فياض: لبنان على عتبة مرحلة خطيرة... واللبنانيون أمام "جحيم لا يُطاق"
أحيت بلدة الصوانة الاحتفال التأبيني للشهيد حسن علي جميل سلطان في مجمّع الإمام المهدي، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، إلى جانب فعاليات وشخصيات وعلماء دين وعائلة الشهيد وحشود من أبناء البلدة والقرى المجاورة.
وألقى فياض كلمة باسم "حزب الله"، قدّم في مستهلّها التعازي لعائلة الشهيد وأهالي بلدته، مشيراً إلى أنّ وتيرة الضغوط على لبنان ترتفع على مستويات مختلفة. وأوضح أنّ "العدو الإسرائيلي يواصل عمليات الاغتيال الجوي التي تطال المواطنين بمن فيهم المدنيون، وتدمير المنشآت بما فيها السياحية كما حصل في طيرفلسيه، بالإضافة إلى استهداف الآليات العاملة في ترميم المنازل وإزالة الردميات، بهدف منع عودة الأهالي إلى قراهم الحدودية، ويواكب ذلك تهديد يومي ومتكرر بالعودة إلى الحرب".
وأضاف أن الضغوط الأميركية تشكّل امتداداً لهذا المسار، إذ "تمنع واشنطن إعادة الإعمار بشكل واضح وصريح، وتربط ذلك بنزع سلاح المقاومة"، لافتاً إلى أنّ هذه الضغوط تشمل "السياسة المالية والاقتصادية والخنق والإطباق عبر الإجراءات المصرفية".
وقال فياض إن من "النتائج المباشرة" لزيارة الوفد الأميركي إلى بيروت كانت الإجراءات الإضافية التي أقرّها المجلس المركزي لمصرف لبنان، والتي تفرض على أي لبناني يقوم بتحويل بقيمة ألف دولار أو أكثر تقديم معلومات تفصيلية عن عمله ومداخيله ومنزله وإنفاقه وهاتفه وأملاكه وكيفية تصرّفه بأمواله. وسأل عن "مدى هذا الامتثال من السلطات المالية اللبنانية، وبالأخص المصرف المركزي، والذي بلغ حدّ الخضوع الكامل الذي لا يترك أثراً لسيادة أو لكرامة وطنية، ويهدّد مباشرةً الاستقرار والمصالح اللبنانية".
ورأى أنّ وضع هذه الإجراءات في سياق التعاميم السابقة وما تحضّر له الجهات المالية والقضائية يعني أنّ لبنان دخل مرحلة "الاستباحة الكاملة"، بما يجرّد المواطنين من حقوقهم ويهدّد سبل معيشتهم ويحوّل حياة شريحة واسعة منهم إلى "جحيم لا يُطاق".
وأكد فياض أنّ المسؤولية الوطنية تفرض على المصرف المركزي والسلطات المعنية البحث عن وسائل لحماية المصالح الوطنية ودعم المواطنين في مواجهة منظومة الضغوط والعقوبات الأميركية، بدل "المبالغة في الاستزلام وتأدية دور الملكي أكثر من الملك". وسأل: "ألم يفكّر هؤلاء بمخاطر الاحتقان الاجتماعي الذي تولّده هذه الإجراءات وبانعكاساته على الاستقرار الداخلي ومسار التعافي والإصلاح الذي يعدّون به اللبنانيين؟".
وختم قائلاً: "ما يجري يضع البلد على عتبة مرحلة خطيرة، لا تقلّ خطورة عن تأثيرات الاغتيالات والتدمير والتهجير".
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
.اضغط هنا
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي