25 عاماً على التحرير: من نصر أيار إلى جبهات الجنوب… معركة الإرادة مستمرة

25 عاماً على التحرير: من نصر أيار إلى جبهات الجنوب… معركة الإرادة مستمرة

 

Telegram

 

خمسةٌ وعشرون عاماً مرّت على ذاك المشهد الذي لا يُنسى: جنود الاحتلال ينسحبون تحت جنح الهزيمة، ودباباتهم تخلّي الأرض التي دنّسوها لسنوات، يلاحقهم الغضب، ويطاردهم وهج الانتصار.
لم يكن الخامس والعشرون من أيار مجرد محطة زمنية، بل لحظة مفصلية غيّرت وجه الجنوب، وأسقطت أسطورة “الجيش الذي لا يُقهر”.
تحرّر الجنوب بلا اتفاق، بلا تنازل، بلا طاولة حوار. انسحاب إسرائيلي كامل بفعل المقاومة، وكانت تلك اللحظة أولى صفحات التاريخ التي سجّلت انتصار العزم والإرادة.
ومع ذلك، فإن نضالنا لم يتوقف عند حدود أيار؛ فالواقع يشهد على استمرار الاحتلال في خمس نقاط جديدة، بالإضافة إلى الأراضي المحتلة على الخط الأزرق ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي تنتظر ساعة التحرير التالية.
وفي سياق الدفاع عن المقدسات ومواجهة الاعتداءات، يبرز موضوع “صوفان الأقصى” كرمز للصمود في مواجهة كل أشكال الظلم والاحتلال.
ففي وقتٍ تتضاعف فيه معارك الميدان، تجسدت معركة “أولي البأس” لتكون مثالاً صارخاً على شجاعة الأبطال الذين لا يرضون للعدوان مجالاً، وللمقاومة التي تمتد جسورها بين مختلف جبهات النضال.
هذا الربط بين نضال الجنوب ونضال فلسطين، وبالأخص قضية الأقصى، يؤكد وحدة الكلمة والعمل في وجه كل محاولات التهميش والاحتلال، حيث أن روح معركة أولي البأس تذكرنا بأن المقاومة ليست محدودة بجغرافية واحدة، بل هي قيمة سامية تعبر عن موقف لا يقهر للدفاع عن الهوية والكرامة الوطنية.
واليوم، في حضرة الذكرى، لا يمكن المرور دون الانحناء أمام القائد الذي جسّد جوهر هذه المقاومة، وجعل منها مدرسة تُدرَّس في الإرادة والثبات.
السيد حسن نصرالله، الذي نذر عمره لطريق النصر، بات رمزاً حياً للمقاومة، و”سيدها” في حضورها السياسي والميداني، قائد لا يغيب صوته عن أي معركة، ولا تخلو من خطابه أي ساحة مواجهة. هو الشاهد الحي على النصر، وصوت الشهداء في كل ذكرى.
في هذه الذكرى، نحن لا نلتفت إلى الوراء فقط، بل نُطلّ من نوافذ التاريخ على واقع يُكتب بدماء الشهداء، وعلى مقاومة تقاتل على أكثر من جبهة، لكنها لا تنسى أن الجنوب كان البداية وقد يكون بوابة النصر الأكبر.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram