شدّد رئيس مجلس النوّاب نبيه بري الاثنين على أنّ "لا لتأجيل الانتخابات النيابية ولو لساعة واحدة"، مشيرا إلى أنّ "الانتخابات الرئاسية في موعدها أيضا".
وقالت دوائر سياسية لبنانية إن تصريحات بري تقطع الطريق على تمديد ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون التي تنتهي في أكتوبر القادم.
وكان الرئيس اللبناني قد لمح خلال زيارة أداها مؤخرا إلى قطر أنه لن يترك البلاد للفراغ وأنه مستعد لمواصلة مهامه في الرئاسة إذا وافق البرلمان على ذلك.
وفي 2016 انتخب البرلمان عون رئيسا، لينهي فراغا رئاسيا استمر 29 شهرا. وتنتهي ولاية عون في الحادي والثلاثين من أكتوبر 2022.
وعلاقة بري بعون كانت مضطربة على الدوام منذ أن عارض بري تزكية الأخير لمنصب رئاسة الجمهورية مقترحا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، إلا أن حزب الله حسم الأمر في نهاية المطاف لصالح عون.
ومؤخرا بادر فرنجية بتسمية ممثل له في حكومة نجيب ميقاتي كبديل لوزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي بعد أن كان يرفض الذهاب إلى التسمية، ما فاقم التكهنات بأن لبنان ذاهب إلى فترة فراغ رئاسي قد تطول لتتحول معها حكومة ميقاتي إلى حكومة تصريف أعمال.
وقبل فترة قصيرة كان فرنجية يرفض الذهاب إلى تسمية أي مرشح جديد له للدخول في حكومة ميقاتي، لكنه أعلن عن ذلك بشكل واضح وعلني، بحجة أن هذه الحكومة من الممكن أن تستمر بعد نهاية ولاية عون.
ويرى محللون أن تسمية تيار المردة لوزير تعكس احتمالين: الأول هو عدم التيقن من إمكانية إجراء الانتخابات النيابية المزمع عقدها في الخامس عشر من مايو القادم، أما الثاني فهو عدم القدرة على تشكيل حكومة جديدة بعد هذه الانتخابات.
ويشير مراقبون إلى أن الانتخابات التي كان من المفترض أن تقود إلى انتخاب رئيس جديد بعد نهاية ولاية الرئيس الأسبق الراحل إلياس الهراوي لم تحصل بل تم تمديد ولايته 3 سنوات، قبل أن يتم انتخاب الرئيس إميل لحود، الذي تكرّر السيناريو نفسه معه عند انتهاء ولايته.
وبعد انتهاء ولاية لحود كان الفراغ هو سيد الموقف، قبل أن تقود تسوية إلى انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان، الأمر الذي تكرر أيضا بعد انتهاء ولايته، قبل أن تقود التسوية الرئاسية بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر إلى انتخاب الرئيس عون بعد نحو عامين ونصف العام من الفراغ.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :