قد لا تتكلم الحيوانات لغتنا، لكن عيونها تبوح بما تعجز عنه الكلمات. يكفي أن تنظر إلى كلب يهز ذيله فرحًا لرؤيتك، أو قطة تتمسح بك حين تشعر بالأمان، لتدرك أن لهذه الكائنات مشاعر حقيقية، عميقة، وربما أصدق من مشاعر كثير من البشر.
العلم الحديث يؤكد أن الحيوانات تملك أجهزة عصبية تجعلها قادرة على الإحساس بالألم، الفرح، الحزن، وحتى الغيرة. فالطيور تحزن لفقدان شريكها، والفيلة تبكي عند موت أحد أفراد القطيع، والدلافين تظهر علامات الحزن عند فقدان صغارها.
الوفاء.. لغة لا تُدرَّس
من أكثر المشاعر التي تلفت انتباه الإنسان في الحيوانات هو الوفاء. كم من كلب رفض مغادرة قبر صاحبه، أو طائر ظل يحوم حول المكان الذي فُقد فيه شريكه. هذه التصرفات ليست مجرد غرائز، بل دلائل على شعور داخلي عميق لا يُستهان به.
رغم هذا، ما زال بعض البشر يعتقدون أن الحيوان بلا روح، أو بلا إحساس. لذلك يُساء معاملتها أحيانًا دون وعي بأنها تتألم وتتأذى. الرحمة بالحيوان ليست فقط خُلقًا نبيلًا، بل هي انعكاس لإنسانيتنا.
شعور الحيوانات حقيقة لا خيال. وإن لم تنطق به ألسنتها، فإن عيونها، تصرفاتها، ووفاءها تقول كل شيء.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي