بموقفٍ لافت، خرجت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، اذ دعت فيه لبنان بوضوح إلى اتّباع نموذج الرئيس السوري أحمد الشرع الذي قدّم ضمانات سياسية وحقوقية مقابل رفع العقوبات وفتح باب الاستثمارات، في تلميحٍ واضح إلى المسؤولين اللبنانيين والمعنيين، أنه لا مبرر لبقاء السلاح او التساهل معه، معتبرة أن "حزب الله" ورط لبنان في حربين مدمرتين، ويكرر اليوم جرّ الجنوب الى معركة لا يريدها احد.
وبموقف آخر غير مستغرب، يعتبر دبلوماسي مخضرم عبر القناة الثالثة والعشرين، أن هذه لحظة مناسبة لتستنهض الدولة اللبنانية نفسها، لتبسط سلطتها على كامل اراضيها، كي تسترد قرار السلم والحرب من الحزب، كونه بات أضعف بكثير، كذلك إيران ضعيفة، وهما في موقف دفاعي، بعد الهزائم العسكرية على يد اسرائيل، كما لديهما مشكلات اقتصادية.
مشيراً في الوقت عينه، انه على لبنان الاستجابة لمشيئة الادارة الاميركية التي لم تخفيه اورتاغوس في حديثها امس، وكانت واضحة جدًا، أكثر من ذلك هناك من بدأ الحديث وفق الدبلوماسي نفسه، عن أن الإهتمام الدولي بالملف اللبناني قد يتراجع، مُحذراً خسارة اللبنانيين النافذة الدولية التي كانت مفتوحة خلال الأشهر القليلة الماضية.
ويكشف، ان المبعوثة الاميركية في زيارتها الثالثة الى بيروت، ستكون أكثر قساوةً، بشروطها الحاسمة، التي تتصل بأن يكون هناك جيش موحد يمسك زمام الأمور، وبالتالي إنهاء ازدواجية السلاح والسلطة وصولاً إلى العمل على خلق بيئة سياسية أكثر قرباً من المحور العربي – الأميركي، خصوصاً مع بدء تبلور نتائج زيارات الرئيس دونالد ترامب إلى دول الخليج
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي