العار.. والعار.. ثم العار

العار.. والعار.. ثم العار

 

Telegram

 

في ظل الظروف الصعبة والقاهرة التي تمر بها البلد، والمخطط الإسرائيلي الذي يضرب بكل ما أوتي من قوة من أجل اختراق المجتمع اللبناني، وبالتالي اختراق الوعي الجمعي، يأتي ظهور "ابن محمد علي" على شاشة قناة عدوة تدعى News i24 مركزها الرئيسي في تل أبيب ولديها فروع في دول عدة. هذا الظهور في الحقيقة ليس مجرد خطأ سياسي، بل هو فعل يؤكد جرم الخيانة، وبناءً عليه يستدعي أقصى درجات المحاسبة.

 

1 – الجرم:

إنها طعنة في ظهر كل لبناني شريف، إنها طعنة بحق الثوابت الوطنية، إنها طعنة في القانون والأخلاق، وطعنة للتاريخ. فلبناننا الذي لا يزال يعاني من قتل وتهجير وانتهاكات يومية من قبل العدو الإسرائيلي، ولا يزال دم الشهداء على الأرض، لا يمكن أن يقبل بأن يمثله أحد نوابه المعتوهين والسويعلتين، وأحد رموز عائلة سياسية ووطنية كانت عريقة على الدوام، من على شاشة قناة عدوة للدولة وللشعب.

 

2 – الإطار القانوني:

ما أقدم عليه "ابن محمد علي" ليس فعل خيانة بالمعنى الأخلاقي فحسب، بل جرم نص عليه القانون اللبناني بشكل جلي لا لبس فيه.

 

· أولاً: المادة 285 من قانون العقوبات اللبناني، هذه المادة "تحظر كل عمل من شأنه المساس بسيادة لبنان أو استقلاله أو وحدته أو سلامة أراضيه"، كما تنص على "عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة من 5 إلى 15 سنة لكل من تعامل مع العدو أو ساعده بأي شكل من الأشكال".

    أليس الظهور على قناة عدوة هو جزء من المساعدة الدعائية للعدو؟ وبالتالي ينطبق عليه حكم المادة 285.

· ثانياً: قانون مقاطعة إسرائيل، هذا القانون هو الأكثر وضوحاً في تجريم أي شكل من أشكال الاتصال سواء كان مباشراً أو غير مباشر، حيث نصت المادة الأولى منه: "كل اتصال أو تعامل بأي شكل من الأشكال مع إسرائيل أو هيئتها أو رعاياها أو وكلائها".

· ثالثاً: قانون العقوبات العسكرية، حيث تتناول مواده عقوبات شديدة بحق كل من يتعامل مع العدو في زمن الحرب أو السلم، ونعتبر أيضاً أن مثل هذه الأفعال قد تصل إلى حد الخيانة العظمى.

 

يقع ظهور "ابن محمد علي" قطعاً تحت طائلة هذه المواد القانونية وغيرها، وكونه تحدث إلى قناة يمولها ويديرها عدو نحن في حالة صراع وحرب معه، يكون بفعله هذا قد أعطى رسالة واضحة إلى الرأي العام العالمي أن هناك في لبنان من يرغب بالتطبيع مع العدو!!

 

3 – خطوات ملزمة:

 

· باسمي وباسم الكثير من الأحرار الوطنيين، نناشد النواب المحترمين والوطنيين من كل الانتماءات، خاصة النائب السابق وليد جنبلاط، رئيس وجميع أعضاء اللقاء الديمقراطي، إلى صحوة ضمير وطنية، وبخاصة المقربين له تحديداً، بطلب رفع الحصانة عنه وتقديمه للمحاكمة. كما أناشد النيابات العامة التحرك فوراً بتقديم شكوى قضائية بحقه.

· على القضاء اللبناني التحرك فوراً وأن يثبت أن القانون فوق الجميع، أليس هذا ما ورد في خطاب القسم؟ على القضاء فتح تحقيق عاجل مع النائب المذكور أعلاه وتقديمه للمحاكمة إذا ما ثبت فعله هذا مخالفة للقوانين. بمحبة واحترام للقضاء، إن لم يُحاسب هذا النائب فسيكون إيذاناً بانهيار آخر حصوننا، السيادة.

· آن أوان للشارع الوطني اللبناني وبكل أطيافه أن يعلن غضبه العارم بالخروج وإقامة المظاهرات السلمية تحت شعار محاسبة الخائن.

· باعتباري فرداً من أفراد عائلة آل حماده الأكارم، أناشد عائلتي وبكل فروعها أن تعلن تبرؤها العلني والصريح من مروان محمد علي حماده وعمله هذا. على عائلة حماده مسؤولية تاريخية وأخلاقية للحفاظ على شرف العائلة واسمها وسمعتها الذي لطخه ما ارتكبه "ابن محمد علي". حيث نحن آل حماده لم نُطخ، ولن نكون أداة للتطبيع مع العدو.

 

4 – خاتمة:

ما قام به مروان حماده هو جزء من معركة أوسع لفرض التطبيع كخيار لدى اللبنانيين وباقي الشعوب العربية. وأنا بتقديري إن لم نحاسب هذا الفعل، فسيكون الباب مفتوحاً أولاً للنواب، وثانياً لباقي الناس، للسير على نفس الدرب الخطير، بل القاتل.

 

إنها معركة سيادة بكل المقاييس، إنها معركة كرامة ومعركة وجود.

العدالة الحقيقية أيها السادة تبدأ بالفعل برفع الحصانة، والمحاكمة العادلة، والتأكيد أن لا مكان بيننا لمن يمد يده، أو يبيع نفسه، أو خدماته لهذا العدو القاتل.

 

2025/10/17 في بعقلين

نجا ذوقان حماده

 

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram