أخبار
علي الحجار… صوت الزمن الجميل الذي لا يشيخ
علي الحجار، أحد أعمدة الطرب العربي الأصيل، وواحد من الأصوات التي حفرت اسمها في ذاكرة الفن المصري والعربي. وُلد في حي إمبابة بالقاهرة، في أسرة موسيقية أحبّت الغناء وعاشت له، فكان والده الملحن إبراهيم الحجار أول من اكتشف موهبته وشجّعه على دخول عالم الفن.
بدأ مشواره الفني في السبعينيات، حين قدّم أولى أغنياته “على قد ما حبينا” من ألحان بليغ حمدي، لتكون بوابته نحو الشهرة، إذ لفتت الأنظار إلى صوته القوي الذي يجمع بين الإحساس والعُمق. ومنذ ذلك الحين، أصبح الحجار رمزًا للأغنية الراقية والكلمة الموزونة.
تعاون خلال مسيرته مع كبار الملحنين والشعراء، أمثال عمار الشريعي، سيد حجاب، وصلاح جاهين، وشارك في تقديم مجموعة من أغاني المسلسلات التي ما زالت تعيش في ذاكرة الجمهور مثل “المال والبنون” و“ذئاب الجبل” و“بوابة الحلواني”، حيث امتزج صوته بالدراما ليمنحها روحًا لا تُنسى.
عُرف الحجار بتمسّكه بالمدرسة الطربية الأصيلة، وابتعاده عن موجة الأغاني السريعة، مؤمنًا بأن الفن رسالة قبل أن يكون شهرة. لذلك ظل صوته عنوانًا للفن الحقيقي، يجمع بين الحنين إلى الماضي والأصالة التي لا تموت.
ورغم مرور العقود، لم يفقد علي الحجار بريقه، بل زاد نضجًا وعمقًا. حفلاته ما زالت تمتلئ بعشّاق الطرب، وصوته يحمل نفس الشجن الذي أسر القلوب منذ بدايته. إنه باختصار، صوت مصر الصادق الذي لا يعرف التصنع، وذاك الفنان الذي غنّى للحب والوطن والإنسان، فصار رمزًا لجيلٍ كامل من عشّاق الجمال
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :
مقالات أخرى من تصنيف : ثقافة وفن
