“الدبلوماسية بعيون نسائية”… أصوات من العالم تتلاقى في روما لصياغة مستقبل السلام (صور)

 

Telegram

في قلب العاصمة الإيطالية، شهدت جامعة LUMSA انعقاد مؤتمر دولي بعنوان “المرأة والدبلوماسية”، بمشاركة عشرين سفيرة من القارات الخمس وأكثر من ثمانين ممثلاً عن البعثات الأجنبية. الحدث نظّمته جمعية Welcome Italy Association بالتعاون مع جمعية Unite per unire برئاسة البروفيسور فؤاد عودة، وجمعية الصداقة الإيطالية العربية التي أسسها الإعلامي طلال خريس.
لم يكن المؤتمر مجرد مناسبة بروتوكولية، بل منصة فاعلة للحوار بين الأجيال والثقافات، حيث تحوّلت قاعة الجامعة إلى جسر يربط بين خبرات الدبلوماسيين وتجارب الطلاب الدوليين، في مشهد يجمع بين المعرفة النظرية والتجربة العملية، ويؤسس لمفهوم «الدبلوماسية الشاملة» التي تقوم على مشاركة الجميع في بناء السلام والعدالة والتكامل.
أسمهان الطوقي: اليمن حضارة عريقة والمرأة شريك أساسي في صناعة السلام

من أبرز الكلمات التي أثرت في الحضور، خطاب سفيرة اليمن في إيطاليا وعميد السلك الدبلوماسي العربي أسمهان عبد الحميد الطوقي، التي مزجت بين استحضار عظمة ماضي اليمن واستعراض جراح حاضره، مؤكدة صورة المرأة اليمنية كقوة فاعلة رغم التحديات.
قالت الطوقي:
“اليمن بلد الحضارات العريقة، وبلد المرأة التي ناضلت عبر العصور لتكون شريكًا أساسيًا في صناعة مجتمع سليم، بعيد عن الصراعات، نحن النساء لسنا مجرد واجهة، بل ركيزة حقيقية في بناء المجتمع وحماية مصالحه في كافة المجالات، والعمل الدبلوماسي أحدها. نحمل رسالة سلام ونؤمن بالمصلحة العامة بعيدًا عن التحيزات الضيقة.”

وأشارت إلى أن تكافؤ الفرص أساس لبناء المجتمعات، مؤكدة أن حضور السفيرات من مختلف أنحاء العالم يمثل مصدر إلهام لكل من ترغب في خوض غمار العمل الدبلوماسي. كما شددت على أهمية الثقة بالنفس والمثابرة واكتساب المعرفة والانضباط كعوامل أساسية للنجاح.

عصام الحلبي: المرأة العربية ركيزة المجتمع

من جهته، أكد الإعلامي عصام الحلبي، منسق جمعية الصداقة الإيطالية العربية في لبنان والمخيمات الفلسطينية، على الدور المحوري للمرأة العربية في صناعة السلام وصون الكرامة الإنسانية.
وقال الحلبي:
“المرأة العربية تلعب دوراً محورياً في بناء مجتمعاتنا، وأخص بالذكر المرأة الأردنية النشمية، والمرأة الفلسطينية، والمرأة اللبنانية. هذه التجارب الثلاثة متجذرة في قلبي بالحب والامتنان، فأنا أردني الهوى والهوية، أفتخر بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وأحمل فلسطين الجريحة في وجداني حيث تعود أصول عائلتي إلى قرى نابلس، كما عشت في لبنان على مدى خمسة وثلاثين عامًا بين شعبه وناسه. من هذه البلدان الثلاثة أستمد إيماني بدور المرأة كشريك أساسي في صناعة السلام وصون الكرامة الإنسانية.”

وأضاف:
“إن لقاء الأجيال في هذا المؤتمر – بين الدبلوماسيين المخضرمين والطلاب الشباب – يشكّل لوحة حضارية فريدة، حيث يمتزج الحلم بالطموح مع الخبرة والمعرفة، وهو ما يعكس عمق رسالة المؤتمر في بناء جيل قادر على مواصلة طريق السلام.”

طلال خريس… الدبلوماسية لا تكتمل من دون المرأة

أما الإعلامي طلال خريس، مؤسس جمعية الصداقة الإيطالية العربية، فقد شدد على أن وجود المرأة في مواقع القرار لم يعد خيارًا، بل ضرورة حضارية وسياسية.
وقال خريس:
“المرأة ليست مجرد عنصر مكمل في المجتمع، بل شريك أساسي في صياغة القرارات وصناعة مستقبل أكثر عدلاً وتوازناً. المرأة بما تملكه من قوة روحية وفكرية، وبما أثبتته عبر التاريخ، هي القادرة على بناء جسور الثقة والتواصل. وأثبتت المرأة العربية في مختلف الميادين أنها صوت ضمير الأمة وحارسة القيم الإنسانية.”
وأضاف:
“نحن في جمعية الصداقة الإيطالية العربية نؤمن بأن الدبلوماسية الحقيقية لا تكتمل من دون المرأة. وإشراك الأجيال الجديدة من الطلاب والشباب مع القيادات النسائية يضمن أن تظل الدبلوماسية جسراً متجدداً بين الشعوب والثقافات.”
المؤتمر، الذي جمع الدبلوماسيات من مختلف الدول إلى جانب الطلاب الشباب من القارات الخمس، قدّم مشهدًا حضاريًا متفردًا، حيث التقت التجارب والخبرات مع الأحلام والطموحات، في خطوة تعزز الحوار الحضاري، وتؤسس لجسور إنسانية وثقافية متينة بين الشعوب.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram