الجيل الغاضب يتحول لقوة انتخابية.. ما الذي تغير في العراق؟ l

الجيل الغاضب يتحول لقوة انتخابية.. ما الذي تغير في العراق؟ l

 

Telegram

منذ الانتخابات العراقية المبكرة الأخيرة التي نظمت في أكتوبر 2021 تحت وطأة مظاهرات 2019 العارمة التي قادها الشباب للمطالبة بالتغيير والإصلاح، بات توسيع دور التيارات الشبابية ومشاركتها السياسية الملمح الأبرز للمحطات الانتخابية.

 

ويشكل الشباب دون سن 30 عاما أكثر من 70 بالمئة من سكان العراق، وهو ما يقتضي تفعيل تمثيل الشباب ودورهم السياسي والمجتمعي في الفضاء الوطني العام، بما يتسق وثقلهم الديمغرافي وحيويتهم ونهمهم للإنجاز والإسهام والمشاركة.

 

فهل ستفرز الانتخابات العامة في دورتها السادسة، خارطة برلمانية ومعادلات سياسية جديدة، تنصف الشباب العراقيين وتمنحهم الدور المستحق؟

 

هناك مؤشرات إيجابية تدل على تغير كبير ربما هذه المرة، حيث أن نحو 40 بالمئة من المرشحين في هذه الانتخابات هم تحت سن الأربعين، منهم نحو 15 بالمئة أعمارهم أقل من 35 عاما.

 

كما تشير الأرقام الرسمية إلى وجود ما يقارب 19 مليون ناخب شاب ضمن قائمة الناخبين، من إجمالي نحو 29 مليون ناخب مؤهل، حيث من بين قرابة 8 آلاف مرشح يتنافسون على 329 مقعدا في مجلس النواب، تكاد تشكل الفئة تحت سن الأربعين أقل بقليل من نصفهم.

وتبدو شوارع العاصمة بغداد والمدن الكبرى الأخرى مفعمة بشعارات ووجوه جديدة تحمل نكهة شبابية مختلفة. فعلى الجدران صور مرشحين بملامح شابة وابتسامات واثقة، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي تدور نقاشات ومواجهات حامية بين جيل ولد بعد التغيير الكبير في 2003 وجيل ما قبل التغيير.

 

يقول الشاب محمد عيد الله، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "في العام 2019 خرجنا إلى الشوارع للمطالبة بالعدالة والتغيير، والآن نسعى لتحقيق ذلك عبر صناديق الاقتراع، خاصة وأننا الكتلة العمرية الأكبر انتخابياً، التظاهر والاحتجاج كانا البداية، والانتخاب والمشاركة هما الهدف".

 

هذا التحوّل من الاحتجاج والرفض إلى المشاركة الإيجابية البناءة، يشكل سمة واضحة في العديد من البرامج والخطابات الشبابية لانتخابات 2025، فبعد سنوات من خيبة الأمل والخذلان، يحاول الكثير من الشباب تحويل طاقاتهم لفعل منظم من داخل هياكل النظام السياسي نفسها. لكن الطريق ليست معبدة بالورود أمام توسيع مشاركة الشباب في الفضاء البرلماني والسياسي.

 

وهنا تقول الناشطة الحقوقية نوال الإبراهيم، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "اللعبة الانتخابية في العراق ما زالت تدار ضمن نطاقات القوى التقليدية وتوافقاتها، ومع ذلك فإن دخول الشباب كمترشحين ومراقبين ومنظمين يشكل علامة فارقة في المشهد السياسي الرتيب".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram