يكشف كتاب جديد حول الأسرة المالكة البريطانية عن مزاعم لافتة بينها الميول السياسية للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وتجربة الملكة كاميلا في صد محاولة اعتداء جنسي تعرضت لها خلال مراهقتها في أحد القطارات.
الكتاب من تأليف المراسل السابق للشؤون الملكية في صحيفة "ذا تايمز"، فالنتين لو، ويحمل عنوان "السلطة والقصر" Power And The Palace، ويستعرض من خلال مقابلات مع سياسيين بارزين وموظفين كبار ومستشارين ملكيين خفايا العلاقة بين العرش والحكومة.
ومنذ الإعلان عن صدوره في الـ 11 من سبتمبر (أيلول) الجاري ، بدأ الكتاب يثير جدلاً واسعاً بعد أن نشرت "ذا تايمز" مقتطفات منه سلطت الضوء على بعض تلك الادعاءات المثيرة.
1. الملكة كاميلا صدت محاولة اعتداء جنسي في قطار
بحسب ما ورد في كتاب لو، فقد تعرضت الملكة كاميلا خلال أعوام دراستها لمحاولة اعتداء جنسي من رجل غريب أثناء سفرها بالقطار، وفي حديث لها مع [رئيس الوزراء الأسبق] بوريس جونسون، روت أنها خلعت حذاءها و"ضربته على خصيتيه بالكعب" قبل أن تُبلغ الشرطة بالحادثة عند وصولها.
وينقل مدير الاتصالات السابق لجونسون، غوتو هاري، تفاصيل ما حدث قائلاً لـ لو: "كانت [كاميلا] في الـ 16 أو الـ 17من عمرها تستقل قطاراً متوجهاً إلى محطة بادينغتون، راح رجل يمد يده نحوها شيئاً فشيئاً"، وأضاف هاري أنه بعد أن سألها جونسون عما فعلت بعد ذلك، أجابت كاميلا "فعلت ما علّمتني إياه أمي، خلعت حذائي وضربته بالكعب على خصيتيه". وتابع هاري "أظهرت رباطة جأش عند وصولها إلى محطة بادينغتون، إذ قفزت من القطار باحثة عن أحد رجال الأمن وقالت له 'هذا الرجل هاجمني' وجرى اعتقاله على الفور".
2. الملكة إليزابيث الثانية كانت مؤيدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي
أحد أبرز الكشوفات التي يقدمها كتاب لو هو الادعاء بأن الملكة إليزابيث الثانية كانت تعارض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويورد المؤلف تفاصيل حوار جمعها بأحد الوزراء قالت فيه "لا ينبغي لنا مغادرة الاتحاد الأوروبي، من الأفضل التمسك بالشيطان الذي نعرفه".
ويعتبر هذا التصريح بالغ الحساسية نظراً إلى التزام العاهل البريطاني بالحياد السياسي المطلق، كما أنه يتعارض مع تقارير سابقة حول موقفها من أوروبا، ففي عام 2016 نشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية مقالة بعنوان مثير هو "الملكة تدعم بريكست"، استندت فيها إلى رواية تعود لعام 2011 تزعم أنها قالت لنائب رئيس الوزراء آنذاك نك كليغ، "أنا لا أفهم أوروبا"، غير أن هيئة مراقبة الصحافة البريطانية رأت لاحقاً أن العنوان كان "مضللاً بدرجة كبيرة" بعد شكوى من الملكة نفسها.
ويؤكد لو في "السلطة والقصر" أن الملكة "كانت ترى الاتحاد الأوروبي جزءاً أساساً من التسوية التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، ورمزاً لعصر من التعاون بعد حربين مدمرتين، ولو كان للملكة حق التصويت لاختارت البقاء".
3. الملكة إليزابيث الثانية لم تؤيد نشاطات الملك تشارلز السياسية
يشير الكتاب إلى أن الملكة إليزابيث الثانية لم تدعم نهج ابنها تشارلز في ممارسة النشاط السياسي حول قضايا مثل التغير المناخي، بما في ذلك قيامه بكتابة رسائل للوزراء، ويورد لو قول أحد المصادر في القصر إن موقفها من هذه الرسائل كان "لا تفعل ذلك، فبمجرد دخولك في السياسة يصبح لديك رأي وتتخذ جانباً، مما يجعل جزءاً من الناس الذين يختلفون معك يشكلون نظرة منحازة جزئياً عنك".
ويضيف المصدر " كان رأي من أرادوا حماية الملكية أنها يجب أن تبقى بعيدة تماماً من السياسة، وأن أي انزلاق يجرها إلى مستنقع الخلافات السياسية يُعد تطوراً ضاراً".
4. الملكة إليزابيث الثانية كانت صريحة جداً بين الوزراء
من المعروف أن العاهل البريطاني ملزم بالحياد السياسي، إلا أن الكتاب يكشف عن أن الملكة الراحلة كانت وراء الأبواب المغلقة أكثر صراحة بالتعبير عن آرائها السياسية مما كان متوقعاً، ويقول وزير الخزانة السابق جورج أوزبورن في حديثه مع لو "كنت أندهش باستمرار من مدى صراحتها ومن أنه لم يجر كشف أي من ذلك للعامة أبداً، فقد كانت تقول بكل صراحة رأيها عن الأفراد، بما في ذلك أفراد عائلتها، وما كانت تعتقده في شأن ما يجري داخل البلاد."
5. بوريس جونسون حاول مقابلة الملكة إليزابيث الثانية أثناء إصابته بكورونا
وفقاً للكِتاب فقد حاول رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون لقاء الملكة إليزابيث الثانية في مراحل إصابته الباكرة بفيروس كورونا، وسبق وأن روى مستشاره دومينيك كامينغز الحادثة، مؤكداً أنه وصف الخطوة بالـ "جنونية".
لكن مصدراً ذكر لـ لو أن كلمات كامينغز الدقيقة كانت أكثر حدة حين قال "اللعنة، أنت ستقتل الملكة، هل جننت؟"، بينما لم يصدر قصر باكنغهام أي تعليق حول الواقعة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :