تنتشر في جزيرة قبرص طفرة من فيروس “كورونا السنوري”، وتسبب هذا الفيروس بمقتل عدد كبير من القطط منذ كانون الثاني. حذّر مدافعون عن الحيوانات السلطات من خطورة تفشي هذا الفيروس الذي قد يمتد إلى لبنان و”إسرائيل” وتركيا.
كما حذّر خبراء في قبرص بحسب وسائل إعلام عالمية، من أن “هذا الفيروس شديد العدوى بين هذه الحيوانات لكنه لا ينتقل إلى أي شخص يتعامل مع قط مُصاب به”.
ومن عوارض الاصابة بهذا الفيروس، الحمى والتورم في البطن والضعف وأحياناً العدوانية.
أما في لبنان، فيشعر اللبنانيون بالخوف عند كل انتشار وباء جديد، خاصة في ظل ما يشهده لبنان من أزمة اقتصادية خانقة حيث لا قدرة مادية لمواجهة الوباء.
في هذا السياق، كشف مستشار وزير الزراعة عبدالله نصرالدين في حديث صحفي أن “هذا الفيروس لم يصل حتى اللحظة إلى الاراضي اللبنانية، ولكن الوزارة أعطت التعليمات اللازمة والتنبه جدّي لهذا الموضوع”.
وطمأن نصرالدين اللبنانيين ودعاهم الى عدم القلق لأن الوزارة تقوم بعملها، ومن ضمن هذه الاجراءات المتخذة أن “الحكومة تمنع دخول أي حيوان من الخارج الى لبنان، دون أن يتم إدخاله إلى مراكز الحجر، لمعرفة ما إذا كان هذا الحيوان ينقل أي فيروس، وفي حال تبيّن هذا المرض أو أي مرض آخر يمنع دخول الحيوان إلى لبنان”. ويعتبر هذا الإجراء احترازيا ويتم تطبيقه منذ زمن وليس بسبب وجود أي تخوف بحسب مستشار الوزير.
في وقت نفت وزارة الزراعة وجود هذا الفيروس في لبنان، عدنا وتواصلنا مع نقيب الأطباء البيطريين الدكتور ايهاب شعبان الذي أكد في حديث خاص مع موقع LebanonOn أن “هذا الفيروس،
موجود في لبنان منذ وقت، وهو فيروس كورونا، ومنتشر عند الكثير من القطط” مشددا على أنه “لا ينتقل إلى الانسان ولا يمكن أن يقتل القطط إلا إذا أصبح متحولا، ففيروس كورونا ينتقل إلا أن الفيروس المتحول لا ينتقل”.
وتابع شعبان: “هذا الفيروس لم يكن لديه حل انما منذ سنة تقريبا وجدنا علاج كورونا الذي كان يعطى للانسان واستخدمناه للقطط وحاولنا انقاذ بعضها وهو علاج لمدة عام”.
وأشار إلى ان “الأرقام التي يتم الحديث عنها في قبرص مبالغ فيها”، كما أكد أن “لبنان شهد حالات وفيات بسبب هذا الفيروس، فهذه الحالات موجودة ومحصورة وامكانية انتشارها صعبة جدا”.
وداعا شعبان المواطنين إلى عدم الخوف والقلق، انما حذّر من أن “يتحور هذا الفيروس، وإن حصل ستكون النقابة على تواصل مع المواطنين وتحذيرهم واعطائهم الارشادات اللازمة”.
من جهتها، شدّدت الناشطة في حقوق الحيوان غنى نحفاوي في حديث عبر موقعنا على أن “هذا الفيروس لا ينتقل إلى الانسان ومن هنا دعت مربي الحيوانات إلى عدم رميهم في الشوارع”.
وأشارت إلى أننا “كناشطين لم نقم بعد بدراسة على الأرض وهنا على وزارة الزراعة التحرك بشكل سريع ومعرفة ما هي علاجات هذا الفيروس”. كما دعت الوزارة إلى “التعاون مع جمعيات في الخارج تعنى بالحيوان للبحث في اللقاح أو العلاج اللازم لتجنب الكارثة”.
أما فيما يخصّ الحيوانات المشردة، قالت نحفاوي إنه “ليس هناك دراسة واضحة لإحصائهم فالمعنيون لا يقومون بما يلزم كالخصي وهذا ما يؤدي إلى التكاثر”.
كذلك، أشارت نحفاوي إلى أنه “حتى الساعة لم نتأكد بعد أن هذا الفيروس وصل إلى لبنان ولم نشهد حتى الساعة موتا بسبب الفيروس”.
يذكر أن القطط عندما تمرض، عادةً ما تنعزل وتنفق وحدها، وهذا ما قد يصعّب عملية تشخيص المرض.
يبقى أنه على الدولة اللبنانية التيقظ لتجنب كارثة قد تدخل اللبنانيين في أزمة هم بالغنى عنها خاصة وانه لا شيء يثبت حتى اللحظة أنه مثل هذه الفيروسات لا تنتقل الى البشر.
نسخ الرابط :