وجّه النائب ادغار طرابلسي رسالة مفتوحة إلى وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي عبر منصة "إكس"، محذراً من خطورة قرار تقليص أيام التعليم الرسمي الأسبوعية من خمسة إلى أربعة، معتبراً أن ذلك يهدد المستوى التربوي في لبنان ويفاقم أزمة التعليم التي تراكمت خلال السنوات الخمس الماضية.
وقال طرابلسي إن عدد أيام التعليم في المدارس الرسمية تراجع من 170 يوماً تعليمياً، أي ما يعادل 34 أسبوعاً، إلى 28 أسبوعاً فقط، مشيراً إلى أن العام الدراسي الفائت لم يتجاوز فعلياً 18 أسبوعاً. وأوضح أنه في حال جرى خفض التعليم إلى أربعة أيام، فإن العام الدراسي سينحصر بـ115 يوماً فقط، مع خسارة مواد أساسية إجرائية مثل الكومبيوتر، المختبرات، الرسم، الموسيقى والمكتبة. وأضاف: "حتى لو أصبحت الحصة التعليمية 50 دقيقة، فلن يتمكن المعلّمون من تغطية المنهج أو التعويض عن الفاقد التعليمي المتراكم".
وتابع طرابلسي: "كنا نتوقع من معالي وزيرة التربية العمل على التعويض عن الفاقد التعليمي بزيادة الحصص لا بتقليصها، وأن تطالب بقوة، وبمؤازرة روابط المعلمين، مجلس الوزراء بتأمين الاعتمادات اللازمة لأجور المعلّمين والمتعاقدين".
وحذّر النائب من تداعيات كبيرة ستنعكس على المستوى التربوي، أبرزها: زيادة الشرخ بين القطاعين الرسمي والخاص, وانخفاض مستوى الامتحانات الرسمية لتتناسب مع التقليص الجديد.
بالإضافة إلى حرمان جيل جديد من مواد علمية وثقافية يستحقها, وتفاقم معاناة المعلمين وقهرهم, ومواجهة الأهل العاملين صعوبة في إيجاد من يعتني بأولادهم في يوم إجازة إضافي.
وأخيراً ازدياد هجرة التلاميذ إلى المدارس الخاصة وارتفاع الأقساط.
ورأى أن "الخوف الأكبر يكمن في قتل التعليم الرسمي بخطوات متسارعة على أيدي من كان متوقعاً منه حمايته". ودعا الوزيرة إلى "التراجع عن هذا الخطأ والعودة إلى المرسوم رقم 2089/1971 القاضي باعتماد خمسة أيام تدريس أسبوعياً، مع تأمين التمويل اللازم لذلك"، مضيفاً: "إنقاذ التعليم الرسمي مسؤولية وطنية وإنسانية وتربوية تقع على عاتق الحكومة في ظل خطاب القسم والبيان الوزاري اللذين تبنيا دعم التعليم الرسمي".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :