، لكن وفقاً للمعطيات الموجودة، الشكوك تدل على تورّط حزب الله”.

نصرالله

اما السيد نصرالله فاعتبر في كلمته لمناسبة الذكرى ال17 لحرب تموز ان “إنجاز ترسيم الحدود البحرية ما كان ليتحقّق لولا البناء على نتائج حرب تموز 2006، ولولا التكامل بين المقاومة والدولة”. وقال “بعد أيام ستصل منصة الحفر، واللبنانيون سينظرون بأمل إلى هذا الحفر والتنقيب لأنّهما الأمل الوحيد أمام الحصار الواقعي ونأمل من النواب عدم إدخال الصندوق السيادي بالسجالات السياسية، وأن يقاربوه بمقاربة سيادية حقيقة، فهو حاجة ملحّة للبنان لضمان أن تكون الثروة البحرية لكل اللبنانيين”. ورد على التهديدات الإسرائيلية الأخيرة فقال مخاطباً إسرائيل: “إذا ذهبتم إلى الحرب، فأنتم ستعودون أيضاً إلى العصر الحجري.. إذا أمكن للصواريخ الدقيقة أن تصل إلى إسرائيل فلها مفاعيل السلاح النووي، فكيف إذا تطوّرت المعركة إلى كلّ محور المقاومة، إذاً لن يبقى شيء اسمه إسرائيل”. واعتبر ان “المعادلة الذهبية هي التي تحمي لبنان، والمقاومة أقوى بكثير ممّا كانت عليه”. وتناول نصرالله حادث الكحالة فاتهم “جهات سياسية بانها تدفع البلد في اتجاه الانفجار والحرب الاهلية” . وقال “خرجت مواقف عديدة من الوسط المسيحي تدعو إلى التهدئة، وهناك جهات سياسة أدركت مخاطر التجييش وقوى دافعت عن المقاومة، لكن هناك قوى كان تريد أخذ الأمور إلى أبعد مدى ممكن”.

 

وسأل “علامَ تراهنون إذا أُخذ البلد إلى الحرب الأهلية؟ وهل تتوقّعون أنّ أحداً سيتدخّل لوقفها؟ لا بل بعض الدول ستعمل على تسعيرها وأوّلها إسرائيل” وخاطب “اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا” قائلا:”هناك شخصيات وزعامات سياسية بمعزل عن خلفياتها من الواضح من خلال سلوكها ومواقفها أنها تدفع البلد باتجاه الانفجار والحرب الاهلية”. وقال ان “القضاء يجب الأخذ في الاعتبار أنّ التحريض الإعلامي أدّى إلى ما حصل في الكحالة” . قال ان “هذه الحادثة أكدت أنّ مؤسسة الجيش هي الضامنة للاستقرار والأمن في البلد”،


وعن الحوار مع “التيار الوطني الحر” قال “ان المسار إيجابي ويحتاج إلى بعض الوقت لأنّنا نناقش اقتراحات ونصوص، لكنّ الموضوع جدّي ويمكن أن يصل إلى نتيجة، ويحتاج إلى مروحة تشاور وتوافق مع قوى أساسية في البلد، وهذا البلد يقوم على الشراكة والتحاور”.

*************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

تشريع جمركي و”كابيتال كونترول”… ومنصوري يُجمِّد حسابات سلامة وفريقه

نصرالله يتّهم المعارضة والإعلام: حذارِ الحرب الأهلية

لم يمر الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله على حادث كوع الكحالة مرور الكرام، على الرغم من أنه وصفه بـ»الحادث الطبيعي»، وكاد هذا الحادث أن يطغى على كلمته في الذكرى الـ17 لحرب 2006، علماً أنه هدد إسرائيل بإعادتها الى «العصر الحجري»، كما تهدد هي لبنان.

وبدا واضحاً أن التصعيد الذي ذهبت اليه قيادات «الحزب» منذ الأربعاء الماضي، كان بمثابة تحضير لكلمة الأمين العام الذي توجه الى اللبنانيين ولا سيما المسيحيين، قائلاً: «هناك شخصيات وزعامات سياسية بمعزل عن خلفياتها من الواضح من خلال سلوكها ومواقفها أنها تدفع البلد في اتجاه الانفجار والحرب الأهلية»، محذراً من «أن الكل خاسر في الحرب الأهلية حتى القوي «.

وخصّ نصرالله بحملته «التحريض الإعلامي الذي قامت به قناة إعلامية خبيثة»، ولم يوفّر صحيفة ذكرت أن شاحنة الأسلحة كانت متجهة الى مخيم عين الحلوة.

وامتدح موقف الرئيس ميشال عون الذي دعا الى «التهدئة»، كما أشاد بالحوار مع «التيار الوطني الحر» .

 

ومن كوع الكحالة الى الشأن الحكومي والنيابي، فمن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء غداً جلسة على جدول أعمالها جملة بنود أبرزها مشروع قانون يرمي الى إعطاء الحكومة حق التشريع في الحقل الجمركي، ومتابعة البحث في مشروع موازنة 2023. وأكدت مصادر متابعة أن البند الجمركي يرمي الى إعطاء الحكومة الحق في تحديد الدولار المطبق على الجمارك، لأن سعر الصرف متغير. ولا تستبعد مصادر أخرى البحث في الجباية بالدولار، خصوصاً ما هو متعامل به بالدولار مثل الاستيراد والبيوعات العقارية.


 

أما على جدول أعمال الهيئة العمومية لمجلس النواب بعد غد الخميس، فهناك مشروع قانون ضبط التحويلات والسحوبات (كابيتال كونترول) الذي أدرجه رئيس المجلس نبيه بري تماشياً والشروط التي فرضها نواب حاكم مصرف لبنان قبل النظر في منح الدولة قرضاً بالدولار. وأكدت مصادر نيابية «أن دون إقرار القانون جملة عقبات سياسية ومصرفية وقانونية». سياسياً، يفترض حضور تكتل لبنان القوي والتصويت على مشروع القانون، وإلا فلا أمل في إقراره. العقبات الأخرى كثيرة ومعقدة مثل أن صندوق النقد الدولي يطلب شمول حسابات «الفرش دولار» ضمن اجراءات ضبط السحب والتحويل، وهذا ما يرفضه المصرفيون والتجار والهيئات الاقتصادية، فضلاً عن المودعين. كما أن المودعين يرفضون ما جاء في مشروع القانون لجهة حماية المصارف من تنفيذ أحكام تصدر ضدها طيلة مدة تنفيذ القانون. وبين العقبات ايضاً رفض المصارف التزام دفع 800 دولار شهرياً للمودعين، كما تعارض الهيئات الاقتصادية «ليلرة» المدفوعات وتقنين التحويلات المحلية. وهناك شبه اجماع على التشكيك في لجنة ورد ذكرها في مشروع القانون هي المخولة بالسماح او عدم السماح بالتحويلات ومنح الاستثناءات، وذلك مخافة تحول تلك اللجنة الى آمر ناهٍ قد يمارس الأفضليات والاستنسابية.

 

على صعيد آخر، أصدر حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، قراراً طلب فيه تجميد كلّ حسابات حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة وابنه ندي وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك والسيدة آنا كوزاكوفا الموجودة في باريس. وجاء في القرار أنّ «هيئة التحقيق الخاصة، وبعد الإطلاع على تقرير أمين عام الهيئة وبعد المذاكرة قرّرت بالإجماع تجميد جميع الحسابات العائدة بصورة مباشرة أو غير مباشرة لكل من رياض وندي ورجا سلامة وماريان الحويك وآنا كوزاكوفا، وذلك بصورة نهائية لدى جميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في لبنان، ورفع السرية المصرفية عنها تجاه المراجع القضائية المختصة، على أن لا يشمل هذا القرار حسابات توطين الراتب». وجاء تجميد هذه الحسابات التزاماً بما تقتضيه العقوبات الأميركية.

 

ومن الاقتصاد، الى التحقيق في جريمة عين ابل التي ذهب ضحيتها الأسبوع الماضي الياس الحصروني عضو المجلس المركزي لحزب «القوات اللبنانية». فقد أطل أمس وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي بموقف بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي، قال فيه ان «المعلومات الأوّليّة تشير إلى عدم وجود خلفيّة حزبيّة لما حصل» .

 

في المقابل، تساءلت أوساط قيادية في حزب «القوات اللبنانية» عبر «نداء الوطن» :»ما هي المعطيات التي جعلت مولوي يقول ان لا خلفيات حزبية للجريمة. وإذا كانت هناك معطيات فليضع اللبنانيين في صورتها. أما «حزب الله» الذي يعرف العصفور اذا طار في الجنوب، فليقل من الذي قتل الحصروني؟».

*************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

3 إحتمالات: إنهيار أو إنتخاب أو مراوحة .. والداخل قلق .. ونصرالله للتهدئة وإعادة الحسابات

المتداول في الأوساط السياسية يدور حول ثلاثة احتمالات؛ الأول، يستبشر خيراً في حوار ايلول، وإمكان ان يأتي بكلمة السرّ التي تفتح باب الطوارئ في النفق الرئاسي المسدود، وتفضي إلى توافق بين المكونات السياسية على انتخاب رئيس للجمهورية كخطوة اولى لإعادة انتظام الحياة السياسية في لبنان. والثاني، نقيض للاحتمال الاول، يقارب المرحلة المقبلة بتشاؤم، ويرى انّ فرص الانفراج منعدمة، ويتوقع مراوحة طويلة الأمد في الوضع السياسي والرئاسي. واما الاحتمال الثالث، فهو انحدار الوضع العام في البلد إلى ما هو أسوأ وأخطر، ربطاً بالتمزّق السياسي والضخ التحريضي السياسي والطائفي، الذي سمّم الأجواء الداخلية ودفع بها إلى ذروة الاحتقان، القابل للانفجار في أي لحظة.

الى المراوحة درّ السؤال الذي يطرح نفسه امام هذا المشهد: أيّ تلك الاحتمالات الذي سيخضع له المشهد اللبناني في الآتي من الأيام؟

قد يبدو احتمال الانهيار السياسي والأمني هو الأكثر ترجيحاً، ربطاً بما نشهده من خضّات وتوترات سياسية ومحطات سجالية متلاحقة حول اكثر من عنوان، إلّا انّه في الواقع يبدو انّه الاحتمال الأضعف، إذ انّه على الرغم من الصوت العالي المتبادل، والحدّة في الخطاب السياسي الانفعالي في مجمله والعدائي في جوهره، فإنّه ما زال مضبوطاً بكوابح داخلية عاقلة مانعة لانفلاته، وهو ما تجلّى في سلسلة المحطات والحوادث المتتالية التي حصلت، واستبطن كلّ منها شرارة تفجير للوضع الداخلي، وآخرها حادث الكحالة الذي أخمدت ناره إرادة عاقلة، تجاوز معها البلد قطوعاً بالغ الخطورة، كاد يدفع به الى شرّ مستطير. على انّ الاحتمال الاول الذي يستبشر انفراجاً من الحوار الرئاسي المنتظر في ايلول، لا يعدو بدوره أكثر من تمنّيات مجافية للواقع، ورهان مبالغ فيه، على أن يأتي هذا الحوار مصحوباً بمفاجآت غير محسوبة في أي لحظة، من شأنها أن تُميل الدفّة الرئاسة في اتجاه الحسم الإيجابي للأزمة الرئاسية وانتشال رئيس الجمهورية من تحت الأنقاض السياسية، وخصوصاً انّ «اللجنة الدولية الخماسية» تضع كل ثقلها في هذا الحوار، ولن تترك اللبنانيين يفوّتون فرصة التوافق في ايلول. الّا انّ هذا المنحى التفاؤلي تعاكسه المؤشرات الداخلية، فالسياسة عالقة في مدار التناقض والخلاف العميق حول رئاسة الجمهورية، ولم تشهد ولو خطوة واحدة الى الأمام، بل على العكس من ذلك، ثمة سباق مشهود على امتداد المشهد السياسي، نحو نقطة اللاعودة الى الواقع والتعقّل، ورموز الانقسام الداخلي يرفضون النزول عن شجرة الفجور، وهو الأمر الذي ينعى حوار ايلول نهائياً قبل انعقاده، ويجعل من الزيارة المنتظرة للموفد الرئاسي الفرني جان ايف لودريان إلى بيروت مطلع ايلول المقبل، في احسن الحالات، رحلة تعب وعذاب.

تبعاً لذلك، يبقى الاحتمال الثاني هو المرجّح بقوة، اي المراوحة بلا سقف زمني، التي يبقى معها الملف الرئاسي معلّقاً، ومعه البلد، على حبل التعطيل إلى مديات طويلة، وذلك ريثما تنجلي الصورة الاقليمية والدولية. وفي ضوئها ينطق الخارج بكلمة السرّ التي تُفرج عن رئاسة الجمهورية، وتُلزم المكونات الداخلية بالانصياع لها وانتخاب رئيس.

تفاؤل حذر على انّ اللافت للانتباه في هذا السياق، هو انّ القراءات التي تلاحقت في الفترة الاخيرة، التي تخوّفت من جهة، من تداعيات التأزّم على خط الاتفاق النووي الايراني، وانعكاساته على مختلف ساحات الاشتباك بين الطرفين، والتي قاربت من جهة ثانية ما سمّته التعثر في مسار الانفراجات التي شهدتها المنطقة قبل اشهر قليلة وخصوصاً على الخط السعودي- الايراني، وأبدت تخوفها من انعكاساتها السلبية على النقاط المشتركة بينهما، من اليمن وصولاً إلى لبنان، قد بدأت تنعطف في اتجاه معاكس لهذا التعثر. وفي قراءة لهذه التطورات، أبلغت مصادر سياسية مسؤولة الى «الجمهورية» قولها: «انّ الصورة العامة في المنطقة يبدو انّها انتقلت من نطاق التشاؤم الى التفاؤل، وخصوصاً بعد التطورات النوعية التي برزت، بدءاً من الاعلان عن مباشرة العمل في السفارة السعودية في ايران، ثم مباشرة عمل القنصلية السعودية في مشهد، وصولاً الى التطورات الأكثر نوعية والذي تجلّى بالأمس، في الدعوة الرسمية التي وجهّها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس الإيراني الشيخ ابراهيم رئيسي لزيارة المملكة. والتي ستسبقها زيارة قريبة لوزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان الى المملكة».

واكّدت المصادر انّ «هذا المستجد يعكس بما لا يرقى اليه الشك مستوى عالياً من الايجابيات التي تتبدّى على الخط السعودي- الايراني، التي من شأنها ان تلفح بالتأكيد كل النقاط المشتركة بين البلدين، ولبنان ليس بعيداً عن الجانبين». وقالت: «ما من شك انّ السعودية وايران يُمسك كل منهما بطرف خيط الحل في لبنان. انما ما يعنينا في لبنان، فبالنظر إلى الوضع السياسي وتعقيداته وتشعباته وتعّرجاته، يتوجب ان نبقي الحذر قائماً وعدم التسرّع في القراءات والتقديرات، والإفراط في التفاؤل. ذلك انّ المدّ والجزر قد يتكرران في اي لحظة، وبالتالي فلننتظر ما سترسو عليه الامور في النهاية». واما بالنسبة الى الملف النووي، فتؤكّد المصادر انّه خلافاً للسلبيات التي أحاطته في الآونة الاخيرة يبدو انّه يشهد تقدّماً في مكان ما، بدليل الاتفاق المفاجئ بين واشنطن وطهران حول تبادل أسرى. وفي رأي المصادر «انّ هذا الاتفاق بيدو على جانب كبير من الأهمية، وأهميته الكبرى تُقرأ في الغضب الاسرائيلي من هذا الاتفاق، وهو ما عكسه الإعلام الاسرائيلي». يُشار في هذا السياق إلى انّ قناة «كان» الاسرائيلية، أشارت بكل وضوح إلى انّ خيبة أمل كبيرة تسود اسرائيل في اعقاب التوصل الى اتفاق تبادل الاسرى بين واشنطن وطهران، والذي يشمل ايضاً بنوداً تتعلق بالأنشطة النووية لطهران وسلوك الميليشيات العاملة في سوريا والعراق.

وأشارت القناة الاسرائيلية الى انّ هذا الاتفاق يسمح بتدفق الأموال إلى خزانة إيران، مع حفاظها على برنامجها النووي. وضمانة عدم مهاجمة منشآتها النووية، لافتة الى انّ ايران التزمت في إطار هذا الاتفاق بعدم تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، فضلاً عن تعهدها بمنع «الميليشيات الشيعية» العاملة في سوريا والعراق من مهاجمة القوات الأميركية هناك. ونقلت القناة عن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق تامير هايمان، قوله انّ «هذا الاتفاق هو الأكثر سوءاً الذي يمكن أن تحققه الولايات المتحدة». وقد كتب هايمان على حسابه على «تويتر»: «الاتفاق النووي الأصلي الذي توصلت إليه إيران والقوى العظمى في 2015، والذي حاربته حكومة بنيامين نتنياهو في حينه يُعدّ حلماً وردياً مقارنة بالاتفاق الأخير الذي أُعلن عنه بين طهران وواشنطن».

مخاوف على انّ هذه الإيجابيات، وكما تقول مصادر واسعة الاطلاع لـ»الجمهورية»، «تبقى منظورة ولا يعتدّ بها قبل ان تُترجم مفاعيلها في الساحات المعنية بها. واكثر من ذلك، يُخشى ان تُقابل بمحاولات لتخريبها ونسفها». المصادر عينها، لا تُخرج العامل الاسرائيلي من سياق هذه المحاولات على اعتبار انّ اسرائيل تعتبر نفسها اكثر المتضررين من تفاهمات المنطقة وكذلك من الاتفاق النووي الايراني، وبالتالي تتصاعد الخشية من إقدام اسرائيل على خطوة ما لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها، وينبغي في هذا السياق التنبّه إلى تكثيف اسرائيل لضرباتها العسكرية في سوريا، كذلك ارتفاع وتيرة التهديد الاسرائيلية بصورة ملحوظة ضدّ لبنان في الآونة الاخيرة، والسيناريوهات التي يعرضها الإعلام الاسرائيلي نقلًا عن مستويات سياسية وخبراء عسكريين اسرائيليين عمّا يسمّونه الحرب الحتمية القادمة مع لبنان.

خوف من المخيم وعلى خط المخاوف الأخرى، وفيما نجحت الإرادات الطيبة في تنفيس اجواء التوتر الداخلي التي سادت بعد حادث الكحالة، عادت المخاوف لتتزايد من إعادة اشعال نار مخيم عين الحلوة. وهو ما حذّر منه مصدر امني لـ»الجمهورية»، ومردّ ذلك، على حدّ تعبيره، إلى انّ اجواء التوتر عادت لتسود بسبب عدم تسليم المسؤولين عن اغتيال قائد قوّات الأمن الوطنيّ الفلسطينيّ وأحد قيادات حركة «فتح» أبو أشرف العرموشي وعدد من مرافقيه. وقال المصدر: «الجو مقلق في مخيم عين الحلوة، والوضع ليس جمراً تحت الرماد، بل نار تحت الرماد، وما لم يتمّ تسليم الفاعلين، فإنّ الوضع في المخيم قابل للانفجار في اي لحظة».

مجلس الأمن المركزي وكانت الأحداث الاخيرة التي شهدها لبنان محور بحث في اجتماع لمجلس الامن المركزي الذي ترأسه وزير الداخلية بسام مولوي في حضور قادة الاجهزة الامنية. وقال مولوي بعد الاجتماع انّ «العناصر الأمنية تصرّفت في الكحالة بطريقة حَمَت المواطنين والسلم الأهلي»، مؤكّداً «الدور المحوري الذي تقوم به الأجهزة الأمنية والقضائية لتحقيق السلم الأهلي والاستقرار في البلد». ودعا مولوي السياسيين إلى «أن تصبّ تصريحاتهم في خدمة السلم الأهلي وتطبيق القانون».

واكّد «الجهوزيّة التامّة لمواكبة التطورات وحماية المواطنين، وما حصل من أحداث مدار تحقيقات جارية وفقاً للأصول لدى السلطات الأمنية تحت إشراف السلطات القضائية في سبيل تأكيد الاستقرار». وعن حادثة عين إبل، لفت مولوي إلى أنّ «التحقيقات مستمرّة»، مشدّداً «على منع الفتنة بواسطة تطبيق القانون»، مضيفاً: «المعلومات تشير إلى عدم وجود أيّ خلفية حزبيّة». اما حول الوضع في مخيم عين الحلوة، فأكّد مولوي على «عدم السماح بأن تكون المخيّمات وخصوصاً مخيّم عين الحلوة، بوابة لتعكير صفو الأمن في أيّ منطقة لبنانيّة».

نصر الله توازياً، دعا أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى السنوية الـ 17 لحرب تموز للتهدئة وإعادة الحسابات، لأن الذهاب إلى الحرب الأهلية في لبنان سيجعل الجميع في حالة خسارة، ولا تظنوا أن أحدًا في العالم سيتدخل لينقذ أي طرف، وما يحصل في السودان شاهد على هذا الأمر. وقال إذا وقعت الحرب الأهلية في لبنان، فهناك الكثير من الجهات التي ستعمل على تسعير هذه الحرب وأولها إسرائيل. وإن المسار الذي تسير به بعض القوى السياسية التي تدفع نحو الحرب الأهلية سيأخذ لبنان إلى الخراب وسيسقط الهيكل على رأس الجميع، والشعب اللبناني لن يسمح بالتقسيم، فلا مصلحة لأي طائفة أن يحصل التقسيم في لبنان البلد الصغير، ولا خيار أمام هذا البلد إلا الشراكة والسير مع البعض لو ببطء أفضل من أي خيار آخر.

خميس المجلس والحكومة من جهة ثانية، وفيما يُنتظر ان يعقد مجلس الوزراء بعد ظهر غد الخميس، جلسة للانتهاء من إعداد مشروع موازنة السنة الحالية، يعقد مجلس النواب جلسة قبل ظهر اليوم نفسه لدرس وإقرار جدول اعمال من اربعة بنود، متعلقة بالصندوق السيادي، والصليب الاحمر الدولي، والكابيتال كونترول والطاقة المتجددة، اضافة الى عرض العريضة النيابية الاعتراضية على ما صدر عن الاتحاد الاوروبي لناحية دعوته الى إبقاء النازحين السوريين في لبنان وتوطينهم فيه. وقالت مصادر مجلسية لـ»الجمهورية»، انّ رئيس المجلس نبيه بري يقارب البنود المدرجة في جدول اعمال الجلسة بأهمية قصوى، ولاسيما ما يتعلق بالصندوق السيادي الذي يشكّل نقطة مركزية واكثر من ضرورية، وخصوصاً انّ عمليات التنقيب باتت قريبة جداً، وشركة «توتال» ستباشر قبل نهاية الشهر الجاري التنقيب في البلوك رقم 9، وهو الامر الذي يعني وضع لبنان اولى خطواته على طريق الانفراج. وكذلك ما يتعلق بالكابيتال كونترول الذي يشكّل حاجة اكثر من ملحّة للاستقرار المالي والحفاظ على اموال المودعين. والامر الأساس ايضاً ما يتعلق بالصليب الاحمر الدولي، الذي يتوقف إبقاء لبنان مركزاً للصليب الاحمر الدولي، على إقرار البند المتعلق به في جلسة الخميس، والّا فإنّ الصليب الاحمر الدولي سينتقل إلى دولة اخرى.

تجميد حسابات من جهة ثانية، ظهر امس تطور مالي بارز، تمثل في اعلان هيئة التحقيق الخاصة – مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب في مصرف لبنان، تجميد الحسابات العائدة بصورة مباشرة او غير مباشرة، بالانفراد او بالاشتراك، بصورة نهائية لدى جميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في لبنان، ورفع السرية المصرفية عنها تجاه المراجع القضائية المختصة، على ان يشمل هذا القرار حسابات توطين الراتب، لكل من: حاكم مصرف لبنان السابق رياض توفيق سلامة، رجا توفيق سلامة، ندى رياض سلامة، ماريان حميد الحويك، وأنّا كوزاكوفا. وكلّف القرار أمين عام الهيئة إبلاغ نسخة طبق الاصل عن هذا القرار الى كل من النائب العام لدى محكمة التمييز، الهيئة المصرفية العليا بشخص رئيسها وجميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في لبنان، وكذلك الى اصحاب العلاقة.

***************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

مصرف لبنان يجمد حسابات حاكمه السابق

قرارات هيئة التحقيق الخاصة طالته وأفراد عائلته ومساعدته

 

دخل حاكم البنك المركزي اللبناني بالإنابة وسيم منصوري، وبصفته رئيس هيئة التحقيق الخاصة، على خط الحملة الدولية لتجميد الحسابات المصرفية للحاكم السابق رياض سلامة وعدد من المقرّبين له، لينص في قرار ممهور أعلاه بكلمة «سرّي» بتجميد الحسابات الفردية والمشتركة ورفع السرية المصرفية عنها تجاه المراجع القضائية المختصة.

 

وحسب التعميم الصادر، قررت الهيئة بالإجماع تجميد جميع الحسابات العائدة بصورة مباشرة أو غير مباشرة لكل من رياض (الأب) وندي (الابن) ورجا سلامة (الشقيق) وماريان الحويك (المساعدة والمديرة التنفيذية) وآنا كوزاكوفا (الصديقة ووالدة الابنة)، وذلك بصورة نهائية لدى جميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في لبنان، على ألا يشمل هذا القرار حسابات توطين الراتب.

 

وعلى الفور، عمم الأمين العام للهيئة عبد الحفيظ منصور، مذكرة «إبلاغ قرار واستعلام عن حسابات»، طلب بموجبها من جميع المصارف التثبت خلال مهلة أسبوع وإبلاغ الهيئة بالكشوفات والمستندات، عن أي حسابات أو عمليات عائدة بصورة مباشرة أو مشتركة للأسماء الواردة، وبما فيها الحسابات المقفلة التي لم تعد تجري عليها أي حركة، والصناديق الحديدية.

 

وشغل سلامة منصب حاكم مصرف لبنان من 1993 حتى 31 يوليو (تموز) الماضي. وصدرت بحقه مذكرات توقيف في فرنسا وألمانيا بعد تحقيقات فيما إذا كان هو وشقيقه قد اختلسا أموالاً عامة قدرها 330 مليون دولار من المصرف خلال فترة عمله. ويواجه الشقيقان والحويك اتهامات في لبنان بالاختلاس وجرائم مالية أخرى.

 

وينفي الشقيقان التهم الموجهة إليهما.

 

ونفى سلامة في رسائل لوكالة «رويترز» للأنباء، الاتهامات التي وجهتها له الدول الثلاث، وقال إنه سيطعن بها. وأضاف أن السلطات جمدت بعض أصوله بالفعل في تحقيقات سابقة.

 

وأعلنت وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية في مارس (آذار) 2022 تجميد أصول لبنانية تصل إلى 120 مليون يورو (130 مليون دولار) في فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ وموناكو وبلجيكا في قضية قال فيها ممثلو ادعاء في ميونيخ إن سلامة ضمن المشتبه بهم.

 

ووافق القضاء الفرنسي في يوليو على نقل أصول مجمدة تخص سلامة وشركاءه إلى الدولة اللبنانية.

 

وينص القانون اللبناني على أن يتولى حاكم مصرف لبنان رئاسة هيئة التحقيق الخاصة. وفي ظل عدم تعيين حاكم لمصرف لبنان خلفاً لسلامة حتى الآن، فإن النائب الأول للمصرف وسيم منصوري يتولى رئاسة الهيئة بصفته حاكماً بالإنابة. وحمل بيان اليوم توقيع منصوري.

**************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

تجميد حسابات سلامة.. وتباين حول الكابيتال كونترول

نصر الله يحذِّر المسيحيِّين من الإنجراف إلى الحرب ويتوعد بـ«إعادة إسرائيل إلى العصر الحجري»

 

بعد عيد انتقال السيدة العذراء اليوم، وعلى مدى يومين: غداً الاربعاء وبعد غد الخميس على مستوى جلستين لحكومة تصريف الاعمال، وجلسة مقررة لمجلس النواب، وعلى جدول اعمالها مشروع قانون الصندوق السيادي، ومشروع قانون الكابيتال كونترول، الذي ارتفعت حرارة المطالبات حوله سواء من قبل جهات نيابية او الهيئات الاقتصادية التي مضت الى المطالبة بتعديل جذري للمادة 7 من «قانون الكابيتال كونترول» او على الاقل، حذف البند الاول من المادة 7 كلياً، او اضافة عبارة «باستثناء الايداعات والتحاويل الجديدة» في مطلع البند، لتلاقي ما اسمته «المخاطر الاقتصادية الكبيرة التي تطوي عليها هذه المادة كما وردت في المشروع».

وبإنتظار وصول الموفد الرئاسي جان ايف لودريان الى بيروت اوائل ايلول المقبل، ذكرت المعلومات ان قوى المعارضة بصدد إنجاز ورقة موحدة خلال ايام قليلة تتضمن موقفها من الاقتراحات التي حملها لودريان في زيارته الاخيرة. فيما أعلنت رئاسة مجلس الوزراء أن جلسة حكومية ستُعقد يوم غدٍ الاربعاء 16 آب في السراي الحكومي، لمتابعة البحث في مشروع قانون موازنة 2023. كما سيتم البحث في مشروع قانون يرمي إلى إعطاء الحكومة حق التشريع في الحقل الجمركي، ومشروع قانون يرمي إلى فتح اعتماد في احتياطي موازنة 2023 قبل تصديقها بقيمة 10 آلاف مليار ليرة.

ويعقد مجلس الوزراء جلسة وزارية ثانية يوم الخميس 17 آب، للبحث في البنود المؤجلة من جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء السابقة.

أما مجلس النواب فيجتمع الخميس في جلسة تشريعية، في حال تأمن نصابها بحضور نواب «تكتل لبنان القوي» الذي يقررموقفه في اجتماعه اليوم. بينما بقيت مواقف الاطراف السياسية على حالها من الاستحقاق الرئاسي ومن تداعيات حادثة الكحالة بإنتظار جلاء التحقيقات.

وعمّمت الأمانة العامة لمجلس النواب جدول أعمال الجلسة التشريعية ليوم الخميس 17 آب 2023، الساعة 11 من قبل الظهر. وجاء على رأس جدول أعمال الجلسة إقتراح صندوق السيادي اللبناني. اضافة الى طلب الموافقة على ابرام اتفاقية بين حكومة لبنان والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الاحمر بشأن الوضع القانوني للإتحاد في لبنان. ومشروع قانون يتعلق بإنتاج الطاقة المتجددة الموزعة، واخيراً مشروع القانون المتعلق بوضع ضوابط استثنائية وموقتة على  التحاويل المصرفية والسحوبات (كابيتال كونترول).

واصدرت الهيئات الإقتصادية بيانا امس، طالبت فيه بتعديل المادة 7 من «قانون الكابيتال كونترول، لجهة استثناء الإيداعات والتحاويل الجديدة. ولَيلَرة المدفوعات عنوة مدمر للإقتصاد اللبناني. وحددت عددا لابأس به من الملاحظات على مشروع القانون.ابرزها بقاء الأموال الجديدة فريش حرة من أية قيود، سواء في التداول الداخلي والتحاويل الخارجية، هو مطلب أساسي للهيئات منذ البداية. وهذا المطلب حمله ممثلو الهيئات إلى الإجتماعات الممهدة لجلسات اللجان المشتركة برئاسة نائب رئيس المجلس النيابي، وذلك نظراً للنسبة الكبيرة من الدولرة في الإقتصاد الوطني.

في الحراك السياسي، افادت مصادر التيار الوطني الحر ان الحوار مستمر بينه وبين حزب الله حول الاستحقاق الرئاسي ومواضيع اخرى لكنه لم يصل الى خواتيمه بعد، لأن الحزب لم يجب على ورقة التيار المكتوبة التي تطالب بضمانات لتطبيق اللامركزية الادارية والمالية الموسعة وانشاء الصندوق الائتماني لحفظ اصول الدولة المالية مقابل الموافقة على ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من ضمن اسماء اخرى، وربما ساهمت احداث الكحالة في تأخير الرد.

إلتقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب السفيرة الأميركية دوروثي شيا، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في القوات الوزير السابق ريشار قيومجيان وعن الجهاز مارك سعد، وبحث المجتمعون  «المستجدات السياسية والاقتصادية على الساحتين اللبنانية والاقليمية».

واعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ترشحه لرئاسة التيار في فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان «لنكمل شوا مشوار النضال اللي بلش عام 1988». ودعا فيه اي مرشح «يتمتع بالشروط القانونية ويتمتع بالاهلية وبقدرة قيادة «التيار» أو غير راض عن «قيادتي» للتيار أو ادارته تنظيمياً ويملك مشروع أفضل للترشح وأنا سأقبل بالنتيجة والتزم برئاسته للتيار».

ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن تغيب الاستحقاق الرئاسي عن البحث مرده إلى أن هذا الملف لا يزال على حالها حتى أن الكلام عن ارتفاع أسهم رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية بعد الكلام عن ليونة من النائب باسيل في دعمه لم يتبلور بعد ومعلوم أن حوارات تجري بين التبار الوطني الحر وخزب الله في هذا الموضوع وقد أبلغ المعنيون في التيار قيادة الخزب التمسك بطرح اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة والبرنامج الرئاسي.

وفي مقلب المعارضة، اعتبرت المصادر أنه لم تبرز مواقف جديدة وأشارت إلى أن التعقيدات لا تزال قائمة ولن يحمل الشهر الحالي معه أي جديد .

 

نصر الله يتهم زعامات مسيحية بالدفع إلى الانفجار

 

بالتزامن، وصف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الحوار مع التيار الوطني الحر بأنه جدّي وايجابي، ويحتاج الى بعض الوقت وهو يحتاج للتشاور مع بعض القوى السياسية، مشيراً الى ان هناك قوى سياسية لا تريد اي حوار بين اللبنانيين، بل تريد تخندقاً، واصطفافات وتعبئة ولا خيار الا بالشراكة والسير مع البعض ولو ببطء.

وخاطب نصر الله اللبنانيين والمسيحيين بالقول: هناك شخصيات وزعامات سياسية بمعزل عن خلفياتها من الواضح من خلال سلوكها انها تدفع البلد باتجاه الانفجار والحرب الاهلية، معتبراً ان لا مشكلة مع اهل الكحالة، ومشيداً بالجيش اللبناني باعتباره ضمانة الاستقرار.

وحول التهديدات الاسرائيلية باعادة لبنان الى العصر الحجري، قال: التهديدات لا تخيفنا، ولبنان يتمتع بعناصر قوة اساسية قادرة على حمايته وردع العدو، والمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة هي التي تحمي لبنان.

واكد ان العدو الاسرائيلي اليوم هو أضعف بكثير مما كان عليه والمقاومة ومحورها اليوم أقوى بكثير مما كانا عليه.

وردا على التهديدات باعادة لبنان الى العصر الحجري قال سماحته: اقول للعدو بالدليل والبرهان انتم ايضا سيتم اعادتكم الى العصر الحجري اذا اقدمتم على الحرب مع لبنان.  واضاف: اذا تطورت المعركة مع محور المقاومة لن يبقى شيء اسمه اسرائيل، اضاف على قادة العدو أن يعرفوا أنه هنا في هذا الميدان وهذه الساحة هم يلعبون لعبة وجود وفناء وليس لعبة نقاط.

وحدد نصر الله بنك الاهداف من المنشآت السياحية والاقتصادية والكهربائية والمصانع وصولاً الى مفاعل ديمونا، موضحاً ان قوة الصواريخ الدقيقة تعادل انفجاراً نووياً.

وعشية الجلسة، ناشد السيد نصر الله النواب اقرار الصندوق السيادي، اذا عقدت الجلسة بعيداً عن التجاذبات والمصالح السياسية الضيقة.

 

تجميد حسابات سلامة

 

وفي اول قرار من نوعه، اصدر حاكم مصرف لبنان بالإنابة، وسيم منصوري، بوصفه رئيس هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان وبعد الاطلاع على تقرير امين عام الهيئة، وبعد المذاكرة وفي الاجماع تجميد الحسابات العائدة بصورة مباشرة او غير مباشرة لكل من رياض سلامة وندي ورجا سلامة وماريان الحويك وآنا كوزاكوفا، نهائياً في جميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في لبنان، ورفع السرية المصرفية عنها، ما خلا حسابات توطين الراتب.

وثمَّن رئيس لجنة الادارة والعدل النائب جورج عدوان «شفافية منصوري» وطالبه بنشر الارقام المطلوبة، وكذلك لجنة الرقابة على المصارف التي قصَّرت بواجبها بارسال ارقام موجودات المصارف.

وكانت رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة إسكندر قد وجهت كتاباً الى وزير المالية يوسف الخليل طلبت فيه تزويدها بأقصى سرعة بنسخة من التدقيق الجنائي الذي قامت به شركة التدقيق العالمية Alvarez & Marsal، بناءً لقرار مجلس الوزراء، في حسابات مصرف لبنان، وذلك لتمكينها من القيام بواجباتها في استرجاع الأموال العامة والدفاع عن حقوق الدولة اللبنانية، بعد انضمامها الى الدعوى العامة المقامة من النيابة العامة الإستئنافية في بيروت بموجب ورقة الطلب تاريخ 23/2/2023 في حق المدعى عليه حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة وشقيقه رجا سلامة ومساعدته ماريان الحويك ومَن يظهره التحقيق، وذلك أمام قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت شربل أبو سمرا.

وعلى خط التنقيب عن الغاز واستثماره تصل غداً المنصة العائمة «ترانس اوشن بارنتس» الى البلوك رقم 9 لتبدأ عملها في فترة ابعدها 10 ايام، بعد توفير الاحتياجات القانونية واللوجستية من وزارتي الطاقة والمياه والاشغال العامة.

 

الأمن المركزي

 

على الصعيد الامني، أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أنّ «العناصر الأمنية تصرّفوا في الكحالة بطريقة حَمَت المواطنين والسلم الأهلي، وان الدور المحوري تقوم به الأجهزة الأمنية والقضائية لتحقيق السلم الأهلي والاستقرار في البلد» .

وقال بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي اليوم: نؤكّد الجهوزيّة التامّة لمواكبة التطورات وحماية المواطنين. وما حصل من أحداث مدار تحقيقات جارية وفقاً للأصول لدى السلطات الأمنية تحت إشراف السلطات القضائية في سبيل تأكيد الاستقرار.

وعن جريمة عين إبل التي ذهب ضحيتها القواتي الياس الحصروني، قال مولوي: أنّ التحقيقات مستمرّة، مشدداً «على منع الفتنة بواسطة تطبيق القانون»، مضيفاً: المعلومات تشير إلى عدم وجود أيّ خلفية حزبيّة.

أمّا عن حادثة الكحالة، دعا مولوي السياسيين إلى «أن تصبّ تصريحاتهم في خدمة السلم الأهلي وتطبيق القانون» .

وشدّد مولوي على «عدم السماح بأن تكون المخيّمات وخصوصاً مخيّم عين الحلوة بوابة لتعكير صفو الأمن في أيّ منطقة لبنانيّة» .

 

التجديد لليونيفيل

 

بالنسبة للتجديد لقوات الطواريء الدولية في الجنوب، يفترض ان يغاد وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الى نيويورك في 22 آب الحالي لمناقشة الصيغة الجديدة للتمديد التي يرفضها لبنان، بينما التقى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو بحضور منسق الحكومة لدى قوات اليونيفيل العميد منير شحاده، وجرى البحث في عمل القوة الدولية في الجنوب بالتنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني. وتم التطرق خلال اللقاء، الى موضوع تمديد مجلس الامن الدولي لليونيفيل نهاية الشهر الحالي.

وشدد الوزير سليم على تمسك لبنان بالقرارات الدولية لا سيما منها القرار 1701، مشيراً الى أهمية الحفاظ على الاستقرار في الجنوب في ظل التعاون الوثيق بين الجيش والقوة الدولية العاملة في جنوب لبنان، وفي هذا الإطار تمنى وزير الدفاع أن يؤخذ بالإقتراح اللبناني لجهة التنسيق بين قوات اليونيفيل والحكومة في ما يتعلق بتحرك اليونيفيل في منطقة عملياتها.

وأطلع لازارو وزير الدفاع على اللقاءات التي يجريها مع فعاليات منطقة عمليات اليونيفيل لتعزيز العلاقات مع المسؤولين والسكان المحليين، مشددا «على أهمية التنيسق والتعاون مع الجيش اللبناني والنجاحات التي تحققت لخدمة أهداف مهمة اليونيفيل في الجنوب».

*************************************

افتتاحية صحيفة الديار

رفع الجهوزيّة الأمنيّة لمواجهة «الفتنة»… الأحداث لامست «الخطوط الحمراء»

جعجع يُطلع شيا على ورقة المعارضة التصعيديّة… سفينة الحفر تصل الأربعاء – ابراهيم ناصرالدين

 

لان السياسة في لبنان لدى معظم القيادات السياسية «مياومة»، ولانهم على هامش الاهتمامات الدولية والاقليمية، وليسوا ابدا جزءا مؤثرا في اي قرار، سواء داخلي او خارجي، فانهم يعومون على خبرية من هنا واخرى من هناك للبناء عليها. وبعد ايام من التنظير باهتزاز اتفاق بكين ساد «الوجوم» بالامس لدى البعض، بعد اعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن العاهل السعودي وجه دعوة لرئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي لزيارة الرياض، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين تتقدم بخطوات ثابتة…

 

هذا المعطى الاقليمي الايجابي لا يزال متعثرا لبنانيا، حيث يقترب ايلول موعد عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، ولا تزال الامور على حالها من التعقيد، في ظل انسداد الافق امام نجاح اي حوار، مع ارتفاع حدة التحريض من قبل المعارضة، وانتقال التوتر الى الشارع ورفضها لاي حوار مع حزب الله، وفق ورقة موحدة تم انجازها وعرضها رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع امام السفيرة الاميركية دوروثي شيا، وهي ذات منحى تصعيدي تلي ما بعد زيارة لودريان.

 

وفي ذكرى انتصار تموز، وفيما تحفل الدوائر الاعلامية والعسكرية «الاسرائيلية» في استعراض مكامن الضعف في مواجهة اي حرب مع لبنان، توعد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله باعادة «اسرائيل» الى «العصر الحجري» اذا قامت بالاعتداء على الاراضي اللبنانية، ولفت الى ان كيان العدو اليوم هو اضعف مما كان عليه 2006، بينما المقاومة اليوم هي اقوى بكثير.

 

داخليا اتهم السيد نصرالله بعض القوى السياسية بمحاولة جر البلاد الى حرب اهلية، محذرا من مخاطرها على الجميع وخصوصا المسيحيين، وبعد ان اشاد بالمؤسسة العسكرية لفت الى ان حزب الله يترك تداعيات حادثة الكحالة الى القضاء، داعيا الى الهدوء والتعقل في المعالجات.

حادثة الكحالة

 

في ملف حادثة الكحالة اكد السيد نصرالله ترك الامور للتحقيقات، وطالب القضاء بالتدقيق في قيام محطة اعلامية «خبيثة» بالتحريض، وقال بعد ساعات من انقلاب الشاحنة تعرض الشباب للشتم والقاء الحجارة، بعدها حصل اشتباك، وبعدها جاء الجيش وانتشر في المنطقة والتحقيق سيبين من اعتدى على الآخر. واضاف» نحن تصرفنا على قاعدة عدم التوتير او التصعيد، لا مشكلة بيننا وبين اهل الكحالة، ولا مشكلة مع عائلاتها. البعض جاء من خارج البلدة والاعداد من الكحالة كانت صغيرة، وبعد ساعات من التحريض كنا امام مشهد حساس. صدرت مواقف عاقلة من الرئيس ميشال عون والمطران عبد الساتر، حتى بعض القوى ضدنا في السياسة دعت الى الهدوء والتعقل.

 

واكد السيد نصرالله ان الحادثة اليوم هي في عهدة القضاء، وكل الاشخاص الذين تورطوا في الحادثة معروفون جميعا، ونحن سنتعاون مع القضاء. وطالب القضاء بالتحرك تجاه ما اسماه القناة الخبيثة لانها حرضت على القتل. ودعا نصرالله الى الهدوء على المستوى السياسي وشبكات التواصل الاجتماعي، لان مصلحتنا في الهدوء في لبنان، ويجب ان تعالج بمسؤولية عالية. واشاد بالجيش بعد ان اثبتت الحادثة انها المؤسسة الضامنة لامن البلد.

الحرب الاهلية

 

وتوجه السيد نصرالله الى اللبنانيين عموما والى المسيحيين خصوصا بالقول، ان ثمة قيادات سياسية تدفع البلد الى الانفجار والحرب الاهلية من خلال التحريض وتحميل المسؤولية لحزب الله دون ادلة. وقال اتهم هولاء بذلك، فهل من مصلحة المسيحيين الحرب الاهلية؟ وهل مصلحة اللبنانيين في ذلك؟ في حرب كهذه قال السيد نصرالله «الجميع يخسر، القوي والضعيف». واضاف على ماذا تراهنون؟ وهل تعتقدون ان احدا في العالم سيتدخل لوقف هذه الحرب؟ على العكس بل سيقوم هؤلاء بتغذية تلك الحرب. ولهذا يجب التعقل خصوصا النخب المسيحية ورجال الدين، لان هذا المسار سيأخذنا الى الخراب. وهؤلاء يريدون التقسيم، والشعب اللبناني لن يسمح بهذا الامر، وهل هو خيار جيد خصوصا للمسيحيين؟ وهل من مصلحة اي طائفة بالتقسيم؟ المرحلة تحتاج الى التعقل لا الغرائز.

 

اما حول مسار الحوار مع التيار الوطني الحر، فقال السيّد نصرالله انه يحتاج الى الوقت، لكنه ايجابي وجدي، ويمكن ان يصل الى نتيجة، لكنه يحتاج الى تشاور مع قوى اساسية اخرى، لكننا نعمل على اختصار الزمن للوصول الى نتيجة.

لا ثقة بين نتنياهو والجيش

 

كلام السيد نصرالله جاء في توقيت حساس «اسرائيليا»، حيث تزداد الهوة بين الحكومة وقيادة جيش الاحتلال، حيث قطع بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إجازته العائلية في الجولان السوري المحتل، واجتمع في مقر هيئة الأركان مع وزير الأمن في حكومته يوآف غالانت، ومع قائد جيش الاحتلال هرتسي هليفي، وقائد سلاح الجو وقائد الاستخبارات العسكرية، وطبقا للتسريبات والتقارير الصحافية، فقد قام نتنياهو بتوبيخهم على استمرار التصريحات والتسريبات حول تراجع أهلية الجيش وجاهزيته القتالية، نتيجة حركة الاحتجاج في الجيش وإعلان عدد كبير من الطيارين الحربيين، وضباط وحدات النخب عن وقفهم التطوع، والمشاركة في التدريبات والعمليات العسكرية خاصة في سلاح الجو.

 

وقد صرخ نتناياهوأمام القادة العسكريين موبّخا: هذا جيش له دولة، وليس العكس. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إنه أمرَ قادة الجيش بالعمل على صيانة جاهزية الجيش وأهليته القتالية في الوضع الاعتيادي وفي حالات الطوارئ، وحذّرَهم من أن تزويد الصحافة بمعطيات وتقارير عن حالة التمرد والخلافات داخل الجيش يمسّ بـ «إسرائيل» ويشجع «أعداءها».

دمار شامل

 

من جهته، اكد الجنرال المتقاعِد يتسحاق بريك أنّ «إسرائيل» باتت محاطةً بأكثر من 250 ألف صاروخ من جميع الجبهات، لافتًا إلى أنّ اندلاع الحرب سيؤدّي إلى دمارٍ شامل في المدن «الاسرائيلية»، مرجحا هذه المرة ان ينضم أكثر من مليونيْ عربيّ-فلسطينيّ، يعيشون داخل ما يسّمى بالخّط الأخضر لحزب الله الى مجهوده الحرب لهزيمة «إسرائيل».

ميزان الردع

 

أما مركز أبحاث الأمن القوميّ «الإسرائيليّ»، التابِع لجامعة «تل أبيب»، فاشار في دراسة جديدة أنّ ميزان العلاقات بين حزب الله و «إسرائيل» يُعتبر عاملاً مركزيًا في رؤية حزب الله لتحديد نضاله ضدّ الكيان، مُشيرا إلى أنّ حزب الله لا يدع بأيّ شكلٍ من الأشكال «عمليةً إسرائيليّةً» تمُرّ دون ردٍّ، وذلك من أجل الحفاظ على ميزان الردع، الذي وضعه بعد أنْ وضعت حرب لبنان الثانية أوزارها في آب 2006.

سيناريوهات اوكرانية مخيفة

 

ووفقا لصحيفة «هآرتس»سيكون الضرر في الجبهة الداخلية قاسياً في الحرب المقبلة. السيناريوهات التي تتحدث عن آلاف الصواريخ التي ستطلق على «إسرائيل» في أيام الحرب الأولى واقعية، وستمس مستوطنات غلاف غزة أو في الجليل، بل أيضاً وبالأساس المنطقة الوسطى في البلاد وبخاصة «تل أبيب». سيكون الدمار الحضري ضخماً وسيصل عدد الخسائر إلى آلاف. كذلك ستلحق أضرارا بالبنى التحتية للكهرباء والماء والاتصالات والغاز. ويمكننا التعلم من المدن الأوكرانية ما تنتظره «إسرائيل». سيكون الضرر عندنا أكثر كثافة بكثير. كما ترى الصحيفة ان استعداد الجبهة الداخلية والمناعة الوطنية غير موجودة، والجبهة الداخلية اليوم ليست مستعدة للحرب، لا فعلياً ولا عقلياً.

انهيار الجبهة الداخلية

 

نظراً لأن الحرب المقبلة ستكون حرب الجبهة الداخلية، ونظراً لأن الجبهة الداخلية غير مستعدة لها، فمن المتوقع حدوث أزمة ثقة وهستيريا عامة بأبعاد ضخمة. باستثناء الصدمة التي سيولدونها، سيصعبون الأمر على «الجيش الإسرائيلي» وعلى الجبهة الداخلية ومتخذي القرارات لإدارة الحرب . «الجيش الإسرائيلي» اليوم لا يستطيع الدفاع عن الجبهة الداخلية بنجاعة كافية. بدرجة ما، فالمشكلة أنه على الرغم من كل الاستثمارات، فإن منظومات الدفاع ضد الصواريخ لا توفر رداً جيداً بما فيه الكفاية، نظراً لأن إنتاج صواريخ هجومية أسهل بكثير من إنتاج منظومة دفاع ضدها. علاوة على ذلك، الجيش النظامي والاحتياطي لا يتدرب بما فيه الكفاية. الوحدات بشتى أنواعها منشغلة دائماً بمهام شرطية في الضفة الغربية، ولا يفتقد قادتها في كل المستويات التجربة والخبرة في حروب حقيقية.

ضعف قوات المدرعات

 

وشككت الصحيفة في ان يتحسن أداء قوات المدرعات منذ 2006، وقالت انه في أفضل السيناريوهات سيحتاجون الى عدة أيام من أجل احتلال مناطق في لبنان ستطلق منها الصواريخ. وإلى أن يستكمل «الجيش الإسرائيلي» هذه المهمة، سيكون هنالك دمار شديد وكبير في الجبهة الداخلية. اما سلاح الجو الذي يذكر بكونه المخلص الكبير، فيستطيع حقاً أن يعيد لبنان إلى العصر الحجري، ولكنه لا يستطيع منع الأضرار التي ستلحق أيضاً بـ «إسرائيل» وترجعها عدة عصور إلى الوراء.

  رفع الجهوزية الامنية

 

في هذا الوقت، رفع مجلس الامن المركزي الجهوزية الامنية، اثر اجتماعه امس، حيث بحثت فيه التطورات الامنية في البلاد. ووفق للمعلومات، فان سلسلة الاحداث الاخيرة وان كانت غير مترابطة امنيا، الا ان الاستثمار فيها وانزلاق اكثر من جهة سياسية وغير سياسية في متاهات التحريض الطائفي، اضاء «الضوء الاحمر» لدى الاجهزة الامنية، التي اجمعت في تقاريرها على وجود ثُغر يجب العمل على سدها كيلا تنفلت الامور وتخرج عن السيطرة، بعد ان تجاوزت الخطوط الحمراء المسموح بها. ولهذا تم الاتفاق على خطوات محددة سيجري تنفيذها على نحو فوري.

 

وقد اشار وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي إلى أنّ «العناصر الأمنية تصرّفوا في الكحالة بطريقة حَمَت المواطنين والسلم الأهلي»، مؤكداً «الدور المحوري الذي تقوم به الأجهزة الأمنية والقضائية لتحقيق السلم الأهلي والاستقرار في البلد. وشدد على الجهوزيّة التامّة لمواكبة التطورات وحماية المواطنين، وما حصل من أحداث مدار تحقيقات جارية وفقاً للأصول لدى السلطات الأمنية تحت إشراف السلطات القضائية، في سبيل تأكيد الاستقرار.

جريمة عين ابل؟

 

وعن جريمة عين إبل، لفت مولوي إلى أنّ «التحقيقات مستمرّة»، مشدداً «على منع الفتنة بواسطة تطبيق القانون، مضيفاً: المعلومات تشير إلى عدم وجود أيّ خلفية حزبيّة. أمّا عن حادثة الكحالة، فدعا مولوي السياسيين إلى أن تصبّ تصريحاتهم في خدمة السلم الأهلي وتطبيق القانون. وشدّد على عدم السماح بأن تكون المخيّمات وخصوصاً مخيّم عين الحلوة بوابة لتعكير صفو الأمن في أيّ منطقة لبنانيّة، مشيرا الى أن التحقيقات مستمرة في موضوع أحداث مخيم عين الحلوة، والأمن العام والجيش يتابعان التحقيقات والمساعي لضبط الموضوع والاستمرار في التهدئة.

ورقة المعارضة امام شيا

 

سياسيا، من المرتقب ان يعقد مجلس الوزراء جلسة يوم الخميس لاستعراض الملفات الاقتصادية والامنية الاخيرة. فيما يجتمع مجلس النواب في جلسة تشريعية اذا تأمن نصابها عبر مشاركة تكتل لبنان القوي من الجلسة.

 

في هذا الوقت، يتبلغ المسؤولون اللبنانيون الاسبوع المقبل، تاريخ عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، على وقع توتر سياسي وامني متصاعد لا يسمح ابدا بحدوث اي اختراق مرتقب في ايلول، وفي هذا السياق، التقى رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب امس السفيرة الأميركية دوروثي شيا، حيث اطلعها على مضمون الورقة الموحدة التي انجزتها على نحو شبه كامل المعارضة، والتي ستعرضها على المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، فالورقة جاهزة مبدئيا وفيها المواصفات المحددة في بيان الخماسية.

 

ووفقا للمعلومات، تختصرعناوينها الرئيسية بعدم عقد حوار موسع مع حزب الله، والاصرار على عدم ابرام تسويات في مجال انتخاب رئيس والتصلب في المواصفات. ووفقا لمصادر المعارضة، فان التواصل مع التيار الوطني الحر لا يزال قائما، لكن الامور باتت متوترة في ظل الحديث عن تقدم الحوار بينه وبين حزب الله، وبداية قبوله تسوية على حساب جهاد ازعور.

منصة الحفر تصل الاربعاء

 

اقتصاديا، تصل منصّة الحفر» ترناس اوشن بارنتس» يوم الأربعاء 16، بتأخير يومين عن موعدها، واعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية انها ستتوجه مباشرة الى البلوك رقم 9. ووفقا لمصادر مطلعة، فان هيئة إدارة قطاع النفط والسلطات المعنية جاهزة لاستقبال هذه المنصّة واستيعاب عملها، لتأمين عملية الحفر الذي سيتم دون أي عقبة إدارية، والكل مستنفر من هيئة إدارة قطاع البترول ووزارة الطاقة، ووزارات البيئة والأشغال العامة والاقتصاد والعمل والدفاع والداخلية والصحة.

 

وقد سبق وحصلت منصّة الحفر على موافقة وزارة البيئة حول دراسة الأثر البيئي، كما حصلت على رخصة الحفر من جانب وزارة الطاقة، وبذلك يكون الشق الإداري – التقني قد اكتمل. وسيكون مرفأ بيروت مركز الانطلاق للقاعدة اللوجستية التي تحتوي على المعدّات الضرورية للحفر. ومطار بيروت سيكون نقطة انطلاق العمال عبر مروحيّات خاصة للتنقّل إلى موقع منصّة الحفر.

لا موجة كورونا

 

صحيا، نفت وزارة الصحة العامة ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام من مبالغات حول موجة جديدة من فيروس كورونا في لبنان، وأوضحت ان»مرض كوفيد 19 وبحسب منظمة الصحة العالمية، قد أصبح خارج تعريف «الطارئة الصحية التي تثير القلق الدولي» وهو لا يزال يظهر في لبنان، كما غيره من البلدان عبر موجات غالبا ما تتعلق بازدياد النشاطات والتجمعات السياحية أو العائلية.

************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

مولوي: بمساعدة الجيش قضينا على الفتن… والأربعاء مجلس وزراء

 

ترأس وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي اجتماعا لمجلس الامن المركزي  في الوزارة، في حضور المحامي العام التمييزي القاضي غسان خوري، محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لجهاز امن الدولة اللواء طوني صليبا، امين سر المجلس الاعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى، المدير العام للامن العام اللواء الياس البيسري، نائب رئيس الاركان للعمليات في الجيش العميد الركن حسن الجوني، رئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن طوني قهوجي، قائد جهاز امن المطار العميد الركن فادي كفوري، نائب مدير عام امن الدولة العميد الاداري حسن شقير، رئيس مكتب شؤون المعلومات بالامن العام العميد يوسف المدور، امين سر مجلس الامن المركزي العميد سامي ناصيف.

 

وبحث المجلس في التطورات الامنية التي حصلت الاسبوع الماضي ولاستكمال البحث بالتطورات التي حصلت في مخيم عين الحلوة..

 

وشدّد الوزير مولوي على «الدّور المحوري للجيش اللبناني وكلّ القوى الأمنيّة والسّلطات القضائيّة لحماية أمن المواطنين والسّلم الأهلي وتحقيق الاستقرار في البلد»، شاكرًا الجيش والقوى الأمنية كافة على «الجهود القائمة، لتثبيت الأمن وحماية السّلم الأهلي».

 

وأكّد «رفع الجهوزيّة الأمنيّة وتأكيد جهوزية مضاعفة لمواكبة التّطوّرات ولحماية المواطنين، وأنّ ما حصل من أحداث أخّيرًا هو مدار تحقيقات جارية وفق الأصول لدى السّلطات الأمنيّة، تحت إشراف السّلطات القضائيّة، في سبيل تّأكيد الاستقرار وليعيش الموطن بكرامة وبأمان».

 

وجزم مولوي أنّ «لا شيء يعلو فوق القانون، والمسار القضائي هو المسار السّليم ودور القوى الامنية ضروري للامان ولتطبيق القانون ولتثبيت الامن لمصلحة المواطنين»، مشيرًا إلى «أنّ التحقيقات مستمرة بموضوع أحداث مخيم عين الحلوة، والأمن العام والجيش وكلّ اللّجنة يتابعون التّحقيقات والمساعي لضبط الموضوع والاستمرار بالتّهدئة».

 

وأعلن  «أنّنا لن نسمح بأن تكون المخيّمات، وتحديدًا مخيّم عين الحلوة، بوّابة لتعكير صفو الأمن في أيّ منطقة لبنانيّة».

 

وأوضح بالنّسبة إلى جريمة عين إبل، أنّ «التّحقيقات القضائيّة والعدليّة والأمنيّة مستمرّة، ونؤكّد بواسطة التّحقيقات وتطبيق القانون على منع الفتنة، والمعلومات الأوّليّة تشير إلى عدم وجود خلفيّة حزبيّة لما حصل».

 

كما لفت بالنّسبة إلى موضوع الكحالة، إلى «أنّنا للأسف سمعنا تصريحات تذكّر بالحرب، وما كان يجب أن تُطلق، ونحن نؤكّد ما جاء في عظة راعي أبرشيّة ​بيروت​ المارونيّة ​المطران بولس عبد الساتر خلال مراسم الجنازة في الكحالة، وهي نموذج كامل للعيش المشترك، ومثال يُحتذى في سبيل تثبيت السّلم الأهلي».

 

ودعا مولوي، كلّ السّياسيّين والإعلام، إلى «مواكبة عظة عبد الساتر، وأن تصبّ كلّ التّصريحات في حماية السّلم الأهلي والوحدة بين المواطنين وتطبيق القانون»، مؤكّدًا «تطبيق القانون وحماية المواطنين، وكلّ الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة على تنسيق دائم في ما بينهما، ونحن معها على تنسيق كامل لاجتياز هذه المرحلة الصّعبة». وذكر أنّ «عناصر الأمن تصرّفت بطريقة حَمت المواطنين».​

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram