التقى نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للمرة الأولى منذ خلافهما العلني في البيت الأبيض، وذلك في مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر، الأحد، في الفاتيكان، حيث تبادلا الابتسامات والتصافح في أجواء رسمية ودبلوماسية.
وأفادت وكالة بلومبرغ أن هذه المرة الثانية خلال أسابيع قليلة التي يتجمع فيها زعماء العالم وكبار الشخصيات في روما للاحتفال بأول قداس للبابا ليو الرابع عشر، الذي تم انتخابه في بداية هذا الشهر.
وتتواجد في الفاتيكان وفود رسمية من أكثر من مئة دولة، حيث استقبل زيلينسكي بحفاوة وتصفيق حار لدى وصوله إلى ساحة القديس بطرس. وقام البابا الجديد بجولة في الساحة بالسيارة البابوية، وسط أجواء احتفالية تميزت بحضور مكثف للزعماء ورجال الدين.
يذكر أن آخر لقاء بين فانس وزيلينسكي كان في البيت الأبيض في فبراير الماضي، حيث شهد الاجتماع التلفزيوني خلافاً حاداً بين الطرفين حول مستقبل السلام في أوكرانيا. ووصف هذا الاجتماع بأنه أحد أسوأ الحوادث الدبلوماسية في التاريخ الحديث بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.
في ذلك اللقاء، اتهم فانس زيلينسكي بعدم إظهار الامتنان الكافي للدعم الأميركي، ولا سيما جهود الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، لتحقيق السلام في المنطقة.
وتشير تقارير إعلامية سابقة إلى أن فانس كان يعارض منذ فترة طويلة تقديم المساعدات الأميركية لأوكرانيا، حيث تعهد خلال حملته الانتخابية لمجلس الشيوخ في أوهايو عام 2022 بإنهاء تمويل الحرب، مما أثار جدلاً كبيراً داخل الإدارة الأميركية وخارجها.
يأتي هذا اللقاء المفاجئ في الفاتيكان في ظل توترات دولية مستمرة حول الصراع في أوكرانيا، وحيث لا تزال المساعدات العسكرية والمالية الأميركية تشكل نقطة خلاف بين الأطراف السياسية في واشنطن، وسط متابعة دقيقة من العالم لأحداث الحرب وتأثيرها على الأمن الأوروبي والعالمي.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي