هل هناك معركة على الانتخابات النيابية؟

هل هناك معركة على الانتخابات النيابية؟

بعد ملف السلاح، انتقلت العدسة سريعاً إلى معركة قانون الانتخاب، التي تدور رحاها على وقع الضغط الدولي لتكون محطة أساسية في ترجمة نتائج الحرب الصهيونية الأخيرة على لبنان، لكن داخل صناديق الاقتراع هذه المرة.

 

Telegram

بعد ملف السلاح، انتقلت العدسة سريعاً إلى معركة قانون الانتخاب، التي تدور رحاها على وقع الضغط الدولي لتكون محطة أساسية في ترجمة نتائج الحرب الصهيونية الأخيرة على لبنان، لكن داخل صناديق الاقتراع هذه المرة.

وعليه عادت أزمة القانون لتتصدّر المشهد، ليس من باب النقاش الجديّ حول التعديلات المطلوبة، وإنما صياغة القانون وفقَ ما تتطلّبه الأهداف السياسية لهذه المعركة، ولا سيما الجزء المرتبط بانتخاب المقترعين من المغتربين.

ورغمَ القرار الدولي الذي تبلّغه لبنان بضرورة إجراء هذا الاستحقاق في موعده، ومجاهرة الأطراف الداخلية بالتمسّك بالموعد الدستوري لفتح صناديق الاقتراع، إلا أن ثمّة تفاصيل صغيرة تؤشّر إلى رغبة داخلية لدى أطراف بالتأجيل والتمديد لمجلس النواب على غرار ما جرى مرتين مع برلمان عام 2009. وفيما تبقى لكل طرف أسبابه الخاصة بوضعه التنظيمي والشعبي وعدم توافر العوامل التي تسمح بتحقيق الأهداف السياسية في المعركة، فإن المشكلة الأساسية التي يواجهها القانون هو تهرّب الحكومة من القيام بواجباتها، إذ رمت كرة تعديل قانون الانتخابات في ملعب مجلس النواب، بعدما رأت أن القانون بوضعه الراهن يتضمّن ثغرات، ولا سيما الجزء المرتبط بانتخاب المغتربين، ما يستدعي تدخّلاً للمشرّع.

لقاء عون – حزب الله:
الموازنة وملف إعادة الإعمار في الجنوب والبقاع

وبدلاً من ممارسة دورها الدستوري كاملاً بإحالة مشروع قانون متكامل إلى مجلس النواب، اكتفت الحكومة بتكليف وزير الداخلية أحمد الحجار بحمل ملاحظات شفهية إلى اللجنة النيابية الفرعية برئاسة نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب، في خطوة أقلّ ما يقال فيها إنها عملية تواطؤ في التلاعب بالمواعيد والمزايدات، وفقَ ما تقول مصادر نيابية، والتي أشارت إلى أن «على الحكومة إمّا إجراء الانتخابات وفق القانون الحالي من دون أي تعديل، أو إعداد مشروع قانون متكامل يتضمّن التعديلات المطلوبة وإرساله إلى المجلس وفق الأصول، وما قامت به هو خارج أي سياق دستوري وينمّ عن عجز وتهرّب». وقالت المصادر، إن «مهمة مجلس النواب هي التشريع وليس تحويل ملاحظات الحكومة إلى اقتراحات قوانين».

وبعد تحييد نفسها عن قانون الانتخابات، واصلت الحكومة نقاشاتها المتعلّقة بالموازنة، بينما كانت هذه الملفات كلها، محور لقاء جمع مستشار رئيس الجمهورية العميد أندريه رحال برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وقد جرى البحث في عدد من المسائل التي تهمّ مصلحة البلاد، وذلك في جوّ من التفاهم المتبادل، بحسب بيان العلاقات الإعلامية في حزب الله.

وقالت مصادر مطّلعة، إن «اللقاء تناول التطورات الإقليمية وما حصل في قطر أخيراً، لكنه ركّز على الملفات الداخلية، تحديداً إعادة الإعمار كأولوية، والموازنة وقانون الانتخابات والقوانين الإصلاحية التي تجري مناقشتها حالياً». وأضافت المصادر أن «اللقاء كان جولة أفق شملت العديد من المواضيع، بهدف تعزيز التشاور بين الحزب ورئيس الجمهورية»، مشيرة إلى أن «اللقاء لم يتطرّق إلى كلمة رئيس الجمهورية جوزيف عون في الدوحة».

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram