في وقت تتكثف فيه الجهود الإقليمية والدولية لإحياء مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، لا تزال المؤشرات الميدانية والسياسية تشير إلى تعقيدات كبيرة تحول دون التوصل إلى اتفاق شامل بين حركة "حماس" وإسرائيل، رغم الوساطات المتواصلة، لا سيما من الجانب القطري.
وقد أعلن رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن مفاوضات الدوحة بشأن غزة لم تسفر عن أي نتائج ملموسة حتى الآن، عازيًا ذلك إلى "خلافات جوهرية" بين الطرفين.
وفي هذا السياق، يؤكّد مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة "حماس" في لبنان، محمود طه، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "الحركة ما زالت متمسكة بمواقف واضحة من المقترح الأميركي، تقوم على ضمان وقف دائم وشامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل، إلى جانب بدء عملية إعادة الإعمار، وتنفيذ صفقة تبادل شاملة للأسرى".
ويشير إلى أن "العدو الإسرائيلي لا يُبدي جدية في إنهاء الحرب، بل يعمد إلى طرح شروط جديدة بشكل متكرر، ما يُعرقل جهود الوسطاء ويُعقد مسار المفاوضات".
ويرى أن "حكومة بنيامين نتنياهو غير معنية حتى الساعة بوقف العدوان، وكل ما تسعى إليه هو استعادة الأسرى الإسرائيليين تمهيداً لاستئناف العمليات العسكرية داخل القطاع، والإبقاء على واقع الحصار والدمار".
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي