مجتمع يواجه حملات توتير والمقاومة تجيد استراتيجية الصمود

مجتمع  يواجه حملات توتير والمقاومة تجيد استراتيجية الصمود

 

Telegram

 

 

بقلم: د محمد هزيمة كاتب سياسي

 

 منذ مدة والساحة اللبنانية وتحديدا مجتمع المقاومة حملة توتير إعلامية ممنهجة تهدف إلى بث الذعر والتشويش داخل البيىة الحضانة والمؤيدة للثناىي الوطني بجناحيه حزب الله-حركة امل، محاولين تصوير سيناريوهات هجومية على عدة جبهات لا تقرب الواقع الميداني والاستراتيجي من الناحية العسكرية ما يشير إلى هدف هذه التقديرات وحقيقتها التي لا تعكس قدرات القوى وحجم الأطراف المعنية من النواحي العملانية لعدة اسباب نوصحها بما يلي :

أولاً: الهجوم السوري المحتمل على البقاع والشمال اللبناني خيار غير عملي لعدة اسباب 

ا- السلطة السورية الحاكمة تواجه صعوبة شديدة في تشكيل جيش محترف واعتمد على فصائل تعاني التفكك الداخلي، فضلاً عن محدودية قدراتها اللوجستية والبشرية. 

 ب- القدرة على القتال على عدة جبهات غير متاحة، وأي حرب طائفية في المنطقة ستنعكس سلبًا على الداخل السوري نفسه، مما يجعل الخيار العسكري السوري مستبعدًا عمليًا.

ثانياً: جيش العدو الإسرائيلي في حالة انهام وغير قادر على تنفيذ هجمات كبيرة بسبب توسع مسرح عملياته، إلى جانب الهزائم التي مني بها في لبنان، والإنهاك العسكري في غزة. هذا الواقع يضعف أي قدرة إسرائيلية على خوض عمليات هجومية كبيرة دون مواجهة كوارث استراتيجية محتملة.

ثالثاً: الثبات والتوحد داخل المقاومة حزب الله وحركة امل

ا- الخبرة العسكرية والسياسية التي يمتلكها حزب الله تجعل من قيادته قادرة على مواجهة الضغوط الإعلامية والسياسية بكفاءة عالية.

ب- الالتفاف حول القيادة تضمن الحفاظ على التماسك الداخلي وتفادي الانجرار خلف محاولات إثارة التفرقة والتحريض.

رابعاً: الدعم الإيراني المستمر واللامحدود من إيران يشكل رادعًا لأي عدوان محتمل ويعزز من قدرة الحزب على الصمود في مواجهة أي تحديات عسكرية أو سياسية خاصة بعد زيارة رىيس مجلس الامن القومي الايراني

خامساً: وحدة ساحات محور المقاومة وتخوف أميركي فالولايات المتحدة تدرك أن أي حرب طائفية في المنطقة ستؤدي إلى انفلات الوضع في الشرق الأوسط وحدوث فوضى عميقة طويلة الأمد، قد تطال حلفاءها في المنطقة كلها وما يعنيه ذلك من تأثير على إمدادات النفط. هذا التخوف يضع قيودًا على أي مخططات عدوانية أميركية أو إسرائيلية.

تقدير الموقف:

لا توجد مؤشرات على اندلاع حرب وشيكة، والضغوط الحالية ستبقى في نطاق سياسي وإعلامي وهذه الضغوط ستتراجع مع انتهاء ملف غزة، الذي من المتوقع أن ينتهي بهزيمة المشروع الإسرائيلي وبالتالي الأميركي.

وبالتالي يبقى المطلوب من بيئة المقاونة عدم الانجرار خلف الخطاب التحريضي، وتجنب السماح لإسرائيل باستغلال أي تشتت داخلي لتحقيق مشاريعها في المنطقة.

فالثناىي الوطني وعماده حزب الله يمتلك اليوم عناصر صمود قوية على الصعيد العسكري والسياسي، ما يجعل أي سيناريو عدواني ضعيفًا وغير قابل للتطبيق، فيما تبقى الحملات الإعلامية مجرد أدوات ضغط سياسية ستتلاشى مع انتهاء الأزمات الإقليمية الراهنة. 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram