نائب يفجر مفاجأة بالجزائر.. رجل تحرش بـ 40 قاصراً وصوّرهم
استيقظ الجزائريون اليوم الثلاثاء على وقع الصدمة، إذ كشف نائب في المجلس الشَّعبي الوطني، عن اعتداء رجل على 40 قاصرا، وتصويرهم ليهددهم لاحقا.
إذ أوضح النائب رشيد شرشار خلال جلسة علنية "أن القضية التي تمَّ الكشف عنها في ولاية وهران (400 غرب العاصمة الجزائر)، تتعلق برجل يوصف بالوحش البشري اعتدى جنسيا على 40 قاصرا، وأكثر من ذلك قام بتصويرهم من أجل تهديدهم أو تهديد أوليائهم لاحقا".
كما شدد على ضرورة "متابعة وزير العدل الجزائري شخصيا لهذه القضية لأنها قضية رأي عام"، قائلا "يجب أن يكشف عن تفاصيلها وكيل الجمهورية المختص إقليميا". وأضاف المتحدث بأنَّ "ما تم الكشف عنه لحد الآن، هو عدم وجود شكاوى حول القضية، ما دفع الفاعل إلى تكرار فعلته 40 مرة".
وعليه، حث النائب على إجراء تعديلات على قانون حماية الطفولة، لأنَّ العقوبات الواردة فيه ليست كافية، وفق تعبيره.
كما اعتبر أنه "على الجميع أن يساهم في محاربة هذه الآفات، ومنهم الشعب لأنه الأقدر على التبليغ من أجل تحرك السلطات الوصية".
من جهته أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير الصحة "فورام" مصطفى خياطي أنّ "القوانين تحمي الأطفال في الجزائر، أو ضحايا زنا المحارم أو غيرها من الآفات التي اعتاد المجتمع التستر عليها".
كما أوضح في تصريحات لـ"العربية.نت"، أنَّ "الغائب في مثل هذه الحالات هي ثقافة التبليغ عن الجريمة، والتي يمكن أن تقلص بنسبة كبيرة هذه الجرائم في حق القصر أو غيرهم".
وبالنظر للإحصائيات المسجلة في هذا الإطار، قال خياطي "خلال السنوات الماضية تم تسجيل 10 آلاف حالة اعتداء على الأطفال سنويا، لكن هذه النسبة تراجعت نسبيا، بسبب ثقافة التبليغ التي انتشرت إلى حد ما لدى الجزائريين مؤخرا، خاصة مع وسائل التواصل الاجتماعي".
كذلك رأى أن "حملات التوعية التي نظمتها الهيئة الوطنية لحماية الطفولة، حثت الجمهور على التبليغ عن الجرائم التي تقع في المجتمع، والتي يتعسر على السلطات المختصة إثباتها في حينها".
وكان فيديو انتشر ليل أمس الاثنين، بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي للرجل المتورط، وهو يعذب ضحيته ويشتمه، والآخر يبكي ويتوسل.
نسخ الرابط :
