زلزال في سوق الذهب… الأونصة تفقد توازنها، محال تغلق أبوابها ونصيحة “هامة” للبنانيين!

زلزال في سوق الذهب… الأونصة تفقد توازنها، محال تغلق أبوابها ونصيحة “هامة” للبنانيين!

 

Telegram

شهد سوق الذهب العالمي يوم أمس الجمعة تخبّطاً غير مسبوق، عكس حالة من الفوضى والارتباك بين المستثمرين وتجار الذهب في مختلف الأسواق، ولا سيّما في لبنان، حيث انعكست التقلبات العنيفة للأسعار على حركة البيع والشراء، لتدفع العديد من المحال إلى إغلاق أبوابها مؤقتاً بانتظار استقرار المشهد.
فبعد أسبوعٍ صعدت خلاله سعر الأونصة نحو 400 دولار، سجّل يوم أمس ما يشبه “الزلزال المالي”، إذ شهدت السوق خلال ساعة واحدة فقط ثلاث قفزات متتالية في الأسعار: ارتفعت الأونصة 100 دولار، ثم هوت بالقيمة نفسها، قبل أن تعاود الصعود مجدداً 100 دولار إضافية. هذه التقلبات السريعة أربكت المتعاملين وجعلت من الصعب تحديد الاتجاه الحقيقي للسوق.
 
وبحسب معلومات لـ”ليبانون ديبايت”، فإن عدداً كبيراً من محال الذهب في لبنان قرر التوقف عن العمل مؤقتاً، بعدما بات من المستحيل التسعير بدقة أو حتى إتمام عمليات البيع والشراء، نتيجة فقدان القدرة على التنبؤ بسعر الأونصة في اللحظة نفسها.
 
وفي حديث 
 أوضح بشير حسّون، أحد أبرز تجار الذهب في لبنان، أنّ ما حصل في الأسواق “غير مألوف إطلاقاً”، مشيراً إلى أنّ “التحركات العنيفة في الأسعار مرتبطة بعدة عوامل متشابكة، أبرزها الانهيار الأخير في أسواق العملات الرقمية، والذي دفع المستثمرين إلى البحث عن الملاذ الآمن، أي الذهب”.
وأضاف حسّون أنّ “الأزمة تفاقمت بفعل التوترات الاقتصادية العالمية، أبرزها الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الأميركية، ومشاكل السيولة في عدد من الاقتصادات الكبرى، فضلاً عن الزيادة الكبيرة في مشتريات الذهب من قبل البنوك المركزية العالمية، ولا سيّما في الصين، ما أحدث ضغطاً على السوق وأدّى إلى هذه الفوضى غير المسبوقة”.
وعن المسار المستقبلي للذهب، رأى حسّون أنّ “الاتجاه على المدى البعيد يبقى صعودياً، ولا يحتاج ذلك إلى نقاش”، لكنه شدّد في المقابل على أنّ “المدى القصير يشهد حالياً حالة حياد، حيث يُنصح بعدم البيع أو الشراء إلى حين استقرار السوق وعودة الأسعار إلى وتيرة طبيعية”.
 
ونصح حسّون المواطنين بـ”عدم التسرّع في البيع إلا عند الحاجة الماسة إلى السيولة”، مؤكداً أنّ “كل المؤشرات الاقتصادية تشير إلى أنّ الذهب في مسار تصاعدي على المدى الطويل، رغم بعض التراجعات أو التصحيحات الطبيعية التي قد تطرأ بين الحين والآخر”.
 
وبذلك، يظهر أنّ الفوضى التي شهدتها الأسواق العالمية يوم أمس الجمعة لم تكن مجرّد موجة عابرة، بل مؤشراً واضحاً على هشاشة الوضع المالي الدولي، ومدى حساسية الذهب تجاه أي اضطراب سياسي أو اقتصادي، فيما يترقّب اللبنانيون كغيرهم من الشعوب، وجهة البوصلة المقبلة في سوق المعدن الأصفر، الذي يبقى حتى إشعار آخر، الملاذ الأكثر أماناً في عالمٍ يزداد اضطراباً يوماً بعد يوم.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram