بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي بناء جدار اسمنتي ( حاجز خرساني امني ) كما يطلق عليه العدو في 30 أبريل من العام 2012 بسبب المخاوف الأمنية الاسرائيلية من حصول اختراقات عبر الحدود خصوصا في الجغرافيا التي يتقارب فيها الواقع السكاني بين الجانبين .
كانت أولى نقاط بناء الجدار عند الحدود بين مستعمرة “المطلة” وبلدة كفركلا بسبب التصاق الطريق الرابط بين كفركلا و عديسة بالسياج الشائك الحدودي وقيام اهالي بلدة كفركلا ببناء منازلهم على مسافة أمتار من الحدود ، ما شكل هاجسًا كبيرًا للمستوطنين الأمر الذي سرّع بعملية بناء الجدار الذي امتد لاحقّا من مرج كفركلا الى مسافة 5000 م وصولا حتى خلة المحافر في بلدة عديسة ووضع مستعمرتي المطلة ومسكفعام خلف الجدار، وحرص العدو حينها على عدم خرق الحدود لتفادي اي صدام محتمل
في العام 2023 كان العدو يستكمل مشروع بناء الجدار الاسمنتي على امتداد الحدود وخصوصا في القطاع الغربي و الاماكن التي يتواجد فيها مستوطنات قريبة من السياج الشائك بدءا من رأس الناقورة مرورا بمستوطنتي شلومي و حانيتا امتداداً حتى زرعيت شتولا مقابل علما الشعب والضهيرة ويارين و البستان ورامية وعيتا الشعب و رميش وفي القطاع الشرقي استكمل تعزيز مواقعه في العباد ووادي هونين ببناء جدار اسمنتي في محيطه ولم يسجل في كل هذا المسار خروقات تذكر للحدود ببناء الجدار بإستثناء بعض الاحتكاكات التي حصلت بين جنود العدو من جهة والاهالي والجيش اللبناني من جهة أخرى في بلدتي عيتا الشعب واطراف حولا ووادي هونين بعد تمادي العدو تجريف مناطق خارج الحدود عملت قوات اليونيفيل على الفصل وفض الاحتكاكات.
اثناء بناء الجدار ابتعد العدو عن النقاط 13 المتحفظ عليها ولم يثبت بلوكات اسمنتية ، ليس كرما منه انما تفاديا لردات فعل مستقبلية ، لكنه في مكان اخر ضرب بعرض الحائط القرارات الدولية وضم قرية الغجر بجزئيها السوري واللبناني بعد بناء جدار اسمنتي في محيطها ، علما ان الخط الازرق يمر وسط القرية.
اليوم ومنذ سريان قرار وقف اطلاق النار الذي التزم فيه لبنان فقط وبقاء مواقع عسكرية اسرائيلية في الأراضي اللبنانية جدد جيش العدو استكمال بناء الجدار في القطاع الأوسط عند حدود بلدتي رميش ويارون ومن ضمنها موقعي هرمون و حدب يارون ومن جانب اخر كانت ورشة أشغال أخرى تعمل في بناء الجدار من #لمالكية ( إحدى القرى اللبنانية السبع المحتلة ) مرورا بنقطة “جل الدير” وصولا حتى اطراف مستوطنة “افيفيم ” ( صلحا احد القرى اللبنانية السبع المحتلة).
ودائما يقوم جيش العدو ببناء الجدار على الحدود الدولية من دون خرق الخط الازرق ، وتكمن أهمية بناء الجدار الآن خلف الخط الأزرق على اعتباره حاجزا امنيا ثابتا وأن المواقع العسكرية المستحدثة داخل الاراضي اللبناني في “الحمامص” في الخيام و ” مركبا – حولا” “جبل الباط” جنوب عيترون و “جبل بلاط” بين رامية و مروحين و ” اللبونة” في علما الشعب هي مواقع احتلال مؤقتة وستزول حتما .
وحتى لا يثير اي خرق في بناء الجدار ردة فعل لإعتبار ذلك استفزازا وتحديا للدولة اللبنانية يستجلب ردات فعل محلية و دولية ، تحرص قوات الاحتلال على عدم ارتكاب هذا الخرق ، اخذين في الحسبان موقف المقاومة ايضا المساند للجيش اللبناني واعلان الأمين العام لحزب الله اليوم ان المقاومة لن تتخلى عن سلاحها وان العدوان بهذا الشكل لن يستمر وان كل شيءٍ حدود.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :